الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

مالكم لا ترجون لله وقارا

 

 

شبكة المنصور

المجاهد أبو الحارث

 

عندما شاهدت وسمعت خبر إقدام احد خنازير جيش الاحتلال الأمريكي في العراق بإطلاق النار على القرآن الكريم , اشتعلت عدة نيران بان واحد في داخل نفسي منها نار الحمية المسلمة والحمية العربية وحميات أخرى قد يعتقدها البعض مغالاة في الوصف . ازدحمت الأفكار التي أحاول ترتيبها في كيفية الرد على هذا الفعل الجبان الخسيس , فرغم نظرتي العلمانية إلا أن في داخلي غيرة المعتصم وديني هو الإسلام المحمدي , فماذا اكتب وان كتبت هل سأوفي الفعل القذر حقه وهل تكون ردة فعلي تناسب ما قام به هذا الخنزير أيا كان دافعه ومهما كان وراءه , وهنا استدركت فاني رجل علماني وحسب رأي أصحاب العمائم ( المودرن ) فاني غير جدير بالدفاع عن الإسلام وأهله لذا اترك أمر الدفاع والرد لهم , وفقط نتساءل :

ما هو رد المجلس الأعمى للثورة الفارسية بزعامة ( عبد العزى اللئيم ) وليس عبد العزيز لان العزيز جل جلاله يأبى أن يكون مثل هذا العاق عبدا له فلم نلاحظ أدنى ردة فعل منه أو من كلابه السائبة ولم تقم واجهاته مثل فيلق غدر أو ما تسمى مؤسسة شهيد المحراب باستنكار أو تنديد بهذا الفعل وكأن الكتاب الذي مزقته رصاصات الحقد الأمريكي لا يعنيهم من قريب أو بعيد , ولماذا لا يكون لهم دور في مقارعة من يقومون بإطلاق الرصاص على كتاب الله , ألا يؤسسون هم وأسيادهم الفرس مجاميع خاصة تتدرب على قتل جنود الاحتلال بدل اغتيال العراقيين عامة والمسلمين الشيعة خاصة , لقد أسسوا مع الفرس في بلادهم فيلق العمالة بدر وسمحوا لأنفسهم الشريرة بان يتشبهوا بالمسلمين الأوائل , واقترح عليهم بإعداد وتشكيل فيلق اليرموك ثارا لكتاب الله إذا كانت فيهم قطرة غيرة عربية أو إسلامية يكون هدفه مقاتلة كل من أساء للقرآن الكريم وإرسالهم على شكل ( مجاميع خاصة ) إلى أمريكا والدنمارك والى كل من يسيء للإسلام ونبيه وكتابه , أليسوا هم المتشدقين زورا وبهتانا بالمقولة التي طالما تباكوا بها على سيد شباب أهل الجنة ( يا ليتنا كنا معكم سيدي فنفوز فوزا عظيما ) , الم ينتفضوا ويقيموا الدنيا ولم يقعدوها ضد سليمان رشدي عندما مثل خميني بالشيطان .

قد يتصور القارئ الكريم باني اصب جام غضبي فيما جاء أعلاه حزب ( شدعوة ) كما يحلوا للعراقيين الاستهزاء به رئيس وعراء العراق ( الأظلم ألحالكي ) , ألا تدعون أنت ومن معك بأنكم حملة فكر ديني وبان زعيم حزبكم وفيلسوف عصره وزمانه وأوانه قد أوصاكم بالدعوة خيرا فإنها أمل الأمة , فهل الدعوة التي أوصاكم بها هي عندما دعتكم أمريكا الشر ومعها من كل أعشاش الخفافيش في الدنيا لتساندوها في احتلال العراق أم الدعوة لنهبه أرضا وعرضا ومالا ودينا وقيما , فانتم ترددون دائما بأنكم تسيرون على نهج الحسين عليه السلام وتقولون ( هيهات منا الذلة ) وسأتعاطف معكم وأجاريكم وأقول احتلال العراق ليس بالذلة وتكالبكم على السلطة وخدمة المحتل ليس بالذلة , والقول الفصل بالعراق للسفير الأمريكي ليس بالذلة ولكن إطلاق الرصاص على المصحف الشريف ذلة ما بعدها ذلة فما هو ردكم ؟

لا يعتقد من يسمون أنفسهم بالحوزة الناطقة إني قد نسيتهم لان الحوزة الصامتة هي أساسا صامته كما تعلن عن نفسها ولا حياة لمن تنادي , وسؤالنا لأتباع الحوزة الناطقة , ما هو رد فعلكم على هذا الفعل ؟ أين متخلفكم عقليا ( معتدى القذر ) لماذا لا يوعز لجيشه العقائدي بالرد على هذا الفعل المشين وأين المواكب الجرارة وأين لطامة الصدور وأين المشاة من البصرة إلى كربلاء وأين المتخصصين لمقاتلة الدروع والمتخصصين لإسقاط الطائرات , وأين مرتدي الأكفان البيض التي تفصل وتخاط ملابس داخلية بعد الاستعراض بها , أين هيئتكم السياسية وأين نواب كتلتكم الذين ربوا كروشهم على الدولار الأمريكي ؟

إلى أدعياء الدين ممن اعتقدوا واهمين أنهم خدعوا شعبنا بتسمية أنفسهم الحزب الإسلامي العراقي والإسلام والعراق منهم براء أمثال ( طارق الهاشمي ومحسن عبد الحميد ) فلا عتب على من داس الزنوج الأمريكان على رقبته بأحذيتهم ولم يثأر لكرامته , أين إسلامكم وأين فقهكم وأين ردكم , الأفضل لكم ولأصحاب العمائم أن تغيروا صبغة أحزابكم ودكاكينكم من الإسلامية إلى استسلامية لان الإسلام لا يرضى الذل ولا المهانة وجعل من ينتفض بالدفاع عن دينه إذا مات شهيدا فماذا تعدون أنفسكم تجاه هذا الموقف المهين , ما هو جوابكم لقواعدكم إذا كانت فعلا لديكم قواعد, أكثر من هكذا استفزاز لمشاعر المسلمين وهل إذا شاءت الأقدار والصدف ووقع الخنزير الذي قام بهذا الفعل بيد مسلم غيور وقتله عقابا على فعله ,فهل ينعت هذا المسلم بالإرهاب ؟

وأخيرا استشهد بمقولة شهيد العصر أبو الشهداء صدام حسين " رحمة الله عليه " عندما قال شاحذا الهمم لتحرير فلسطين (( شوكت تهتز الشوارب )) واعتذر لاقتباسها وتغيير معناها وأقول (( شوكت تهتز العمايم )) وشوكت تهتز المحابس والخواتم , شوكت تنظف الجباه السود من زيف التدين , وردنا ورد كل مسلم شريف على فعل الخنزير الأمريكي سيكون , سنعد ونعد لكم ما استطعنا من قوة ومن رباط الخيل نرهب به عدو الله وأعدائنا وآخرين لا نعلمهم الله يعلمهم .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  22  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   27  /  أيــــار / 2008 م