الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

حامد الجبوري شاهد زور حاقد

 

 

شبكة المنصور

ابو اوس النجفي

 

كثيرة هي الاصوات الشاذة المبحوحة التي ظهرت ما بعد الاحتلال وحاولت ان تجد لها مكانا وسط زحمة العملاء والمشبوهين بغية االانتفاع من الامتيازات التي راح المحتلون واذنابهم يغدقونها عليهم وهو ما نشهده اليوم عبر الفضائيات المشبوهة المعادية لشعب العراق وعروبته واستقلاله .. ولان الانتهازية والنفعية ليست حكرا على بعض المحررين الناشئين وانصاف الكتاب بل انها شملت كذلك بعض الشخصيات التي مارست العمل السياسي في فترة الحكم الوطني وتربعت حينها على الكثير من المواقع الرسمية والحزبية ولعل مانسمعه اليوم على لسان حامد الجبوري في البرنامج التافه والحاقد على كل ما هو عربي ( شاهد على العصر ) يؤكد ان الانتهازية لا تقتصر على صغار الموظفين او المحررين بل وصلت حتى الى بعض من تسللوا الى مواقع الوزارات او السفارات والا كيف لنا ان نفهم ان بعض السفراء وهم قلة جدا ممن كانوا حزبيين ويعملون في اجهزة المخابرات العراقية قد انقلبوا على النظام الوطني السابق ليعودوا الان مجندين لخدمة الاحتلال والعملاء لاطلاعات او الموساد او السي اي اي فاين هي الوطنية والشرف والقيم التي يزعمون ؟

نعود الى الشاهد على العصر حامد الجبوري الذي اعرفه جيدا واود ان اهمس في اذنه . لقد كنت شاهد زور وكنا نتمنى لك موقفا آخر تحسن به سمعتك وتغسل به عن جبينك عار التخاذل والسقوط والمهانة فلقد رأيتك صغيرا بائسا كاذبا واستطاع احد كلاب الاخوان المسلمين ( احمد منصور ) ان يستدرجك كما يستدرج الاميين والجهلة مقابل بعض الدولارات الملوثة للنيل من الحزب الذي اعطاك قيمة اوللنيل من سيد الشهداء واشجع رجل اعتلى مشنقة الموت وهو يردد مبتسما عاشت الامة العربية وعاش العراق .. فلو كنت تملك ذرة من شرف الرجال او المبادىء لتحدثت عن الشهيد القائد بما يليق بشهيد قاوم المحتل واغتيل من قبل اعداء العراق والامة ولنسيت احقادك وترفعت عما يعتمل في نفسك من امراض لم تلق من شعبنا غير الاستهجان والمخازي ..

يقول العبقري حامد الجبوري الذي كشف عن فقر ثقافي وسياسي مدقع في المقابلة ان الرئيس صدام هو الذي رشحني الى وزارة الاعلام ثم يدعي بانه استدعي من قبل الرئيس القائد وطلب اليه تلميع صورة الرئيس صدام وحين يسأله المقدم الاخوانجي الساقط احمد منصور .. وكيف كانت صورة صدام حينها فيرد كاذبا .. كان الشارع يرى في صدام قاتلا وشقاوة !!

ويعرف الناس وجميع الرفاق في الحزب ان صورة الرئيس صدام كانت مثالا للمناضل الشاب الذي استطاع ان يجمع شمل الحزب ويفجر ثورة تموز 68 وهو مهندس كل العمليات الجهادية والثقافية والتنظيمية وكان لامعا ومتميزا بينما كان الجبوري مغمورا وعاد من جديد الى حظيرة المتخلفين البائسين !ومما يثير السخرية والاستصغار لما طرحه الجبوري هذا هو قوله بان صدام كان يخشى الاطاحة به لانه من قبيلة الجبور التي كان صدام يحسب لها حسابا وغير خاف على احد ان قبيلة الجبور هي من القبائل العربية الاصيلة التي ينتمي المئات من افرادها الى صفوف الحزب وكانوا في مختلف مواقع الجيش والسلطة ولم يكن هؤلاء متخلفون وعنصريون ليقفوا ضد الحزب حين يطيح بواحد مثل حامد الجبوري او حين يقرر ابعاده عن السلطة لو شاء والدليل ان بعض المنتمين الى بعض العشائر ومنها الجبور قد تم اعدامه لخيانته وقد وقفت تلك العشائر الى صف القائد والحزب .. ومما يبعث على الاستغراب ان هذه الشهادة البائسة والمزورة جاءت بعد ان تاكد لحامد الجبوري اغتيال الرئيس صدام واخيه الشهيد برزان ابراهيم ولم يكن ليجرأ على القيام بها قبل ذلك حتى ولو كانا في السجن .. ويقينا ان جميع الرفاق يعرفون حكاية ناظم كزاروكيف انه كان يستهدف الرئيس البكر والرئيس الشهيد صدام رحمهما الله لانه كان يقول على لسان الجبوري بانه يريد التخلص من التكارتة فكيف يكون الرفيق صدام هو الذي دفع كزار الى التآمر ؟ او الم يكن الرئيس الشهيد تكريتيا ثم انه لايعرف ان تطويق ناظم وزمرته تم في العزيزية وليس في ديالى كما ذكر .. كما ان الجميع يعرف ان الرئيس الشهيد صدام هو الذي كان يشرف مباشرة على ملاحقة وتطويق كزار .فلمصلحة من يتعالم السيد الجبوري ويتمادى بسرد الاكاذيب والقصص المختلقة المتفصدة عن ذاكرة مريضة وملوثة بالاحقاد ؟
لقد كانت صورتك ياحامد الجبوري سوداء ومتخاذلة قبل مشاركتك بالبرنامج المشبوه ( شاهد على العصر ) ولكنها اصبحت بعد المقابلة معتمة يحف بها العار والوساخة التي لا يتشرف بها الا اشباه الرجال .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  /  02  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   06  /  حزيران / 2008 م