أين العرب أين المسلمون أين احرارالعالم ؟؟ تستصرخكم النسوة الأسيرات فمن يجيب لبيك لبيك يااختاه ؟؟

شبكة المنصور

عبدالكريم الشمري

أمراه عربيه من مدينة عموريه خلف القضبان أسيره لدى الروم في أطراف الأرض صرخت {وامعتصماه } استنجدت بالخليفة العباسي المعتصم بالله وعندما بلغه نداء تلك المرأة الاسيره انتحى لها الخليفة الشجاع وقال لبيك لبيك يااختاه { والقصة معروفة لدى الجميع } فجهز جيش أوله في عموريه وأخره في بغداد وحرر المرأة الاسيره التي  انتخت به لأنه شهم وغيور على دينه وعرضه وشرفه ومسوؤل عنها أمام الله ’’رفض الذل والخنوع  فكان عزيزا كريما ’’ أين العرب ؟؟أين المسلمون ؟؟بل أين أحرار العالم ؟؟ ألان وفي هذا الزمان بمن تنتخي الأسيرة العراقية العربية المسلمة الموجودة في سجون الاحتلال الأمريكي وسجون الحكومة الصفويه العميلة بمن تنتخي هؤلاء النسوة مع احترامي وتقديري العالي لكافة رموز الشرف والعز المجاهدين ألغياري على مختلف أنواعهم فهؤلاء ينتخون للوطن والعرض والدين دون أن يستصرخهم احد’’ 

رحم الله الشاعر عمر أبو ريشه حين قال:

 أمتي كم غصة دامية ـــــــــــــ خنقت نجوى علاك في فمي

ألاسرائيل تعلو رايــة ــــــــــــــ في حمى المهد وظل الحرم؟

كيف أغضيت على الذل ـــــــ ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟

أوما كنت إذا البغي اعتدى ـــــــ موجة مــــن لهـــب أو دم ؟

اسمعي نوح الحزانى واطربي ــــــ وانظري دم اليتامى وابسمي

ودعي القادة في أهوائها ـــــــــــــ تتفانى في خسيس المغنم

رب وامعتصماه انطلقــــت ــــــــ ملء أفواه الصبايا اليتــــم

لامســـت أسماعهم لكنها ــــــــــــ لم تلامس نخوة المعتصم

أمتي كم صنم مجدتـــــه ــــــــــــ لم يكن يحمل طهر الصنم

لايلام الذئب في عدوانه ــــــــ إذا يـــــك الراعي عدو الغنم

فاحبسي الشكوى فلولاك لما ــــــــ كان في الحكم عبيد الدرهم

رموز ضخمه وتسميات براقة نسمع المذيعين يلوكون بألسنتهم بها مثل { صاحب ألجلاله المفدى الملك فلان’’ اوصاحب السمو الأمير اوالسلطان علان’’اوسيادة الرئيس الأوحد اودولة رئيس الوزراء أو القائد العتيد أو فارس الفرسان كران’’ وهم فئران أولاد فئران } باسم من تصرخ المرأة الأسيرة اليوم ؟؟ أين هم الحكام الغيارى على دينهم وشرفهم وعرضهم؟؟ بمن تستنجد تلك النسوة الأسيرات؟؟ ماذا تقول وهي وراء قضبان السجون { واعبد الله أم تقول وامبارك’’ أم تستنجد بحكام الفسق والفجور حكام الخليج الذين تقدمت نسائهم رغم أنوفهم لتقبل بوش من فمه  بلهفه وشوق عظيمين حتى أن الزوجة المسلمة لاتتجرأ على تقبيل زوجها بهذه الجرأة أمام كاميرات الفضائيات’’ أم تقول واقابوساه أم واخليفتاه أم ماذا تقول ؟؟هل تستنجد بالرموز العميلة خدم الاحتلال الأمريكي في العراق ؟ عزيزي القارئ استعرض مع نفسك هؤلاء الخونة الفسقة الذين أصبحوا ولاة امورالناس في العراق وفي كل البلدان العربية وبعد أن تنتهي أود أن اطرح عليك السؤال التالي : هل وجدت احد فيهم ينتخي لشرف الأسيرات في العراق أوفي فلسطين وغيره من الأقطار العربية ؟؟ منذ دخول الاحتلال الأمريكي في العراق لحد ألان تشير الإحصائيات إلى أن عددا لنسوة المعتقلات في سجون الاحتلال 10 الالاف أسيرة عراقيه وقد تم اغتصاب نسبة95% منهن’’ونسبة 5% تم تهديدهن بالاغتصاب’’ حكام خونه لم تتحرك ضمائرهم مطلقا استصرختهم شعوبهم فكانت صرختها كأنها على بوابة كهف مهجور’’أسمه حكام العرب’’ في داخل هذا الكهف  تماثيل هؤلاء الحكام الخانعين مكتوب عليه اسمه وعنوانه مثل {السلطان ’’الحاكم ’’الملك ’’الرئيس’’  الزعيم ’’المحرر ’’المنقذ } وجميع هذه العناوين تحيط بتمثال كبير يمثل الكيان الصهيوني’’يحمونه’’ويقدمون العهود لولي أمرهم  ـ أمريكا ـ ألا يمسُ إسرائيل بسوء!!هؤلاء الحكام  قد وقعوا على شهادة موتهم منذ زمان طويل’’ ورضوا بعقد عمالتهم لدى أمريكا وربيبتها ’’إسرائيل مقابل الحفاظ على تيجانهم ونياشينهم و ألقابهم

كيف للمرأة الاسيره أن تستصرخهم

ليس من المنطق أن تستصرخ’’روح من هو ميت’’و لا كرامة من هو ذليل’’و لاعزة من يمشي على جبهته’’ليس من المنطق أن تحرض فيهم النهوض من خنوعهم و تخاذلهم’’ بعدما استكانوا و طاب لهم الأمر والحال وأصبحوا بعد كل الأحداث الارهابيه التي يتعرض لها شعبنا الصابر الصامد في كل بقاع الوطن العربي من قتل وتشريد وذل وحرمان من قبل الصهاينة والأمريكان يرفعون بعد هذا كله  شعار السلام خيار استراتيجي  لأنهم متخاذلين جبناء

رئيس الصهاينة يذهب يهدد بوش في سبيل الحفاظ على امن إسرائيل التي اغتصبت حق شعب وشردته من أرضه ووطنه أما رؤسائنا تذهب لتتوسل وتحصل على رضا  وتؤيد بوش ’’ دمروا ألامه’’ حطموا سيادتها واستقلالها ’’ أهانوا كرامتها’’ لقد ماتت الغيره والشهامة في نفوسهم وعقولهم

هذه هي الحقيقة أيها الإخوة
ناس ترضى بالذل والعار وهمها حب الدنيا والعهر والفساد الأخلاقي والبيزنس ولو على حساب الكرامة
وناس بل خيرة الناس باعت جماجمها للرحمن ذودا عن الدين والأرض والعرض والأمة

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

الاثنين /  12  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   16  /  حزيران / 2008 م