الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

اسطورة من اساطير جدتي الجبورية

مهداة الى الشيخ الخرف حامد الجبوري والمنافق احمد منصور الاخونجي والجزيرة السينية

 

 

شبكة المنصور

الوليد العراقي

 

كانت لصدف الايام الاليمة بعد الاحتلال البغيض معاولها التي تحفر وما زالت تحفر في الذاكرة بل وتنقش بعض من عجائب وغرائب العراقيين ولكن بطريقة اخرى لا تشبه ولا تنتمي الى طريقة ومدرسة نقوش في الذاكرة التي ابتدعها المفلس الرفيق(المناضل...)عبدالجبار محسن والمهم اسطورة (خروفة)جدتي التي نقلها لي عراقي مهاجر فكان الحوار الهادئ المشوب بالحذر المحسوب رغم كل الملائكة المحيطة بنا كوننا نذكر اسم الله حتى لا تغيب عنا نعمة الايمان والرضوان:

السؤال: من انت اخي الوافد المتعب بعروبتك وباسلامك ووطنك الجريح وشعبك المدمى القلوب والمشرد والمقتلول؟
الجواب:انا عراقي عربي مسلم جئت من العراق لاروي لك قصة جدتك الاسطورة.

السؤال:كيف حال العراق في زمن الديمقراطية اولا ؟
الجواب:لم يعد هناك عراق بالمعنى السياسي القومي والاسلامي الرسمي.
السؤال:ما هي اسطورة جدتي فأنا مشتاق جدا لجدتي وملهوف لسماع خراريفها النقية الوديعة الاصيلة.

الجواب:تقول جدتك كان هناك شاب في سالف الزمان يقول ان اسمه العراقي ويسكن في ارياف العراق.
السؤال:ما قصته:
الجواب:تقول جدتك الجبورية انه عاش قبل الاحتلال الامريكي للعراق والذي تحكمه ايران الان وما زال عائشا لحد الان ومطاردا مسكين.

السؤال:لماذا اخي يطارد هل هو قاتل او سارق او جاني كما قالت جدتي؟
الجواب:لا ابدا سيدي انه برئ جدا كما تقول لكنه يرفض الاحتلال.

السؤال:هل كان مسؤولا كبيرا في الحكم الوطني السابق؟
الجواب:لا وكما تقول جدتك بل كان في حال مستور ويعمل من اجل الاخرين كل فعل خير مرضاة لله .

السؤال:اذا وكما تقول جدتي لماذا كل هذه المطاردة ولماذا لا يتركونه بحاله كعراقي؟
الجواب:الم اقل لك وكما قالت جدتك انه يرفض الاحتلال بالقلب واللسان واليد لانه يعتبره منكر.

السؤال:وهل هذه كل قصته؟
الجواب:لا.

السؤال:وماذا روت عنه جدتي اكثر؟
الجواب:بما انه لم يتبوأ أي منصب مناسب له في زمن الحكم الوطني فقد حاولوا اغرائه بالجاه والمنصب والمال الوفير على ان يترك عقيدته.

السؤال:هل كان يمتلك مؤهلات علمية وشخصية لكل هذه العروض؟
الجواب :وكما تقول جدتك نعم بل واعلى المؤهلات.

السؤال:ما هي العروض المغرية هل يمكن سلسلتها حسب ارتفاعها من قمة مزبلة الاحتلال؟
الجواب:العرض الاول رئيس جامعة.

السؤال:وما العرض الثاني؟
الجواب:عضو برلمان تحت خيمة الفرس المجوس.

السؤال:وما العرض الثالث؟
الجواب:منصب وزير.

السؤال:وكلها رفضها ؟
الجواب:كلها رفضها ورفض اشياء اخرى مغرية جدا دنيويا.

السؤال:اما ترى انه مجنون وقد حصل ما كان محروما منه ايام زمان؟
الجواب:تقول جدتك ان سعيد جدا بما فعل ويفعل الان لانه يشعر برضى الله والظمير.

السؤال:الا ترى هذا مجنونا اصابه الخبل امام كل هذه العطايا والهبات دون حساب؟
الجواب:تقول جدتك انه يقول ان رأس مال المؤمن دينه وعرضه وارضه وشعبه.

السؤال:وماذا كان رأيه بالذين تبوؤا المناصب والمال في زمن الحكم الوطني والان اما ناكرين لهذا الجميل او يعتلون مناصب وجاه في حكومة الاحتلال؟
الجواب:تقول جدتك وعن لسانه هؤلاء هم المنافقين بعينهم وهم شر البشرية في كل زمان ومكان فاحذروهم.

السؤال:ما رأي جدتي برجال المقاومة والجهاد؟
الجواب:تقول جدتك ان هؤلاء هم اهل الدين والغيرة والشرف والحمية الابطال النشامى الميامين وهم ذخر الامة وهم المنتصرين والذين يعمرون الارض لانهم اصحاب الحق.

السؤال الاخير:وما كان رأيه بالقائد الشهيد صدام حسين رحمه الله؟
الجواب:تقول جدتك انه يقول ان استشهاد الرفيق صدام حسين كان ثلمة في تاريخ العراق وفي حياة العراقيين لن تنسى ابدا.انه بطل امة وقائد تاريخ قل مثيله في تاريخ العرب والمسلمين.

انتهى اللقاء على عجالة وافترقت الاجساد؟!

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة /  16  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   20  /  حزيران / 2008 م