شبكة المنصور





نـحن الـعـرب .. مـن أخـطأ فـي حـق بـوش ..! ؟



شبكة المنصور
الوعي العربي

ما الذي تغير في فرعون العصر بوش فجأة لا شئ تغير اللهم مزيدًا من الصهيونية والتطرف أنه صادق مع نفسه ومعنا ولم يخفي حقده وكرهه للعرب والمسلمين منذ أن تولي هذه الإدارة التي يقودها اليمين المتصهين والتي أعلنت حربها علينا منذ أن دخلت البيت الأبيض وهذا ليس جديداً علي كل الأدارات الأمريكية السابقة في تعاملها مع كل القضايا العربية علما بأن خلافنا ليس مع الولايات المتحدة الأمريكية و الشعب الأمريكي بل مع ساسة أمريكا الجمهوريين والديموقراطيين والتي يحركها اللوبي الصهيوني ضد مصالح الأمة العربية والأسلامية وكم من المأسي والمجازر التي أرُتكبت بحق الإنسانية بمشاركة دول من المفترض أنها راعية للديموقراطية إتضح إنها تفوقت وأصبحت الراعي الرسمي لكل هذه المجازر والمأسي أذن بوش هو نفسه بكل وقاحته وأكاذيبه وعنصريته الصهيونية لم يتغير فما الذي حدث أو تغير من حولنا ؟هل أبدي بوش أسفه وجاء الينا ليبوس القدم ويبدي الندم علي غلطته في حق الغنم؟ لا والله لم يأسف ولم يعترف بخطأ او خطيئه فيما أرتكبه بحق الأنسانية ولكن مزيد من الإستمرار في الغطرسه والعجرفه وإن كان عاجبكم يا أمة من الرعاع هذا ما ارسله بالضبط بوش الي جموع الحاضرين في خطابه الأخير في" مولد سيدي دافوس بشرم الشيخ" وقبل ذلك قالها في الكنيست الإسرائيلي في إحتفالية مرور ستون عاما علي تأسيس دولة إسرائيل ومرور ستون عاما علي نكبتنا ومصيبتنا التي تتجدد كل يوم بمزيد من النكبات وعلي رأس هذه النكبات هو أستقبالنا لهذا القاتل أستقبال الفاتحين مهللين ومكبرين ومسبحين بحمده ورضاه علينا علي الرغم من تمسكه بوقاحته وغبائه المعهود وتجاهله قضايا أمتنا العربية ، ومخطئ من كان يظن أو يراهن علي نيرون هذا الغبي الذي أشعل العالم نيران ومخطئ من يدور في الفلك الأمريكي والصهيوني بحجة التفاوض والتصالح فلن نجني من وراء هؤلاء القتلة غير الندم وفقدان التعاطف الشعبي هم لا يعرفون إلا لغة المصالح ، ويخشون مشاريع المقاومة بكل أشكالها لقد أعلن بكل تحدي من علي أرض الكنانة مصر بقوله بكل صلف وغرورسوف يأتي اليوم الذي نحتفل فيه سوياً من بغداد الي القاهرة بمرور 120 عام علي تأسيس دولة إسرائيل وهويعي جيدًا ما يقول قاصداً (إسرائيل الكبري) من الفرات الي النيل ومرهذا التصريح مرور الكرام ولم نسمع صوتا واحداً يُوقف هذا الأحمق عند حده بل تنفتح الأبواب وتتعانق الأجساد و تتراقص السيوف، راسبوتين العصر لم يخطئ عندما أرتدي لنا ملابس الواعظين والرهبان ورسم من نفسه رسولا للانسانية والبشرية مبعوثاً من الرب لنشر الحرية والديموقراطية ولكن نحن من أخطأ و من أحتفي بهذا القاتل وصفق حتي تورمت يداه علي الكلمة التي القاها في" مولد الشيخ دافوس" ومن يشكك في ذلك يعود الي تسجيل الخطاب ، لقد طالب رسول الأنسانية والبشرية في "مولد سيدي الشيخ دافوس" مزيداً من الديموقراطية والحرية الدينية وحرية للمرأة ونشر السلام وهو أول من أنتهك الديموقراطية وهو أول من نادي بسياسة الإستسلام والخضوع والإبتزاز والدفاع عن الحقوق المشروعة وهو الغازي الغاصب والمحتل وكم من الجرائم التي أرتكبها باسم الديموقراطية ،أن ما أدهشنا عقب الزيارة التي قام بها بوش الأخيرة الي المنطقة العربية والقائه خطابه البائس أمام الحاضرين في "سيدي الشيخ دافوس" خروج إنتقادات شديدة اللهجة لهذا الخطاب من بعض الأصوات التي لم نكن نسمع لهم حفيفاً في السنوات الماضية بل ووصل الأمر بهم الي التصريح عبر وسائل الإعلام ووصف بوش بالشيطان علي الرغم أنه تفوق علي الشيطان نفسه طوال سنوات حكمه ولكن لماذا نسمع كل هذه الأصوات اليوم و التي خرجت علينا بين عشية وضحاها وهي ذات الأصوات التي كانت تمجد وتسبح بحمد بوش وأمريكا بل وتروج لمشاريعه الشرق أوسطية؟ ولماذا لم نسمع صوتا واحداً من هؤلاء عندما تم أغتيال الرئيس صدام حسين منذ عامين في يوم عيد الأضحي دون الإعتبار لمليارمسلم ولم ينطق صغيرنا او كبيرنا باي تعليق ؟ ولماذا لم نسمع لهؤلاء صوتا عندما غزا بوش العراق منذ أكثر من خمس سنوات ومازالت المجازر مستمرة في العراق الديموقراطي الجديد والذي فاق عدد شهدائه المليون وأصبح القتل بالجملة كل يوم لهذا الشعب العربي ؟ ولماذا لم نسمع صوتا لهؤلاء القوم والحصاروالمجازر اليومية تمارس بحق الشعب الفلسطيني تحت سمع وبصر ورعاية أمريكية وسلاح أمريكي؟ الجديد في الأمر هو أن السيد بوش أقتربت نهاية ولايته غير مأسوف عليه وأصبح قاب قوسين او أدني من مزبلة التاريخ وجاء مهزوما ذليلا بفضل نجاح مشاريع المقاومة في المنطقة من حماس فلسطين الي لبنان المقاومة الي أبطال العراق الأشاوس الذين لقنوا بوش وجيشه درساً لن ينساه ، السيد بوش لم يخطئ معنا فنحن من يتحمل تبعات هذا الأحمق في خضوعنا له فهو وجد ضالته في أوطان وحكام أذلاء فعاث في الأرض فساداً نحن من سمح له بان نكون أمة بلا شرف او شرعية نحن في نظره أمة بلا ثمن كما بائعة الهوي تقدم بلا ثمن لقد أصبح الجبار فرعون بصناعة الخائفون الأذلاء، والقوي بصنيعة الضعفاء وليس في ذاته وكل جبار مهيمن بضعف الأخرين وإستكانتهم وإستسلامهم وإستقوائهم به وتغييب عقولهم لقد أصبحنا ندين بالدين الأمريكي الجديد وأصبح حجنا الي واشنطن وطوافنا بالبيت الأبيض بديلا عن قبلتنا الي بيت الله الحرام لقد أصبح حجنا الي أمريكا فرضا وشد الرحال الي بيت الله الحرام سُنة بوش لا لوم عليه فيما يفعله فينا نحن العرب وبيننا من يراهن علي الحصان الخاسر ومنا من لا يري الا ماتري أمريكا ومنا من يكتسب شرعيته من أمريكا وليس من شعبه، أن أمريكا لن تغير سياستها معنا ومن يراهن علي الإدارة الجديدة ورحيل بوش فهو مخطئ فكل السياسات الأمريكية نحن من يحدد بوصلتها ولن تكون لنا كرامة او أمن إلا من خلال مقاومة مشاريعهم الصهيونية وأن مانراه اليوم من تخريب وفساد لنظمنا الدينية و التعليمية والصحية والأقتصادية والسياسية والإعلامية والثقافية وإنتشارالجمعيات المشبوهه من حقوق الإنسان الي منتديات الصداقة واللونز ونوادي الروتاري والممولة صهيونيا ما كان له أن يتحقق لولا أنه جاء برعاية أمريكية ، لم نعد أمة عربية واحدة أصبحنا أوطاناً ودويلات وعزب وأوقاف وأمريكا هي ناظر الوقف أو العزبة وكل ناظر لوقف يريد أن يستأثر بعزبته ليديرها باسم أمريكا فالمصالح واحدة وكراسي الحكام أهم من مصالح الأمم وكرامتها ،بوش لا لوم عليه فيما يفعله بنا نحن العرب ونحن نلبي له ما لا يطلبه وأعطائه ما لا يخطرعلي قلب بشر من أجل الأطماع والمكاسب، لا لوم علي بوش او أمريكا ونحن من يتنازل ويفرط ويهرول ويببيع ويقدم خدماته بالمجان للسيد الأمريكي، نحن العرب لا نريد أن تكون حلولنا لمشاكلنا عربية لانه ليست مشاكلنا صناعة عربية ولذلك فان الحلول لن تكون عربية أمريكا تريد وإسرائيل تريد ونحن نفعل ماتريدان ، نحن أمة تدار بالريموت كنترول الأمريكي حتي في أدق تفاصيل حياتنا اليومية تدار باجندة صهيونية وبالوكالة عن أمريكا ، نحن أمة محلك سر لن نتحرك قيد أنملة لاننا تركنا لغيرنا أن يتصرف بالإنابة عنا ولذلك لن نلوم بوش مرة ثانية وسوف نقدم له أعتذارنا عما صدر منا طوال السنوات السابقة وإطلاقنا عليه أوصافا ونعوتاً غير لائقة به من فرعون العصر الي الشيطان الأكبر الي هولاكو الي جناب الكومندا المهم وأتضح أخيراً وقبل أن يفارق موقعه في البيت الأبيض أنه بريئاً ومجنياً عليه منا نحن و من كل ما وصف به ونقدم له مزيد من الأسف لانه ليس له ذنب فيما حدث ويحدث لنا ولذا نقول لكل من تحالف في صداقة وشراكة مع بوش وأمريكا واسرائيل من أبناء امتنا العربية اذا لم تستحوا فافعلوا ما شئتوا واذا كنا نريد حقا أن نستعيد دورنا العربي والعروبي والقومي والإقليمي والدولي فلا بد أولا من أن نحفظ كرامة شعوبنا لانه لا كرامة لشعب في ظل خنوع وخضوع .


http://www.alarabi2000.blogspot.com

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور
الاثنين / 21 جمادي الاول 1429 هـ	***	الموافق 26 / أيــــار / 2008 م