الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الدور التخريبي الإيراني في العراق / الجزء الرابع 
صناعة واحتضان الاحزاب

 

 

شبكة المنصور

علي الكاش / كتب ومفكر عراقي

 

المقدمة

جاء في مذكرات آية الله حسن منتظري حول الإستراتيجية الإيرانية لإيذاء العراق" بعد مدة من اندلاع الحرب وتقريبا في أواسطها رأيت أننا استطعنا تعبئة قواتنا وإمكانياتنا، لكن خسائر قواتنا كانت كبيرة، فقلت للإمام الخميني بإمكانكم تخصيص بعض الأموال ووضع الإمكانات والدعم والتخطيط الدقيق للقيام بمثل هذه العمليات لتفادي خسائرنا الجسيمة، لأننا حين نشن هجوما نخسر خمسة أو ستة آلاف شخص، لكننا يمكن أن نشكل وننظم مجموعات من خمسة أو أشخاص ونرسلهم إلى داخل الأراضي العراقية للقيام بحرب عصابات نستطيع توجيه ضربات قوية، نستطيع مثلا تخريب الجسور، نصب كمائن عند مفترقات الطرق، قطع طرق التموين، تفجير بعض المراكز المهمة وغيرها، ولو افترضنا أن نصف تلك القوات سيقع في أيدي العراقيون، فالنصف الآخر سيوجه ضربات قوية، وفي حال تنفيذ هذا المقترح، فقوات حزب الله في العراق (التنظيمات الدينية المعارضة العراقية) متعاونة جدا معنا، فوافق الإمام"

وحول تشكيل فيلق بدر"علينا أن نقول للعراقيين بأننا لا نريد احتلال العراق، لكننا نخالف النظام العدواني، وقلت للعراقيين المتواجدين في إيران وفي دول الخليج تعالوا وشكلوا فيلقا، واستطعنا جمعهم وتشكيل قوة تتألف من عشرين ألف، ووضعنا تحت تصرفهم الإذاعة والتلفزيون ليحاربوا حكومة صدام، وفي داخل العراق كانت هناك قوات ثورية وهي في ازدياد خاصة بين الشيعة فنلحقهم بكم وبذلك تكون الحرب بين شعب العراق وحكومة البعث ( أي ضد شعار حرب العرب مع المجوس)، وأن نضع ما نستطيعه من مساعدات وإمكانات. أمر الإمام الخميني بتنفيذ هذه المطالب وتم تشكيل قوات بدر، وكان الحاج السيد محمد باقر الحكيم سعيدا بذلك."

 في هذا الجزء سنلقي الضوء على حزمة من الأحزاب السياسية التي لجأت إلى إيران أو ولدت في الرحم الإيراني وتغذت من سرته المخابراتية وكذلك الأحزاب التي ولدت في العراق بعد الغزو ودعمت من قبل إيران من حيث التدريب والتسليح والتمويل, ومن المؤسف إن هذه الأحزاب ذات طلاء عراقي لكن في حقيقتها إيرانية التوجه نصا وقالباً ولا ترتبط بمفهوم الموطنة العراقية لكنها ترتبط بموطنة إيرانية صميمية, وهي تحاول أن تتلبس العباءة العراقية لكنها سرعان ما تكشف عن نفسها الموغلة في الأجندة الإيرانية, وبالرغم من مرور خمس سنوات من التدخل الإيراني السافر في الشأن العراقي الداخلي, لكنها بكل صفاقة تنكر هذا التدخل, ولكن الضغط الأمريكي وانكشاف اللعبة جعل البعض منها يعبر من خلال مسئولين قلائل بوجود مثل هذا التدخل, في حين آثرت أحزاب أخرى الصمت المطبق, مفضلة مصلحة الحزب على مصلحة الشعب العراقي. ويرجع التدخل الإيراني في شئون العراق إلى عدة عوامل أبرزها:-

العامل السياسي : وهو العامل السياسي حيث مد الإخطبوط الإيراني اذرعه الطويلة في كافة مفاصل الحياة في العراق من خلال العراقيين ذوي التبعية الإيرانية وكذلك الأحزاب السياسية المعارضة للنظام العراقي السابق والتي وجدت في إيران الحضن الدافئ الذي يؤمن لها الدعم المادي واللوجستي والمعنوي، وأقنعت إيران هذه الأحزاب بأن تلجأ إليها لعدة اعتبارات منها العامل الديني، إذ إن هناك توافق في العقيدة بين طروحات الثورة الإسلامية الإيرانية وأحزاب المعارضة العراقية، فهذه الأحزاب ذات صبغة شيعية بحتة، وان إيران هي الدولة الإسلامية الوحيدة الشيعية في العالم والتي تنتهج المذهب الأثنى عشري والذي يعتنقه شيعة العراق، كما إنها  هي الحاضنة الطبيعية لكافة الحركات الشيعية سواء كانت في العراق أو الدول العربية ومنها حزب الله وحركة أمل وحركة حماس وحركة الحوثيين وغيرها في الدول الإسلامية وحتى الأجنبية، ومن الأولى أن يتم التنسيق بهذا الشأن، وان الشعارات التي ترفعها الثورة الإسلامية وخاصة فيما يتعلق بفلسطين "أن تحريرها يتم عبر كربلاء" يتناغم مع أهواء هذه الحركات لاستقطاب أكبر عدد من مؤيديها بدعوى أن النضال سيستمر لغاية تحرير القدس، وهو الشعار الذي رفعه الخميني .

العامل التأريخي والديني: حيث إن معظم التراث الشيعي في العراق يرجع إلى أصول فارسية، فالكتب التأريخية والدينية التي يعتمدها شيعة العراق مؤلفوها من الفرس، وأن أصول المذهب الشيعي الصفوي يرجع إلى الكليني والطوسي والطبرسي وابن طاووس والمجلسي والقمي وجميعهم من الفرس المغالين والمتطرفين، كما إن الشعائر الحسينية التي استقاها عباس الصفوي خلال جولاته في أوربا واطلاعه على الشعائر المسيحية من لبس السواد وإقامة المراسيم الخاصة بالعزاء والمواكب والتطبير والضرب بالسلاسل الحديدية، استحسنت ناظره وجلبها معه إلى إيران والعراق، وان الحوزة العلمية في قم رغم محاولة علماء العراق التقليل من شأنها لكنها بالفعل تنافس الحوزة العلمية في النجف وهي ذات تأثير على الطائفة الشيعية في العراق، وللمراجع الشيعية في إيران تأثيرهم الروحي الكبير على شيعة العراق منذ بداية الحكم الصفوي في إيران، ولحد الوقت الحاضر، فمثلاً اليوم الأول للصيام لشيعة العراق تقرره إيران ومراجعها الفرس في العراق ولا يعترفوا بقرارات ألحكومة المركزية، وكذلك عيدي الفطر والأضحى المباركين، إضافة إلى أن المراجع العظمى الذين تزعموا الحوزة العلمية معظمهم إيرانيون، وكانوا يوجهون إتباعهم ومقلديهم إلى توجهات إيران باعتبارها الفردوس الشيعي، لقد تضافرت هذه العوامل في جعل الحركات الشيعية في العراق ترى في الثورة الإيرانية امتدادا لنهجهم الفكري وحلمهم لبناء وطن شيعي في العراق

العامل الجغرافي : من المعروف إن الحدود العراقية الإيرانية تمتد إلى أكثر من (1200) كم من أقصى شمال العراق إلى أدنى الجنوب، وان إمكانية التسلل من و إلى العراق والقيام بعمليات تخريبية واستهداف رموز الحكومة العراقية يكون أسهل عندما تنطلق من قواعد في إيران، والتي يمكن أن توفر لهم الغطاء العسكري عند الضرورة، كما أن منطقة الاهوار في جنوب العراق وتقدر مساحتها مع الامتدادات الصحراوية بما يعادل (20000) كم2 تعتبر موقعاً استراتيجيا تتمكن بواسطته حركات المعارضة العراقية من تغطية نشاطاتها وتوجيه ضربات عنيفة للقوات العراقية، وتؤمن لها الانسحاب بسهولة إلى الخطوط الخلفية في إيران, ويمكن للقوات الإيرانية أن تدعم القوات المنفذة عند وصولها للمياه الإقليمية الإيرانية، علاوة على أن بعض الاهوار تمتد إلى مناطق محاذية لبعض المدن العراقية والطريق الرئيسي الذي يربط وسط العراق بجنوبه، وتقسم مجموعة الاهوار إلى ثلاثة أقسام وهي مجموعة أهوار دجلة وتمتد من البصرة إلى الكوت بين نهر دجلة والحدود الإيرانية ومن أهم اهوارها الحويزة والعظيم، والمجموعة الثانية أهوار الحمار، وتمتد من كرمة علي إلى سوق الشيوخ والشطرة واهم اهوارها الحمار، ومجموعة أهوار الفرات وتمتد من الخضير إلى الكفل، وفعلاً كانت القوات المرتزقة غالباً ما تقوم بسلب المسافرين العراقيين من والى الجنوب وسرقة ممتلكاتهم والانسحاب عن طريق الاهوار، وأثناء الحرب بين البلدين، قامت القوات الإيرانية بالتوغل في الاهوار العراقية يساعدها الإدلاء الأذلاء من أحزاب المعارضة الشيعية، وكانوا يقومون بهجمات شديدة على معسكرات القوات العراقية وينسحبون بهدوء، مما حدا بالحكومة العراقية إلى تفويت الفرصة على الإيرانيين بالاستفادة من أهوار العراق بتجفيف البعض منها رغم الخسائر الاقتصادية الكبيرة الناجمة عن ذلك، لكن كما يقول إن للحرب ضروريات وأحيانا يتم التضحية وفق المفهوم السوقي بالمهم لغرض الحفاظ على الأكثر أهمية، أو ما يسمى بالخسائر الهامشية، ونستذكر ما فعلته القوات الروسية من حرق العديد من مدنها قبل أن يكتسحها الألمان خلال الحرب الكونية والذي سمي بعدها" سياسة الأرض المحروقة" التي تعني حرمان العدو من الاستفادة من أرضك ومواردك! مع الأخذ بنظر الاعتبار إن معظم سكان هذه الاهوار كانوا نعم الأتباع للإيرانيين خلال الحرب العراقية الإيرانية وما بعدها. وقد زاد فرض الحظر الجوي الأمريكي على شمال العراق وجنوبه من فعالية هجمات الأجنحة العسكرية للأحزاب الشيعية وخاصة فيلق بدر وسنده فيلق القدس الإيراني.

العامل العسكري: فمن المعروف إن الأحزاب السياسية المعارضة والتي تؤمن بالكفاح المسلح لتحقيق أهدافها، تحتاج إلى تدريب عسكري وتعلم فنون القتال وامتلاك الأسلحة والذخيرة التي تؤمن لها النجاح في تحركاتها، إضافة إلى التجهيزات العسكرية والعدة و تهيئة الخطط العسكرية التي تتطلب الحصول على معلومات إستخبارية متطورة، و كل هذه المستلزمات قد وفرها الجانب الإيراني لأحزاب المعارضة العراقية، إضافة إلى رفد هذه الأحزاب بالمزيد من العسكريين من الأسرى العراقيين( التوابين) الذين يقعون في قبضة القوات الإيرانية ويعلنون التوبة والبراءة من النظام العراقي, حيث يتم إطلاق سراحهم مقابل تجنيدهم لهذه الأحزاب. وشكلوا هؤلاء اللبنة الرئيسية لبناء القوة العسكرية لأحزاب المعارضة ومنها فيلق بدر.

العامل الأيدلوجي : كانت الحكومة الإسلامية في إيران تكفر حزب البعث العراقي فقط في حين تبارك حزب البعث السوري رغم أن الحزبين يرجعان إلى أصول فكرية واحدة! وكذلك الأحزاب الشيعية العراقية استعارت نفس نظرية التكفير، مستوحية هذا التكفير من دعوة الخميني كما لا حظنا و كذلك في الاعتماد على تصريح منسوب للمرجع الديني محمد باقر الصدر,وهذا إدعاء لم يتمكن أي من أحزاب المعارضة العراقية أن يثبته، كما إن الطرفين الإيراني والعراقي المعارض يعتبران أنفسهما من أكبر المتضررين من سياسة نظام الحكم العراقي، وتجمعهما مصلحة واحدة وهي إسقاط النظام، حتى لو جرى ذلك بالتحالف مع الشيطان نفسه، وكذلك يجمعهما قاسم مشترك وهو إقامة نظام سياسي جديد على أنقاض النظام البعثي وعلى غرار النظام الإسلامي في إيران وقد ساعد التقارب الايدولوجي بهذا الاتجاه فقط على توحيد الأهداف والوسائل.

احتضان أحزاب المعارضة العراقية

معظم أحزاب المعارضة العراقية اتخذت بالدرجة الأساس مقراتها في إيران وبريطانيا والكويت ودمشق إضافة إلى دول أخرى, ويمكن وصف الخارطة السياسية للأحزاب العراقية المعارضة للنظام الوطني السابق والتي دعمت إيران معظمها بأنها تشبه إلى حد ما التضاريس الطبيعية التي تتضمنها خرائط الدول, فهي تضم مختلف التضاريس والألوان, حيث تختلف فيها الرؤى السياسية للأحزاب وتتباين فيها أجنداتها وتنظيماتها وتوجهاتها فمنها الديني الراديكالي والعلماني والإلحادي والضبابي, ومنها ذات طابع إسلامي وآخر مسيحي ومنها أحزاب قومية كالتركماني والكردي والآشوري والكلداني، ورغم إن هناك تعارض كبير واختلافات عديدة بين هذه الأحزاب وتوجهاتها الأيدلوجية لكنها تشترك في بوتقة واحدة وهي كراهية النظام العراقي السابق والعمل على إسقاطه، والملاحظة الثانية أن معظم هذه الأحزاب باستثناء عدد قليل جداً تأسس خلال فترة حرب الخليج الأولى والثانية ( 1980 -1991 ) مما يقدم الدليل البين على الدعم الإيراني لها، ومن الأحزاب التي تأسست في إيران أو احتضنتها سواء كان بشكل منفرد أو بالتعاون مع بعض الأنظمة العربية والأجنبية المعادية للعراق, وهذا ما سيتبين من خلال استعراض هذه الخارطة.

مؤتمر لندن وخطط رسم عراق الاحتلال

يعتبر مؤتمر المعارضة العراقية الذي عقد في لندن وبرعاية أمريكية اللبنة الأساسية للوضع الحالي الذي رسخ العراق حاليا تحته, وكان بإشراف بنسق شئون المعارضة العراقية السفير زلماي خليل زاده وممثل الخارجية البريطانية ديفيد بيرس, وحضره ولي عهد الأردن آنذاك الأمير الحسن بن طلال, وكان الغرض منه مناقشة وضع العراق بعد إسقاط النظام الوطني واختيار قادة للمرحلة القادمة, وكان عدد الاحزاب والحكات المشاركة تزيد عن(50) وهي مهزلة تأريخية لم نسمع عنها في التأريخ القديم والحديث أن تكون أحزاب بتلك العدة لمعارضة نظام واحد, وبالطبع فأن هذه العينة لا تساوي ثلث الأحزاب التي تعارض النظام, فقد ذكر الأستاذ عبد الجبار سليمان الكبيسي وكان ضمن أمانة سر الجبهة الوطنية القومية الديمقراطية ( تشكلت عام 1980)  بأن " عدد التنظيمات العراقية المعارضة في الخارج بلغت(173) معظمها حركات ارتزاق وليس لها جذور أصيلة في العراق أو خارجه" ووصفها بأنها" متشرذمة على خطوط أثنية ومذهبية وهي ليست ذات وزن ومصداقية لتشكيل بديلا للنظام العراقي" وكانت تعمل لغرض واحد ليس إسقاط النظام بقدر الحصول علة منافع بعد إزالته. وكانت رؤية ثاقبة أثبتتها الوقائع الحالية! فلم تكن تلك الاحزاب ممثلا حقيقيا للشعب العراقي وثقلها في الشارع العراقي وزن الريشة, والغريب أن الولايات المتحدة بالرغم من إنها طوت معظم هذه الحركات تحت جناحها إلا أنها لم تكن تعترف إلا بستة منها فقط وهذا ليس له علاقة بدعم البقية وهذه الستة( الحزبين الكرديين الرئيسيين والمؤتمر الوطني العراقي, والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحركة الوفاق الوطني والحركة الوطنية الدستورية) ومن الطرائف أن بعض الاحزاب لم تكن تضم سوى بضعة عشرات من العناصر, وبعضها كان يسمع به لأول مرة من قبل الآخرين! وقاطعت المؤتمر(13) من الاحزاب والحركات منها حزب الدعوة والحزب الإسلامي العراقي والحزب الشيوعي, وحركة الجهاد المسلح في الاهوار, وحركة الإصلاح الوطني,كما انسحبت من المؤتمر الجبهة الوطنية الإسلامية, وخلص المؤتمر إلى تشكيل لجنة من(65) عضو وزعت النسب 40% للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية, و25% للأكراد, و6% للتركمان, و35 للآشوريين, والمتبقي 26% للبراليين والقوميين وهمش السنة منذ مؤتمر لندن وليس منذ احتلال العراق كما يتبين, فالأمر كان مقرر له أن يجري على هذه الوتيرة! وخرج المؤتمر بما سمي ( مسودة حول مستقبل العراق) وهو في الأصل وثيقتان الأولى تناولت المرحلة الانتقالية ويبشر بموجبها عملية استفتاء لاختيار شكل الحكم وتولي حكومة انتقالية دفة الحكم لسنتين, والثانية بإقامة نظام فدرالي تعددي لإرضاء الأكراد.

- حزب الدعوة / تأسس عام 1958 من قبل عارف البصري ومرتضى العسكري وعبد الهادي الفضلي وعلي الكوراني ومحمد مهدي الحكيم، ويدعى أن تسميته أطلقها السيد محمد باقر الحكيم مستوحياُ من الآية الكريمة " وادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" وهناك خلافات حول الفترة التأسيسية للحزب فالكاتب صلاح الخراسان يعتقد انه تأسس عام 1957 وحسن السعيد يعتبره عام 1962 وعلي الشمراني عام 1958 وطالب الرفاعي عام 1959 وحسن بركة عام 1956، وهناك اختلاف أيضاً حول مؤسسي الحزب حيث يرى البعض أن محمد باقر الصدر كان قد ترأس الاجتماع التأسيسي، في حين يفند حنا بطاطو هذا الادعاء بقوله إن محسن الحكيم والخوئي والصدر لم يرتبط أي منهم بحزب الدعوة، ويشارك بطاطو هذا الرأي الكاتب د.هيثم الناهي حيث يذكر في كتابه ( خيانة النص) بأنه لا يوجد دليل على انخراط الصدر في الأحزاب السياسية، كما انه لم يذكر حزب الدعوة في كتبه وخطاباته، ويدعي بعض أعضاء الحزب إن المرجع محسن الحكيم قد بارك الحزب، وهذا ما ذكره الخميني لعدة مرات في خطاباته، ويشير الكاتب شمران العجلي في كتابه " الخريطة السياسية للمعارضة العراقية " بأن محسن الحكيم طلب أن يكون الحزب مخفياً، ولكن لا يوجد دليل يثبت روايته, والظاهران الخميني روج هذه المباركة المزعومة لكسب شيعة العراق إلى صفه، ويشير الناهي بأن السيد محسن الحكيم نوه للسيد مهدي الحكيم ومحمد باقر الصدر، بعدم رضاه على التدخل في الأمور السياسية ( تنويه- أود أن أوضح حقيقة مهمة جداً لقد تمكنت من الحصول على وثيقة تفند إدعاء اشتراك محمد باقر الصدر في تأسيس حزب لدعوة أو أي حزب سياسي آخر، فيها يسأل السيد حسين الصدر( الكاظمية) المرجع الكبير محمد باقر الصدر عن جواز عمل رجل الدين في السياسية، وفي هامش الورقة ثبت الصدر بأنه لا يجوز لرجل الدين أن يعمل في السياسية، وإنما يقتصر عمله على النصح والإرشاد والوعظ، وختمت الورقة بختم المرجع، واحتفظ بهذه النسخة في خزانة كتبي الخاصة، واعتقد إن سماحة السيد حسين الصدر لا يمكن أن ينكر خط يده ورد المرجع على سؤاله). وكان للحزب عدة واجهات في لندن ونيويورك وكراجي والأمارات وبيروت ودمشق. وقد انشق حزب الدعوة إلى شقين قبل عام2003 بعد احتدام الخلاف بين أقطابه في إيران وكان احد الأجنحة يمثله عبد الكريم العنزي وهاشم الموسوي والآخر علي الأديب وحسن شبر احدهما يحمل نفس الاسم بزعامة المالكي والثاني, بإضافة ذيل له( حزب الدعوة تنظيم العراق) وله (13) مقعدا في مجلس النواب ووزيرين هما (خضير الخزاعي وعبد الفلاح السوداني) وابرز رموزه عبد الكريم العنزي هو يشكل أحد مكونات الائتلاف الحاكم ومعروف بمواقفه المتشددة.

- منظمة العمل الإسلامي/ وتأسست عام 1964 في النجف من قبل محمد مهدي الشيرازي، وانتحلت في البداية أسم " الحركة المرجعية" وكان من ابرز المنظرين محمد تقي مدرسي ومحمد هادي مدرسي وهم من الجنسية الإيرانية، وتغير اسمها إلى" حركة الرساليين الطلائع" على يد الشيرازي الذي هرب إلى الكويت عام 1971 وأسس مدرسة الرسول الأعظم، ونقل مقر المنظمة بعد الثورة الإسلامية في إيران إلى قم، واستقر اسمهما( منظمة العمل الإسلامي) حيث أعلنت عن ذاتها وللمنظمة واجهات متعددة في السويد ولندن ودمشق.

- حركة المجاهدين/ تأسست عام 1979في دمشق وقد انشقت عن حزب الدعوة الإسلامية بسبب التباين في أسلوب المواجهة مع النظام العراقي وانتهاج الكفاح المسلح، أسسها الحكيمين محمد باقر وعبد العزيز ومن أهم رموزها همام باقر حمودي زوج ابنة محمد باقر الحكيم، ومحمد صالح الحيدري وحمزة الديوان وبيان جبر، ونسبت الحركة لنفسها عدة عمليات انتحارية منها الاعتداء على مبنى الإذاعة والتلفزيون ووزارة التخطيط وللحركة واجهات متعددة في عدة مدن إيرانية وبيروت ودمشق ومكتبه الرئيسي في طهران وله واجهة إعلامية وأصدرت صحيفة ( لواء الصدر) من ثم انضوت تحت لواء المجلس الأعلى.

- المجلس الأعلى للثورة الإسلامية / تأسس عام 1982 أبان الحرب العراقية الإيرانية في الرحم ألإيراني ويرتبط بنهج ولاية الفقيه فكراً ومنهجاً، أسسه محمد باقر الحكيم ابن المرجع السيد محسن الحكيم الأصفهاني الطبطبائي وهو إيراني من مدينة شيراز, كان ملازما للخميني أثناء وجوده في العراق, وقد هرب إلى إيران عام 1979، واغتيل في حادث تفجير يعتقد أن إيران تقف ورائه, ومن مؤسسيه كذلك محمود علي أكبر هاشمي وهو إيراني درس في الحوزة العلمية في النجف، وعبد العزيز الحكيم ومحمد مهدي بحر العلوم، ومحمد مهدي الآصفي وصدر الدين القبنجي وجلال الدين الصغير وعادل عبد المهدي الذي تنقل من الحزب الشيوعي إلى حزب البعث و أنقلب إلى الاتجاه الإسلامي. ويدين الحزب إلى الدعم الإيراني لوجستيا كما أنه يؤمن بولاية الفقيه. تألف من العراقيين من ذوي التبعية الإيرانية والجنود الهاربين خلال الحرب العراقية الإيرانية والأسرى العراقيين الذين كان يطلق سراحهم بانضمامهم للمجلس ويقدر عدد عناصره (10) آلاف.

وتركز نشاط المجلس في التحرك على المنظمات الدولية كالصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان، ويمتلك المجلس ذراعاً عسكرياُ وهو فيلق بدر الذي يشرف عليه فيلق القدس الإيراني والمخابرات الإيرانية بشكل مباشر، وهو ذو تسليح وتدريب عسكري، وكان للمجلس بث إذاعي من إيران من خلال محطة صوت الثورة الإسلامية وصوت العراق الثائر.

- حركة جند الله / وتأسست عام 1975 منشقة أيضاً عن حزب الدعوة، أسسها سامي جبر البدري والذي هرب إلى الكويت عام 1975 ومنها إلى سوريا وكذلك غالب الشابندر وسعد جواد والشيخ عبد اللطيف الخفاجي, وهي تعتمد أسلوب العنف في نشاطاتها وتربط نفسها بالإمام المهدي المنتظر, وهي تعمل تحت راية المجلس الأعلى ومدعومة من إيران.

- المجلس العراقي الحر / وتأسس عام 1991 بعد عقد المؤتمر التأسيسي الأول للمعارضة العراقية في بيروت، وتزعمه السيد حسين الصدر ومن بعده سعد صالح جبر، وصادق عبد الكاظم العطية وسامي فرج علي, وله واجهات في لندن وسوريا، وصدرت له صحيفة صوت العراق الحر.

- المؤتمر الوطني العراقي/ أسس عام  1992بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وهو يضم عدد من الاحزاب منها الحزبيين الكرديين الرئيسيين وحركة الوفاق والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية, وعقد مؤتمره في مصيف صلاح الدين عام 1991 بزعامة احمد الجلبي, وحاول عناصر القيام بمحاولة انقلابية عام 1997 باءت بالفشل وانتهت بمصرع وإلقاء القبض على المئات من المشاركين في محافظة أربيل, ونجي الجلبي وبعض قادة المؤامرة بمعجزة, وفتح له لندن قناة تلفزيونية( تلفزيون الحرية), وقد انفرط عقده بعد انسحاب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية والحزب الشيوعي منه, والمؤتمر يحظى بامتياز أمريكي خاص فقد خصص له أعلى رصيد من مبلغ(100) مليون دولار في عهد الرئيس بيل كلنتون, سيما انه من المقربين للكيان الصهيوني وأعلن عدة مرات عن ضرورة التطبيع مع إسرائيل.

- الحزب الشيوعي العراقي / تأسس عام 1934 برئاسة يوسف سلمان الملقب ( فهد) وعام 1946 أنتخب عزيز محمد سكرتيراً عاماً للحزب، وهو من أعرق الأحزاب العراقية، ودخل مع حزب البعث في الجبهة الوطنية وتخلى عنها، وتعرض الكثير من أعضائه إلى السجن والنفي والقتل، ومن ابرز عناصره القيادية عبد الرزاق جميل الصافي وفخري كريم زنكنة وتوما صادق توماس وحميد مجيد موسى وعادل.

- قيادة قطر العراق/ انتخبت قيادتها الجديدة عام 1987 برئاسة متعب شنان ومن أبرز رموزها القيادية السيد عبد الجبار الكبيسي الذي فصل منها بسبب موقفه الوطني الكبير لأدانته العدوان الإيراني على العراق، وفاضل رؤوف الأنصاري واسماعيل غلام القادري وحامد سلطان سواد.

- مجموعة المنبر / تأسست عام 1985 بزعامة باقر إبراهيم الموسوي واحمد كريم طه

- حزب المتحد العراقي / تأسس عام 1990 ومن قياداته هانيء الفكيكي واحمد الحبوبي

- الهيئة العراقية المستقلة / تأسست عام 1991 بزعامة حسن النقيب كان معاون رئيس أركان الجيش العراقي عام 1970 وشغل منصب سفير العراق في السويد، وطالب حسين شبيب وكان وزيراً لخارجية العراق.

- الوفاق الوطني / تأسس عام 1991 ومن عناصره القيادية صلاح عمر العلي، وكان ممثل العراق الدائم في الأمم المتحدة، وتحسين معلة وكان أستاذاً في كلية الطب وأياد علاوي .

- حزب الملكية الدستوري/ تأسس في لندن ويمثل التيار الهاشمي يتزعمه الشريف علي بن الحسين وهو ابن بديعة بنت علي خالة الملك فيصل الثاني, ويعتبر نفسه الوريث الشرعي للنظام الملكي السابق ويسعى لإعادة النظام الملكي للعراق, وهو من الأحزاب الريسية التة التي دعمتها أمريكا وبريطانيا. وقد خف بريق الحزب ولم يتمكن من تحقيق أصوات في الانتخابات ولم يحصل على مقعد نيابي.

- حركة الضباط الأحرار / يتزعمها الفريق الركن نجيب الصالحي وتحالفت الحركة مع حركة الديمقراطيين الأحرار(مدنية) ولم تتمكن الحركة من تحقيق أصوات في الانتخابات النيابية.

- حركة الإصلاح الوطني / تأسست عام 1991 برئاسة سامي المعجون، ومن عناصرها القيادية العميد الركن أشرف أبو صالح ونزار صاحب وعبد العزيز الياسري .

- اللجنة الدولية للعراق الحر / تأسست عام 1991 بزعامة محمد بحر العلوم واحمد الجلبي

- الحزب الديمقراطي الكردستاني / يرجع في تأسيسه إلى عام 1946 بعد دمج حزبي شورش وهيوا بقيادة ملا مصطفى البرزاني ومن ابرز عناصره القيادية زعيمه الحالي مسعود البرزاني وعلي عبد الله امين وهوشيار محمود آغا الزيباري وزير الخارجية الحالي وفاضل مصطفى ميراني وتغلب عليه النزعة القومية والعشائرية, من أهم أهدافه تحقيق حلم جمهورية مهاباد بإقامة دولة كردية مستقلة تجمع كل أكراد العالم .

- الاتحاد الوطني الكردستاني / تأسس عام 1975 بعد توقيع اتفاقية الجزائر بين العراق وإيران وقد انشق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني, وطابعه ليبرالي, ويهدف كذلك إلى قامة دولة كردستان، التي تضم أكراد العراق وسوريا وإيران وتركيا وسوريا وروسيا، ومن عناصره القيادية نوشيران مصطفى أمين وشهرزاد جميل صائب وكمال فؤاد وفؤاد معصوم . ويترأسه حاليا جلال الطالباني.

- الاتحاد الديمقراطي الكردستاني:_ أسس عام 1977 ويشكل الايزيديون الغالبية من أعضائه، ومن عناصره القيادية علي قاسم السنجاري .

- الحزب الاشتراكي الكردي / وتأسس عام 1959 بزعامة د. جمال الدين توفيق، وتحول اسمه بسبب الانشقاقات الداخلية إلى " الباسوك" ويتسم بالتطرف وخاصة ضد العرب.

- منظمة كوادر حزب الدعوة الإسلامي العراقي / تأسست علم 1991 وعقد مؤتمرها التأسيسي الأول في دمشق، ومن عناصرها القيادية حازم عبد الله و سالم مشكور.

- حزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني/ تأسس عام 1994 برئاسة صلاح الدين بهاء الدين ويميل بأفكاره إلى الإخوان المسلمين فهو ذو توجه إصلاحي لا يؤمن بالعقيدة المسلحة, وهو ممثل بحكومة إقليم كردستان .

- الحزب الإسلامي الكردي / وتأسس عام 1980 من قبل عباس عبد الله الشبجي بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني .

- الحركة الإسلامية في كردستان العراق /تأسست عام 1987 وكان اسمها في البداية " مكتب علماء الدين في كردستان" ومن عناصرها القيادية ملا عثمان عبد العزيز محمد ومحمود مهدي الذي يعتبر المرشد العام للحركة لغاية وفاته عام 1991 حيث خلفه أخوه الشيخ علي وقد أدمجت الحركة مع حركة النهضة الإسلامية وشكلت حركة الوحدة الإسلامية ولها واجهات في باكستان وإيران.

- الجماعة الإسلامية في كردستان العراق/ انشقت هذه المجموعة عام 2001 عن حركة الوحدة الإسلامية ومرشدها الروحي الشيخ محمد البرزنجي وزعيمها السياسي علي بابير.

- حزب الله الكردي/ وتأسس عام 1986 وابرز عناصره محمد خالد البرزاني وأدهم عثمان البرزاني وكان له دور في أحداث عام 1991، وقد أنشق أدهم عن الحزب عام 1991 وأسس حزب الله الثوري الكردي .

- حزب الشعب الديمقراطي الكردستاني / تأسس عام 1991 ومن ابرز عناصره محمد محمود عبد الرحمن وآزاد محمود خفاف ودلشاد عبد الفتاح.

- الحزب الاشتراكي الكردستاني / تأسس عام 1981 بزعامة رسول مامند ومحمود علي عثمان وعادل الفيلي.

- حزب كادحي كردستان / حزب يساري تأسس عام 1985 وأبرز قادته قادر عزيز وعبد الخالق زنكنة وهو حليف لمسعود البرزاني ووقف معه خلال معاركه ضد الطالباني في 13/8/1996.

- حزب المحافظين / تأسس عام 1991 ومن عناصره القيادية عمر السورجي وكريم خان محمود وحسين السورجي.

- الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق / تأسس عام 1991 من قبل عباس البياتي .

- الإتحاد الآثوري العالمي / تأسس عام 1968 في الولايات المتحدة الأمريكية ومن قيادي الاتحاد دانيال عوديشو من مواليد إيران وشغل موقع الملحق التجاري الإيراني في السويد لغاية عام 1982 ولديه لجوء سياسي في السويد.

- حزب بيت نهرين الديمقراطي / تأسس عام 1979 في الولايات المتحدة الأمريكية بزعامة بنيامين دانيال، يهدف إلى إقامة دولة آشورية في الموصل، ومن عناصره سركون أوشانا.

. الاتحاد الديمقراطي الآثوري / تأسس عام 1982 بزعامة نيسان يوحنا شمعون

. الحزب الديمقراطي المسيحي / تأسس عام 1986 في السويد بزعامة ميناس ابراهيم

- مجموعة الثقافة والتعاون لأتراك العراق / تأسست عام 1959 في تركيا ولها فروع في الدنمارك.

- الحزب الوطني التركماني العراقي / تأسس عام 1988 برئاسة مظفر هداية أرسلان ورياض جمال كهيه ومهدي عباس.

-    حزب الله/  تأسس الحزب في منطقة الاهوار عام 1994 وخاض عدة مواجهات مع الحكومة وهو برئاسة كريم ماهود المحمداوي عضو البرلمان الحالي, والمعروف بأمير الاهوار وكان الحزب متهما بنهب المسافرين على طريق العمارة- البصرة وتصفية واغتيال  عدد من البعثيين والعلماء وأساتذة الجامعات, ويذكر الماهود بأنه لا علاقة لحزبه بحزب الله اللبناني. ويرفض الحزب فدرالية الجنوب وكذلك إقامة حكومة إسلامي

-    حركة حزب الله في العراق/تنظيم أقامه المجلس الأعلى للثورة الإسلامية لينافس حزب الله بقيادة الماهود, بعد أن انحرف الأخير عن الخط الإيراني, ويقوده النائب حسن الساري.

-    التيار الصدري/ تشكل التيار الصدري بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 على أساس انه يمثل حركة معارضة للاحتلال, ويمكن اعتباره تيار شعبي أكثر منه تنظيم حزبي, وبالرغم من أنه عراقي النشأة لكن إيران تمكنت من احتوائه بالمال والسلاح, وقامت بتدريب ذراعه العسكري المتمثل بجيش المهدي. وله مواقف متذبذبة من الاحتلال فمنذ معارك النجف عام 2004 هادن الأمريكان لغاية عام 2008 حيث دخل في مواجهة مع قوات المالكي في صولة الفرسان في البصرة وامتد القتال إلى محافظات الجنوب ومن ثم في بغداد في مدينة الثورة والشعلة ومناطق أخرى. يمتلك(30) مقعد في البرلمان وخمسة وزارات انسحب منها.

-    حزب الفضيلة/ تأسس في شهر مايو عام 2003 ويضم معارضين للنظام السابق يتزعمه مستشاره السياسي نديم الجابري ونائب الأمين العام للحزب جابر خليفة جابر, تفجر الخلاف بينه وبين الائتلاف على خلفية المطالبة بوزارة النفط حيث وعد الائتلاف الفضيلة بالوزارة مقابل سحب مرشحهم نديم الجابري من رئاسة الوزراء لصالح حزب الدعوة ونكث الائتلاف بوعده فحدثت اشتباكات بين الائتلاف وقوات بدر في مايو عام 2005 حيث تدخل رئيس الوزراء وأعلن حالة الطوارئ في البصرة لمدة شهر, ويرجع الفضيلة في تقليده إلى السيد محمد اليعقوبي وهو ممثل في كتلة الائتلاف وله(15) مقعد في مجلس النواب ولكنه أنسحب منها, يتركز نشاطه في البصرة بالدرجة الأساس, والحزب يرفض مبدأ الفدرالية وتقسيم العراق. وهو مدعوم أيضا من إيران ولكن يبدو أن توجهاته الأخيرة ابتعدت عن النفس الإيراني.

-    وهناك أحزاب أخرى أقل أهمية ومنها حركة جند الإمام( أبو زيد) والحركة الإسلامية في العراق( محمد مهدي الخليسي) وتجمع العلماء( آية الله الشيخ الناصري).

ملاحظات عامة عن أحزاب المعارضة

1-  أن معظم هذه الأحزاب لا تمتلك قاعدة جماهيرية داخل العراق باستثناء القليل منها وهي قاعدة هشة لا تصلح لأن تمثل 1% من الشعب العراقي, لذلك تكالبت هذه الاحزاب بعد الاحتلال لتعويض هذا الأمر بالشد على الخطاب الطائفي والعنصري لاستمالة العراقيين ومع الأسف نجح مسعاها, سيما أن اللاعبين الرئيسيين في الملعب العراقي هما الإدارة الأمريكية وإيران وكلاهما يستفيد من هذا الأمر.

2-  لا توجد حركة معارضة في العالم أبجمعه تضم من بينها أكثر من(170) حركة وحزب معادي للنظام, وربما يصح هذا الأمر في الصين ولكن ليس في العراق, وحتى في الصين كما حدثنا بعض الأصدقاء لا يوجد عشر هذا العدد, مما يدل على أن هذه الحركات كنت تتاجر في القضية العراقية, وكما قال مسئولون عراقيون ومنهم عميد الدبلوماسية العراقية طارق عزيز فك الله أسره وجماعته, بأنه أفضل عمل في الخارج أن تصبح معارضا للنظام! وان معظم هذه الاحزاب تدعم من قبل إيران بصورة علنية أو سرية.

3-  يلاحظ أن هناك خلافات مبدئية وتناقضات جوهرية في الاتجاهات الأيدلوجية والتركيبة التنظيمية لهذه الحركات والأحزاب, علاوة على حساسيات قومية واثنيه, وهي تعاني من التشتت في التوجهات وليس لها توجه وطني معروف, كما تفتقر معظمها إلى الشخصيات الوطنية المعروفة.

4-  جميع هذه الأحزاب تعتمد في تمويلها على أعداء العراق وهي الولايات المتحدة الأمريكية ( مع مؤسسات يهودية تتخذ عدة أغطية) وبريطانيا وإيران بالدرجة الأساس, وقد أفقدها هذا التمويل خصوصيتها و البريق الوطني.

5-  يلاحظ أن الاحزاب الستة الرئيسة التي اعتمدتها الولايات المتحدة لتسلم القيادة في العراق غلب عليها الهوى الإيراني فالمجلس الأعلى الذي احتل نسبة 40% ومن المعروف أن الحزبين الكرديين مدعومان من قبل إيران وهو حساب يعزز رصيد المجلس إضافة إلى التركمان الشيعة والمؤتمر الوطني بزعامة الجلبي فهو صاحب فكرة( البيت الشيعي) وفضحت علاقته مع إيران بعد أن هوجم مقره وعثر على وثائق عديدة تبين ارتباطه بإيران فأسقط من الحسابات الأمريكية وحاول أن يعوض من خلال التوجه الشيعي وزيارته للسيد السيستاني لكته كالغراب ضيع المشيتين. والحركة الدستورية الملكية تكاد أن لا تمثل شيئا وهي تفتقر إلى قاعدة جماهيرية وكذلك حركة الوفاق.

6-  تحالفت مجموعة من الأحزاب في الانتخابات البرلمانية التي جرت في كانون الأول عام 2005 التي جرت في ظل الاحتلال بإصرار من مرجعية السيستاني وتوجه إيراني لقطف اكبر ممكن من الثمار, رغم إن إدارة الاحتلال كانت تحاول تأجيلها لكنها أذعت في الآخر لإرادة السيستاني الذي كان يحاول أن يجمع أتباع طائفته قبل أن ينفرط العقد كما حدث فعلا, وكان الائتلاف يضم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية برئاسة عبد العزيز الحكيم الأصفهاني وحزب الدعوة الإسلامية برئاسة إبراهيم الجعفري وحزب الدعوة تنظيم العراق برئاسة عبد الكريم العنزي وزير الأمن الوطني السابق والتيار  الصدري بزعامة مقتدى الصدر وحزب الفضيلة الإسلامي  ومنظمة بدر برئاسة هادي العامري وكتلة المستقلين برئاسة حسين الشهرستاني. وقد انسحب حزب الفضيلة والتيار الصدري من الائتلاف.

 

 

Alialkash2005@hotmail.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  /  03  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   07  /  حزيران / 2008 م