الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

سمير عبيد وخطورة تعليقه وكتابته باسلوب الاعلام البريطاني

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

من المعروف ان للاعلام البريطاني اسلوبه الخاص في تحظير الخبر ومن ثم تسويغه للمتلقي اذ ان الخطورة تكمن في ايقاع الجاهل بطبيعة هذا الاعلام بشباكه من حيث لا يدري وقد يكون المتلقي هو المستهدف بالمقال ولكن حبكة الكتابة الاعلامية التي صنعتها الة اعلام المجلس البريطاني للاذاعة والتلفزيون ذات طابع خاص وهو طريقة دس السم بالعسل وقليلا قليلا حتى تنتهي هذه الوجبات بموت المتلقي او قل ضياع الحقيقة عليه بين ما هو له وما هو ضده أي عليه وهذا هو السر في الكتابة الاعلامية الانكليزية الخطيرة..ان هذا الامر مدعاة لان ارجع الى الايام الخوالي حين شاءت الصد ف وانا ادرس في بريطانيا وفي احدى المؤتمرات العالمية ان التقي بعضو في الهيئة البريطانية للاذاعة والتلفزيون(BBC) وقد حالفني الحظ ان نتحدث عن طريقة واسلوب كتابة الخبر وتقييم نجاح أي برنامج في الاذاعة او التلفزيون ووسائل الاعلام البريطانية الاخرى وبطريقة او اخرى جعلت منه وهو رجل يحمل شهادة الدكتوراه في الاعلام ومتمرس جدا في لعبة الاعلام ومن خلال اسلوبة الخطير الهادئ وبعض البيانات التي استطعت الحصول عليها وتم الحوار بيننا حولها حتى شعرت بالفزع غير (المعلن)امامه لخطورة واسرار الكتابة التي يتعاطونها ويوقعون من خلالها اناس لا يمكن ان تتصور ان تعبر عليهم ما هو ضدهم وتنتهي دولتهم بدون طلقة واحدة؟؟؟ واذكر انه قال لي لا تعتقد انك يمكن لك ان تجذب جمهور واسع ليسمعك او يقرأك وخاصة في بداية استهدافه اذا كنت مباشر معه ولكن عليك ان تجرجره بطعم العسل في النصف الاول من الخبر وتخلط قليلا من السم في الربع الثالث من وجبة القراءة فلا يشعر بها لانه ما زال مأخوذا بمدحك له ومن ثم تحول الربع الاخير ضده بالكامل وقد تعبر عليه ومن ثم يقع في فخك الاعلامي ويتابعك ويسمعك ويصدق كلماتك بعد الانبهار الاول الممزوج بطعم العسل المدمر الرهيب ؟؟

ان ما دعاني الى كتابة هذا المقال ان احد الاخوة الاعزاء بعث لي بملف كتبه سمير عبيد حول الاتفاقية الامريكية العراقية الامنية بعيدة المدى وبعد ان قرأت المقال ابتسمت عندما كنت اعرف ان صاحبي مرسل الملف مبهورا بسمير عبيد ومقاله الملغم بما لا يشتهي العقل السليم ولا يمكن لكاتب يدعي الوطنية والحرص على العراق ان يهئ الاذهان كي تقبل بخمسين قاعدة دائمة في العراق علما ان القواعد الموجودة في العراق الان يمكن لا تتعدى هذا العدد ؟؟ورغم اني ضد أي تواجد احتلالي وبالمطلق ومهما كلفنا هذا الهدف لكن الواقع الاحتلالي السابق التي زاولته امريكا ومنذ الحرب العالمية الثانية يقوا انها تبني عادة قاعدة واحدة او اثنين في البلد المحتل ومنها اليابان والمانيا وتركيا وووو..اذا ما المقصود من تسويغ هذه المبالغة في اعداد القواعد الدائمة حتى وان سوغها الاعلام العالمي ربما بدافع استشفاف ردة الفعل عند العراقيين اولا والمنطقة والعالم بشكل عام؟؟لاني مقتنع تماما بأن دور الاعلامي العراقي الوطني خاصة والعروبي بشكل عام ان يخفف من وطأة الاعلام المعادي لا ان يضخمه وهنا تكمن وظيفة الاعلامي الذكي والرحوم والنظيف ؟

والانكى الذي جاء به مقال سمير عبيد هو استشهاده بمنافق العصر حسين فضل الله بأنه مرجع الدفاع عن العراق والعراقيين وتناسى سمير ان هذا الحاقد على كل شئ عربي بحكم مرجعيته اللعينة في طهران وقم قد كان احد الموقعين الستة والثلاثين على تدمير العنصر العربي والدين الاسلامي في العراقي وتحويل العراق والمنطقة برمتها الى امبراطورية ساسانية صفوية الشكل وكما يحلمون(أي حلم الارملة كما يقولون اهلنا في الريف العراقي الكريم) والسؤال يبقى مقرونا لماذا لم يستشهد سمير عبيد بمواقف علماء الدين الوطنيين المنصفين والمجاهدين امثال الشيخ حارث الضاري والشيخ الخالصي والشيخ حسين المؤيد وغيرهم من المطاردين لموقفهم الوطني والديني المسؤول والنظيف ولماذا ركز على المنافق حسين فضل الله وغدا يستشهد بالخنزير حسن نصرالله الذي اذاق اهلنا في لبنان الويل والثبور كونه من اتباع ولاية الفقيه واي فقيه هذا الذي يتحدثون عنه والاكل من لحم اهلنا والحارق لجثثهم والطارد للملايين منهم  ..

والمرمل النساء والساجن للايتام والمدمر لكل ما هو عراقي وعربي ومسلم حقيقي يؤمن بالله ربا وبمحمد نبيا وبالقران كتابا..اليس هي شيطنة الكتابة ونفاقيتها لان الذين يكتبون بهذه الطريقة يريدون العيش في كل العصور من خلال لبوسهم الزاهي وباطنهم الخرب النتن وعليه علينا وخاصة مثقفينا وكتابنا ووسائل اعلامنا الشريفة المجاهدة ان تتصدى لمثل هؤلاء المتبجحين بالوطنية والظامرين كل شرور النفس لاهلنا البسطاء المجاهدين وقوانا المقاومة البطلة التي هي من يستحق الدفاع عنها وفتح الطرق وتعبيدها اعلاميا امامها كي تصل بنا الى بر الامان باسرع وقت وباقل الخسائر ..اللهم احفظنا من تقية الاشرار ووفقنا لما تحبه وترضاه كي نحرر بلدنا الجريح ويبقى الامل الجميل بعيون اطفالنا في وطن حر مستقل طارد للاشرار وجاذب للخيرين من كل اطراف المعمورة .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  /  04  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   08  /  حزيران / 2008 م