الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

أزمة أمريكا بين احتلال العراق والحرب المزعومة على الإرهاب

 

 

شبكة المنصور

د فيصل الفهد

 

لم يعد خافيا على احد ان الرئيس بوش اصبح يمثل مأزقا للجمهوريين لاسيما في هذه المرحله العصيبه حيث موسم انتخاب الرئيس الجديد للبيت الاسود الامريكي فشعبية بوش وصلت لأدنى مستوياتها، والجمهوريون يحاولون الابتعاد قدر الإمكان عنه في معركتهم للاحتفاظ بالرئاسة ورغم ان بوش عرض خدماته للمشاركة في حملة الانتخابات الرئاسية هذا العام لمساعدة الجمهوريين على الاحتفاظ بالبيت الابيض لكن الواضح انهم غير متحمسين لذلك ولايريدون مساعدته فالجمهوريون من ناحية يريدون ان ينأوا بانفسهم عن الرئيس لتفادي إعطاء الانطباع بانها فترة رئاسة ثالثة لبوش لكن في نفس الوقت يريدون الاستفادة من قدرة الرئيس على جمع الأموال."وقد أظهر اخر استطلاع للرأي تراجع شعبية بوش أربعة في المئة إضافه لتدنيها الى 23 في المئة وهو تدني قياسي خطير

وبالرغم من انتهاء حملة مكين الانتخابية للفوز بترشيح الحزب الجمهوري على خلاف الحزب الديمقراطي الذي مازال السناتور باراك اوباما والسناتور هيلاري كلينتون يتنافسان للفوز به الا ان مكين يتخلف كثيرا عن منافسيه الديمقراطيين في جمع الاموال ومن هنا يحاول ساسة البيت الابيض ( ترقيع) اوضاع المرشح الجمهوري عبر بعض الاجراءات مثل التقاط صورة لبوش ومكين. ويعتقد كثيرين ان أي صورة تظهر في يوم الانتخابات يقف فيها مكين الى جوار بوش على المنصة ستوفر مزيدا من الذخيرة للديمقراطيين يستخدمونها في حملة الخريف

فالجمهوريون يتحدثون علانية عن صعوبة الاحتفاظ بمقعد الرئاسة في البيت الابيض وفي الوقت نفسه استعادة هيمنتهم على الكونغرس في الجوله الانتخابيه القادمه بسبب حرب العراق التي لا تلقى تأييدا من الرأي العام الاميركي والتي طال أمدها سنوات أكثر مما كان منتظرا....ناهيك عن الاوضاع السيئه للاقتصاد الاميركي المتراجع و أسعار البنزين والاغذية الاخذة في الارتفاع. هذا بالاضافة الى ان الجمهوريين خسروا في ثلاث انتخابات خاصة لشغل مقاعد شاغرة في مجلس النواب في مناطق كانوا عادة يهيمنون عليها.

وقال النائب الجمهوري توم ديفيز في مذكرة لرفاقه الجمهوريين "المناخ السياسي الذي يواجه الجمهوريين في مجلس النواب في نوفمبر هو الاسوأ منذ فضيحة ووترجيت وهو مسمم أكثر من خريف عام 2006 حين خسرنا 30 مقعدا."..ان فرص مكين تعتمد جزئيا على نجاح بوش وفريقه في البيت الابيض في تحسين شعبية الرئيس بنحو 40 في المئة.", ,ويرى كثير من متابعي الحملات الانتخابيه في امريكا ان بوش اصبح عائق "يسمم البئر للمرشحين الجمهوريين ولجون مكين.

وفي اطارمحاولات الرئيس بوش تحسين صورته انهى قبل ايام زيارته الاخيره للمنطقه زياره اختلطت فيها الالوان وضاع فيها الحابل بالنابل واهم ما قام به بوش فيها القائه خطاب حماسي متطرف لدعم الكيان الصهيوني على حساب العرب والفلسطينيين ومع ذلك فان الصهاينه اداروا ظهرهم لما أفتى به بوش عليهم فحكومة إسرائيل لن تعمل بوحي خطاب ، الرئيس الأميركي، في الكنيست الإسرائيلي. ولن تعدل عن السعي في التوصل الى اتفاق وقف إطلاق نار مع «حماس»، واستكمال المفاوضات مع «أبو مازن». فبوش دعا إسرائيل الى انتهاج سياسة هجومية وحازمة تدرأ عنها أخطار ايران وحماس وحزب الله المحدقة بها، وان لا تتردد في مواجهة الإرهاب المتطرف.

ونسى بوش ان اسرائيل تتمسك بسياسة هي أقرب الى الحزب الديموقراطي الأميركي منها الى الجمهوريين. ولا يؤيد الرئيس بوش التهدئة مع «حماس»، واستئناف المفاوضات مع سورية. وهذه أقصيت عن جدول أعمال السياسة الإسرائيلية، اثر إعلان تركيا عدولها عن أداء دور الوسيط بين سورية وإسرائيل جراء تسريب دمشق خبر المفاوضات. وأغلب الظن ان تركيا استجابت الضغوط الأميركية، بعد أن أدركت حجم الخطر السوري اثر تدخل سورية العنيف في لبنان.

وبخلاف ما دعى اليه بوش، يسعى الكيان الصهيوني ( رغم ما يكتنف حكومة اولمرت من مشاكل بسبب ازمة اتهامه باخذ الرشاوى من يهودي امريكي) الى وقف إطلاق نار مع «حماس» ليتسنى للحكومه الاسرائيليه في الفتره المقبلة، استكمال المفاوضات مع السلطه الفلسطينيه في ظل مخاوف كبيرة من ترك الملف الإيراني بيد المجتمع الدولي، والإحجام عن التزام مهاجمة إيران.

أن سياسة حكومة اولمرت خلخلت استراتيجية الكيان الصهيوني. فأخلّ الرئيس بوش بالتعهدات الأميركية في مسألتي المستوطنات وحدود إسرائيل. ومعنى ذلك ان الحدود المطروحة على المناقشة هي حدود 1967، ومطروح عليها كذلك حق العودة.

ومن ناحيه اخرى نشرت وزارة الخارجية الأميركية تقريرها السنوي عن الإرهاب حول العالم. ومثل معظم الوثائق التي تقدمها إدارة بوش، أثبت التقرير أنه دعاية مضللة. فقد ذكر التقرير - على سبيل المثال - أنه " كان هناك انخفاض ملحوظ في عدد الحوادث الأمنية على امتداد مدن العراق، بما في ذلك تناقص في الخسائر بين المدنيين" و " الهجمات المعادية في الربع الأخير من العام".ففي الوقت الذي وقف فيه السفير ديل دايلي، منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية، في المنصة مقدما هذه النتيجة المستخلصة قبل اسبوعين فإنه كان مدركا بالتأكيد أنه كان يقدم معلومات عفا عليها الزمن من أربعة أشهر. لا ن احد لا يمكن ان يصدق أن السفير ديل دايلي لم يكن يعلم ان الاوضاع انقلبت في الشهور الأولى لعام 2008.

لقد شهد الربع الأول من العام 2008 ، ارتفاع عدد التفجيرات المميتة في العراق. وفي كل شهر، يتم قتل مزيد من الجنود الأميركيين والعراقيين. وقد تضاعف عدد الوفيات بالنسبة للجنود الأميركيين والعراقيين عدا أعداد أكبر من المدنيين العراقيين .

وهذه الإحصائيات تأتي من " مؤشر العراق "، وهو تجميع ممتازعلى نطاق واسع للبيانات والمعلومات عن العراق التي ينشرها معهد " بروكينجز ". والأعداد عن شهر نيسان لم تستكمل بعد ولكنها ما زالت تشير إلى تصاعد العنف

ان توصيف وزارة الخارجية الأميركية الدعائي الأخير للحرب كان فاضحا ورديئا جدا لأن الإحصائيات غير صحيحه ولأن هذا التقرير، الذي هو تقييم إدارة بوش الخاص، رسم صورة مزعجة بعمق لأثر الحرب على بقية الشرق الأوسط فقد أظهر التقرير أن الحرب تنشئ وتنتج خلايا العنف المسلح عبر العالم العربي. وبعض هؤلاء المسلحين ينوون الانضمام إلى القتال ضد الولايات المتحدة في العراق. أما المتشددون الآخرون، المُدربون في العراق، فهم يحملون السلاح ويجندون المهاجمين الانتحاريين على مهاجمة حكوماتهم عند العودة إلى بلدانهم.

لا أحد ذكر هذا خلال المؤتمر الصحفي الطويل بشأن التقرير في الأسبوع الماضي، ولم يبذل معدو التقرير أي جهد لاستخلاص تلك النتيجة من الحقائق المتفرقة المتناثرة بشأن فصل مكون من 15.000 كلمة عن الشرق الأوسط. ولكن بالنسبة لأي شخص يأخذ وقتا في قراءته، فإن النتيجة لا مفر منها.

إن هبات بوش الديمقراطية في العراق كانت النقيض تماما لما تنص عليه الديمقراطية الحقيقية في التصرف والفعل الديمقراطي الصحيح بعيدا عن اكذوبة تصدير الديمقراطية الأميركية ذات المنحى الذي يتوافق مع أصول ساستها الإرهابيين الصهاينة , وولدت لنا ديمقراطية بوش صدور جمله من القرارات السيئه المشينة بالانسانيه مثل قوانين اجتثاث البعث وحل الجيش العراقي البطل الذي تجاهلوا فيه ابسط قواعد القانون الدولي ومبادئ الامم المتحده واستغلوا سلطاتهم كمحتلين لدولة عربية عضو في الأمم المتحدة وعضو مؤسس في الجامعة العربية لتمرير ذا القانون رغبه واستجابه لمطالب الصهاينه وهذا القانون اعطى المجال واسعا لأدوات المحتل من الكتل والأحزاب العميلة الطائفية التي جاءت مع المحتل والتي نصبها وفق محاصصات طائفية مقيتة ... للشروع بتنفيذ ذلك القرار وبداؤ بحملات اباده جماعيه لتصفية واغتيال وقتل الآلاف من البعثيين وقادة وضباط الجيش والاجهزه الامنيه والشرطه وتشريد الملايين من العراقيين إلى دول الجوار العربية , وكانت هذه اهداف وصفحة رئيسية من صفحات إلاستراتيجية الامريكيه الصهيونية في العراق , وصولا إلى غايتها وهدفها الرئيسي لاجتثاث الأمة وتقسيمها وبعثرتها من اجل أن يبقى الكيان الصهيوني القوه الاقدر والاكبر في المنطقه بعد زوال العراق حيث ستسهل بعد ذلك امكانية إخضاع الاخرين .

أن احتلال العراق جلب دول أخرى في المنطقة إلى الصراع وتيقن العالم ان هذه الجريمه وسعت دائرة الارهاب في العالم افقيا وعموديا وليس العكس كما تدعي ادارة بوش .. ففي المغرب " مزقت سلسلة من التفجيرات الانتحارية الهدوء النسبي في العنف الإرهابي " على مدى الخمس سنوات الماضية، كما ذكر التقرير. وكان المقاتلون العائدين من العراق" يدربون المسلحين غير ذوي الخبرة، والذين نفذوا وقتها هجمات دموية في الدار البيضاء ومدن أخرى. ولم يعد احد يشك أن الأمن في الشرق الأوسط "مرتبط بالأمن في المنطقة".وفي الجزائر المجاورة، استخدم المسلحون " دعاية قائمة على دعوة للقتال في العراق كشرك جاذب لتجنيد وتطويع الشباب، وكثيرون منهم لم يقاتلوا في العراق ولكن تمت إعادة توجيههم " إلى خلايا مسلحة محلية بدلا من ذلك. وقاموا بتنفيذ " هجمات بارزة شهيرة على امتداد الجرائر".

ومنذ عام 2003، تدفق المسلحون جيئة وذهابا عبر حدود السعودية مع العراق، وبعيد بداية الحرب بدؤوا في تفجير قنابل هائلة وقتل الأجانب في بلدانهم،إن المسلحين السعوديين " أرادوا نشر حربهم ضد الولايات المتحدة ووجدوا أن فعل ذلك كان أسهل في بلدهم" إن غزو العراق مكنهم من إقناع الآخرين في السعوديه بمشاركتهم في أهدافهم. ولهذا السبب، كان الغزو مهما جدا بالنسبة لهم"..

لقد تسبب احتلال العراق بانتشار نماذج الإرهاب و ماشابهة في الأردن وسوريا والكويت واليمن وأماكن أخرى. ولكن على مايبدو حتى الآن لا أحد بدا أنه مهتم بالإصغاء إلى ذلك.

اما هبات بوش الديمقراطيه في العراق فكانت النقيض تماما لما تنص عليه الديمقراطية الحقيقية في التصرف والفعل الديمقراطي الصحيح بعيدا عن اكذوبة تصدير الديمقراطية الأميركية ذات المنحى الذي يتوافق مع أصول ساستها الإرهابيين الصهاينة , وولدت لنا ديمقراطية بوش صدور جمله من القرارات السيئه المشينة بالانسانيه مثل قوانين اجتثاث البعث وحل الجيش العراقي البطل الذي تجاهلوا فيه ابسط قواعد القانون الدولي ومبادئ الامم المتحده واستغلوا سلطاتهم كمحتلين لدولة عربية عضو في الأمم المتحدة وعضو مؤسس في الجامعة العربية لتمرير ذا القانون رغبه واستجابه لمطالب الصهاينه وهذا القانون اعطى المجال واسعا لأدوات المحتل من الكتل والأحزاب العميلة الطائفية التي جاءت مع المحتل والتي نصبها وفق محاصصات طائفية مقيتة ... للشروع بتنفيذ ذلك القرار وبداؤ بحملات اباده جماعيه لتصفية واغتيال وقتل الآلاف من البعثيين وقادة وضباط الجيش والاجهزه الامنيه والشرطه وتشريد الملايين من العراقيين إلى دول الجوار العربية , وكانت هذه اهداف وصفحة رئيسية من صفحات إلاستراتيجية الامريكيه الصهيونية في العراق , وصولا إلى غايتها وهدفها الرئيسي لاجتثاث الأمة وتقسيمها وبعثرتها من اجل أن يبقى الكيان الصهيوني القوه الاقدر والاكبر في المنطقه بعد زوال العراق حيث ستسهل بعد ذلك امكانية إخضاع الاخرين .

عندما حل السيد بوش في الارض المحتله انهكته كثرة المطالب الملزمه له من حلفائه الصهاينه ووقع صاغرا على جملة تعهدات أمنية وسياسية وعسكرية واقتصادية ومساعدات مالية, ستشكل اعباءا اضافيه على ميزانية الولايات المتحده التي تعاني من كوارث كبيره أصلا, عدا عن ان الطريقه التي استقبل بها بوش بين ظهراني حلفائه الصهاينه كانت مذله الا انها تليق به وبأمثاله وهذا بخلاف استقباله في بعض العواصم العربية حيث ظهر على حقيقته بعنجهيته الفارغه وتسلطه على اتباعه وعماله ومريديه يقرر ويتأمر و يرقص ويحمل السيوف العربيه (التي يجب ان لايحملها الا أصحاب الشرف الرفيع الذين يخدمون ألامه العربية) .... ولم يسمع الا ما يطرب اذانه من عبارات تتلخص بنعم كبيره عكس ما كان يسمعه في الارض المحتله من الصهاينه من الاوامر والطلبات التعجيزيه فبعض العرب كرموا الضيف الثقيل المتغطرس بما لايستحقه للأسف الشديد وقدموا له الهدايا عله يرضى عليهم وأطعموه ألذ اللحوم والأكلات العربية (علها تؤثر به) ومع ذلك لم يظهر من السيد بوش في تلك البلدان العربية الا مظاهرالغطرسه والعنجهيه والجبروت والوقاحه بدون مسوغ.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  28  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   02  /  حزيران / 2008 م