الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

عار عليكم  يا زعماء فريق الموالاة أو الأكثرية
 

 

 

 

شبكة المنصور

 العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

 

أليس عارا ما قمتم به من إرهاب وتخريب وإجرام في شوارع مدن لبنان, يا من تسمون أنفسكم بقوى الأكثرية؟

ألم تتلمسوا مدى النقمة على فعلتكم وهي تنهال عليكم كزخ المطر,من كل  الأفواه العربية والإسلامية والمسيحية؟

أليس في قلوبكم رحمة على الأقل على أرواح آبائكم ,  ممن كانوا وطنيين أحرار  ورجال فكر ومجتمع ودولة؟

كيف طاوعتكم ضمائركم أن تداس صورة  سماحة الشيخ حسن نصر الله  بأقدام  أفراد أزلامكم من المرتزقة؟ وهل نسيتم أن حسن نصر الله ضحى بفلذة كبده دفاعا عن لبنان. وأن إسرائيل وإدارة الرئيس جورج بوش يسعيان لانتهاز أية فرصة سانحة  تمكنهما من إغتياله,لأنهما يعتبران وجوده خطر على إسرائيل والمصالح الاستعمارية؟

ألم يخطر في ذهن الواحد منكم ,أن من عادتهم  وتعاديهم  إدارة الرئيس جورج بوش وإسرائيل,  لو قبل أن يتنازل عن تحرير تراب وطنه, لاعتبروه خير حليف وصديق, ولو قبل التسليم لهم بما يريدون ويطمحون إليه,  لفرضوه  الحاكم المطلق على بلاده,ولسخروا بعض حلفائهم مع الخونة والعملاء أن يكونوا له خدم ورقيق وعبيد.

وهل نسيت يا سعد الحريري أن والدك الشهيد كان يفخر بالمقاومة اللبنانية ويدافع عنها, ويكن لها الود والاحترام؟

أليست العمالة هي سر صمتكم وتجاهلكم  يا زعماء الأكثرية لفصائل المقاومة الوطنية في وفلسطين والعراق؟

أليست هي إدانة لكم  بتهمة الخيانة والعمالة, حين يمتدحكم يا زعماء الموالاة الرئيس جورج بوش من على صفحات الصحف الصهيونية, ومن تل أبيب في الذكرى الستون لاغتصاب فلسطين؟ وخاصة حين يدلي جورج بوش بمقابلته الصحفية لصحيفة إسرائيلية.ويقول بالحرف الواحد:أن بقاء فؤاد السنيورة رئيسا لحكومة لبنان هو من متطلبات الأمن القومي الأمريكي, وأن استمراره في رئاسة الحكومة إنما هي  ضمانة للحرية والديمقراطية ومصلحة إسرائيلية, وضمانة  لأمنها ووجودها. ويعود ليعلن عشية سفره لتل أبيب ويقول بالحرف الواحد: أن أخويه هما فؤاد السنيورة ويهود أولمرت, وأن السنيورة شجاع وصلب, ويهود أولمرت صالح وشريف . ويعود ليكرر بعد وصوله لمطار لتل أبيب: أنه سيدعم فؤاد السنيورة, ويفخر به وبحلفائه بمناسبة قيام دولة إسرائيل. ويعود ليؤكد في احتفالات إسرائيل بميلادها الستون: أن حزب الله وسوريا وإيران  وحماس  يشكلان خطر على إسرائيل وحلفائه في لبنان (وطبعا لو أن لدى فؤاد السنيورة وحلفائه  ذرة من حس وطني,لاحتجوا على هذه المهانة والإهانة, أو انتحروا,أو لاستقالوا من مناصبهم, واعتزلوا السياسة والزعامة وتواروا عن كل الأنظار).

ألم يؤنبكم ضميركم وشرفكم حين أرسلتم مرتزقتكم ليعيثوا فسادا في بيروت  وطرابلس وعكار والبقاع والجبل؟  هل يشرفكم ما فعله مرتزقتكم  بعناصر الحزب القومي الاجتماعي وهم عزل من السلاح, وراحوا يذيقونهم شتى صنوف العذاب ويمثلون بهم أموات و أحياء, ويكررون ما فعله المحتلين في سجني أبو غريب غوانتاناموا؟

وهل تدركون أنتم ومن يواليكم ,ويقف معكم  ويدعمكم بالمال والسلاح,بأنكم فقدتم كل محبة ومهابة واحترام. حتى أن العرب باتوا يعتبرونكم  مجرمين  وعملاء, يجب أن لا تفلتوا من الحساب والعقاب طال الزمن أم قصر؟

وأنت يا سعد الحريري كيف صدقت نفسك حين نفخك البعض, وضحكوا عليك, على أنك أمير وسياسي وزعيم ليس له مثيل؟ وهل ظننت أو اعتقدت بأنك صاحب قرار, ومن كبار الساسة والقادة, لمجرد أن بات يستقبلك  الرئيس الأميركي  جورج بوش  وتشيني وشيراك  و ساركوزي وبللير ورايس وبعض القادة والأمراء العرب؟ وهل صدقت أكاذيب جورج بوش وتشيني ورايس  وبلتون وفيلتمان وسيسون وزلماي خليل زاد, بأنك زعيم الطائفة السنية, وسيد صيدا وبيروت وطرابلس, وولي أمر الجميل وجنبلاط وشمعون وستريدا وبعلها جعجع؟

من باب التذكير فقط نذكركم يا زعماء الأكثرية ببعض الحقائق التي بات معروفة, وتتجاهلونها قصدا و عن عمد:

1.   فطائفة السنة كانت وما تزال, وستبقى طائفة وطنية وشريفة ومقاومة للاستعمار. ولا ترضى أن يكون بين ظهرانيها من هو منقوص دين ,أو مطعون في خلقه  أو وجدانه أو وضميره , أو من هو عميل.

2.   والمسيحيين في لبنان كانوا وما زالوا, وسيبقون طوائف وطنية وشريفة ومقاومة للإستعمار, وهم من وقفوا ضد كميل شمعون عام  1958م حين حاول أن ينخرط في حلف بغداد, وراح يستمد دعمه من إيزنهاور. وهم من قصدوا دمشق بمئات الألوف يباركون قيام دولة الوحدة بين مصر وسوريا.

3.   والموحدون هم من أشعل فتيل الثورة السورية بقيادة سلطان باشا الأطرش ضد الفرنسيين عام 1925م, ومن أسبابها خطف الفرنسيين لأدهم خنجر وهو شيعي المذهب. ثم المير من آل  أرسلان, الذي  بايعه المسلمون ليكون الخليفة بعد سقوط دولة الخلافة العثمانية. فهم وطنيين وشرفاء وأحرار على الدوام.

4.   والطائفة الشيعية التي  لم تطالب يوما من الأيام بحق من حقوقها, كي يستمر  كل قطر عربي موحدا ووطنا للجميع, ولكي ينصرف العرب إلى تحقيق وحدتهم القومية , وتحرير أراضيهم المغتصبة.

ونسألكم يا زعماء الأكثرية أن تجيبونا بصراحة عن هذه الأسئلة , والتي يعرفها الجميع ويدينكم عليها:

·    كيف ترضى يا فؤاد السنيورة الذي كان يعتبرك رفيق الحريري صديقه, أن تكون عبدا لأبنه ليكون سيدك؟ هل هو قرارك , أم قرار فرض عليك من قبل جورج بوش وأسيادك؟

·     وكيف صدقت نفسك أيها المجرم سمير جعجع من أخمص قدميك إلى قمة رأسك.  أنك زعيما كبيرا, حين خدعوك بدعوتهم لك ولزوجتك إلى واشنطن, لتحظى بلقاءات  مع ديك تشيني ورايس وبعض الصقور والمحافظين الجدد المتصهينيين, وبعض الصهاينة؟

·        وهل تذكر يا أمين الجميل توقيعك على أتفاق 17آيار,لتشرعن الاحتلال الإسرائيلي للبنان؟

·    ولماذا تصم أذنيك  يا شمعون عن السباب والشتائم التي يطلقها بحقك لحد وجيشه الجنوبي العميل, وأنت من  تفخر بأن كل من حداد ولحد كانوا من رجالك, وجيشهم من أتباعك؟

·    وهل تهجمكم المستمر يا زعماء الأكثرية على الرئيس صدام حسين الهدف منه كسب ود وصداقة ومحبة  الرئيس جورج بوش ورموز إدارته من الصقور والمحافظين الصهاينة؟

·        وهل تنكرون يا زعماء الأكثرية صداقتكم وعلاقاتكم الوطيدة بعملاء العراق الخونة ؟

عجيب وغريب أمركم يا زعماء الأكثرية حين تظنون بالجماهير سوء الظنون , وتعتبرونهم مجرد رعاع. يمكن تضليلهم بالأكاذيب,وخداعهم بالمواقف التي ترفعونها وأنتم الخصم والعدو لها, وأنهم سلعة يمكنكم شرائها شرائهم بالمال السياسي , أو بالرشوة بالدولار والعملات الأخرى, وقدرتكم على تزييف الحقائق بالخز عبلة والشعوذة.

ظهورك يا سعد الحريري في لبنان, كان تنفيذا لخطة الإدارة الأمريكية التي فشلت في إشعال الفتنة بين السنة والشيعة في العراق. فشحنوك إلى لبنان لتحاول إيقاد الفتنة لعلك تحقق لهم نجاح ما لم ينجحوا فيه من قبل في سوريا والعراق, وفشلوا فيه في لبنان من سبعينيات وثمانينات القرن الماضي.

وبظنهم أن نجاحك سيزعزع الوحدة الوطنية في سوريا ولبنان, ويمنحهم الحق في  تمزيق لبنان وسوريا والعراق. ليكون مدخلهم لإقامة شرق أوسطي جديد, تكون فيه إسرائيل قوية ومنيعة, والحكم وصاحب القرار على محيطها العربي.

وحددوا لك مهمة تمزيق الطائفة السنية, وتحويلها إلى خونة وعملاء وحامية للمصالح الأميركية على شاكلة مجالس وعناصر الصحوات في العراق. وإدخال المقاومة اللبنانية في أتون حرب أهلية يوفر لإسرائيل والادارة الأميركية فرصة ثمينة ونادرة, لإستأصل فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وكل مكان على أنهم فصائل إرهابية, وبقرار دولي ومشاركة دولية وأطلسية. ومهمتك الأخرى تفتيت  وتشظية الجيش اللبناني , لأنه بني بجهد سوري و جهد العماد أميل لحود  ليكون جيش وطني .

ليقيموا على أنقاضه جيش وثني على شاكلة الحرس الوثني في العراق. وجندوا تحت أمرتك خليط من الزعماء, كانوا دوما عونا لإسرائيل والادارة الأميركية. وأمدوك بالمال والسلاح  لتشكيل شركات المرتزقة والشركات الأمنية, كشركة سكيور بلاص.  وكان توقيت قراري حكومة فؤاد السنيورة غير الشرعية, والذي يأتمر بأمرك, هي أن تكون بمثابة  ساعة الصفر لإشعال الفتنة الطائفية والمذهبية, لتكون هدية منك لأسيادك ولإسرائيل  في الذكرى الستون لاغتصاب فلسطين.

لكي تظهر إسرائيل أمام العالم على أنه دولة نهضت وقامت وتطورت وبنت قدراتها خلال ستون عام, رغم الأخطار المحيطة بها . بينما العرب  لم ينجحوا في بناء دولهم ,وعيشهم المشترك والمحافظة على تماسك بناهم القطرية, أو تحقيق التقدم والتطور والحرية والديمقراطية وسيادة القانون,  رغم مرور آلاف السنين. فهم طوابير تأتمر بأوامر زعاماتها , وعشائر وطوائف ومذاهب إرهابية متناحرة, تحتاج إلى إعادة صياغة كياناتها  وحدودها وقوامها من جديد. وأن من أستطاع الحفاظ على كيانه منهم, فهو إنما كان  بفضل زعاماتهم العشائرية,  التي ربطت ورهنت  مصالحها ومصالح بلادها, بمصالح الإدارة الأمريكية وإسرائيل, وجعلت  من أوطانها قواعد عسكرية أمريكية لحمايتها.

كم أنتم مغفلون يا زعماء قوى الأكثرية. حين خدعتكم إدارة الرئيس جورج بوش , وضحكت عليكم , وسخرتكم لتكونوا بمثابة عملاء لها. والأغبى منكم هو الرئيس جورج بوش حين ظن أن عجز قواته في العراق , وهزائمها في العراق, سيعوضهم بنصر جديد, يتحقق  على أياديكم الآثمة. ومن يدري فربما لفرط حماقته, ظن أنكم  أفضل وأذكى وأنجح وأشجع, وحتى أكثر حبا ووطنية لبلاده من ضباط وجنود قواته العسكرية من الأميركيين.

عقلكم مخرب أيضا يا زعماء الأكثرية. حين لم تتعلموا أو تتعظوا بمصير عملاء العراق , حين لم تستطع القوات الأميركية أن تحميهم في العراق, أو تؤمن لهم على الأقل حتى حكم العراق في ظل الاحتلال, أو حتى الإقامة.

الزمن تغيير يا زعماء الأكثرية, وعهود الزعامات الفارغة ولى إلى غير ذي رجعة. فالشعب العربي لم يعد أحد بقادر على خداعه, وخديعة  أسلحة التدمير الشامل والمقابر الجماعية  ونشر الحرية والديمقراطية الذين استخدموا لاحتلال العراق, وإسقاط نظام الرئيس صدام حسين , كانت آخر الخدع. ولن تنطلي على الشعبين العربي والإسلامي  بعد الآن أية خدعة أو  خديعة مهما كانت متقنة الإعداد والإخراج والتصوير والسيناريو والمونتاج. وها أنتم ترون بأم أعينكم وتسمعون بآذانكم ما يقوله الإسرائيليون في إسرائيل لجورج بوش, وما يتهمونه ويتهمون به إدارته, رغم أنه لم يترك من وسيلة تخدم وتعزز وجود وقوة وحماية أمن إسرائيل إلا وأتبعها. لأنهم يعرفون أنه رئيس فاشل وأحمق وكذاب ومهزوم , ولذلك قرروا أن يطووا صفحة تعاونهم معه , ويطووا معه حتى من تعاملوا معه, ولو كان آخرهم  أيهود أولمرت .

الذين يضغطون عليه لإجباره على الاستقالة .

بانتظار إدارة أمريكية جديدة يكونوا هم صانعيها . بينما أنتم يا زعماء الأكثرية مع سادتكم, مازلتم تراهنون على حصان  هزيل ومكسور القوائم, وتراهنون بأنكم ستظفرون بالفوز في السباق, فكم أنتم حمقى وأغبياء وأسوأ المقامرين.

عودوا إلى رشدكم يا زعماء الأكثرية, وانتهزوا فرصة مسعى قطر واللجنة العربية,لإنجاح  المبادرة العربية, فنجاح قطر واللجنة في جهودهم سيفيدكم بأكثر مما يفيد قوى المعارضة, وسينقذكم من ورطة وضعتم أنفسكم فيها بمحض اختياركم, فأي مقاومة وطنية تستمد قوتها من تأييد العالم والشعبين العربي والإسلامي لها. بينما انتم تراهنون على إدارة بوش, والتي لم تعد  تنفع حتى في أن تكون محرمة من ورق, أو حتى مكنسة أو ممسحة.

بريد الإلكتروني:   burhank45@yahoo.com

                        :  bkburhan@maktoob.com

                             : bkriem@gmail.com

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الأحد /  13  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  18  /  أيــــار / 2008 م