الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

تنويه حول التحذيرات السياسية للكاتب العروبي
السيد شاهين محمد
القضية الأحوازية : وطنية وقومية وديمقراطية
وبالتالي لا يمكن توظيفها إذا كان الوعي السياسي والفكري جاداً

 

 

شبكة المنصور

موقع عربستان (الأحوازي)

 

باديء ذي بدء،نتقدم للسيد شاهين محمد بمزيد من التحيات الأخوية والاِحترام الاِستثنائي من خلال جعله قضية شعبنا العربي الأحوازي في مركز اِهتمامه السياسي المستقبلي،وبذله الجهد الفكري لبناء تصور لقضيتنا وتحذير المجموع الوطني الأحوازي من مغبة الوقوع في شباك الخداع الإمبريالي المجرم،وذلك بإسقاط المثال السياسي لزمرة جلبي/عبدو حكيمي طباطبائي على الواقع السياسي الأحوازي،ومع الفارق النوعي:خصوصاً التكتيكي منه بين الوضعين السياسي العراقي والأحوازي، ولكن "النصائح الرفاقية والأخوية" التي أبداها الكاتب السيد محمد تعبر عن ضمير حي ويقظ،ويحاول جاداً في قراءة خريطة المستقبل.يضع يده على قلبه من أجل الحفاظ على مصداقية العاملين في الساحة الأحوازية .

نحن ندرك "كم" و"نوع" المخاطر التي تنبثق لاحقا في مواجهة المستجدات السياسية، خصوصاً وإنَّ البعض يحاول جاهداً في توظيف القضية الوطنية الأحوازية في سياق خطة أمريكية خبيثة. صحيح أنَّ هذا البعض يعاني من شلل تكويني في بنيته التنظيمية،ويلجأ للكذب والدعاية من أجل تصوير ذاته السياسية على أنها كبيرة وفاعلة إلا أنَّ تلك الأدوات معروفة وزنها وحجمها في الشارع الأحوازي، ونحن لانخشى من ممارساتها،إلا بقدر خشيتنا من(نفخ الأجهزة الفضائية المشبوهة) في كينونتها لتوريمها وتسويقها .

ولكننا نريد تقديم تصور مغاير لتصورات الكاتب السياسي السيد شاهين محمد،من خلال جس نبض الواقع السياسي والاِجتماعي وإلقاء الأضواء الكشافة على الطابع الموضوعي لقضيتنا الأحوازية الوطنية والقومية .

إن القضية الوطنية والقومية التي جرى فيها وحولها الكتابة هي التي تتعلق بالأحواز،وبالتالي فهي قضية وطنية وعربية وتتعلق :

أولا :
بالأفق الديمقراطي .

ثانياً :
وهي كذلك،مفروضة على شعبنا بحكم الاِحتلال الفارسي.

ثالثاً :
ومرتبطة بالمفهوم الصفوي المثبت في الدستور على أنَّ ((الدولة الإيرانية دولة طائفية)).

وعليه فإنه لايمكن أبداً لأي حكم طائفي وعنصري أن يتبنى الخيار الديمقراطي في مواجهة المشكلات السياسية.

ومع ذلك فإن التهمة الطائفية مفروضة على الأحوازيين من قبل الاِحتلال الفارسي الصفوي،كون الأجهزة (إعلامية) التي تمتلكها إيران وما يغذيه أتباعهم،فضلاً عن مرصوفات دعايتهم المستمرة، كونها كلها تروّج الصفات (الوهابية) لتوصيف نضال شعبنا،كون هذا المفهوم: ((الوهابي)) هو معيار الحكم بالإعدام على أي مناويء (للرؤية الدستورية الفارسية)، ومعلوم أن الوهابية هي تفسيرات حرفية لمباديء الدين الإسلامي الحنيف وفقاً للرؤية المذهبية الحنبلية،والتي كانت رداً على بعض ممارسات المعتزلة في العهد العباسي .

لذلك نطلب من الأخ شاهين محمد أن لا يقع في حبال شبكة الإعلام المعادي ويصوّر موقف أبناء شعبنا النضالي نابع من رؤية طائفية (وهابية) أو(حنبلية) فتلك بعيدة كل البعد عن أنظار ومعتقدات أبناء وبنات شعبنا. وفي أية حال أن مواجهة الرؤية الطائفية بالرؤية الطائفية لهي ضربٌ غير محمود العواقب يصل إلى نتيجة تشبه نتيجة أيديولوجية الحكام المتسلطين على شعبنا العربي الأحوازي، وكلاهما يستبدل موقع عمله المضاد لمستقبل شعبنا من اليسار أو من اليمين في أي عملية كفاحية .

إنَّ نضال شعبنا العربي الأحوازي هو نضال وطني يستهدف التحرر من ربقة الاِحتلال الفارسي البغيض،وممارساته العنصرية،لذلك كان شعورنا من أجل أحواز حرّة مستقلة،وبعيدة عن أي تعسّف أجنبي،وأن شعبنا يؤمن بأنه اِمتدادٌ حضاريٌ عربيٌ إسلاميٌ لأمتنا الممتدة من المحيط المغربي إلى الخليج العربي،فالخليج العربي قد اِشتق اِسمه،كما هو معروف،من الطبيعة القومية لسكان المنطقة القاطنين على ساحل الخليج الشرقي (الأحواز) والغربي (الأقطار الخليجية العربية) .

أما المحتوى الديمقراطي كمسار سياسي وهدف سياسي في الآن نفسه،فيكثف الرؤية السياسية الأحوازية كوننا نناضل في سبيل كرامة كل الأحوازيين وتطلعهم إلى حياة حرة:حدّيها المسؤوليات والواجبات على أرضية وطنية وقومية كما هي حال شعوب بلدان العالم كافة .

لذلك نأمل من السيد شاهين محمد أن لا ينتابه القلق على مصير شعبنا واِتجاهاته السياسية وبالتالي يطلق تحذيراته،فشعبنا له اِتجاه سياسي معلوم بحكم طبائع الأشياء الموضوعية،ومواجهته لمهمات تاريخية مفروضة عليه .

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة /  01  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   04  /  تمــوز / 2008 م