الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

وماذا بعد مؤتمر ستوكهولم المشبوه ؟!!!

 

 

شبكة المنصور

دجلة وحيد

 

عقد يوم الخميس الماضي الموافق 29 مايو/أيار 2008 في العاصمة السويدية ستوكهولم مؤتمرا دوليا سمي بـ "مؤتمر المراجعة السنوية للعهد الدولي مع العراق" لتقييم الوضع العام في العراق المغتصب الغاية منه وحسب ما تناقلته الأخبار بحث اسس العملية السياسية التي ستساعد على تطبيع الوضع السياسي في العراق من أجل التنمية الإقتصادية والإجتماعية فيه. المؤتمر لم يتطرق أبدا الى الحرب الغير شرعية والغير قانونية التي أدت الى قتل أكثر من مليون ونصف مليون عراقي وتشريد أكثر من أربعة ملايين مواطن من ديارهم داخل وخارج العراق ولم يتطرق ابدا الى الحقيقة الدامغة وهي أن العراق مازال بلدا محتلا من قبل القوات الأمريكية وفيه مايقارب أو مايزيد على 250 ألف جندي ومرتزق ويتعرض شعبه الى القتل والتنكيل على المستوى اليومي وأن هناك رفض شعبي عارم لذلك الإحتلال وهناك مقاومة مسلحة باسلة تقارع قوات الإحتلال وعملائه أينما وجودوا في أرض الوطن المحتل. بمعنى أخر أن غاية المؤتمر الإستمرار في شرعنة الإحتلال وتعريض العراق الى النهب والسلب من قبل الشركات الأمريكية والأوربية، ومساعدة "حكومة" العميل المالكي على البقاء في دفة الحكم من خلال المطالبة بإلغاء ما يسمى بـ "الديون المستحقة" على العراق، والإستمرار بخداع الشعب العراقي وتمرير أجندات الإحتلال السياسية والعسكرية والإقتصادية والمالية وجعل العراق مرتبطا بمعاهدات تبقيه مسعمرة صهيو - أمريكية الى أجل غير مسمى.

شارك في المؤتمر حسب ما تناقلته وكالات الأنباء حولي 100 وفد وإن وزيرا خارجية الكويت والسعودية لم يحضرا وإنما مثلوا بموظفين صغار. هاتين "الدولتين العربيتين" المتأمرتين على العراق وشعبه والمشاركتين بصورة مباشرة في عملية تدمير العراق وقتل شعبه ونهب خيراته مازالتا تطالبان بما يسمى "الديون المستحقة" على العراق التي أصلها يرجع الى الديون والهبات التي حصل عليها العراق منهما حينما كان يدافع عن الجبهة الشرقية للوطن العربي ضد المد الأصفر الصفوي أيام حكم المقبور الدجال خميني وقسما منها فرض على العراق بعد حرب عام 1991 . أما مصر فقد مثلت في المؤتمر من قبل نائب وزير دولة والبحرين مثلت من قبل موظف صغير في وزارة الخارجية.  

دعى العميل المزدوج نوري المالكي الدول العربية وتلك الدول الدائرة في ركب المحور الأمريكي الى دعم حكومته العميلة وما يسمى بـ "سيادة العراق" ومنع التدخل في شؤون العراق الداخلية في الوقت الذي فيه يتفق مع المجرم بوش في إجتماع سري عبر الأجهزة المرئية الأثيرية ويوافق على التوقيع على ربط العراق بمعاهدة إستعمار وإستعباد مع أمريكا وبناء قواعدها الدائمية في وطننا المغتصب لجنودها ومرتزقة شركاتها الأمنية ويسمح لها أيضا بإستباحة خيرات العراق من خلال تمرير قانون النفط وإبرام العقود المشبوهة مع الشركات النفطية الأمريكية وغيرها. طالب العميل المالكي من الدول المشاركة في المؤتمر شطب ديون العراق وإنهاء ما يسمى بالعقوبات الدولية التي فرضتها أمريكا وحلفائها على العراق في الوقت الذي فيه تحتل أمريكا العراق وتدعم حكومته العميلة وتعقد معه صفقات تسليحية وأمنية وعسكرية وإقتصادية. ما هذا الضحك على الذقون وتسفيط الكلمات والجمل الفارغة، ألم يكن بإستطاعة واشنطن التي فرضت العقوبات على العراق رفع تلك العقوبات إن أرادت خصوصا وإن العراق المحتل يقع بيع مخالبها وأسنانها منذ خمسة سنوات ونيف؟!!! أم أن إدارة الشر الأمريكية تريد من خلال إستمرار شرعنة الإحتلال عن طريق مثل هذه المؤتمرات المشبوهة وزيادة أسعار النفط الخام مشاركة الدول الأخرى دفع فاتورة إستمرار الحرب والتخفيف عن الكاهل المادي الذي تحمله والذي أدمى إقتصادها المتدهور والمستمر في الإنحدار الى قعر الركود الإقتصادي؟!!!  من المضحك بمكان أيضا أن الأمين العام لما يسمى بـ "جامعة الدول العربية" المتسول عمرو موسى دعا جميع الدول ومن ضمنهم الدول العربية الى حسم مسألة التعويضات دون أن يتطرق الى مسألة الإحتلال وإنسحاب القوات الغازية من العراق لأنه أحد سماسرة الإحتلال وعرابي السياسة الأمريكية في المنطقة العربية.

من المهازل التي ذكرها العميل المالكي بأن العراق في زمن حكومته "الشريفة العفيفة" قطعت شوطا طويلا في مجالات الأمن والسياسة وحقوق الإنسان والقضاء وكأن العراق اصبح جنة عدن جميلة ومزدهرة خالية من العنف وخالية من الجثث المقطوعة الرؤوس والنهب والسلب والإغتصاب والأحكام العرفية القرقوشية وهدم البيوت والمدن وتشريد الأهالي وإحتجاز المواطنين دون سبب، وأن المواطنين الأن يبنون بيوتهم الفاخرة وحدائقهم الغناء ويشربون الماء الزلال وأن التيار الكهربائي متوفر دون إنقطاع ولو لحظة واحدة وأن الفائض منه يصدر الى جزيرة واق واق وأن الوقود متوفر والفائض منه يسكب في البالوعات والأنفاق المستحدثة. من ناحيته إمتدح المنافق الكذاب القرد الكوري بان كي مون الأمين العام لما يسمى بـ "الأمم المتحدة" حكومة المالكي العميلة لما حققته من تقدم ملحوظ في تحقيق الأهداف الاقتصادية والسياسية والأمنية التي وضعها لها مؤتمر شرم الشيخ العام الماضي رغم التحديات التي تواجهها!!! لكنه في نفس الوقت تراجع وقال أن الأوضاع في العراق لا تزال هشة ولكن بمساعدة المجتمع الدولي فإنه "يمكن" للعراق أن يكون بلدا حرا وآمنا ومستقرا ومزدهرا. وكلمة "يمكن" هنا ليست لها معنى سياسي أو إنساني إيجابي ابدا لأنه لم يكن في إستطاعته قول الحقيقة بأن العراق لا يمكن أن يكون بلدا حرا وأمنا ومستقرا ومزدهرا إلا بخروج الإحتلال والقضاء على العملاء والخونة من أمثال المالكي وغيره لأنه يعرف إذا تمنطق بالحقيقة فإن اسياده في واشنطن الذين إختاروه لهذا المنصب سيغضبون عليه وأنه سوف لن ينتخب لفترة أخرى كأمين عام للأمم المتحدة والتي هي تشكل في الحقيقة فرع من الفروع التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية شئنا أم ابينا.

من ناحيته إنتقد وزير خارجية ملالي قم وطهران الدجال منوشهر متكي - المشارك في المؤتمر - سياسة إدارة المجرم بوش في العراق وقال أنها المسؤولة على تدهور الأوضاع هناك ولم يذكر دور بلاده القذر في المشاركة في عملية إحتلال وتدمير العراق ونهبه وتقسيم وإذلال شعبه أو تدريب وإرسال فرق الموت التي تعيث فسادا في أرض الرافدين خصوصا في جنوبه ووسطه ونسى أن بلاده وعملائها من جلب ثقافة التقسيم الطائفي في مجتمعنا. منو شهر لم يذكر النهب الإيراني لنفط العراق وأبار مجنون ولا مصانع العراق وطائراته الحربية والمدنية ولا أموال العراق ولا سيطرة المخابرات الإيرانية على الوزارات العراقية أو الجيش العراقي العميل والشرطة العراقية العميلة ولا الفتوى بقتل البعثيين وتشريد عوائلهم ولا عن جلب المخدرات والدعارة والأمراض الجنسية والأخلاقية ونشرها في العراق المحتل. منو شهر يؤكد على حرص طهران على لعب دور رئيسي في إعادة إعمار العراق بعد هدمه من قبل عملاء إيران من الشيعة الصفوية وتباها أمام المؤتمر أن بلاده التي نهبت العراق وشعبه قد ساهمت بمبلغ عشرة ملايين دولار في صندوق إعادة إعمار العراق بينما هو ونظامه وعملائه سرقوا مئات المليارات من الأموال العراقية. وأضاف هذا الدجال أن حكومته المارقة في النهب والتأمر لتقسيم وتدمير العراق والسيطرة عليه وقعت إتفاقية "بمنح العراق قروضا بقيمة مليار دولار تسدد على مدى 40 عاما" وذكر أن ذلك العمل يدل على أن "جوهر سياسة إيران هو تعزيز علاقاتها الإقتصادية مع العراق" وليس نهبه وتقسيمه وضم أجزاء منه لإعادة بناء الإمبيراطورية الفارسية المسخة المنقرضة التي سحقتها الجيوش العربية الإسلامية قبل 1440 سنة.

أما المجرمة الدموية قردةليسا رايس وزيرة خارجية إدارة الشر الأمريكية وعرابة الحرب والإحتلال وخبيرة الكذب والدجل السياسي والأخلاقي قالت أن "المهمة لم تنجز بعد" لأنها تعرف جيدا أن المقاومة العراقية المسلحة الباسلة التي أفشلت المخطط الأمريكي في العراق تقف لها ولسياسة إدارتها الدموية بالمرصاد، وأشارت هذه الكذابة الى الدور الذي تلعبه أجهزة الأمن العراقية العميلة في الدفاع عن سيادة العراق وكأن العراق غير محتل وله سيادة وله القدرة على إتخاذ القرارات المصيرية!!! كذلك دعت هذه القردة المجتمع الدولي والدول العربية الى تطوير علاقاتها الديبلوماسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية مع حكومة المنطقة الخضراء العميلة وحثتهم على فتح السفارات والقنصليات وتعيين السفراء وتوطيد العلاقات والروابط من خلال زيادة الزيارات الرسمية. هذا يعني وكما ذكرنا أعلاه إستمرار شرعنة الإحتلال وإضفاء الصورة الشرعية والقانونية القبيحة عليه. كما ذكرت هذه القردة الدجالة وبصورة متناقضة لما ذكر أعلاه أن تطورات إيجابية سياسية وإقتصادية قد حصلت في العراق ودعمت من خلال التقدم الذي حصل في مجال الأمن!!! ولم تتطرق أنه في لحظة إنعقاد المؤتمر في ستوكهولم حدثت عدة عمليات حربية قامت بها المقاومة العراقية المسلحة الباسلة. تخدع من هذه القردة بخطابها الملوث بالكذب والدجل السياسي والأخلاقي؟!!! 

كلام القردةليسا رايس لا يختلف عن ماجاء من كذب مسفط وتناقض في خطاب سيدها المجرم الدموي جورج بوش الصغير حينما خطب أمام جمع من الخريجين الجدد من ضباط سلاح الجو الأمريكي في ولاية كولورادو الأمريكية والذي قال أن "الولايات المتحدة بدأت تجني ثمار إستراتيجية سياسة الإندفاع العسكري في العراق" المعتمدة على القتل والتنكيل وعزل المدن والأحياء والإحتجاز الغير قانوني لأبناء العراق، ولكنه في نفس الخطاب ذكر أن "تصاعد حرب العصابات الغير متماثلة" جعل مفهوم النصر في العراق أكثر تعقيدا، وهذا التناقض في الخطاب يدل على الفشل الذريع لسياسته الحربية الدموية وفشل سياسته الجديدة التي أبطلتها المقاومة العراقية المسلحة الباسلة وصمود الأشراف من أبناء العراق.

أما رئيس وزراء الدولة المضيفة للمؤتمر فريدريك راينفيلت فقد قال بأن بلاده السويد على إستعداد لدعم الحكومة العراقية العميلة في سعيها لبناء ما معناه دولة ديموقراطية موحدة ومزدهرة تتمتع بالسيادة وأشاد بأكاذيب إدعاء نوري المالكي والقردةليسا رايس بأن العراق قد حقق تقدم مهم في عدة قطاعات منها الأمنية والديموقراطية والتنمية وحقوق الإنسان!!! لكن فريدريك راينفيلت الذي يتراس حزب الـ "موديراتا سامبلنغ بارتيت" اليميني المؤيد الصلب والقوي للكيان الصهيوني وللسياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط ومن أشد أعداء النظام الشرعي السابق لجمهورية العراق والذي يتطلع الى رئاسة الإتحاد الأوربي في العام القادم يعلم كل العلم بأن ماقاله لا يمت الى الحقيقة بصلة.

وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الذي إستقبل المجرمة قردةليسا رايس بحرارة ينتمي الى نفس حزب رئيس الوزراء وكان رئيسا أسبق للوزراء في السويد وهو يميني متشدد أيضا مؤيد قوي للكيان الصهيوني والمحافظين الجدد في الولايات المتحدة، قال أن قضية إلغاء الديون العراقية ليست موضوع من مواضيع المؤتمر وأنه من الضروري أن تقدم الدول العربية دعما أكبر للحكومة العراقية لإتاحة فرص النجاح أمام جهود إعادة الإعمار. 

ما هو الدور الذي لعبه كارل بيلت في عملية إحتلال وتدمير العراق؟!!!

طبقا لما نشر في مقال كتبه إيريك فيك في 29 مايو/أيار في إحدى الصحف السويدية المسماة "أفتون بلاديت" بأن وزير خارجية السويد الحالي كارل بيلت لعب ورقته حول أسلحة الدمار الشامل العراقية في صحيفة إنتيرناشنال هيرالد تربيون حوالي ستة أسابيع فقط قبل بدأ غزو العراق في آذار عام 2003 حيث أنه أكد بأن "إزاحة نظام صدام حسين هو الطريق الوحيد للوصول الى سلام". كارل بيلت كان يعرف أيضا كيف يحصل ذلك "للوصول الى ذلك فتعزيز الضغط العسكري سيكون ضروريا. لكن التعزيز بمصطلحه العام سوف لن يكون كافيا. يجب أن يكون الشيئ واضحا بأن إذا كانت الطريقة المفضلة جدا لإنجاز إزالة النظام لم تنجح، فالطريقة الأقل تفضيلا وهي الحرب يجب أن تفترض. البديل مجرد التراجع، العودة الى السياسة الفاشلة للماضي والضارة بشكل كبير وإنتظار الإنفجار القادم للتوتر لا يمكن أن يتأمل بجدية من قبل أي ممثل عاقل". كارل بيلت -حسب مقال الكاتب إيريك فيك-  أنه نشر مقاله بإسمه وعلى أساس أنه رئيس وزراء سابق لكنه نسى في نفس الوقت أن يذكر بأنه كان في وقتها يعمل كمستشار للجنة لوبي الحرب الأمريكية المعروفة بإسم لجنة تحرير العراق (سي. إل. آي)، المتكونة من صقور الحرب التي كانت لها علاقة قوية ووطيدة مع نظام المجرم جورج بوش الصغير. يقول إيريك فيك، عندما عريت علاقة كارل بيلت بلجنة تحرير العراق في صحيفة أفتون بلاديت  في 27 تشرين أول/أكتوبر 2006 من قبل الصحفي ميكائيل نيبيرغ لزم كارل بيلت الصمت وكذلك لم تعلق الصحف الأخرى على الخبر. لكن في النهاية حينما تعقبت صحيفة الـ أكسبريسين السويدية  ذلك الخبر في 20 شباط/فيبراير 2007 إلتف كارل بيلت حول ذلك وكتب في موقعه الأليكتروني مدعيا أن مساهمته كانت لـ "مناقشة العراق بعد صدام حسين". لكن رواية رئيس لجنة تحرير العراق راندي شونيمانز عن نشاط كارل بيلت في اللجنة رواية أخرى وهي كما قال: "نحن جندنا كارل بيلت لكي يعمل من أجل التدخل في العراق". وقال وكما نشر في صحيفة الـ أكسبريسين في 23 شباط/فيبراير 2007  أيضا "أن الشيئ كان واضحا لكارل بيلت بأن هدف لجنة تحرير العراق هو تحويل الرأي العام الأمريكي والعالمي الى جانب التدخل العسكري". يعمل راندي شونيمانز الأن كمستشار للشؤون الخارجية لمرشح الحزب الجمهوري للرأسة المجرم جون ماككين الذي هو إضافة الى ذلك كان عضوا في لجنة تحرير العراق.

عموما أن الحرب في العراق بالنسبة للحكومة الحالية في السويد مخفية لا يمكن مشاهدتها وأنها لا تعترف حتى بأن العراق بلد محتل. في إعلان وزارة الخارجية السويدية لعام 2008 يتخطى كارل بيلت بسرعة هذا الموضوع قائلا: أن السويد تقف خلف العراق في جهده لتحقيق الإستقرار، الأمن، والديموقراطية". كذلك وصف كارل بيلت في البرلمان السويدي في 16 نيسان/أبريل 2006 بأن الهجوم على العراق كـ "حقوق العراق حسب القانون الدولي عليها علامة إستفهام"!!! وكان يعني بأن القانون الدولي لحق الشعوب أو الدول يجب أن يطور أو يغير مع أخذ الإعتبار لـ "المطالب الملحة جدا التي بحوزتنا للقدرة على التدخل في الحالات القصوى". وبهذا يمكن للطرف المتورط في حرب بشكل كبير أن يلجأ للبحث عن أعذار لتبرير الجريمة الكبرى المعرفة حسب القانون الدولي ألا وهي شن الحرب الغير شرعية.

للعلم أن لكارل بيلت إرتباطات مباشرة وإستثمارات إقتصادية في شركات عالمية مختلفة، في إدارات الشركات وشركات الإستثمارات التي إزدهرت إقتصادياتها بشكل كبير من خلال الحروب. لذا يعتبر كارل بيلت وحسب هذا المفهوم وما جاء أعلاه شخص محرض للحرب. كان لكارل بيلت أيضا إستثمارات في شركات البترول الروسية قبل أن يصبح وزيرا للخارجية بعد فوز الأحزاب اليمينية السويدية في الإنتخابات.

عقد في نهاية المؤتمر لقاء صحفي أداره وزير خارجية السويد كارل بيلت والعميل نوري المالكي والقرد الكوري بان كي مون وتميز المؤتمر الصحفي بغياب صحفيين من محطة التلفزيون الفضائية الأمريكية الـ سي.ن.ن والبريطانية الـ بي. بي. سي ومحطات التلفزيون الألمانية والفرنسية، ولكن المؤتمر عج بالصحفيون العرب.

تغطية الإعلام السويدي للمؤتمر كانت مختلطة ومختلفة وحسب إهتماماتها وإتجاهاتهاالسياسية حيث أن محطة التلفزيون السويدي 2  أظهرت مراسل فضائية الجزيرة يتجول ويعمل مقابلات في الشارع السويدي مع بعض العراقيين قبل إنعقاد المؤتمر بيوم في منطقة تقع جنوب العاصمة السويدية ستوكهولم إسمها سوديرتاليا يكثر فيها العراقيين وخصوصا أولئك من الجالية الكلدو-أشورية، وبعدها عرضوا مقابلة مطولة مع أحد المجرمين والخونة العراقيين الذي إسمه فراس حسن والذي كان يعمل في السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ومن ثم خرج من العراق ولجأ الى السويد بعد أن تلطخت يده بدماء العراقيين الأبرياء وسرق أموال الشعب العراقي. يقول هذا المجرم الخائن أنه خرج من العراق بعد أن شاهد أن الأمريكان يعملون أخطاء كثيرة هناك، لكنه غير نادم على خيانته وجرمه بحق العراق وشعبه وأنه مازال يؤيد عملية غزو العراق وإحتلاله ولا يريد أن يخرج الأمريكان من وطننا المغتصب. أما بالنسبة للصحف السويدية، فإن التغطية في الصحف اليمينية كانت مؤيدة للإحتلال والعملية السياسية بينما الصحف اليسارية نشرت مقالات ناقدة للإحتلال والعملية السياسية وكشفت الكذب والخداع الذي تمارسه الإدارة الأمريكية وحكومة المالكي العميلة وكتبت حتى مقالات إنتقادية لسياسة الحكومة السويدية إتجاه العراق المحتل. التغطية الإعلامية لم تدم لمدة طويلة وإن مجرى الأحداث في العراق في الحقيقة لا تمس حياة المواطن السويدي من قريب أو من بعيد.

بالنسبة لنشاط الجالية العراقية في ستوكهولم فإن عدد قليل من العراقيين إشتركوا - ومن خلال دعوة منظمة التضامن مع العراق التي ينتمي إليها بعض العراقيين وممثلين عن الإحزاب اليسارية السويدية المناهضة للعولمة والحرب وإحتلال العراق - في مظاهرتين في يوم إنعقاد المؤتمر إحداهما صباحا بالقرب من مجمع الفندق الذي عقد فيه المؤتمر وأخرى في المغرب في ساحة سيرجل توري الواقعة في مركز مدينة ستوكهولم. إن وقائع المظاهرة الصغيرة التي حدثت في ساحة سيرجيل توري وحسب علمنا سرقت إعلاميا من قبل التجمع المشبوه المسمى "إيرس" الذي تحدثنا عنه في مقالين سابقا حيث أن البعض من هذا التجمع الغوغائي المشبوة أخذ صورا تمثل وقوف بعض اعضاءه بين حشد الناس المتجمعين وأخرى تمثل لافته رافعة شعار ضد الإحتلال وكتبوا عليها إسم تجمعهم باللغة العربية وبالحروف اللاتينية ونشروا تلك الصور في بعض المواقع العراقية المناصرة للمقاومة التي لا تعرف شيئ عن تاريخ هذا التجمع المشبوه وذلك لإظهار هذا التجمع الذي يتكون من خمسة الى ستة من المنافقين والدجالة وبصورة خدعة إعلامية على أنه تجمع كبير مناصر للمقاومة ويستطيع أن يدعوا الى التظاهر بينما البعض من أعضائه وحسب علمنا اليقين منغمرون الى حد النخاع في تسقيط الأقلام الوطنية والمواقع الجهادية ولا نعرف أي مقاومة عراقية يساندها هذا التجمع الغوغائي المشبوه.

31/5/2008

رابط مقالة وزير الخارجية السويدية كارل بيلت التي نشرت في صحيفة إنتيرناشنال هيرالد تربيون تحت عنوان لا عودة: تغيير النظام في العراق ليس إختياري في 28 يناير/كانون ثاني 2003 :  

http://www.iht.com/articles/2003/01/28/edcarl_ed3_.php

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد /  27  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   01  /  حزيران / 2008 م