الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الى الرفيق المناضل أبو يزن

 

 

شبكة المنصور

عـلـي الـخــزاعــي

 

بكثر حب الوطن لك مني سلام أيها الرفيق المناضل وشكرا على رسالتكم وعلى هذه القصيدة الجميلة والتي جعلتني في خانة قد لا أستحقها لأننا لم نقدم سوى جزء صغير من الذي قدمتموه لعراقنا الحبيب .

فرسالتكم أيها الرفيق العزيز جعلتني أقف لكم بكل احترام وتقدير فهي شهادة شرف وعز من قادة العراق وان قصيدتك لأخيك زلزلت الأرض تحت أقدامي حتى خجلت من نفسي تجاه رفاقي وقادتي وأخواني لأننا لم نكن في مستوى الطموح الذي يفرضه الواجب الوطني والأخلاقي تجاه قضايانا المصيرية .وتأسفت على الرجال الذين تقيدهم السلاسل وهم لا يتقيدون لذلك أجد ان رسالتك وقصيدتك هي لكل رفاقي وزملائي الأخرين أيها الرفيق العزيز ان الشجاعة والصمود البطولي والروح الفتية والقتالية التي عرفناك بها وأنت في مكتب تنظيم الشباب التي جعلت القضبان خلفك تتكسر .

سلمت يداك أيها الفارس وأيها الشاعر شاعر العراق الأول لتؤكد قصائدك الثبات في حبك للعراق ولقائده الشهيد ورفاقه ولأمنا الحبيبة بغداد بكرخها ورصافتها . وستبقى لامعا ومتميزا كما كنت وربما أكثر ابداعا فالأبداع لم يكن وليد محنة الأسر بل هو صفة ترافقك أيها الرفيق لتجعل من الأبداع درسا من دروس النضال الذي نضيفه لمسيرة حزبنا الستينية .

وأن وقوفنا الى جانب رفاقنا وقادتنا هو واجب وطني لأننا نؤمن ان الألتزام بالمواطنة والروح الرفاقية هو سلوك ضروري لايقبل الشك وأن هذا السلوك يجب أن يترجم من خلال وقائع ملموسة فكلمتنا الصادقة تجاه رفاقنا هي رسالة أخلاقية قبل أن تكون رسالة بعثية وهي رسالة مصيرية وأن السكوت عن نصرة رفاقنا في أقفاص الأسر تعد جريمة لاتغتفر تضاف الى جرائم الأحتلال وحكوماته العميلة وهذا يعني أن الساكت عن الحق هو شيطان ولا أحد منا أن يقبل أن يسمى هكذا .

لذلك أقول اطمأن أيها الرفيق لأننا لن نقبل أن نكون جليسي البيت والمقاهي فأن الذي لايحمل مع رفاقة كلمة صادقة أو قلم نزيه أو بندقية ساخنة فأنة سيحشر مع الذين أسودت وجوههم يوم تسود وتبيض الوجوه فجليس البيت والمقاهي هو ضعيف الأيمان وأن المقياس بين رفيق وأخر هو ما يقدمة من عطاء وأن الذي لايستطيع من رفاقنا وزملائنا أن يكون عنصرا فعالا هو لايمكن أن يكون بعثيا جيدا ولايمكن أن يكون بين صفوفنا .

نعم أيها الرفيق مثلما قلت أن البعث تخلص من كل وهن وخرس الكاذب الضعيف وأن التاريخ سيكتب لكل واحد منا ولكل جليسي الدار والمقاهي الذي تغلغل اليأس في نفوسهم حتى اصبحوا لايدركون أن جيوش الأحتلال هي جراد الصحراء لابد أن تغادر وكما سيسجل التأريخ لكل مجاهد قدم نفسه فداءا للوطن فأيمانكم بالله ( سبحانه وتعالى ) وايمانكم بالعراق وحبك لقائدنا الشهيد هي صفة المؤمنين الصادقين وهو أساس نضالكم في الحياة وهي زينة في الأخرة وهذه هي بشائر النصر بأذنه تعالى .

فلك العز يا أبن دجلة والفرات ولك الفخر يا بلد النخيل والأنبياء .
اللهم فكن لنا وليا ونصيرا

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء /  28  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   02  /  تمــوز / 2008 م