الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

حقوق الشيمبانزي ماثيو وحقوق المواطنين العرب الى إين ؟!!!

 

 

 

شبكة المنصور

دجـلـة وحـيـد

 

تطلعنا الصحف ومحطات الإذاعات وشاشات التلفزة المحلية والفضائية العالمية وعلى المستوى اليومي على أخبار المجازر التي ترتكبها قوات العصابات الصهيونية في فلسطين المحتلة ضد شعبنا الفلسطيني المجاهد وعلى أخبار المجازر التي ترتكبها قوات الإحتلال الأمريكي ومرتزقتها وعملائها من عراقيين أقحاح ودخلاء مستوطنين ومستعرقين ضد شعبنا الصابر في العراق. لا منظمات حقوق الإنسان الغير حكومية العالمية أو تلك التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة ولا منظمات حقوق الإنسان التابعة للإتحاد الأوربي ولا حتى المنظمات التابعة لجامعة الدعارة والأحذية العربية التي يترأسها المتسول عمرو موسى يعيرون أي أهمية لما يعانيه شعبنا العربي في فلسطين والعراق المحتلين ولا حتى لما يعانيه الشعب الأفغاني المسلم. لكننا نفاجئ بين الحين والأخر بأخبار نشاطات بعض الأفراد أو منظمات الرفق بالحيوان التي تدعوا المنظمات الأوربية أو العالمية الى إتخاذ الإجراءات المهمة لحماية حقوق الحيوان وأخر هذه القصص التي إطلعنا عليها أمس هي حقوق الشيمبانزي ماثيو الذي سيحصل على حق مشابه لحقوق الإنسان إذا وافقت على ذلك المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان.

الشيمبانزي ماثيو عمره 26 عاما ويعيش في حديقة حيوان مهددة بالإغلاق في العاصمة النمساوية فينا. لهذا تدخلت السيدة باولا ستيبة التي تعمل في تلك الحديقة وتعتني به والتي هي أيضا عضوة نشطة تدافع عن حقوق الحيوان. تطالب السيدة باولا ستيبة التي عمرها 36 عاما من الحكومة النمساوية تصنيف الشيمبانزي ماثيو كشخص لكي تستطيع أن تنقذه من خلال حصوله على حقوق الإنسان في حالة إغلاق تلك الحديقة بسبب الإفلاس المالي. طبقا للقانون النمساوي يجب على السيدة باولا ستيبة أن تكون وصية عليه ومن ثم أن تكون مسؤولة عن رعايته. لذا طالبت باولا ستيبة بأن تقدم قضية الشيمبانزي ماثيو الى المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان في مدينة ستراسبورغ وإعتباره كشخص بحجة أن كلهم يعرفونه شخصيا وينظرون إليه كشخص. لقد أكد ناطق بإسم المحكة إستلام معاملة الشيمبانزي ماثيو التي قدمتها السيدة باولا ستيبة. الى هنا ينتهي الخبر.

من المحتمل أن المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان تصدر قرار يعتبر الشيمبانزي ماثيو كشخص وبهذه الطريقة ستنقذ حياته ويعيش معزز ومكرم. أسئلتنا في هذا السياق هي: من سيدافع عن حقوق إنسانية الشعوب العربية المسلوبة من قبل حكامها ومن قبل المحتلين المجرمين؟!!! لماذا لا تتخذ المنظمات الراعية لحقوق الإنسان ومنظمة الصليب والهلال الأحمر الدولية الإجراءات اللازمة لحماية حقوق المواطنين العرب القابعين في سجون الإحتلال في فلسطين والعراق وأولئك العراقيين الأسرى المعرضين لحكم الإعدام في محاكم عهر الإحتلال؟!!! الى متى نبقى في الحضيض وفي الدرك الأسفل كشعوب لا تتحرك ولا تطالب بحقوقها بينما للكلب والقرد والفأر والجرذي وكل الحيوانات الأخرى لها حقوق ولها من يدافع عنها ويحاول أن يحمي تلك الحقوق في دول أخرى؟!!! متى تفيق جماهيرنا النائمة في كهف المذلة من غفوتها الطويلة؟!!! لماذا لا نعي وندافع عن أنفسنا حينما تصدر حاخامات قم وطهران وسراديب النجف فتوات قتلنا وإستعبادنا وإذلالنا كعرب وكعراقيين؟!!!

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  19  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   24 /  أيــــار / 2008 م