الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

إلى شيوخ قبائلنا وعشائرنا

 

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

ليس المطلوب من رؤساء قبائل وعشائر العراق التنديد فقط بما تتفاخر به الدولة من حملات إبادة واغتيال واعتقالات عشوائية ومداهمات وتدمير وقتل وسلب ونهب وبما يقوم به منتسبوا عصابات الدولة والأحزاب الطائفية التي تهدد أبنائهم وشبابهم ورجالهم من خيرة ما أنجب العراق من مختلف القطاعات من ضباط وطيارين ومنتسبين لأجهزة الأمن الوطنية إبان الحكم الشرعي ومناضلي حزب البعث والأساتذة والطلاب والمثقفين والوطنيين ..في حملات حاقدة وانتقامية ستطال غدا نسائهم وخيامهم بعد أن تفرغ من شبابهم ورجالهم..

وهل أننا تعودنا طيلة كل تأريخنا أن تبقى نار نخوة الشيخ خامدة إلى أن يصل العدو إلى نساءنا وأطفالنا وشيوخنا ويهدم الخيام فوق رؤوسنا ؟..

وهل التضحية بالرجال والشباب هو ثمن بقاء هؤلاء الشيوخ متربعين في مجلس الشيوخ العشائري من اجل حفنة من الدولارات الأمريكية الملوثة بالدم العراقي الطهور والمقدس؟..

ألا يوجد فيكم ياشيوخ العراق المتأصلة جذوركم في عمق تأريخ وادي الرافدين وارض العرب من يقف ليقول للمالكي :

 (لقد جاوزتم الحد.. وطغى كفركم وظلمكم وعدوانكم وكذبكم وتزويركم على ما قام به المحتل..وتماديتم في الأذى وتشويه سمعة الوطنيين والمناضلين والمدافعين عن العراق.. فوالله محرمة علينا الدنيا بكل اطيابها لحين أن نطرد المحتل ونطردكم أو الشهادة دون ذلك )..

وسوف ينسى التأريخ كل شيء حوله ليذكر لكم وقفتكم البطولية وكلماتكم الرجولية هذه؟؟

أم ستبقى أفواهكم مطبقة وأجفان عيونكم متهدلة ..ورؤوسكم منكسة للأرض ..وألسنتكم قد أصابها الشلل ..وستعرضون سيوفكم التي وزعها عليكم الشهيد الخالد صدام حسين في سوق الدلالين؟..

وهل يقبل شارب (عجيد القوم) منكم أو عقال المشيخة وعمود الخيمة فيها  أن يبقى ساكتا وبعد خمس سنوات من قلة الحيلة ونفاذ الصبر وهوانكم بين الأهل وانتم ترون خيرة شبابكم يقتل وانتم تقفون جانبا تتفرجون ؟..

ألم يلمس أغلبكم كم يحمل عدوكم من غطرسة وعجرفة وحقد وانتقام وصل الى حد لم تسكت عليه النساء؟..

وهل يعقل أن تلبوا دعوة المالكي والمخابرات الإيرانية وفيلق بدر ورغبة الحكيم والعامري والصغير والعطية والأديب بان تشتركون في حملة الإبادة الجماعية لأطفالكم وشبابكم ورجالكم تحت ذريعة أنهم من (بقايا النظام السابق!) ولأنهم شاركوا في الحرب (العدوانية على الجارة إيران!) ؟؟!..

وهل تتوقعون انه إذا أستمر سكوتكم سوف لن يأتي اليوم الذي تكونون فيه من (بقايا شيوخ النظام السابق!) لكي يمهدوا لإعطاء الدور والفرصة للمتصيدين والحاقدين والمنتفعين لإزاحتكم وتستسلموا لمن باع نفسه وتأريخه بثمن بخس للأمريكان وحلفاءه من المزورين والقتلة والخونة والمارقين؟؟

وكيف يسمح البعض منكم لصحوته أو من ينتمي لعشائركم فيها أن يذهبوا متبرعين لمشاركة هادي العامري والمخابرات الإيرانية والمالكي وعصابات البيشمركة والداخلية والأمريكان وأجهزة استخباراتهم لإبادة أهلنا في الموصل بدلا من أن ترسلهم لنجدة أهلنا في الناصرية والعمارة والديوانية والكوت والبصرة والنجف وكربلاء والحلة والسماوة وكركوك وهم يقاتلون بضراوة العصابات والميليشيات والبيشمركة التي حطمت ودمرت كل ماله صلة بالعرب من تأريخ وظواهر واغتالت واعتقلت الكثير من الرجال والنساء واستولت على ممتلكاتهم وهجرت القسم الآخر منهم ..

أين كانت هذه الصحوات نائمة عندما أعلن عن اكتشاف ثلاث مقابر في اليوسفية وفيها جثث أهلكم من نساء ورجال وأطفال وبعدد يزيد عن 5000 خمسة آلاف جثة ؟؟..

لماذا لم تهبوا وتثار نخوتكم لنصرة الأهل هناك..وتحركتم فور إعلان المالكي التهيوء للحملة الشعوبية والشوفينية  في الموصل؟..

أليس فيكم من رجل رشيد يقرا ويكتب ؟؟..

أليس لديكم مستشارون مسئولون عن وضع الحقائق والتحليلات أمامكم؟..

ياشيوخ العراق ..وقادة قبائلنا وعشائرنا الأبطال ..

يا من ورث المشيخة أو أكتسبها اليوم ..

لقد أثبتت معركة الموصل أنها البداية للموقف الذي يمليه عليكم ضميركم وتأريخكم..

فأما حياة يفخر بها الأهل والعشيرة والتأريخ..وأما شهادة تغيض الحاقدين والطامعين والخونة ونيل المقام الرفيع ..

وتذكروا أن الزمان لا يذكر إلا الشجاع أو الخائن..ويكتب عن الحياة الذليلة أو الموت بشرف..

أنه الامتحان الصعب لكم ..فمن اجتازه فقد فاز..

ومن غرته الدنيا ووعود المحتل والطالباني والمالكي والمشهداني فقد خسر نفسه والدنيا والآخرة ..لأنه اتبع طريقا غير السبيل الذي يهدي إليه الحق ..

وسوف لن يقبل منكم.. وانتم في الآخرة من الخاسرين..

mah.azam@yahoo.com

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء /  16  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  21  /  أيــــار / 2008 م