يامن تزعمون انها ( راعية السلام ) ,, افعالها ضداسرانا اقبح مما تتصورون !!

شبكة المنصور

عبدالكريم الشمري

كم تبكي أيها التاريخ على رخص الإنسان العربي يوما بعد يوم بعد أن كان غاليا عند أهله وأبناء عشيرته ووطنه وأمته ’’أسيرا كان أم طليقا؟؟

وكم تبكي أيها التاريخ على أناس وقفوا وقفة عز وشموخ وكبرياء وضحوا بأنفسهم في سبيل الدفاع عن الوطن ونسيت وأصابتك الغفلة أن تذكر بطولاتهم ولوبسطرواحد؟؟ وبقيت ذكرى مواقفهم البطولية في العقول والضمائر وعلى شفاه وألسن الشرفاء والغيارى يتناقلونها في مجالسهم ودواوينهم ,, إن الحياة اليوم في العراق ماهي الامواقف عزوكبرياء وشموخ بوجه الاحتلال الأمريكي ,,ومن بين هذه المواقف الشجاعة والمتميزة التي يحق لنا أن نفخر بها على مر ألازمنه والعصور هي مواقف الأسرى والمعتقلين العراقيين في سجون الاحتلال الأمريكي الغازي وفي مقدمتهم أسرى الحرب القادة العراقيين الذين رسموا أحلى وأروع صورا للرجولة والعزة والكرامة لشعب يرفض ويأبى حياة الذل والخضوع والاستسلام للغازي الامريكي المحتل ولذا نجد أن هؤلاء الأبطال الأسرى يتعرضون في كل يوم إلى شتى أنواع القمع والتنكيل والحرمان من ابسط الحقوق الانسانيه والقانونية التي تقرها الأعراف والمواثيق الدولية وهذا إن دل على شئ إنما يدل على فشل الاحتلال الأمريكي في النيل من صمود وعزيمة هذا الشعب الحي و النيل من معنوياته الوطنية والقومية ’’ومن بين تلك الأنواع من القمع والتنكيل التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين فرج الله عنهم هي ظاهرة تعريه كل أسير ومعتقل وتجريده من كافة ملابسه بالكامل وعدم السماح له حتى بستر ألعوره{ الله اكبر ولاحول ولا قوة الابالله العظيم } إن أول مايتعرض له الأسير أثناء اعتقاله هو تجريده عن ملابسه ونزع كل مايستر بدنه وعورته ويقفون جميعا حفاة عراة على شكل طوابير والجنود والمجندات الأمريكيات يتفرجن ولا ضير في ذلك أبدا ,,نعم الموضوع بسيط بالنسبة لهم نساء ورجالا ولا مشكلة فيه ,, ولا نريد أن نتناول الأسباب فهي ليست مقصودة البحث’’ طيب ماالحجة إذن في ذلك ولماذا عراة ؟ لو ناقشتهم حول هذا الموضوع فالحجة والعذر هو لتثبيت العلامات الفارقة والمميزة على جسم الاسيراوالمعتقل ,,طيب لو افترضنا ذلك ,, لماذا لايكون الموضوع على إنفراد وبطريقه طبيه ؟؟ لماذا أمام جموع العساكر والمجندات وأمام المعتقلين ؟؟ هل إن الموضوع مهم لهذه الدرجة ؟الايكفي تصويرهم لحدقة العين وبصمات الأصابع وصور الوجه من جميع الجهات والجوانب ؟؟

عزيزي القارئ الكريم تأمل جيدا في تلك الممارسات والأفعال’’؟؟

لقد اشارالخونة والعملاء الأنجاس من أمثال الربيعي والجلبي والالوسي وغيرهم من هؤلاء الحثالة الأقزام على الأمريكان الغزاة منذ احتلالهم بغداد عاصمة الشرف والكرامة بلد الرشيد وصدام بان أغلى ماعند العراقي العربي المسلم الغيور هو شرفه وعفته وكرامته فالقتل والموت عنده أهون من أضاعة تلك الخصال والتخلي عنها وأخبروهم بأن لو أردتم أهانتهم وتدمير نفسيتهم وقتل كبريائهم عليكم بتجريدهم من ملابسهم ونزعها وجعلهم عراة أمام الملء من الناس وخاصة رجال الدين وقادتهم وشيوخ عشائرهم هكذا افهموهم تلك الخونة الساقطين ودلوهم على تلك الأساليب القذرة والأفعال المهينة

فقد روي لي احد شيوخ العشائرالعراقيه البطلة التي مرغ رجالاتها أنوف الأمريكان في وحل الهزيمة والخذلان وكان رجلا مسنا ذولحية كثيفة وشيبة بيضاء وطاعن في السن قال إن جنود الاحتلال عندما اعتقلوه جردوه من ملابسه جميعا هو وبعض الأسرى والمعتقلين وأوقفوهم على شكل طابور يشاهدهم عدد من الجنود والمجندات الأمريكيات وهم يرجفون حياءا لما يحصل لهم ولولا أن الرجل مصدر ثقه كنت لم اصدق ماحصل في حينها وتصورته انها اهانة فرديه مقصوده لهذا الرجل الشجاع ومجموعته ’’ولكن يبدو ان الامر يشمل الجميع ’’

والرواية الثانية التي حدثني بها احد الأسرى الذي أفرج عنهم في الاونه الاخيره بعد أن قضى في سجون الاحتلال الأمريكي مدة ثلاثة سنوات الاشهرين أن رجل دين كان معتقل معهم أرادو إذلاله وأهانته في خلقه ودينه وشرفه نزعوا ملابسه إجبارا وادخلوه على أسيرات عراقيات عربيات مسلمات عاريات وأمروه أن يوزع عليهن الماء الواحدة تلو الأخرى فسقط على الأرض حياء وعفة من تلك النساء العاريات المعتقلات اللاتي لاحول لهن ولاقوه في سجون الاحتلال الأمريكي الغازي فانهالوا عليه بالضرب والركل بالأقدام حتى سالت منه الدماء فصرخت أحدى النساء الأسيرات على هذا الأسير الممتلئ حياءا وعفةً{انهض يااخ الإسلام فنحن أخواتك في دين الله فلا تبتئس واصبر إن الله مع الصابرين}نهض الرجل بحياء يرتجف عاريا يوزع الماء على النسوة العاريات المسلمات {الله اكبر}سقط هذا الرجل بعدها بأسابيع نتيجة لإصابته بجلطه دماغيه توفي على إثرها نسال الله أن يتقبله مع الشهداء ويحشره معهم ’’الله اكبر

اى أفعال هذه ؟؟اى قيم واى ديمقراطيه جلبها لنا المحتل ؟؟أي حرية مزيفه ينادي بها هؤلاء الأوباش القتلة الساديون؟؟ وألان عزيزي القارئ الكريم هل اتضحت لك الصورة وفهمت الغاية من تعرية الأسرى والمعتقلين وما الغاية من هذه الأفعال والسلوكيات تجاه الأسرى ’’صوروا لهم على إنها أهانه للكرامة والعزة وإذلال للقيم والشرف والعفة وتحطيم لمعاني الرجولة والشجاعة في نفوس العرب المسلمين العراقيين,, ولكن هؤلاء الخونة وأسيادهم الأمريكان سيفشلون لأننا على حق ورجالنا ونسائنا وشيبنا وشبابنا صامدون فهم أصحاب قيم ومبادئ ممتلئين عفة وشهامة وعزة ورجولة وشجاعة وعنفوان’’وليبقى حكام العرب وملوكهم ورؤسائهم وسلاطينهم متمسكين بخيانتهم ويصفقون لأمريكا ويتوددون لها ويصفونها على أنها راعية السلام في العالم ’’ولا احد يسألهم’’أي سلام هذا الذي ينشدون وأفعالها حتى ضد اسرانا وفي أراضينا واتجاه شعوبنا أقبح مما تتصورون؟؟

نسال الله أن يفرج عن أسرانا ويعيدهم إلى أهلهم سالمين ويحفظ العراق والعراقيين ويحررنا من دنس الأمريكان والصهاينة والفرس المجوس ويقينا كيد الخونة المارقين ,,وينصر المقاومة العراقية الوطنية الباسلة بقيادة عز الإسلام والمسلمين وعز العرب وشيخ المجاهدين عزة إبراهيم الدوري والحمد لله رب العالمين

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

الأربعاء /  30  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   04  /  حزيران / 2008 م