الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

من هم الاخطر العملاء ام المحتلون ؟

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

من عاش بالعراق بعد الاحتلال واطلع على سير الاحداث واليات تحرك المحتلين بين مدن وقرى العراق وما يجري من تحول يومي في تغيير خطط وتحركات الاعداء الاحتلاليين وتراكم الكم من المعلومات لديهم والدقة التي امسوا يمتلكونها في الوصول الى اهدافهم المتوحشة يتوصل الى التالي :اولا-ينبين ان الاحتلال في ايامه الاولى لا يعرف كيف يتحرك بين وهاد العراق والدليل انه كان يقع في فخ المقاومة البطلة بسهولة ومن خلال خسائره الفادحة التي لا تنم الا الى شئ وهو عدم المعرفة تماما لا بالارض ولا بالشعب بل ولا بحركة المجتمع الذي دخل فيه ولهذا كان اسير المفاجات اليومية التي اصابته بالمحنة والورطة التي جعلته مأزوما من المجهول الذي حل فيه وان كل الصور ومعلومات الاقمار الصناعية في اعالي الجو والمعلومات التي حصل عليها قبل الاحتلال ما هي الا اكذوبة العصر التقني لان المعلومة عن الناس عن بعد لا يمكن الحصول عليها بماكنة التحسس النائي بل بالمعايشة الميدانية ومن هنا كان امام المحتل ان يلغي كل معلوماته الكاذبة عن العراقيين وببحث عن سبيل اخر يخرجه من مازقه فوجد ضالته في العملاء على الارض وكل في منطقته بطريقة الاغواء المادي اولا والوظيفي الرسمي او الاجتماعي ثانيا..

ثانيا:ان خرائط الجو التي جاء بها لم تنفع في الوصول الى الهدف فكان عليه ان يصلها من خلال العملاء والماجورين اصحاب العاهات والديوثيين الذين اخذوا اماكنهم في همرات الاحتلال وجابوا البلاد والعباد والقفازات على وجوههم كادلاء تافهين قذرين للوصول مباشرة الى بيوت رجال المقاومة بالتحديد المكاني والزماني وبهذا حصل تتطور ايجابي لصالح المحتل وقلت خسائره واختصر الزمن المطلوب لتحقيق الهدف مما حدى برجال المقاومة الاسود لتغيير تكتيكاتهم بالتحول والتجول والمناورة في الحركة وعدم الاستقرار في مكان واحد مع الحيطة والحذر من العملاء قبل المحتل.

ثالثا:اضطر رجال المقاومة من خلال القدرة الاستخبارية المكتسبة من الجيش العراقي الباسل الاصيل الى متابعة العملاء الخونة وتصفية الكثير منهم مما ادى الى اعادة المحتل الى دوامته الاولى في فقدان الطريق وغياب الرؤيا الدالة على رجال المقاومة البواسل.

رابعا:اكاد اقول ان كل الذين تم القبض عليهم من رجال المقاومة البواسل وايداعهم في سجون الاحتلال وسجون مطاياه كانوا ضحايا الادلاء من العملاء وقد تم تشخيص الكثير منهم من قبل الجهات المختصة في صفوف المقاومة البطلة ومنهم من اخذ عقابه الحق ومنهم من ينتظر مصيره المحتوم لخيانته الكبرى للوطن .

واخيرا نقول لولا العملاء لكان سير الاحداث في مقارعة المحتل ذات صورة اخرى ولكان خروجه قبل اكثر من عامين ؟اذن ماذا يقول العراقي الشريف عن العميل وماذا يحكم عليه امام فعلته في تدمير بلد كامل والاجهاز على اشرف الناس فيه وهم المقاومين البسلاء؟اليسوا هم الكارثة التي تتحمل كل الخراب الذي حل بالعراق العظيم واليسوا من فقد اخر ذرة من غيرة وايمان واسلام ووطنية وسوف يلعنهم التاريخ في الدنيا وفي الاخرة لهم الجحيم؟؟؟

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  /  03  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   07  /  حزيران / 2008 م