الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

عسل الوطنية وعلقم العمالة وتساؤلات عراقي محب ؟

رسالة موجهة لرئيس الجمهورية والقائد الاعلى للجهاد والتحرير المعتز بالله السيد عزت ابراهيم الدوري المحترم

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

سيدي القائد الرئيس :

انا لا ادري كيف يكون الانسان عميلا وما هي المواصفات التي تتشكل في تلافيف مخه المريض وكيف يمكن له ان يقبل هذا الخلق الجديد ويستسلم له ويؤمن به ليصبح عقيدة يلتزم احكامها وقوانينها في التخريب لكل ما هو عائد له ولاهله من بلده الذي تغذى من خيراته حتى كبر وترعرع واصبح يمتلك الارادة والقرار في اختيار الذي يجده اصلح في حياته وفي مماته وفي حضوره وفي خلوته...لكني بالمقابل وانا اناجي فطرة الانسان السليمة التي تتحكم عادة بما يفكر به ويقرره العقل السليم الذي تغذى منها أي الفطرة فاجد هذا النموذج القويم يرفض كل ما يخرج عن ثوابت ونواميس الحياة المقبولة من العقل اولا ومن النفس البشرية ثانيا كون الانسان بفطرته ميالا لقوانين الطبيعة التي وضعها الله في كونه المترامي حماية لتوازنه وديمومته واستقراره بما ينفع الناس اولا والخلائق التي نعرف ولا نعرف التي خلقها الله سبحانه وتعالى..ومن هنا استطيع ان الخص ما تجود به الذاكرة وما يبوح به الموقف الامور التالية :

اولا: ما هو سر سعادة الانسان الملتزم بقيمه الايمانية وبفطرته التي صمم بناءا عليها ليكون مع تيار الحق والفضيلة وما يفبله الله سبحانه وتعالى والناس اجمعين عدا المشوهين منهم؟اجده انسانا مستقيما سعيدا بما هو فيه مؤمنا محتسبا ومستقرا لا تفزعه غوائل الايام ولا تقلقه مفاجات المجهول وكما اجده ميالا للعطاء وللحق والانصاف ولا يخاف في الله لومة لائم .كما اجد ان عائلته تحديدا هي اكثر استقرارا وهدوءا واطمئنانا وثقة بالله وبالنفس وبالقدر خيره وشره بل اجد ان الكثر من الناس اكثر ميلا اليه وتأثرا به كمثل يحتذى به بالموقف والرجولة والعزم والفيصل بين الحق والباطل بل واكثر مهابة في نظر الاخرين لدماثة اخلاقه وخلقه الرفيع.كما ارى ان رغم التيار العارم المضاد له من قبل قوى الاحتلال المستهدفة له اكثر وثوقا وصبرا وايمانا بالمستقبل الزاهر لما هو عليه وما معقود به ؟

ثانيا: اما بالنسبة للعميل وبكل الغطاء الظاهر القوي الذي يمتاز به اي بحماية المحتل هو الاكثر اهتزازا وحيرة ورعبا من المجهول بل والفقدان التام لطعم السعادة بحكم فقدان الامان والعناء من الازدواج الذي يقتات على اكباده والتشتت والتوجس من الاتي وكأنه يعرف ان الناس تعرفه وتنتقص منه وتحتقره ظاهرا ام باطنا.اذن ما هو سر فقدان السعادة والامان رغم كل الامتيازات المادية والسلطوية والسطوة التي يتصورها من خلال خيمة المحتل الذي اختار الالتحاق به وركبان قطاره الساري الى المجهول والمغادر في اي لحظة الى حيث اتى من مكانه اي بلده وقد يترك عملاءه صيدا وفيرا لرحمة الرجال المؤمنين المقاومين النشامى اهل الذكر والايمان بالله سبحانه وتعالى بعد ان رضوا بما قسم الله طالما انه سبحانه راضيا عنهم.

ثالثا: هل يا ترى الصنفين اعلاه هما صنعة العائلة التي تربوا وترعرعوا فيها ودربوها تدريبا اما حسنا بفضائله بالنسبة للانسان الوطني المجاهد او تدريبا رثا غثا دنيويا عابثا متمردا على كل شئ جميل يرضى عنه الله ومن ثم الناس والوطن في ما يخص النموذج الثاني العميل.واذا كان الامر كذلك اليس من باب اولى وبعد التحرير ان تصاغ قوانين وتلغى اخرى ويعاد النظر في كل شئ بما يخص التوجيه المركزي من قبل الدولة ومنفذيها ومستشاريها علماء الدين والاجتماع والنفسيين والتربويين لبناء جيلا اخر ابعد ما يكون عن الانحراف والميل نحو الجريمة التي تقود الى كل شئ؟وهنا لا بد من مراجعة شؤون وقوانين وتعليمات وزارة التربية اولا والتعليم العالي والداخلية والدفاع وكذلك اعادة وزارة الشؤون الدينية على اسس اسلامية بحتة بعيدا عن ترهات الاجتهاد الذي ما انزل الله به من سلطان؟بل وتوجيه اطفالنا نحو الاعتدال والوسطية والتعقل بما ينفع الناس بالفكر الجمعي الهادئ الذي يحتمل كل الناس ولا يفرق بيتهم الا بمدى الاخلاص للشعب والوطن؟

رابعا: اليس من باب الاستفادة مما نحن فيه الان من بلوى الاحتلال التي اضحت( كالمنخل)لشعبنا فعزلت الغث من الطيب ان نراجع انفسنا وسياستنا المتجددة فرضا ومفترضا ونتساءل مع انفسنا فرادا ومع بعضنا جمعا لماذا كل هذا الغث خرج من مجتمعنا ليصدمنا بما لم نكن نتصوره في هذه المغالات في الانحراف وتخريب كل شئ والتامر على كل شئ جميل في وطننا حتى اضحوا مشكلة كبيرة امام المجاهدين الثوار الذين سوف يتحملون وزر ومسؤولية بناء مجتمع صالح اولا ومن ثم بناء دولة بمستوى التضحيات الجسام التي اعطوها رجالنا الميامين وماجداتنا العراقيات وعوائلنا التي تحملت كل جور من اجل العراق ومن اجل رضى الله والشعب البرئ بفطرته والمجروح بعزته ونظافته ويقينه بالصالح ورفضه للطالح المقيت خاصة ونحن على ابواب التحرير ومن ثم استلام السلطة واعادة ما دمره العدوان؟

خامسا: اليس من واجبنا الوطني المقاوم وهو الانظف والادق في تاريخ الشعوب المحتلة ان نعيد النظر في كل الاخفاقات والاخطاء التي وقعنا بها ابان الحكم الوطني قبل الاحتلال ونحن جزء منه ويكون منهجنا هو التجديد والقدرة الهائلة على الترشيح لما هو طيب ونبيل ومخلص ومضحي وجمعي لكل العراقيين والذي ينأى بنفسه عن المصالح الذاتية واسلوب النفاق والتشويه للحقيقة والامين بنقل ما هو صحيح وصالح لشعبنا وايصاله بدقة الى القيادة المقاومة الشريفة من اجل عدم ايقاعها بالوهم وسوء التقدير ومن ثم ذهاب دولتنا ثانية التي مادتها هي الشعب؟

سادسا: اليس من الاحرى والاصوب ان يتم اختيار مسؤولينا من الصحابة الاولين في الكفاح المسلح ضد الاحتلال من كل الفصائل المقاومة بشرف رفيع والذين طاولوا محنة المقاومة والثورة ولم يترددوا ولم يتقاعسوا ولم يتنازلوا بل ولم يرتدوا عن مقارعة الاعداء بالفعل لا بالوجاهة والنفاق واللعب على (الحبلين)اي الخلص المؤمنين الصادقين مع الله اولا ومع الشعب والوطن ثانيا مع كل الحيف والتعب والخسائر والمطاردة والسجون التي عانوا منها الامرين فضلا عن الاموال التي جاهدوا بها واعدوا من خلالها جيوش العسرة من اجل طرد المحتل والانتصار لدين الله والوطن والشعب ؟

سابعا: سيدي القائد الرئيس عندما قررت ان ابعث اليك بهذه الرسالة على العام كان لي هدف سامي من وراءه وهو ان يعرف شعبنا في العراق واهلنا في الوطن العربي والاسلامي بل وفي كل العالم ماذا نحن نفكر فيه وما هو همنا تجاه شعبنا عندما اخترنا طريق الحق وما يرضي الله سبحانه وتعالى وما نحن مخططين له من خلال سيادتكم يا شيخ المجاهدين الميامين والله اكبر الله اكبر يا عراق .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  12  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   16  /  حزيران / 2008 م