الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

أم الرماح و عواء الكلاب

 

 

 

شبكة المنصور

محمد عبد الحيّاني / مناضل بعثي

 

المالكي؛ مجرد روبوت أمريكي يوجهه الأمريكان كما يريدون.. وظنّ هذا الروبوت ( انه إنسان مطلق الحريّة في حركاته البهلوانيّة و ادعاءاته العنتريّة الكاذبة ) ولا يدري بأن ابن العراق يفهم التفاصيل من العنوان ويَحْزر الرجال من قراءة وجوههم، ووجد العراقيون في (مالك الحزين) ثاني ثلاث كما يقول المثل العراقي؛(كاكا و كلمبة و كليب الماء) مع اعتذاري لإخوتي الأكراد و كل العراقيين الطيبين.. إذ اقصد بهذا المثل الأشخاص الذين يحكمون العراق بإسم المحتل (الأمريكي الصهيوني الفارسي) وهم رئيس الدولة..!! ورئيسُ وزرائه..!! ورئيس مجلس (الخونة)..!! أولائك الذين تبرأ منهم الشعب ولم يجد فيهم غير الدجل والخيانة ولم ينجزوا من مهمات غير الرعب و الموت و والجوع والبطالة.

إن زمن العراق اليوم هو زمن الجهاد والمقاومة تحت راية الله اكبر... ألم تسمع يا روبوت الأمريكان قصّة الموصل (البلد التي زكّاها الله وزكّى أهلها من سابع سماء في قرآنه الكريم)...؟؟!! ألم تسمع يا منتدب الصفويين المجوس في ارض العراق؛ بأن الموصل هي مدينة النبي يونس (عليه السلام) الذي آمنت به بمجرد سماعها رسالة السماء منه...؟؟!! كيف يتسنّى لك أن تسمع وتحسّ بذلك و أنت مجرد أزرار يضغط عليها المحتل الأمريكي لتقوم بأداء ما يريده، تماماً كالروبوت الذي جاء به المحتل ليدافع عن الجندي الأمريكي وبخلل بسيط انقلب ليكون ضدّ هذا الجندي؛ ولكن الخلل فيك، انك ذو خلفيّه صفويّة مجوسيّة.. ألم تسمع عن مدينة الرماح وعن تأريخ تضحياتها القوميّة..؟؟!! ألم يصلك مصير الدكتاتور المجنون (عبد الكريم قاسم) الذي أرسل لها (قطار الموت) لينكّل بمناضليها وثوّارها..؟؟ ألم تسمع بقصّة الموصل مع (نادر شاه) ذلك المجوسي الذي جاء ليحتلّها فإحتلّته وعاد خائباً مكسوراً رغم الحصار الذي فرضه عليها... حيث أحاط جيشه بالمدينة تماماً وأقام المتاريس والاستحكامات خوفاً منهم ومن صولتهم...!!! وقد أمطر الموصل، ما بين (6 شعبان 1156 هـ /25 أيلول 1743 وحتى 4 رمضان 1156 هـ / 22 تشرين الأول 1743) ،بما يزيد عن (50,000 قنبلة)، ولم تنجح محاولة الشاه في ثني العراقيين عن المقاومة بتحويل شعبتي نهر دجلة، وهو المورد الرئيس للماء لأهل الموصل، في تحقيق هدفه. فقد شرب الموصلّيّون مياه الآبار دون أن يؤثر ذلك على صحة عزائمهم، والآن يعيد أحفاد المجوس منع الماء عن الموصل بمنع مياه سد صدّام بتموين نهر دجلة بالماء، فأصبحوا كإبن زياد وشمّر بن جوشن الذين منعا المياه عن الحسين بن علي وأهله (عليهم أفضل الصلاة والسلام) في كربلاء...

وقبل أن يبدأ الحصار بعث (نادر شاه)، وهو في طريق تقدّمه نحو الموصل قادماً من كركوك، خطاباً يحذّر فيه أهل الموصل من مغبّة المقاومة، ولكن الموصل أجابت بخطاب شديد اللهجة، بعد أن شهدت اجتماعاً شعبياً كبيراً، وقد جاء في الرد :-

فما وعيدكم عندنا إلاّ كصرير بابٍ ،
أو كما طنّ في لوح الهجير ذباب ، أفرأيتم
إن القصّاب يقهره كثرة الغنم ..؟!. أو
الأسد الغشمشم يدهشه تراكم النعم .؟!،
كلاّ ستعلمون ثم كلاّ ستعلمون ،
الرقاع بالرقاع، ونحن الأسود الضاريّة ،
والسباع الكواسر العادية ، أسيافنا
صقيلة وسطوتنا ثقيلة ، وحُلومُنا
رزينة ، وقلوبنا كالحديد متينة ، وبلدتنا
(بحمد الله) حصينة... فلا سمعاً ولا طاعة.
وأهلاً بالسعادة والشهادة هذه الساعة
فيما بيننا إلاّ ما صنع الحدّاد من سيوفٍ
حِدادٍ ورماحٍ مِداد.

هكذا أجاب أبناء مدينة الرماح (كلب الصفويين) قبل نيف ومائتي عام.. فبماذا تريد أن يجيبوك أحرار الموصل اليوم (يا كلب الأمريكان)؟.... إنهم أسموا عوائكم و تهديداتكم بـ (جعير الضرطان)....

يا ..............

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  14  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  19  /  أيــــار / 2008 م