الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

الى السيد العميد برهان ابراهيم كريم

 

 

شبكة المنصور

الدكتور ال مشعل الخزرجي

 

على رسلك ايها الاخ الكريم وانا اعرف وطنيتك واندفاعك القومي ولكن علينا ان نقرا الواقع بصورة اخرى وان لا نخلط بين نا تقوم به الانظمة الرسمية العربية وبين ما تقوم به ايران فانضواء الانظمة العربية ضمن الحلف الامريكي لا يعطي لايران صك الغفران ولا يعطيها تبني قضايا العرب في فلسطين ولبنان الحق والبراءة ويجعل ريشة على راسها فهذا رئيسها نجاد الذي تتهم الانطمة العربية بمعاداته يستقبل اليوم ويدعم المجرم المالكي وحكومة الاحتلال مثلما دعم الخونة من قبل و مثلما استقبله بشار وشرعن لحكومته وهو نفسه نجاد الذي وصف في لقاءه مع عادل عبد المهدي قبل ايام من يقود العراق من الخونة بالاخوان المؤمنين الثوريين لا لشيء سوى لمشروع طائفي واضح المعالم فحسن نصر الله مناضل مجاهد في لبنان والمالكي والجعفري وهادي العامري ثوريون مسلمون لان المشروع الايراني في العراق يتطلب ذلك يتطلب هذه التقية لاقامة سلطة ال البيت في العراق ولخداع الملايين وبعضهم من السياسيين الوطنيين من خلال تبني المقاومة اللبنانية والفلسطينية لامرار مشروع طائفي لعين متستر بالدين.

السيد نصر الله بقي خمس سنين حتى ولد فارا بدعوته الاخوة في حكومة العراق الذين اجتهدوا بمقاومة الانبطاح السلمية الى اعادة النظر في ذلك وانه ينحاز الى المقاومة المسلحة في الوقت الذي يقيم احتفالا تابينيا كبيرا للمجرم محمد باقر الحكيم ويستضيف الخونة في بيروت واسماؤهم معروفة . لقد وقفنا ووقف احرار العرب مع نصر الله في حرب تموز رغم الدمار الذي لحق بلبنان والاف الضحايا والتي قال نصر الله انه لو يعلم ان الرد الاسرائيلي سيكون كذلك لما غامر باسر الجنديين .

اننا لسنا مخيرين بين مشروع نصر الله والمشروع الايراني وبين مشروع جعجع الحريري ومن خلفه امريكا ونظام ال سعود فهناك سؤال تعسفي يقول هل انت مع المشروع الامريكي في لبنان ام مع مشروع المقاومة اي مع حسن نصر الله وايران وسوريا او مع الحرري وامريكا واسرائيل والسعودية  ..

ان المشروع الامريكي هو مشروع واحد يدخل ضمنه المشروع الايراني وان اختلفا في التفاصيل وهذا اللعب على الالفاظ والتصريحات النارية ولعبة تاهيل حزب الله وتلميع صورة ايران الكالحة في تدمير كل ماهو عربي لن تنطلي على المخلصين العروبيين الحقيقين  ..

ان الخطر الايراني خطر حقيقي وهو خطر قومي كسروي بويهي تتري صفوي يتلبس بلباس التشيع ويسوق لهذا التشيع الصفوي وهو مشروع يلتقي في النهاية مع المشروع الامريكي الصهيوني وان اختلف في التفاصيل وان لعبة تبني قضايا العرب باسم العرب هي طريقة لذبح الامة بسيوف ابنائها وهذا المنهج اتضح بعد اعتلاء الخميني على عرش الطاووس واستهدافه قيادة العراق الوطنية القومية التي كانت تمتلك المشروع القومي العربي المستند الى روح الرسالة السماوية والتي كانت مؤهلة بكل المقاييس لقيادة الامة حيث كان طريق القدس يمر من كربلاء وفي القوت الذي كان الخميني يفتي بحق شراء السلاح من الكيان الصهيوني ومن الشيطان الاكبر كان يتهم القيادة العراقية وعلى راسها الفارس الشهيد صدام حسين عليه السلام بموالاة امريكا وشنه الحرب ضد ايران وهذا نفس المنطق الذي استخدمه البعثيون المؤمنون في نظام حافظ بشار في وقوفهم ضد البعثثيين الكفرة في العراق والغريب ان الرئيس بشار برر وقوف سوريا وطعنها جيش وشعب العراق الذي حمى دمشق من السقوط بانه وقوف من اجل الامة العربية .

انني لا انكر صمود المجاهدين في لبنان وتصديهم الباسل للعدو الصهيوني ولكنه ليس مبررا للتنكر لبطولات العرب وتضحياتهم رغم تامر انظمة الهزيمة وفي مقدمتهم نظام سوريا الذي ظل لعقود يحاول تجيير حركة النضال العربي لدعم صمود سوريا التي لم تصمد وظل المرحوم حافظ اسد يكرر ان سوريا لن تنجر الى معركة غير متكافئة  ..

اما حكاية من بدا الحرب العراق ام ايران فلا اعتقد ان اي انسان يمتلك ذرة من المصداقية والغيرة يمكن ان ينكر الدور المباشر لايران بايقاد نار الحرب التي سطر فيها شعب العراق وجيشه افخر الملاحم واخر الى حين مشروع احتلال العراق فبعد ان عجزت الحرب بالنيابة التي قادها نظام ايران الثوري العروبي المسكين المجاهد الذي يكرهه العرب نزلت امريكا واسرائيل الى الساحة مباشرة يعاونها الخونة العرب وفي مقدمتهم نظام ابو سليمان الذي احتضن ويحتضن كل الرعاع وفي مقدمتهم احمد الجلبي والدعوة وال الحكيم اما جلال فقد ظل لسنوات يعبر من سوريا الى اسرائيل بجوازسفر سوري تنازل عنه في اخر زيارة لبشار ويعترف العميلان مسعود وجلال بانهما اعادا تشكيل قواتهما في سوريا الصمود والممانعة وشكلت وتشكل ايران قوة هامة في تسهيل احتلال العراق وتدميره مثلما ساهمت في احتلال افغانستان  ..

ان موقف انظمة الخليج مع العراق في حربه المقدسة ضد ايران مهما كانت دوافعه موقف مشرف يستحق الذكر الطيب وان كان هذا لا يعطيها صك الغفران مثلما لا يعطي دعم ايران لحماس وحزب الله اي حق وبراءة من جرائمها فلا لبنان ولا حماس باهمية ضياع العراق وتدميره مع ان قدسية الارض العربية واحدة فماذا يساوي ان يقتل حزب الله الفا من الصهاينة او يطلق الحماسيون الاف الصواريخ على الكيان الغاصب بمساعدة ايرانية مزعومة مقابل ان يتصدع النسيج الوطني العراقي ويضيع الكيان العراقي العربي الذي يمثل عمقا كبيرا للامة فلا امة قوية بدون عراق منهار والتاريخ يحثنا ان عراقا قويا هو ضمانة لقوة الامة .

اما ايران التي تسمىها اسلامية مظلومة صديقة العرب الذين يعادونها فهو تبسيط للوقائع على الارض صحيح ان انظمة الخليج مشغولة باخر الموضات والفضائيان الداعرة ولكن الايرنيين مشغولون بحملة التشيع الصفوي ويكفيك فقط ان تشاهد لدقائق فضائية الزهراء وفضائية ال البيت لتدرك ان المشروع الايراين المقاوم هو يماثل في الخطر المشروع الامريكي الصهيوني ان لم يفوقه خطورة ولكن هذا لا يعني اننا حين نؤشر باصبع الخطر باتجاه طهران اننا نحاول ان نغض النظر عن المشروع الامريكي فالمشروعان هما مشروع واحد يلتقيان ويفترقان ضمن منهجية واضحة لا تخفى على ذي بصيرة فنحن لسنا مخيرين بين مشروعين مشروع مقاوم ومشروع موالي لاسرائيل بينما نحن امام مشروع واحد يرتدي صفة المقاومة في لبنان وصفة الموالاة في العراق. ان خطوط المشروع الايراني قد تلاقت في العراق ولبنان والسعودية واليمن والبحرين وسوريا وهي مبشرة بانفجارات طائفية وتمزيق رهيب وليس العكس  ..

اما سوريا فموقفها من قضية فلسطين لا يختلف عن موقف السعودية ودول الخليج واتحدى اي انسان ان يثيت عكس ذلك والغريب ان الايرانيين الذين يتهمون كل من له علاقة بامريكا بانه عميل يغضون الطرف عن مفاوضات نظام الاسد مع اسرائيل فصدام حسين الذي ضرب اسرائي بالصواريخ هو عميل امريكي اسرائيلي اما نظام بشار الذي يفاوض اسرائيل ويرتبط بعلاقات مع امريكا ونسق معها سابقا في لبنان هو نظام ممانعة وعدو لاسرائيل  ..

لقد طلب المرحوم طه ياسين رمضان في مؤتمر طرابلس بعد زيارة العار الساداتية من المرحوم حافظ الاسد ان تتخلى سوريا عن الاعتراف بالقرارين 242 و 338 الذين يعترفان صراحة باسرائيل وتعلن سوريا عن رفضها لمؤتمر جنيف وللحلول الجزئية فاستشاط الرئيس الاسد غضبا وحين ذهب السادات الى اسرائيل كان الخلاف بين الطرفين انه انفرد بالحل الذي تريده سوريا حلا شاملا ضمن صفقة تحفظ السلام العادل لكل الدول بضمنها اسرائيل.

انني اشعر بالاسى ان بعض الاخوة الوطنيين ينساقون في مسلسل خلط الاوراق ويطبلون لايران ويحاولون تلميع صورتها الغائصة في وحل العار العراق ويحاولون ان يتهموا كل من يقف ضد ايران بانه مع امريكا واسرائيل مع ان ايران هي ابنة مطيعة وخادمة من خادمات الهيكل اما التركيز على لبنان وكان قضية الامة كلها هناك فهو مايثير العجب فبلد مثل لبنان لن يكون مكان لاظهار العضلات ومن يؤمن حقيقة بانه ضد امريكا واسرائيل فهذه الساحة مفتوحة في العراق لكل المجاهدين الحقيقيين ومجاهدي البتروتومان وعندما تصل طلائع مطبلي حسن نصر الله للعراق لمقاومة المشروع الامريكي الصهيوني سيذبحهم الحرس الثوري واخوة حسن نصر المجاهدون سلميا  .

والله من وراء القصد

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  05  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   09  /  حزيران / 2008 م