الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

اين المواثيق الدوليه من قضية اسرى العراق ؟؟

 

 

شبكة المنصور

ابو مصطفى العنزي

 

قضية الاسرى في العراق وفي مقدمتهم القياده العربيه العراقيه الشرعيه ليست جريمه بحقهم وحق العراق والامه العربيه انما هي جريمه بحق الانسانيه جمعاء وجريمة بحق القوانين والاعراف الدوليه علاوه على كونها جريمه اخلاقيه تنم عن سقوط مرتكبيها وتجاوزهم على كرامة الانسانيه وحقوقها .

واذا كانت هذه القضيه قد اهملت من قبل اطراف دوليه وعربيه رسميه وشعبيه وتناساها الكثير من المعنيين فلا بد لهؤلاء جميعا ان ينتظروا جرائم اسوأ واقذر في القادم من الايام لان مرتكب الجريمه مجرم منحرف ومتعطش للدماء وبالاخص دماء الشعوب التي ناضلت وتناضل من اجل كرامتها وشرفها واوطانها وثرواتها نعم انها واحده من آلاف الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها الاحتلال وعملائه ولكنها ذات خصوصيه تكمن في مدى بؤس وتراجع المجتمع الدولي وضعفه امام هذه الجريمه المستمره التي لم تنقطع دون ان تنتفظ في اعماقه قيم الانسانيه ومبادئها المعلنه والتي جعلت من حقوق الانسان والعداله الانسانيه قمة اهداف البشريه . وهنا لا بد ان نقول ان هذا الانتهاك الصارخ والتجاوز المقيت هو ليس بسبب ضعف وعجز ونقص في المواثيق والمعايير الدوليه او قوانينها ولكن السبب هو عدم احترام هذه المواثيق والالتزام بها من قبل اطراف دوليه او اطراف وجهات ليست لها صفه دوليه وهذا يستدعي وقفه مهمه وضروريه للمجتمع الدولي بأسره لكي يبحث عن سبل ووسائل الردع المناسبه لهذه الاطراف المستهتره والمستبده الخارجه على القانون الدولي ، وبعكس ذلك فأن شريعة الغاب هي التي ستحكم البشريه وتتحكم بها وتذهب سدى كل الجهود والنشاطات التي التي كرست لتنظيم العلاقات الدوليه وحماية حقوق الانسان وتثبيت حقوق وواجبات كافة الاطراف الدوليه لكي لا يستعبد القوي الضعيف ويسلب حقوقه وكرامته وارضه وثرواته .

واذا عدنا الى قضية الاسرى في العراق وقضية العراق برمتها فسنجد بأنها اكبر القضايا ظلما وكفرا ولم يشهد لها التاريخ مثيلا حيث سحقت مباديء وحقوق الانسان بأقدام قوة غاشمه ومن منطلق موقع الانحطاط الخلقي وراحت هذه القوه تمعن تدميرا للشعوب وتستنزف ثرواتها دون اي رادع وللاسف يقابل هذا التصرف السادي بمداهنه ونفاق من قبل الكثير من الاوساط الدوليه وحتى تلك التي تدعي القوة والعظمه .

لقد اتخمنا بمفاهيم ومصطلحات وقوانين واهداف وتطلعات كلها تصب في محاربة انتهاكات حقوق الانسان وامتهان كرامته والجميع متفق على هذه الاساليب والاعمال من المحرمات دوليا ولا غبار على ذلك ، ولكن عند الرجوع الى الى الواقع نجد ان ما يجري هو العكس تماما وهذا يدلل على بؤس المجتمع الدولي ووصوله الى منحدر سيؤدي الى تكالب الدول الكبرى وعودتها الى عصور الهيمنه والاستعمار والاستعباد والعوده بالعالم الى ما قبل الحرب العالميه الاولى واسدال الستار على كافة القوانين والاعراف الدوليه التي وضعت لتنظيم العلاقات الدوليه ،أزاء قضية الاسرى وفي مقدمتهم قيادة العراق الشرعيه وما تعرضت له من معامله سيئه واساءه مهدره للكرامه الانسانيه ، ان هذه الاقلام والعقول والشخصيات هي بحق الشريحه الانسانيه التي تتمثل بها قيم الرجولة والشرف مباديء الحق والعدل وهي الشاهد الصادق على جرائم المجرمين واستهتار المستهترين . اما رجالنا الافذاذ الابطال الصامدون فليس كثيرا عليهم ان نقول عنهم بأنهم نور يسطع في تاريخ البطولة والاباء والفروسيه وهم الشعله الوضاءه التي ستنير طريق النصر للمجاهدين وطلاب المجد والشرف ليس في العراق فحسب بل في العالم اجمع .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  05  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   09  /  حزيران / 2008 م