الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الاتفاقيه الامنيه العسكريه

 

 

شبكة المنصور

ابو ساره النعيمي

 

تناقلت وكالات الأخبار نبأ عقد اتفاق دفاعي مشترك بين أطراف في الحكومة العراقية وإيران. يأتي ذلك في وقت تصاعدت حدة السجالات بصدد الاتفاقية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة الأمريكية. وبمراجعة سريعة لجميع أنشطة (مراكز القرار) في الحكومة العراقية في السنوات الخمس الأخيرة فسنجد أنَّ أبرز ما جرى هو الصمت المطبق على القصف المتصل المستمر للجانبين الإيراني والتركي الذي طاول الأراضي العراقية سواء على الحدود أم في العمق العراقي! وما زالت جريمة اختراق السيادة العراقية وتهديد سلامة التراب العراقي ووحدته وأمن العراقيين وتعريضهم لشتى المخاطر حال مستمرة حتى لحظة توقيع الاتفاق الدفاعي الأمني المشترك وحتى يومنا هذا.

وطبعا لا تنسى الذاكرة العراقية أن المسؤولين من أصحاب الكلمة والقرار في الحكومة قد كانوا في استقبال واحتفاء بممثلي تركيا في وقت كان جيشها يجتاح الأراضي العراقية كما تفاعلوا مع الجانب الإيراني في وقت كانت مدفعيتهم تدك القرى والمدن معرِّضة أبناءها لكل المخاطر.. وأكثر من ذلك تمَّ عقد الاتفاقات مع تلك الوفود في مجالات التعاون المختلفة منها ما جاء تلبية لدواعي وأسباب داخلية تخص البلدين الجارين وليس للعراق فيها لا ناقة ولا جمل... كما في حال فرض قيادة الجارة تركيا شرط مشاركة الحكومة العراقية في مطاردة قوات حزب العمال ومشاطرة التوجهات اللاديموقراطية في التعاطي مع قضايا الشعب في تركيا بما دانته الحكومات الأوروبية والديموقراطية عامة وعملت وتعمل هذه القوى على تحقيق المنجز الديموقراطي في تركيا بعيدا عن النهج الاستعلائي الشوفيني الجاري...

وها نحن ندخل في اتفاقية أمنية بشكل يفاجئ حتى بعض مراكز القرار العراقي كما في تصريحات رئاسة أركان الجيش العراقي التي أعلنت بوضوح أن مجيء الاتفاق بعيدا عن مشاورتها يدفعها للتشكيك به وبما وراءه من نوايا وأبعاد!؟ هذا فضلا عن توقيع الاتفاق بعيدا عن البرلمان العراقي ودوره الرقابي على أداء الحكومة.. فإذا كان هذا قد حدث مع إيران، فما الذي ننتظره بشأن الاتفاقية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية ؟

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  13  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   17  /  حزيران / 2008 م