الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ازمة الكاتب والمتلقي في صفوف المقاومة

ازمة اعلام حلها بالقراءة المتأنية والقدرة على الاستنباط ؟؟؟

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

الكتاب المنحازين للمقاومة البطلة في عراقنا الجريح اربعة انواع وهم:

اولا: كاتب ومقاوم يعرف ماذا يكتب ويميل الى استخدام المختصر المفيد ورسالة الشفرة دون الخوض في التفاصيل كونه يعرف الطرف المعني في الميدان له القدرة الهائلة على الاستلام وخاصة القيادي او المتقدم في صفوف المقاومة وهذا النوع من الاعلام استخدمته المقاومات في كل البلدان التي نالها الاحتلال أي بمعنى اخرى هذا النوع من الاعلام تطغى عليه الصفة العسكرية المحسوبة وينأى بنفسه عن التفاصيل من خلال الوعي التام بما يجري ومن هم المتلقين لرسالته أي رفاقه بالسلاح والمالكين لنفس اللغة التي يستخدمها وهذا النمط من الاعلام هو الادق في حماية الهدف من المقال او قل الرسالة التي يراد ايصالها بالسرعة الممكنة مع الاخذ بنظر الاعتبار الحفاظ على سرية التفاصيل لانها معروفة بين الاوساط المعنية بالخبر ومن ثم الحفاظ على توقيت ومكان المفاجأة بسرية تامة.

ثانيا: كاتب يتعاطف مع المقاومة لكنه خارج سربها وهذا النوع من الكتاب عادة يكتب ما يعتقده صح من خلال متابعة اخبار المقاومة وتحليل ما يمكن تحليله فهو يضيف ما يجده صح من خلال قراءة الاحداث لبعده عن التفاصيل وبحكم روحه التي تغازل الفعل المقاوم يكون اكثر حساسية لتثوير الجمهور من اجل دعم المقاومة وبطريقته الخاصة كما يكون اكثر رحمة بالمقاومين لانه يؤيدهم بالقول أي اللسان وهنا كل ما يكتب هو مفيد في اكثر الاحيان ولا توجد لديه تفاصيل سرية قد يتعامل معها وبالنتيجة لا يحسن استخدامها ومن ثم يضر بالفعل المقاوم.

ثالثا: كاتب مراقب للمقاومة وماخوذ بترف الكتابة من خلال صنعته الاعلامية وعليه يكتب ما يحلو له فتجده احيانا رحوما بها ودقيقا وفي مرات اخرى ضدها بقصد او بغير قصد ولكن بكل الاحوال لا يوضع في خانة الضارين المباشرين بالمقاومة كونه ليس ضدها وليس معاها عقائديا وعليه على المقاوم ان يقرأه ويتابعه فقد يجد عنده ما ينفع من خلال تواجده في وسط الجمهور الذي يترشح عنه السلب والايجاب وياتيك هذا النوع من الكتاب بما يراه ويستخلصه.

رابعا: كاتب مضاد للمقاومة عدوا لها ومباشر في ما يكتبه وهنا ايضا على المقاوم ان يقرأه وبمهل وحرص شديد كي يستشف اسباب المعارضة للمقاومة وهل بالامكان الرد المحسوب عليه وتوضيح الهدف السامي والانساني الذي هو هم المقاومة وديدنها وهو المستفيد منها في اخر المطاف أي بعد التحرير دون أي اتعاب ودون أي مخاطر يتعرض لها ؟وهؤلاء من الكتاب هم من يحظر المادب الحاظرة الجاهزة في كل مكان وزمان أي المتفرجين والمنافقين المضادين الذين ينئون بانفسهم عن خوض غمار المخاطر من خلال ارضاء الاقوى على الساحة.

اذن وهنا يهمنا العنصر الاعلامي المقاوم عليه ان لا يستعجل بالرد على رفيقه في السلاح من خلال الاعلام المشاع وقد لا يعرفه بحكم سرية التنظيم المقاوم بل وعليه ان يبحث عن مفردات تكفيه في استلام الرسالة والهدف منها حماية لشخصية الفعل المقاوم ورجالاته وبشره المنتشر فوق وتحت الارض واذا ما يعتقد الاعلامي المقاوم بوجود خطأ ما بمقالة يعتقد ان كاتبها مقاوم ان يصدر رأيه من خلال القنوات غير المعلنة كي يتم التنبيه لها ومن ثم تلافي الوقوع في تقدير محتوى الرسالة بدلا ان تكون المقاومة طعما للمتربصين بها والحاقدين عليها وخاصة اذا ما كانت تعيش في وسط معادي مكونا من اطرف شريرة متعددة تمتلك القدرة على التعلق بهفوة المقاومين وتجهز عليهم اما من خلال الاعلام او من خلال الميدان في حالة التوصل لهم لا سامح الله.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  05  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   09  /  حزيران / 2008 م