الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الجيش العراقي الباسل والخيار العراقي الوطني

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

العراقي الوطني اليوم بل ومنذ الاحتلال إمام اختيارين لا ثالث لهما وهما اما ان ينحاز بكل قوته وشرفه لينزل الى ساحة الصراع الدامي مختارا سبيل الجهاد الحر الشريف الى جانب بل وتحت قيادة الجيش العراقي الباسل جيش المهمات الصعبة او ان ينحاز مطأطأ الرأس خجولا ذليلا لينظوي تحت اللواء المشوه بقيادة الجيش الحكومي الاحتلالي الذي تسارع وارتمى تحت اللباس والقبعة الامريكية ونسي بزته العسكرية العراقية ذات التقاليد الاصيلة والسمات العالية التي اعتادها العراقي الغيور وهو يصول ويجول على مد تاريخه الطويل دفاعا عن العراق ودفاعا عن العرب بل ودفاعا عن الاسلام الحنيف.هذا هو الجيش العراقي الباسل الحديث ومنذ تأسيسه بفوج موسى الكاظم في بداية القرن العشرين ورغم كل الاحتلالات وخاصة البريطانية منها ظل هذا الجيوش يخرج الاف الضباط الاحرار الذين اذهلوا الاحتلال الانكليزي حتى طردوه من ارضهم الطهور.واليوم تكرر التجربة ولكن بشكل اكثر غرابة واعنف بل واصعب خاصة بعد ان تم حل الجيش العراقي العقائدي على يد الاحتلال الامريكي البغيض والذي توج كل افعاله الشيطانية الكارهة لكل ما هو عراقي وعربي ومسلم بحل اقوى جيش عربي في المنطقة الا وهو الجيش العراقي البطل لكن بوجود الضباط الاحرار الذين احترموا شرفهم العسكري وفاءا للاكاديمية العسكرية العراقية التي تستحق كل هذا الوفاء فقد نزلوا بكل هذا الشرف الغيور الاقتحامي المشهود ليعيدوا تركيبة هذا الجيش المعطاء ولو بشكل سري تحت الارض لينقض على اعداء العراق وعلى الغزاة الاجانب من امريكان وانكليز وصفويين وصهاينة يهود وعرب ومن ثم لتبدأ المنازلة الكبرى في التاريخ بين الحق والباطل وبين الخير والشر فكان العراقي امام اختيارين فأما الانضواء تحت راية الشرف راية الله اكبر العراقية العروبية المسلمة وأما الانحدار الاخلاقي المادي الرخيص ليلتحم مذموما خائبا خائفا مخنوقا وحاملا ملابسه العسكرية التكساسية في علاقته ليلتحق تحت لواء المحتل وليكون عارا على اهله ووطنه ودينه وشعبه بل واخلاقه التي اضاعها بحفنة من الدولارات والسحت الحرام فأي جيش هذا وأي شرطة تلك التي لا تثق حتى بالطفل العراقي ولهذا تراها تفتح الطرقات وتعبر من بين الناس من خلال الرمي الحي في الهواء وفوق رؤوس العراقيين الذين ابتلوا بتلك القوات المشوهة خلقا واخلاقا.

وهناك الامثلة كثيرة جدا وربما لا تنطبق على كل منتسبي القوات الحكومية من حرس وثني وشرطة جاحدة لان بهم ما زال من الذين يحنون للدين والوطن ولكن لضروف ربما مادية التحقوا بهذه القوات الحكومية المشوهة.من المشاهد المريعة الخبيثة التي اوصلهم الاحتلال الى تعاطيها هي مداهمة بيوت اهلهم العراقيين وتكسير اغراضهم وتخريب بيوتهم بل وحتى سرقات نقودهم وذهبهم ان وجد فضلا عن السب والشتم وجرجرة النساء خاصة اذا ما استنكرن تلك الافعال المشينة التي لا تليق بالشرف العسكري العراقي الاصيل الذي تعود عليه العراقيون في العصر الحديث ولاكثر من قرن.اي مشهد هذا الذي تراه ويقشعر له بدنك عندما تقف وترى كيف حراس الطرقات الجدد ينهالون على رجل غيور بالضرب والاهانة ويخرجونه من سيارته وهو بمعية قرينته العراقية الماجدة الشريفة لتنزل عليهم بكل قوة نساء العراق النوادر وتبدأ المعركة بين تلك الرجالات الحقيرة وبين تلك النساء الواتي يدافعن عن بعولهن الشرفاء واخمصات البنادق تنهال على اكتافهن ولا يبالن فأما ارجاع بعولهن المجنى عليهم في سيطرات الاحتلال العراقية للاسف وأما اختيار الموت والشهادة في سبيل الحق والدفاع عن حرمات العراقيين في وطنهم الغالي العظيم وبيتهم العراق؟!وصورة اخرى اشد مرارة وغضب عندما يأتي العسكري العراقي الحكومي الجديد ببزته الامريكية القذرة ليلا وهو يلعب دور الدليل على فراش نوم العراقي ليخرجه للمحتل من بين عائلته وامام زوجته الغافية قرب بعلها ودون أي خجل من هذا الذي يقال عنه اليوم (حامي الحمى-خسأ الى يوم الدين) بل ولا يكسر له قلب ولا تتحرك به عاطفة على صراخ الاطفال والنساء في اواخر الليل وامام جنود الاحتلال الكافر اللعين؟!

بل لم يخجلوا وهم يزاولون التفتيش بين البسة النساء العراقيات ونسوا انهم بهذا العمل الغريب الجبان امسوا ديوثين وانذال بل ومطايا الاحتلال مقابل السحت الحرام؟

بل وهناك مئات وربما الاف الظواهر المدانة القذرة التي قام بها كثير من منتسبي هذا الجيش الحكومي وشرطته العميلة تجاه العراقيين والعراقيات والتي يندى لها الجبين بعد ان دجنهم الاحتلال من خلال الدورات والاختلاط ومزاولة نفس الواجبات المشتركة حتى نسوا انهم عراقيون فلبسوا القبعات الامريكية والاحزمة السانشيزية وهم يفتخرون بها.لكن بالمقابل خرجت لهم وللمحتل الالوف بل والملايين من الاهالي لتقول لهم لقد بلغ السل الزبا وان الخلاص من افعالكم وافعال مدجنيكم اما التوبة والرجوع الى طريق الحق واما الصدام الدامي كي ترجعوا الى رشدكم ووطنيتكم ان كان لها بقايا؟ان هذه الصور هي التي قلبت الموازين عند العراقيين فراحوا يبحثون عن منقذ على الارض فوجدوا ضالتهم بالجيش العراقي الباسل المقاوم الثائر المجاهد الاصيل وبرجال العراق الميامين وبنسائه الماجدات فكان الامل معقودا بهم والذي لا محال سينتهي قريبا بالنصر المبين لتقر الاعين وتتطيب النفوس ويرجع العراق لاهله الطيبين وهذا نداء اخر لكل المنتسبين من الحرس الحكومي والشرطة ان يعيدوا النظر بما هم فيه ويرجعوا الى جادة الصواب لينظووا تحت راية الثورة المباركة التي ستنفجر وتتفجر عما قريب بحوله تعالى وتتمخض عن عراق جديد وقوات عراقية اصيلة ديدنها حماية الانسان العراقي والسهر على راحته لا استفزازه في اناء الليل واطراف النهار والله اكبر الله اكبر يا عراق.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  26  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   30  /  حزيران / 2008 م