الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

قناة الجزيرة: المسوق الأول للمشروع الأمريكي في الوطن العربي
وزبانيتها سماسرة محترفون

 

 

شبكة المنصور

ابو حمزة  / الجزائر

 

لم يعد خافيا لأي متتبع حصيف في الوطن العربي الكبير، أن قناة الجزيرة ومنذ تأسيسها جاءت لتكون أحد الأبواق الإعلامية لتسويق المشروع الأمريكي الخبيث في الوطن العربي، لاختلال التوازن الدولي بعد انهيار الإتحاد السوفياتي أواخر القرن الماضي، جاءت ببرامجها وعناصرها الحاقدة والمعدة بعناية لهذا الغرض، من ملوثي الفكر وسيئي السلوك وعديمي الضمير تحت مسمى حرية الاعلام على الطريقة الغربية.

منذ الانقلاب اللاأخلاقي في امارة قطر ضد الامير الوالد من قبل الثلاثي المشبوه الحاكم في قطر اليوم وهم: الامير حمد ورئيس وزرائه جاسم بن جابر المدير الفعلي لقناة الجزيرة، والصديق الحميم للعصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة، والشيخة موزة زوجة الشيخ حمد، هذا الثلاثي الخطير الذي أعد في مخابر واشنطن والصهيونية العالمي قبيل انهيار الاتحاد السوفياتي بقليل، جيئ بهم لحكم هذه الامارة المنكوبة باحتلال قاعدة السيلية الامريكية، لتادية أدوار مشبوهة في الساحة العربية.

فالمتتبع لبرامج هذه القناة المتنطعة والنظر اليها نظرة علمية فاحصة يكتشف أنها أسوأ من أية قناة امريكية او اسرائيلية في تعاملها مع القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين والعراق، فالامريكان يريدون من هذه القناة المشبوهة تادية دور العراب والتطبيع لصالح المشاريع الامريكية العدوانية والصهيونية المجرمة، فهذه القناة كانت اول مؤسسة اعلامية (عربية) تقحم على المشاهد العربي وهو في بيته المجرمون والقتلة من العصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة طمعا في ترويض الانسان العربي على تلك الاشكال المقززة.

وكثيرة البرامج التي هي تعد في امريكا وتذاع مباشرة على قناة الجزيرة خدمة للسيد الامريكي ومشاريعه العدوانية في العالم كالبرامج الخاصة بالتبت وحركة الداي لاما التي اذيعت في السنوات الاخيرة ولعدة مرات، فهل المشاهد العربي انتهى من مشاكله وقضاياه المصيرية ليهتم بموضوع التبت ومشاكله.

أما تعاملها مع المعركة المصيرية والشريفة التي تدور فوق أرض العراق منذ سنوات فحدث ولا حرج فهي منذ الايام الاولى للعدوان والاحتلال تخدم وبامتياز المشروع الامريكي في العراق بدأ بالترويج للمصوغات والذرائع التي جاء بها الاحتلال، والتستر على جرائمه ضد الشعب العراقي العربي المسلم، وتجاهل مقاومته البطلة وتضحيات ابنائه الشجعان وانتهاءا بتجاهل دور حزب الامة المجاهد حزب البعث العربي الاشتراكي في المقاومة، وملاحقة رموزه الابطال بالتشويه والتزوير والكذب على الشهداء منهم والاحياء، فالجزيرة تروج لبطل امريكا المزعوم بن لادن وتتجاهل المقاومة العراقية ورموزها، لان بن لادن يخدم الهدف الامريكي في المنطقة بشطحاته وحركاته البهلوانية.

فاستمرار الجزيرة للترويج للسياسة الامريكية في العراق بايجاد المبررات الخاصة لها من خلال الاساءة والتشهير لباني مجد العراق ورمزه الخالد الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله مثال واضح على ذلك التوجه الخبيث، فاستمرار التشويه هذا مطلب امريكي لاقناع المواطن العربي الذي احب هذا البطل وايده لتقول له ان امريكا لم تخطئ في حقه، لكن عقول اخيار الامة النيرة وحسها الرهيف ووعيها الوقاد لا يخطئ مهما حاولت امريكا وابواقها البحة من تشويه وتزوير. اما الادوات النكرة الذين جاءت بهم الجزيرة فهم مسخرون بالمال الحرام بعد ان خسروا العراق واخياره لانهم باعوا اخرتهم بدنياهم، فالمدعوا حامد الجبوري تقول المعلومات انه تقاضى على برنامج شاهد على الزور الذي تروج له الجزيرة هذه الايام 700 الف دولار نقدا، ولا نستغرب منه ذلك لانه مستمرئ في الاختلاس، فالذي اختلس خزينة سفارته عنوان عزه وشرفه ان كان له شرف، وساهم في احتلال بلده بانضمامه الى العملاء لايستحي من اية رشوة تقدم له ومن اية جهة كانت، اما المخنث المدعوا احمد منصور صاحب البرنامج شاهد على الزور فهو سليل مدرسة متخلفة وعميلة ومناهضة لحركة النهضة العربية ورموزها الخالدة، هي حركة الاخوان المسلمين في مصر فهي الحركة التي تصدت لثورة عبد الناصر، وحاولت اغتياله وتحالفت ضده مع النظام السعودي العميل وتصدت لمشاريعه النهضوية كالاصلاح الزراعي، ومجانية التعليم، والتصنيع وبناء القرار المستقل، ودعم القضايا العربية العادلة، واحد من هذه البيئة المريضة لايمكن له أن يفهم المرحوم عبد الناصر، او الشهيد صدام حسين ومشاريعهما النهضوية العملاقة، أو تضحياتهما السخية الكريمة.

في العراق، وعلى مستوى حزب البعث العربي الاشتراكي، وعلى مستوى عشيرة الجبور يعرفون جميعا ان هذا الدعي حامد الجبوري وصل الى مواقع في السلطة في عهد الشهيد صدام حسين لايستحقها لا نضاليا ولا كفاءة ولا سلوكا، لكنهم دائما يحترمون قرارات الشهيد صدام حسين لثقتهم فيه، والشهيد صدام حسين معروف بكرمه وسعة صدره في التعامل مع هذه الاشكال، لأمر يعرفه هو وحده .

واخيرا اقول للقراء العرب الكرام لماذا يحقد هذا الدعي الجديد المدعوا حامد الجبوري على الشهيد صدام حسين، فالشهيد صدام حسين كان الاول من اكتشف شخصية هذا الدعي المريضة وفي وقت مبكر، وحاول سيادته كعادته اعطائه فرصا عديدة لاصلاح نفسه لكنه لم يفلح، وهنا اسوق للقراء الكرام ثلاث حالات حصلت ما بين الشهيد صدام حسين وهذا الدعي:

الحالة الاولى: حينما اشتكت زوجة هذا الدعي في السبعينات للشهيد صدام حسين سلوك زوجها المنحرف مع احد المشبوهات العاملة في الاذاعة والتلفزيون في ذلك الوقت، فاستدعاه الشهيد وانبه ودعاه الى الكف عن صبيانيته والعودة الى زوجته وبيته حفاضا على سمعة الحزب والدولة العراقية.

الحالة الثانية: في قادسية صدام المجيدة(الحرب مع ايران) في الثمانينات، حينما عين هذا الدعي الجديد سفيرا في احدى الدول الغربية وكان يومها ابنه متطوعا في صفوف الجيش الشعبي، قدم التماسا للشهيد صدام حسين رحمه الله متوسلا ومتذللا باعفاء ابنه من التطوع لياخذه معه الى اوروبا، متجاهلا مئات الالوف من ابناء العراق الغيارى فكان جواب الشهيد حاسما اذ رد عليه بالقول: ابقى اذا مع ابنك في العراق، وحرم يومها من متعة السفارة في اوروبا.

الحالة الثالثة: حينما كان سفيرا في احدى الدول العربية في بداية التسعسنات واحيل على التقاعد مع غيره ممن بلغوا سن التقاعد، فالتمس من الشهيد صدام حسين تمديد مدة خدمته ستة اشهر لترتيب وضعه العائلي، فمدد الشهيد له سنة اخرى، وبعد مضي السنة عاود دون خجل الالتماس لسنة اخرى، في هذه الحالة رفض طلبه، فعمد الى سرقة خزينة السفارة ولجا الى لندن عدوة العراق وفلسطين والعرب واعلن انضمامه في مؤتمر صحفي بائس لما يسمى بالمعارضة مع اثنين على شاكلته. وهنا اسأل هذا الدعي لماذا لم يعد الى العراق رغم خدماته الكبيرة للعملاء واسيادهم، فاجيب لم يعد لأنه لا يملك شيئا في العراق، عشيرة تبرأت منه، وأنصارا لايوجدون الا في مخيلته، ورهطا قدم له خدمات ادار له ظهره، وعليه اكتفى ببقشيش قدمته له هذه القناة المشبوهة يستعين به في شيخوخته المتهالكة، فهنيئا له شهادة الذل والعار بعدما خسر العراق واشرافه وخسر العشيرة، بئس النهاية لشبه رجل سقط، وبئس الفضيحة لقناة وأدواتها المهترئة.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء /  14  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   18  /  حزيران / 2008 م