الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

مستقبل العراق بين فعل المقاومة المسلحة وقوات الإحتلال وتأمر العملاء الى أين ؟!!!

 

 

شبكة المنصور

دجلة وحيد

 

تكاثرت الأحاديث وعقدت المؤتمرات التأمرية السياسية والإقتصادية المحلية والدولية لبحث المستقبل السياسي والإقتصادي والعسكري والأثني والطائفي والجغرافي لعراقنا المغتصب، ولكن ما هي النتيجة أو النتائج التي خرجت بها تلك الفعاليات المختلفة ؟!!!

المقاومة العراقية المسلحة الباسلة من جهتها تصدت لقوات الإحتلال ومنذ دخولها الى أرض الوطن وأفشلت مفعول المشروع الأمريكي الذي كان يبغي تقسيم منطقة الشرق الأوسط الى دويلات صغيرة ومستضعفة خدمة للكيان الصهيوني الحاكم في فلسطين المغتصبة وكذلك للسيطرة على خيرات المنطقة النفطية والمعدنية من أجل بناء الإمبيراطورية الإقتصادية الأمريكية العالمية. فشل المشروع الإمبيريالي الأمريكي في العراق على يد ليوث المقاومة العراقية المسلحة الباسلة جعل عجلة التاريخ تستمر في المسير والدوران ولم تتوقف لحد الأن وليس كما توقعها فرانسيس فوكوياما "نهاية التاريخ" بعد سقوط الإتحاد السوفيتي والمعسكر الإشتراكي ونهاية الحرب الباردة وسيطرة القطب الواحد على مقدرات دول العالم.

إدارة المجرم جورج بوش الصغير الصهيونية من جهتها ومن خلال قواتها العسكرية ومرتزقتها المسلحة والمخابراتية وبمساعدة عملائها المحليين والمنحطين من حكام المحميات العربية والإسلامية تسعى في الوقت الحاضر ودون هوادة الى تحقيق الحد الأدنى من خططها التي أتت من أجلها الى العراق وهي تقسيمه ونهب خيراته النفطية والبقاء فيه عسكريا الى أجل غير مسمى بشتى الحجج والوسائل لحين أن تسنح لها الفرصة لتحقيق الباقي من خطواتها المرسومة لإعادة رسم خارطة منطقة الشرق الأوسط مستقبلا وحسب المنظور والتصور الصهيوني.

نقول أن المشروع الأمريكي فشل في العراق ولكنه لم يقبر لحد الأن لأن الأحداث التأمرية المستمرة والجارية في الوقت الحاضر على أرض الواقع لا تبشر بخير كما يراد، وإن لم تتوقف هذه الأحداث وتوئد في مهدها فسنقرأ على العراق السلامة وسورة الفاتحة حتى ولو أنتخب براك أوباما كرئيس جديد للولايات المتحدة في نهاية هذه السنة خلفا للمجرم جورج بوش الصغير بدلا من المجرم المتصهين جون ماككين لأن ليس هناك فرق كبير فيما يخص مستقبل العراق بين سياسة براك أوباما (الحزب الديموقراطي) وسياسة جون ماككين (الحزب الجمهوري) سوى وسائل التطبيق. وليس هناك فرق أيضا بين سياسة براك أوباما وسياسة المجرم المتصهين جون ماككين حول القضية الفلسطينية حيث صرح براك أوباما في خطاب مطول صباح هذا أمام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" بأنه في حالة فوزه بالرئاسة الأمريكية في نوفيمبر/تشرين ثاني المقبل "سيضمن التفوق الإسرائيلي العسكري النوعي في الشرق الأوسط وقدرة الكيان الصهيوني المسخ على الدفاع عن نفسه ضد أية هجمات يتعرض لها من غزة أو طهران" وأنه شدد على أن إذا أقيمت دولة فلسطينية فيجب عليها أن "تضمن أمن إسرائيل وتعترف بيهوديتها وعاصمتها القدس التي يجب أن تظل مدينة موحدة وغير مقسمة".

إذا أنتخب براك أوباما كرئيس للولايات المتحدة في الخريف القادم فإنه سيسحب وكما ذكر في إحدى مقابلاته الصحفية السابقة قسما من القوات الأمريكية الى أمريكا وقسم منها الى قواعدها في المحميات العربية وسيبقي بحدود 30000 الى 50000 مقاتل أمريكي داخل العراق في قواعد دائمية لحماية ما يسمى بـ "السلك الديبلوماسي الأمريكي وبناية السفارة الأمريكية في مغتصبة المنطقة الخضراء، ولحماية المصالح الإقتصادية والشركات الأمريكية في العراق" هذا ما عدا بقاء 100000 الى 150000 من مرتزقة الشركات الأمنية التي لم يتحدث عنها أو عن مستقبلها مطلقا والتي لولاها لما صمد الجيش الأمريكي الى حد هذا الوقت في العراق بوجه المقاومة العراقية المسلحة الباسلة، بينما المجرم المتصهين جون ماككين يريد أن يبقي قوات الإحتلال في العراق الى مدى 100 عام أخرى لحين أن يحقق نصره الوهمي على "تنظيم القاعدة" في وطننا المغتصب الذي كان خاليا من عناصر هذا التنظيم قبل الإحتلال وبهذا تغاضى المجرم ماككين عن ذكر الأسباب الوهمية التي إفتعلها وإستخدمها المجرم بوش الصغير لغزوه وإحتلاله العراق.

إن ما أعلن عنه سابقا بأن الولايات المتحدة قد تكون عازمة على سحب حوالي 30000 جندي من جنودها في العراق في شهر يوليو/تموز القادم هو في الحقيقة تمويه وخداع للرأي العام الأمريكي والعالمي لأن القوات المنسحبة ستستبدل وحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قبل إسبوعين أنها سترسل أكثر من 42000 جندي الى العراق من ضمنهم 25000 جندي من جيش الخدمة الفعلية. الإنتشار الجديد سيسمح للولايات المتحدة إبقاء 140000 جندي أمريكي في العراق الى نهاية هذه السنة هذا ما عدا 100000 الى 150000 جندي مرتزق تابع للشركات الأمنية المختلفة العاملة في العراق. إضافة الى ذلك لقد صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على فاتورة جديدة لتمويل الحرب بمقدار 165 مليار دولار أمريكي لدعم إستمرار إحتلال العراق وأفغانستان. براك أوباما وهيلاري كلينتون كلاهما صوتا لصالح الإجراء وجون ماككين لم يعترض على إرسال تلك الفاتورة الى مجلس النواب للموافقة عليها.

المؤامرات التي تحاك لتدمير العراق وتقسيمه ونهب خيراته تسير على قدم وساق ليل ونهار ومنذ أن غيرت إدارة الشر الأمريكية خططها العسكرية في نهاية 2006 وبداية 2007 والمستمرة لحد الأن والتي تميزت بالإندفاع العسكري وزيادة عدد القوات الأمريكية ومرتزقتها من مجرمي شركة بلاك ووتر وغيرها من عناصر ما يسمى بالشركات الأمنية الأخرى العاملة في العراق. غاية الإندفاع العسكري وكما كتبنا عنه سابقا في وقت إعلانه كانت مطاردة ليوث المقاومة العراقية المسلحة الباسلة وإتباع سياسة البطش والتنكيل والإحتجاز والقتل بحق المواطنين بحجة محاربة عناصر تنظيم القاعدة والإستيلاء على حصونها في أحياء المدن والأرياف، وعزل وتسيج تلك الأماكن بجدران إسمنتية عالية أو أسلاك شائكة ومن ثم البقاء فيها وإدارتها من قبل قوات الإحتلال بالتعاون مع العملاء والمخدوعين ومن سقطة المتاع وباعة العرض والأرض الأذلاء من أبناء الشعب العراق، وما ظاهرة بروز ما يسمى بـ "الصحوات" فهو خير دليل على ذلك. ظهور هذا التجمع العميل "الصحوات" أضر وبشكل كبير على حركة ليوث المقاومة المسلحة وعدد ونوعية فعاليتها الجهادية وإستمرارية تواجدها في أماكنها أو الرجوع إليها بعد تركها مؤقتا، وساعد على إنجاز ذلك ما قامت به قوات الإحتلال الأمريكي المجرمة من إختبارات وفحوصات غير قانونية وغير شرعية منها أخذ بصمات أصابع الذكور من سكان المناطق التي إحتلوها وتخطيط بؤر عيونهم بواسطة ما يسمى "بايوميترك" وجمع المعلومات عن وأسماء كل من تواجد وسكن في تلك المناطق.

أستخدمت ظاهرة تعاون تجمعات "الصحوات" مع قوات الإحتلال من قبل وسائل الإعلام الأمريكية المسمسرة لسياسة الإحتلال مثل محطة التلفزيون الفضائية سي.ن.ن والصهيونية فوكس التي يمتلكها الصهيوني روبيرت مردوخ للترويج لما يدعيه المجرم جورج بوش الصغير من كذب في خطاباته الغير متوازنة وما يسانده فيها المجرم جون ماككين في حملته الإنتخابية بأن الإندفاع العسكري قد نجح وأعطى ثماره، وعليه فإذا أنتخب جون ماككين كرئيس للولايات المتحدة خلفا للمجرم جورج بوش الصغير فإنه ليس فقط سيستمر في نفس سياسة سلفه بل أنه أيضا سيزيد عدد القوات الأمريكية في العراق وسيزيد من قتل وإبادة الأشراف من أبناء الشعب العراقي لحين تحقيق ما يسميه "النصر". وأخر ريبورتاج عن هذه الدعايات المونتاجية المفلسة عرضته محطة التلفزيون الفضائية سي.ن.ن قبل يومين وكان يمثل تجمع وحسب ما إدعاه مراسلها الصحفي المنطمر مع القوات الأمريكية بأن حوالي 300 مواطن عراقي سني من منطقة بلد من الذين كانوا مع المقاومة المسلحة تركوا أسلحتهم وتجمعوا لكي يدخلوا المعركة ضد المد الشيعي الصفوي عن طريق الإصبع الملون "الإنتخابات" وليس السلاح، وعرض الفلم أيضا كيف أن هؤلاء الرجال كانوا يوقعون تعهد بعدم مهاجمة القوات الأمريكية والقوات العراقية العميلة وكيف أنهم بمحض إرادتهم سمحوا بأخذ بصمات أصابعهم وتخطيط بؤر عيونهم وهم فرحين ويبتسمون حينما يصافحون الجنود الأمريكان ويجلسون معهم ويحتسون الشاي معا. هذا النوع من الريبورتاجات المونتاجية الكاذبة لها تأثير مباشر على نفسية الناخب الأمريكي وتعطيه فكرة خاطئة عن الوضع في العراق بأن العراقيين يتعاونون مع قوات الإحتلال وإن سياسة الإندفاع العسكري قد نجحت وأعطت ثمارها خصوصا وأن التعتيم على فعاليات المقاومة العراقية المسلحة الباسلة في الإعلام الأمريكي تعتيم كامل أو شبه كامل وأن عدد قتلى الجنود الأمريكان المعلن في الفترات الحالية قد إنخفض بشكل كبير مقارنة بالفترات التي سبقت الإندفاع العسكري مما ساعد على نزول قضية إحتلال العراق الى الدرجة الثانية بعد قضية الإقتصاد الأمريكي في المسح الأخير لرأي الناخب الأمريكي، هذا سيساعد المجرم المتصهين جون ماككين على الفوز في الإنتخابات إذا لم يحدث تغيير طارئ وسريع في عدد ونوعية العمليات القتالية للمقاومة العراقية التي تحدث ضربات موجعة في الجيش الأمريكي وتزيد عدد قتلاه وتدمير معداته.

قلة عدد الضربات النوعية ذات الصدى الكبير من قبل المقاومة العراقية المسلحة الباسلة ضد القوات الأمريكية وقوات الجيش والشرطة والمليشيات العميلة قد يساعد حكومة المنطقة الخضراء العميلة أيضا ويدفع المواطنين العراقيين خصوصا الجهلة منهم الى المشاركة في الإنتخابات المقبلة في الخريف المقبل والتي ستساعد دون شك تمرير أجندات الإحتلال مثل تمرير قانون النفط، وتمرير "إتفاق المبادئ" الغير قانوني والغير شرعي الذي عقد سرا بين العميل نوري المالكي وبين سيده المجرم جورج بوش الصغير لجعل العراق مستعمرة دائمية ونهب خيرات الوطن المغتصب وإستعباد الشعب العراقي خصوصا بعدما أشيع بأن الإحتلال مستعد لدفع برطيل مقداره ثلاث ملايين دولار لكل عضو في البرلمان العراقي العميل الذي يوافق على تمرير المعاهدة الأمنية، وهذا أيضا سيساعد على منح كركوك لعصابات الأحزاب الكردية العميلة خصوصا بعد التدخل السافر في شؤون العراق الداخلية من قبل وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنر حول تطبيق المادة 140 من دستور الإحتلال والمقترحات الغير قانونية والغير أخلاقية لممثل الأمين العام "للأمم المتحدة" في العراق السويدي الجنسية ستيفان دي مستورا حول "تطبيع" ما يسمى الأوضاع في المناطق "المتنازع" عليها وتطبيق المادة 140 السيئة الصيت. وبعد ذلك فإن تقسيم العراق أو تدميره الى الأبد وبشكل كامل سيكون مسألة وقت ليس إلا.

هناك حدث أخر يتداول هذه الأيام في سوق النخاسة السياسي غايته التغطية على جرائم إيران الصفوية في العراق وتدخلها المباشر في شؤونه الداخلية وإبراز المليشيات الشيعية الصفوية العميلة على أنها حريصة على مستقبل العراق من خلال التحريض من إيران بالتظاهر المبهم برفض مايسمى بـ "معاهدة التفاهم" المسخة الغير شرعية التي عقدها العميل المزدوج نوري المالكي مع سيده المجرم جورج بوش الصغير وتحت الطاولة بالتفاهم مع إيران. في نفس الوقت أعلن عن النية الى تأسيس حزب شيعي صفوي جديد من قبل المجرم الطائفي الدموي الخائن والعميل إبراهيم الجعفري والذي حظى بمباركة الحاخام الصفوي الدجال علي خامنئي. كل هذه المزايدات السياسية العفنة ظهرت الى السطح المشمس بعد خطاب حسن نصر الله الذي جاء فيه تأيده للمقاومة العراقية "بعد خراب البصرة" وبعد شتمها سابقا ووصفها بشتى الأوصاف الرذيلة ولا نفهم هل هناك غاية في نفس إبن يعقوب أم أنه تراجع ليستغفر ربه على الذنوب التي إرتكبها بحق العراق وشعبه. الذي نفهمه من هذه المؤامرة الصفوية الجديدة هو ترويع الشعب العراقي وحثه علىالمشاركة في الإنتخابات المقبلة وإنتخاب الأحزاب الصفوية العميلة مرة أخرى بحجة أنها ضد معاهدة التفاهم لكي يرمي هذا الشعب الصابر نفسه في أحضان الإحتلال الصفوي بدلا من الإحتلال الأمريكي للضغط على أمريكا لتخفيف الضغط على إيران خصوصا فيما يخص برنامجها النووي.

لذا ندعوا جميع فصائل المقاومة العراقية المسلحة الباسلة التوحد والقتال تحت راية واحدة وشعار واحد وندعوا الأشراف من أبناء العراق من شماله الى جنوبه الإلتفاف حول فصائل المقاومة المسلحة الباسلة وحمايتها ومساعدتها على تنفيذ واجباتها السماوية من أجل تحرير الوطن المغتصب من براثن الإحتلالين الغاشمين الصهيو – أمريكي والفارس الصفوي وطرد عملائه ومرتزقته قبل فوات الأوان وعاش العراق حرا عربيا واحدا موحدا بكل أطيافه الجميلة والله أكبر والعزة لأمة العرب المنكوبة وليخسأ كل الخاسئون.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس /  01  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   05  /  حزيران / 2008 م