الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الـتأمـيم الـخــالــــد

 

 

شبكة المنصور

د. عبدالكريم الحسني

 

بسم الله الرحمن الرحيم
(( قل لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت او القتل واذا لاتمتعون الا قليلا  )) ...
صدق الله العظيم الاحزاب...الاية 16

تمر اليوم الاول من حزيران2008 ذكرى عزيزة على قلوبنا نحن العرب بل وعلى قلوب كل احرار العالم انها الذكرى السادسة والثلاثون لقرار التاميم الخالد ... قرار تاميم شركات النفط الاجنبية العاملة في العراق ... الذي تم تنفيذه واقراره في 1/حزيران /1972...... القرار الشجاع الذي اتخذتة قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي انذاك لقدكان بقيادة مهندس التاميم الرئيس الشهيد الحي صدام حسين رحمه الله ... الذي حرر النفط العراقي من استغلال شركات النفط الاجنبية , شركات التامر والتخريب... شركات النهب والسرقة ...منذ العثور على النفط في جنوب العراق عام1927م وما زالت تمارس هذا الاستغلال والسرقة...

ولقد حقق الشعب العراقي العظيم حلمه التاريخي الكبير الذي ناضل من اجله عقودا طويلة من الزمن باعادة نفطه الذي كان نهبا للشركات الاحتكارية منذ اكتشافه عام 1927 ميلادية .

وقد استخدم العراق سلاح النفط مع الاشقاء العرب ابان حرب تشرين عام1973 وكذلك عام1980 حيث تم التهديد بمقاطعة الدول التي اعلنت بنقل سفاراتها الى القدس.

ان استذكار ابناء شعبنا العراقي العظيم ... شعب المقاومة التاريخية البطلة هذه الذكرى السادسة والثلاثين لقرار التاميم الخالد , يضع امامنا الان مايعانيه شعبنا العراقي من الجوع والحرمان... من القتل والتشريد...حتى اصبح عدد الشهداء حسب بيان قيادة المقاومة العراقية الباسلة اكثر من مليون وثلاثمائة الف شهيد منهم مائة وعشرون الفا من ابناء البعث يتقدمهم قائد البعث وشهيد الامة مهندس التاميم الرئيس صدام حسين رحمه الله واسكنه فسيح جناته.

ولتكن الذكرى السادسة والثلاثون لقرار تاميم النفط العراقي حافزا لنا جميعا نحن ابناء العراق النشامى لتصعيد مقاومتنا الباسلة بوجه المحتل الامريكي وشركائه الصهاينة والفرس المجوس...واذنابه وعملائه من ابناء المتعة والرذيلة ولنناضل بكل امكاناتنا وبقدراتنا لاجهاض مايسمى ب (قانون النفط والغاز) بالرغم من الاغراءات الامريكية لما يسمى ب( اعضاء برلمان العار) حيث اوعدتهم امريكا المحتلة بمنحهم خمسة ملايين دولار امريكي لكل واحد منهم بعدما يمرروا ويوافقوا ويوقعوا على هذا القانون الجائر.

ان الاحتلال الامريكي لايحتاج النفط العراقي والنفط العربي وعائداته المالية الضخمة للاستهلاك المحلي فقط ... بل لتمويل حروبه المتعددة ضد العرب وضد المسلمين في ارجاء الارض وذلك بسبب التكاليف العالية والكبيرة التي تتكبدها امريكا نتيجة غزوها للمنطقة , فمثلا ان مقدار ماتكبدته امريكا في غزوها للعراق تجاوز مبلغ ثلاثة ترليون دولار امريكي ( ان الترليون الواحد يساوي مليون مليون دولار اي=1000000000000 دولار امريكي) وبمعنى اخر انه يساوي مجموع ميزانيات اكثر من ثلاثين دولة افريقية مجتمعة ولمدة خمس سنوات .

وعليه فان شعبنا العربي بحاجة الى المزيد من الاحتجاجات والضغط على حكوماته الخانعة وذلك لاجبارها على ممارسة دور فاعل وايجابي ومؤثر باتجاه تقليص النفوذ الامريكي وتابعه النفوذ الصهيوني والصفوي وذلك عن طريق تهديد مصالحهم المتشابكة في وطننا العربي .

ان الفرس والصهاينة هم اليد الامريكية الطولى في اشاعة الفوضى في العراق وفي كل مناطق الخليج العربي وفلسطين وفي مصر و اليمن والسودان وفي دول المغرب العربي والتي باتت مهددة من هذا السرطان المميت.

وان الفرس والصهاينة لهم دور مميز يصل الى حد التنافس مع الامريكان الاغبياء على اولوية المصالح في العراق وفي المنطقة العربية.

ولقد اصبحت كوارث الاحتلال الامريكي واعوانه معروفة لكل ابناء الارض , والعرب لم يفعلوا شيئا رغم امكاناتهم ولم يحركوا ساكنا رغم قدراتهم وذلك لكونهم يعيشون في جو الخوف والتخاذل وفي جو الرهبة الامريكية التي فرضها علينا الحكام الاعراب المتخاذلون والجبناء وهنا فنحن لاندري اين هي عروبتهم واين هو اسلامهم؟ ولماذا تخاذلتم امام الاعداء الصفويين وامام الاعداء الصهاينة فلقد ان الاوان ليعيد العرب حساباتهم , فالعرب وكما جاء في القران الكريم ... قوله تعالى ((كنتم خير امة اخرجت للناس , تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر))...

فكيف ترضون ايها العرب , وانتم الذين ساهمتم في تسهيل غزو العراق و بمعاونة شياطين الارض القابعين في سراديب النجف الاشرف وفي قم وطهران المساهمين في قتل العراقيين , فما هو ثمن سكوتكم؟ فهل تصدقون ببرلمان القذارة والمهزلة بما يبرره لمذابح العراقيين؟ ليخرج منهم غراب لااصل له, عميل امريكي, لايعرف من هو ابوه . لينعق ويقول ( ان امريكا غزت العراق لتؤسس الديمقراطية ولثبت حقوق الانسان...!!! ) , ان شر البلية مايضحك... فيا ايها الاوغاد اذا كنتم قد نسيتم اسهاماتكم فان ابناء العرب لاينسوا ولن ينسوا:

 قمة الدوحة التي مهدت للاحتلال.
 خنازير الجزيرة الذين سخروا قواعد علي السالم في الكويت لاحتلال العراق.
 حكام نجد والحجاز الذين سخروا الارض وقاعدة الظهران للاحتلال.
 الحكام المتصهينون الذين سخروا قاعدة السيلية في قطر للاحتلال.
 وخدمات الاسطول الخامس في البحرين لقصف العراق ولتسهيل احتلالة.

وامور اخرى كثيرة مؤلمة تحز في النفس وتمزقها او تكاد ... ولنعود الان الى موضوع النفط العراقي الذي بدأنا فيه فلقد كشفت مصادر عراقية ان المدعو (محمد رضا السيستاني) نجل المرجع (علي السيستاني) هو المتحكم في ملف النفط العراقي , وهو من يصدر الاوامر بشأن النفط الى مايسمى ب وزير النفط العراقي وكذلك الى مايسمىبالحكومة العراقية .....فقد اشار المدعو ( اسماعيل مصبح الوائلي) القيادي في حزب الفضيلة الى ان القوى السياسية الحكومية لاتستطيع ان تتصرف او تتخذ اي قرار بشأن النفط من دون العودة الى السيستاني.وهنا يقصد عالم الدين الذي يدعي المرجعية الدينية(علي السيستاني) وليس خبير النفط...!!!

وفي حديثه الى صحيفة ( اخبار الخليج البحرينية) فقد اتهم الوائلي مايسمى برئيس الوزراء (المالكي- القريضي) وكذلك مايسمى بوزير النفط (حسين الشهرستاني) بتلقيهما مبالغ كبيرة من طهران مقابل السماح للفرس بالتسلل والوصول الى مناطق ( الفكه و الطيب ) والى حقول مجنون النفطية داخل الاراضي العراقية , حيث وكما يعلم المتتبع با ن نظام الملالي في قم وطهران مازال يحتل خمسة عشر بئرا نفطيا من حقول ( نفط مجنون ) في محافظة ميسان ويستخرج منها النفط العراقي بشكل مستمر وبكميات كبيرة بعد ان تم طرد العاملين العراقيين منها...

كذلك يستمر تدفق النفط العراقي عبر انبوب يجري فيه النفط بشكل مستمر من البصرة الى ايران منذ اكثر من سنتين ..

ان احفاد الصفويين امثال السيستاني ليسوا عراقيين والسيستاني لاينكر ذلك, فكيف يحق له التدخل في شؤون العراق ويتدخل في توزيع سرقات النفط على المليشيات الصفوية العاملة في العراق ؟

ان اجهاض قرار التاميم الخالد وسرقة نفط العراق هو من ابرز اهداف الاحتلال الامريكي الصهيوني المجوسي للعراق وان اعتراف هؤلاء الاوغاد بان العصابات المجرمة المتمثلة ب ( عصابات بدر) وعصابات (حزب الدعوة) وعصابات(جيش المهدي) وعصابات (حزب الفضيلة) هي التي تسرق نفط البصرة جهارا وعلنا وفي وضح النهار وتهربه الى خارج العراق على مسمع ومرأى من العالم كله وقد علمنا بان اثنين من العصابات المذكورة تبيعه الى الفرس بمبلغ اربعين دولارا فقط للبرميل الواحد الان بعد ان كانت تبيعه قبل شهرين من هذا التاريخ بخمسة وعشرين دولارا للبرميل الواحد , ويعلم الجميع ان سعر البرميل الواحد تجاوز المائة وثلاثين دولارا للبرميل... بلعبة امريكية مكشوفة...

ان هذه العصابات العميله قد سرقت نفط العراق وسرقت التراث الحضاري للقطر وساهمت مع المحتلين الامريكان بتقديم العراق على طبق من ذهب الى الفرس المجوس واشاعوا الرذيلة والفساد ودمروا البناء التحتي لقطرنا واطلقوا ايدي المجوس من اجل الانتقام من الشعب العراقي لمشاركته في القادسية الثانية التي اعطت الفرس دروسا مرة .

ورغم ذلك فاننا امة حباها الله تعالى بتنوع الثروات ومصادر العيش ورجاحة عقول ابنائها وقد اكد القائد الاعلى للجهاد والتحرير : (( ان شعب العراق انتصر على الغزاة بنضال البعث وجيشه وقواته المسلحة ومن تحالف وتاخى معه على القتال والمقاومة من قوى الشعب المقاتلة في الميدان, وسيتحول العراق الى مثل ونموذج لكل الشعوب التي تتطلع الى الحرية والتحرر والاستقلال في امتنا وفي العالم مثل ونموذج في الصمود والبطولة والانتصار على الاعداء وسيبقى البعث يقاتل ويقود القتال ولو طالت المعركة لاجيال قادمة)).

لتكن الذكرى السادسة والثلاثون لقرار تاميم النفط الخالد حافزا لنا جميعا لتصعيد مقاومتنا الباسلة بوجه المحتل الامريكي وعملائه من الصهاينة والفرس المجوس ولاجهاض مايسمى ب (قانون النفط والغاز ).

المجد والخلود لشهداء البعث الابرار.
المجد والخلود لشهداء المقاومة العراقية الباسلة وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر , مهندس قرار التاميم الخالد الشهيد الحي صدام حسين رحمه الله.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  28  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   02  /  حزيران / 2008 م