الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

يامن تضنون ببعض المرجعيات خيرا ’’ أين فتاويهم من اتفاقية الشر الامريكيه ؟؟

 

 

شبكة المنصور

عبدالكريم الشمري

 

يجب أن يظن المرء المسلم بالمرجعية الدينية خيرا ’’ وأنا من بين الذين كنت أظن بذلك الخير قبل الغزو الأمريكي لبلادي بعد أن اطلعت واطلع غيري في العراق وخارجه على الفتوى التي أصدرها المرجع الديني الأعلى السيستاني في يوم 15رجب 1423هجريه/22/أيلول 2002 والتي حرم فيها تقديم كافة أشكال العون للأجنبي وتحديدا نص الفتوى { واجب المسلمين في هذا الظرف العصيب أن يوحدوا كلمتهم ويبذلوا كل مافي وسعهم للدفاع عن العراق العزيز وحمايته من مخططات الطامعين , وان على الجميع أن يعلم أن مأرب المعتدين في العراق إذا ماتحقق لاسامح الله سوف يؤدي إلى نكبة تهدد العالم الإسلامي بصوره عامه ,وان تقديم أي نوع من أنواع العون أو المساعدة للمعتدين يعد من كبائر الذنوب وعظائم المحرمات يتبعه الخزي والعارفي الحياة الدنيا والعذاب الأليم في الدار الآخرة } انتهى نص الفتوى

وكذلك الحال بالنسبة للمرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم فقد اصدر فتوى في نفس اليوم{ تحرم التعامل مع الولايات المتحدة الامريكيه وتلعن كل من يهادن الأمريكيين}وكذلك الحا ل بالنسبة إلى الشيخ بشير ألنجفي والشيخ إسحاق الفياض والمتتبع لسير الأحداث التي عصفت بالبلاد من جراء التصرفات الإجرامية التي قامت بها قوات الاحتلال الأمريكي من قتل للعباد ودمار وسرقة للأموال ولثروات البلاد وحوادث رهيبة من اغتصاب للعرض وانتهاك للحرمات والزرع والحرث والتي لازالت مستمرة إلى يومنا هذا ليجد أن المسؤولية باتت أعظم واكبرعلى المرجعيات الدينية في التصدي لذلك الطغيان العظيم ولكن سبحان الله مجرد أن دخل المحتل ووطأت اقدامة ارض العراق سكتت بعض المرجعيات بل وأطبقت فكيها وغمرت رأسها في التراب ولم تحرك ساكن مطلقا !!لاحول ولاقوه الابالله العظيم’’ وسرعان ماتغيرموقف المرجعية الأعلى للسيستاني في النجف الاشرف وانحازت بفعل وتنسيق استخباراتي إيراني وأصدرت فتوى إلى الشيعة بعدم مقاتلة قوات الاحتلال الأمريكي والتصدي لها وهذا مااكدة عبدا لمجيد الخوئي الذي دخل إلى العراق مع قوات الاحتلال الأمريكي وقد تبع هذه الفتوى فتاوى أخرى تقضي بالهروب من الجيش وأجهزة الشرطة وغيرها وهو مايفسر لنا عدم استمرار المقاومة من قبل الجيش العراقي على غرار المقاومة التي حصلت في البصرة والناصرية الصامدة !! بل الأدهى من ذلك ماكشفه بول بريمر الحاكم العسكري الصهيوامريكي في العراق عن صلاته بالسيستاني وعن الرسائل المتبادلة بينهما والتي بلغت في سنه واحده 30 رسالة عن طريق خادم المرجعية الخسيس العميل موفق الربيعي واللاسيد حسين الصدر ويقول بريمر عن سبب إخفائها عن الرائ العام في حينه ’’بان السيستاني طلب إخفاءها حرصا على المصالح المشتركة ’’ لاحول ولاقوه الابالله العظيم إمام ومرجع ديني أعلى للمسلمين له مصالح مشتركه مع حاكم جائر صهيوني محتل قتل شعبه وانتهك حرمات أعراضه وتجاسر على مقدساته ’’ ياللعجب!!بعدها وقفنا باستغراب اتجاه موقف المرجعية الدينية نفسها حول مايحدث من سفك للدماء وقتل متعمد ومبرمج من قبل المليشيات وفرق الموت التي تقودها أجهزه ألدوله تجاه المواطنين الأمنيين وتهجيرهم من بيوتهم وقتل واغتيال اغلب الكفاءات العراقية المهنية وتهجير البعض منها’’ وكذلك الدور الغير نزيه في مرحلة انتخاب حكومة الاحتلال الرابعة باستخدام نفوذ معتمدي المرجعية في اغلب المناطق التي لهم فيها نفوذ وخاصة المناطق الريفية بالذات في التأثير على الناخبين داخل المراكز الانتخابية بالتثقيف والدعوى للقائمة (555) وإعطاء المواطنين وموظفي المفوضية المبررات الشرعية بأن المرجعية توجب على من يتمكن من الانتخاب لأكثر من مرة أن ينتخب ، وأن من لا ينتخب القائمة (555) فليحضر له جوابا أمام الله تعالى، وأصدر المرجع الديني آية الله السيستاني بياناً دعا فيه العراقيين إلى منح أصواتهم للمرشحين من القوائم الدينية التي لها نفوذ وتجنب التصويت للقوائم الضعيفة والخطرة!!

ومما تقدم من إيجاز بسيط لانريد أن نطيل فيه ونستعرض كل العيوب’’ نود إن نوجه خطابنا هذا إلى الذين يقولون إن محورية المرجعية الدينية في الشأن السياسي والاجتماعي هو من باب الكدح نحو لقاء الله سبحانه وتعالى في صفاته الجمالية ,,وإلا كنا غثاءا كغثاء السيل المنجرف نحو الهاوية !! وآخرين يقولون إن السيد السيستاني هو المرجع ألأعلى في العراق وإليه ترجع الشريحة الأكبر من الشعب العراقي في أمر هو مصيري من الدرجة الأولى وهل هناك أمر أعظم من انتخاب ربّان سفينة بارع يستطيع الإبحار بسفينة تحمل أكثر من 27 مليون إنسان في محيط متلاطم الأمواج كمحيط العراق وما يجري في العراق..!!

وآخر يقول ياسيدي إن تدخل السيد السيستاني كما تسميه هو تدخل واجب وحمل ثقيل على كاهل المرجعية وهو أمر ربّاني يجب على المرجع أن ينصاع إليه وذلك ليميز الخبيث من الباطل ولا أعتقد أن هناك إنسان في العراق يستطيع التمييز بين القوائم الدينية النظيفة الشريفة من الضعيفة المنافقة والخطرة كسماحة السيد...وأتمنى من الشعب العراقي المسلم أن يختارما يختاره المرجع الأعلى وآخرين يقولون ’’ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام: ياعلي، أنا وأنت أبوا هذه الأمة. واليوم وبموت الرسول صلى الله عليه وسلم وغياب الولي فان آباء هذه الأمة هم المراجع العظام. ودور المرجعية هو كدور الأب المرشد للابن,,,ويقولون ’’’ويقولون ,,,ومااكثر ما يقولون ’’ واغلبهم من الناس الطيبين المخدوعين بالشعارات والبكائيات الطائفية ممن يجهلون حقيقة خيانات وتواطؤات وارتباطات بعض المرجعيات وممثليهم ووكلائهم بالمخابرات الإيرانية والبريطانية والأميركية وبمخططاتهم الاحتلالية الاستعمارية التجزيئية في العراق والمنطقة.

ونحن نقول نعم المرجعية الشيعية الرشيدة ولا نريد أن نقول الشيعية ولكن مضطرين إلى ذلك والتي من الواجب الشرعي والأخلاقي أن نثني عليها وعلى رموزها العظام أمثال احمد الحسني البغدادي والخالصي والمؤيد وغيرهم من الشرفاء الذين لايخافون في الله لوم لائم والذين لازالوصامدين على مواقفهم ولن تتبدل وتتغير مواقفهم المعادية للاحتلال والعدوان منذ لحظة دخوله العراق وهذه المواقف هي التي ترضي الله ورسوله جزاهم الله خيرا ووفقهم لما يحب ويرضى

ولكن نقول لهؤلاء ’’ أين السيستاني باعتباره المرجع الأعلى لشريحة كبيره في العراق تلتزم بما يقول؟؟ أين موقفه من اتفاقية الشر التي تصر أمريكا على إبرامها مع العراق لكي يتسنى لها سلب ماتريد ؟؟ أين السيستاني وأين موقفه بعد ماصدرت فتوى من الشيخ عبد الملك السعدي المفتي والمرجع الديني السني في العراق بتحريم التوقيع على الاتفاقية الامنيه مع قوات الاحتلال الابعد أن تخرج قوات الاحتلال من العراق عندها يجوز أبرام اتفاقيات اقتصادية وليست أمنيه وعلى أساس المصالح المشتركة ؟؟ كيف يحق للمسلم العاقل أن يعقد اتفاقيه أمنية يؤمن بها بلدة لدى الغازي المحتل الذي دخل بلدة عنوة ؟؟ الم يكن على السيستاني ومن باب تبرئة ذمته أمام الله وهوا لعارف بتشكيلة مايسمى بالبرلمان العراقي والثقل الأكبر فيه لقائمة الائتلاف الشيعي صاحبة الرقم555 والتي دعا إلى انتخابها بالأمس القريب الم يكن حريا بة أن يدعوهم إلى عدم التوقيع على هذه الاتفاقية المشؤومه التي تسلب العراق حق الإرادة والتصرف وكلنا نعلم الأثر الكبير للمرجع على البرلمان وعلى الحكومة وعلى شريحة واسعة من أهل العراق وبهذا يكون قد أدى واجب شرعي وطني أنساني لن ينساه له التاريخ على مرا لسنين !! إن تلك المرجعية بان تواطئها مع المحتلين الأمريكان ومع المليشيات الإيرانية وانتهجت نهجا معاديا للعرب والمسلمين في العراق وكم كانت فتاوي السيد على السيستاني تتماشى وتتناغم مع مايريده المحتل مما افقدها احترام وتأييد الغالبية العظمى من أبناء العراق خصوصا في المنطقة الجنوبية وفي العراق عامة ولو رجعنا إلى الفتوى التي أصدرها السيستاني قبل دخول الاحتلال ارض العراق وتمحصنا بمعانيها نجد أن المرجعية هي الي أدانت نفسها بالخيانة والتقصير والخزي والعار في الدنيا والآخرة وهي التي ارتكبت كبائر الذنوب أمام الله عزوجل وكما يقول المثل العام من فمك أدينك’’ فلا غرابة أن تخرج علينا المرجعية بفتوى أن نعلق شعارات ولافتات على أبواب بيوتنا مكتوب عليها ’’عاشت أمريكا ’’عاشت عدالتها ’’عاشت ديمقراطيتها’’الموت للإرهابيين ’’تقصدالمقاوميين للاحتلال ’’فلا بواكي عليهم بعد اليوم ’’ فيامن تضنون خيرا من هذه المرجعيات’’ الاتبصرون’’؟ الاتفقهون؟ ’’فلقد انتهى الأمل والرجاء هذا مانتوقعه!! ولا تتوقعوا أن يتحمل السيستاني تهمة خطيرة {بميله ولو قليلا إلى الصف الوطني والى جانب المقاومة الوطنية } ويخسر علاقاته الإستراتيجية مع حلفائه الأمريكان والإيرانيون والبريطانيون!!

فلاتتوقعوا خيرا بعد اليوم لمثل هذه المرجعيات التي تسعى الى تحويلكم الى خونه ومتواطئين مع الغزاة المعتدين . وتسكت عما يجري من تدمير في البلاد!!

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  26  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   30  /  حزيران / 2008 م