الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

فصل الروح عن الجسد يساوي (=) عهر ثقافي

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

لماذا كل هذا الخراب الذي يحصل للامة العربية ولماذا كل هذا الترويج المعادي لتاريخ الامة بل ولماذا كل هذا الاتكاء على اعداء الامة؟بل ولماذا اصبح المثقف العربي بغض النظر عن نواياه التي اضحت ضبابية وهنا استثني الشرفاء منهم اصحاب المواقف الصخرية الجبلية التي لا تهتز بسهولة لانها ليست تلال من رمال متحركة كيف ما شاء هبوب الرياح؟

انها الفضيحة عندما يعتلي العربي صهوة الثقافة مزنرا بخفاياه الشريرة المعد لها سلفا على ان لا يفصح عنها الا في الوقت المناسب بعد ان يلمع اسمه ويصبح اشبه بالمفروض على الساحة الثقافية وبالتالي ما باليد حيلة للمتلقي الذي تعود على قرائته الا ان يطل عليه ليحقن بجرعة السم الزعاف الذي طفحت به كلماته والذي يجد طريقه الى وريد المتلقي كي يختلط بدمه ويمنع ضد كل شرف ونظافة وعقيدة يبتغيها؟

اليس ما يجري من كوارث يحملها ويفجرها المثقف العربي الدعي بالعروبة وبمستقبل العروبة انه فصل الروح عن الجسد ليلغي الاولى ويحتفظ بالثانية بعد ان اخذ طريقه في الاعلام وبعد ان اعد سلفا لهذا الفصل الذي من المفترض ان يوظف لخير الامة لا من اجل ان يكون تيارا اصفرا غثا محتالا حقيرا على امته وعلى اجيالها المغلوبة على امرها في زمن هو الاسوء في خيانة الامانة من قبل حاملي راياتها المعلنين بحكم ثقافتهم واسمائهم المنعولة الى يوم الدين..

ما فائدة الجسد اذا غابة عنه الروح (العقيدة) والعقيدة هنا هي مجمل الاخلاق الوضعية والربانية التي من المفترض ان يتحلى بها ابسط انسان كي يكون مفيدا لمجتمعه فكيف اذن وما النتائج الخطيرة والكارثية اذا حصل الانفصال بين الروح(الاخلاق)وبين الجسد عند من يسمونهم مثقفي ومنظري العروبة والقومية وربما حفظة الاسلام على الارض؟اليست هي الفجيعة بعينها عندما تسمع اسماءا بكبر الجبال كنا نتوقعها وهي تخطب بحماسة الثوار لصالح اعداء الامة دون خجل او ملل وهل ان المادة التي يسيل لها لعاب الشياطين ينأى بنفسه عنها كل مؤمن غيور؟

كيف للعربي ان يترك قوميته ويتحول الى ببغاء يغرد ليل نهار لاعداء الامة من امريكان وفرس وصهاينة محتلين ومغتصبين للحق العربي في كل مكان من الارض العربية؟ترى من هو الذي جهز كل هذا الجيش المارينزي لينقض على بيته واهله ووطنه ودينه وعرضه ومستقبل امته؟اليس علينا نحن العرب ان نعيد النظر بكل بشرنا الذي صاغته الايام القريبة وخاصة منذ بادية القرن العشرين مع حركات التحرر العربية وما رافقها من المدسوسين بالسحت الحرام كي تكون جاهزة من قلب الوطن العربي ومن بين الشعب العربي مروجة لما كانت تخفيه هذه الامعات لكل الاهداف الشريرة التي خطط لها من زمن بعيد اعداء العرب وجهزوا كل هذه الفيالق العربية بالهوية كي تجهز هلى الامة من الداخل في سبيل تقليل خسائر العدو الطامع في وطننا وباقل التكاليف البشرية والمادية؟

ان ما اعطتهم القوى المعادية للعروبة والاسلام من اجل جاهزيتهم في داخل الجسد العربي لا يساوي شيئا من الدريهمات التي اصلا سرقتها من نفط العرب اما مباشرة من اباره او من خلال الاموال العربية المستثمرة هنا وهناك خارج الوطن العربي وربما قسم منها من الاموال التي صرفها العرب على ملذاتهم وهي بالمليارات او قل تريليونات بعد ان فصل العربي البائس اللعين روحه عن جسده ليصبح اضحوكة الايغال بكل شئ شائن ومريض؟هذا ما اراه وهذا ما استنتجه وهذا ما لا اجد بد من محاربته دون شفقة او رحمة لانهم تبرعوا بكل شئ اسمه عربي وكل شئ اسمه اسلامي وكأنهم قيمين عليهما لا مجرد عملاء وجواسيس اصغر واحقر خلق الله.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  17  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   21  /  حزيران / 2008 م