الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

من يصدق ان اكبر حملة ضد الاسلام تحصل في العراق اليوم ؟!

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

ما يحصل اليوم في العراق يقع في باب العجب العجاب ولا يمكن تفسيره الا انه حملة عالمية كبرى تشترك فيها كل الاديان والاوثان والعلمان والانسان والشيطان وهدفها الاول هو القضاء على الاسلام ومن ثم الاجهاز على العروبة واكتساحها من جذورها بعد تصفية الدين الاسلامي تماما؟والكلام هذا له دلالاته وبراهينه الرهيبة المرعبة التي ان لم تتوقف وباسرع وقت ممكن فلننتظر الكارثة التي ستطال كل ما هو اسلامي وكل ما هو عربي؟ولكن يبقى السؤال كيف استطاعت قوى الشر الباغية الاجهاز على الاسلام من خلال العراق الذي كان يوما خلا مركز اكبر دولة اسلامية حتى وصلت الى عصرها الذهبي ولم يذكر التاريخ ان دولة عظمى استطاعت ان تتشكل بحجم ومساحة وبشر الدولة الاسلامية في العالم أي الدولة في العصر العباسي المعروف ؟ ان هذه الفكرة وهذا الاستخلاص المرعب الرهيب يتأتى من البراهين التالية:

اولا: نظرة واحدة الى تشكيلة حكومة الاحتلال القابعة في المنطقة الخضراء سابقا والصفراء حاليا تراها تتشكل تكاد بالاجماع من احزاب اتخذت من الاسلام عنوانا وراحت تحته تعبث بما كل هو اسلامي حقيقي ومن خلال القوى الكافرة التي تحتل العراق الان بل ومن خلال التوجيه الهادف لقوى معادات الاسلام التي احتلت العراق حتى اضحت هذه الاحزاب الاسلامية السنية والشيعية تقوم بدورها لتنفيذ مخططات اعداء الاسلام على اكمل وجه وقد نجحت في تصفية الكثير من روح الاسلام في المجتمع العراقي المسلم.

ثانيا: ان الجرائم التي اقترفتها هذه الاحزاب الاسلامية بالاسم لها مردوداتها السلبية على الكثير من الشعب العراقي بل والعربي والمسلم بشكل عام حيث ولدت ردة فعل خاصة عند العقول غير المحصنة ولا تعي حقيقة هذه الاحزاب بان الاسلام لا يصلح والاسلام عقيدة وفكرة مدمرة اذا كانت تديره كل هذه العمائم الشيطانية ومن كل الاطياف الطائفية في العراق ومنها الحزب الاسلامي والمجلس الاعلى وحزب الدعوة واتباع الصدر وغيرهم الكثير ولكن بنسب اقل .. اذ اوصلت الامور ونحن اذاننا تسمع للكثير من العراقيين بأن الاسلام دمرنا والاسلام كارثة والاسلام دين الموت والاسلام مركب العمالة وتخريب كل شئ الى غير ذلك من الترهات ومن الافتراءات التي يتحملها الاسلام وهو برئ منها وهذا كله بسبب الاحزاب الاسلامية بالعناوين التي تحكم العراق الان من خلال خيمة المحتل الكافر الذي نجح في مخططاتها الشريرة تجاه الاسلام الحنيف .

ثالثا: ان ما يحصل في العراق الان على ايدي ما تسمى بالاحزاب الاسلامية التي هي مطية الكفر والاجهاز على الاسلام ومكملة لما حصل من اساءات لديننا الحنيف ونبينا اكرم خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم وخاصة في الغرب ولدت نوع من الردة عند كثير من العراقيين والتحفظ تجاه أي لقب اسلامي قبل ان تتم تزكيته والتاكد من حقيقة اسلامه وربما هذا الشعور امتد خارج العراق الى باقي اجزاء الوطن العربي والاسلامي وكله نتيجة خلط الاوراق والهويات والصور وما تحمله الوجوه وما يعلو الرؤوس من دالات على الاسلام والشك تجاههم من قبل العراقي الذي ذاق الامرين على ايدي الكثير منهم والذين ارتموا في حاظنة الكفر ضد الايمان وبرهنوا للعراقيين مدى التدمير الشامل الذي طال وطنهم تحت يافطة الاسلام وهو الهدف الذي جاؤا من اجله ارضاءا لاسيادهم الكفار وتحت يافطة التخلص من حكم الطاغية ونشر الديمقراطية والحرية وحصيلة العراقي من كل ترهاتهم هو الموت والخراب والقتل المجاني والهجرة والتهجير وجعل كل الكتب المقدسة هدفا للاساءة والاستخفاف بها من اجل تقليل اهميتها وقدسيتها والا لماذا يمزق القران الكريم الاف المرات ويضع ايضا هدفا لجنود الاحتلال ليتعلموا الرماية عليه اليس هذا بهدف تقليل شأنه في نظر العراقيين والمسلمين بشكل عام ورسالة واضحة بان قرانكم حاله حال أي كتاب يمكن اللهو به وتمزيقه وطرحه في أي مكان؟ في حين كان العراقي لا يتجرأ على لمس القرأن دون وضوء بل والقرأن له الكتاب المقدس الذي اذا اخذه بيديه عليه ان يقبله ويتعامل معه بروحانية المسلم الغيور عليه والمؤمن به ومهما كانت درجة ايمانه وتطبيقه من تعاليم الاسلام لكن بقى القران الكتاب الذي لا يمسه بسوء ولا يحلف به زورا وبهتانا بل واذا ما رفع القران امام العراقيين ولمهابته وقدسيته فانه يخرج السارق والمجرم دون تحقيق خوفا ان لا يكسر رقبته هذا الكتاب الالهي الكريم؟

رابعا : اذا كان الامر كذلك وهو كذلك فما هو الحل وما هو رد الدول العربية والاسلامية والمؤتمر الاسلامي والاتحاد الاسلامي العالمي حول ما يجري للاسلام في العراق على ايدي هذه الزمرة الخبيثة في نواياها والتي جاءت بالمحتل الكافر كي يفعل فعله بالتعاون معها من اجل الاساءة للاسلام وتشويه صورة الاسلام وليكن في علم علماء وفقهاء المسلمين وعلى مد المعمورة ان ما يقوم به جنود الاحتلال من اساءة للاسلام ولقران المسلمين قد اعد نفر من العراقيين المرتدين والسائرين في ركاب الاحتلال ومنهم شرطة ومنهم جنود متطرفين قد زاولوا ويزاولون نفس الفعلة الشنيعة التي فعلها المحتل وهذ هو الخطر الحقيقي الذي يواجهه الاسلام والمسلمين والذي سوف ينتشر اجلا ام عاجلا الى باقي الدول العربية والاسلامية.

خامسا : اليس من باب الايمان بالله وبكتبه وبرسله ورضوانه ان يكافح هذا الشر الذي يحصل في العراق من خلال محاربته من قبل كل المسلمين الذين ما زالوا يحملون ايمانهم وغيرتهم لدينهم ويقاطعوا هذه الحكومة والمحتل الذي جاء بها وبكل الوسائل التي يرضاها الله لا ان تمتد يد العون لهم من خلال التعاون معهم وفتح السفارات والاعتراف بهم وبالتالي مشاركتهم في هدم دين الله الاسلام الحنيف؟! لا بل التعاون وتقديم كل مساعدة ممكنة للمجاهدين المقاومين في العراق والذين يعانون الامرين على يد اعداء الاسلام خاصة وهم يخوضون حربا شرسة فاصلة بين الخير والشر وبين الحق والباطل وبين الايمان والكفر..اللهم هل بلغت اللهم اشهد .. يا ناصر المؤمنين الصابرين على اعدائك اعداء الدين والممثلين بجنودك المخلصين المؤمنين ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  13  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   17  /  حزيران / 2008 م