الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

سياسة ودبلوماسية

 

 

 

شبكة المنصور

أبو الحارث المجاهد

 

من المتعارف عليه انه عندما يروم شخص ما زيارة احد الأصدقاء او المعارف او الأقرباء إن يعلمه بشكل مسبق بأنه سيحضر في اليوم والساعة كذا لزيارته وسيكون وحده او معه احد الأشخاص وذلك لتهيئة حال الشخص المزار ومعرفة ما إذا كانت الزيارة مناسبة او إن هناك التزامات معينة او إنه لا يرغب بمقدم الشخص المرافق للزائر وهناك أعراف يتبعها المتزاورون عند انتهاء الزيارة , وقد سنت الدول قوانين خاصة بدخول الأجانب الى أراضيها مهما كانت الصفة التي يحملونها فهناك دول تسمح بدخول أشخاص ولا تسمح بدخول آخرين وتفرض رسوم دخول على أناس وتعفي منها غيرهم وتعطي تأشيرة دخول للبعض بينما تمنعها عن آخرين .

ومن المسلم به إن هناك قواعد دبلوماسية وبروتوكولية وضعت للسياسيين الذين يمارسون السلطة نظمت ما يتعلق بزياراتهم للبلدان الأخرى وما إذا كانت الزيارة رسمية او عادية تتمثل ابسطها بإشعار البلد المزار مسبقا بان المسؤول الفلاني يروم زيارة بلدكم لأمور تخص مجالا معينا وبعدها يدرس البلد المضيف الطلب وله الحرية كاملة بقبول او رفض الزيارة ويمنح الزائر تأشيرة الدخول مسبقا وعند وصوله يؤشر جواز سفره بأنه دخل البلد في الوقت والتاريخ , ويتم تهيئة من يستقبله في المطار وان يكون بمستواه الوظيفي ويعين له من يرافقه من والى مكان إقامته ومن ثم يغادر البلد بموعد علوم مسبقا وتؤشر مغادرته رسميا وكذلك جواز سفره كمغادر بالوقت والتاريخ .

هذه المقدمة غايتي منها إن أتوجه بالسؤال أولا الى من يدعون أنهم أصحاب سيادة في العراق الجديد ابتداءا من الملا جلال طلباني مرورا بمن يسمونه رئيس الوزراء (الأظلم ألهالكي ) ورئيس مجلس النهاب ( محمود ألمشهدي ) ورئيس الفرقة الموسيقية في وزارة الخارجية العراقية ( هوش البر زيباري ) , سؤالي لهؤلاء ... هو عندما قامت السيدة الوقورة ( نانسي بيلوسي ) بزيارتها للبلد هل أشعرتكم حكومة الولايات المتحدة الامريكية مسبقا بنيتها الزيارة وهل أشعرتكم بموعد قدومها وهل ناقشتكم ما إذا كان دخولها ومن يرافقها للبلد مرغوبا به , وعندما وصلت المطار من كان باستقبالها , هل استقبلها نظيرها محمود الوسخ كما يحب البغداديون إن يسموه أم انه أناب احد نوائبه وليس نوابه لاستقبال صاحبة الابتسامة الأجمل , وهل عزف السلام الجمهوري لكلا البلدين أم أسمعتم المتألقة بيلوسي أغنية البرتقالة , ومن المؤكد انه لم يستقبلها أي من المذكورين أعلاه لأنهم جميعا لا يحظون بثقة الأمريكان وربما استغرقت إجراءات تفتيشهم وشم الكلاب البوليسية الامريكية لهم وقتا لا تستطيع معه السيدة الامريكية الصمود أمام حرارة شمس صيف العراق اللاهية مع الأخذ بنظر الاعتبار إن المنطقة الغبراء تخضع لبرمجة قطع الكهرباء أسوة بالمناطق العراقية الأخرى , وهل أشرت سيدة الكونغرس الامريكي ومن معها جوازاتهم لدى موظف الجوازات العراقي وهل لديكم علم مسبق بفترة بقائها في القطر وهل احد منكم يعرف مسبقا ببرنامج زيارتها وهناك ألف هل وهل تتبادر الى الأذهان .

هناك سؤال لمن يدعون احترام الأعراف والقوانين الدولية بعد إن تخلوا عن رعاية البقر وأصبحوا يرعون الحرية في العالم ,هل يستطيع أي مواطن من أي بلد في العالم دخول الولايات المتحدة دون إذن مسبق ودون إن يعطي بصماته وبصمات أجداده وهل يستطيع أي دبلوماسي ومهما كان موقعه إن يدخل بلدكم دون سمة دخول مسبقة ويجب إن لا يكون تواجده غير مرغوب فيه على الأراضي الامريكية , فكم نسمع وكم رفضتم منح تأشيرة الدخول للرئيس الفلاني او الدبلوماسي الفلاني حتى وان كان يروم الذهاب الى الأمين العام للأمم المتحدة او مجلس الأمن الدولي .

وأخيرا أوجه السؤال الى الطرفين , حكومة الدمى في العراق المحتل ومن يحركها , لماذا دائما الأمريكان والدول التي تساندهم في عدوانهم على العراق واحتلاله تكون زياراتهم مفاجئة , هل هي لدواعي أمنية , وهل إن وقت السادة الزوار ضيق ولا يسعهم إشعار الخارجية العراقية بذلك أم إن حالة الحب والعشق لا تسمح بين الاحتلال وعملائه تجعل من الاحتلال دائما يفاجئهم بمقدمهم رغم أنوفهم وتدنيس سيادتهم اليتيمة منتهكين كل الأعراف والقوانين الدبلوماسية , فهنيئا للعملاء سيادتهم ومزيدا من الزيارات اللصوصية للدبلوماسية الامريكية وحلفائها .

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  15  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  20  /  أيــــار / 2008 م