الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

إلى الرفيقة المناضلة الغيورة على العراق

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

نعم لك كل الحق عندما تخاطبين شيوخ عشائر الأنبار الشرفاء، وأولاد عمومتك في الأنبار..

ضعي الحقائق أمام أنظارهم بآلاف الروابط ومن كل المنابر وذكريهم بفلوجة العز وبطولات المقاتلين الذين الحقوا العار والهزيمة بالأمريكان رغم سلاحهم الفتاك وتقنية اتصالاتهم ومخابراتهم..

قولي  لهم بصراحة ماقلناه ونحس به ..

ولم نتمنى بل قلنا : العمى لعشيرة يرأسها عميل! والعمى لقبيلة يحرسها حرامي!!..

وعفية لقولك : ((ووالله تمنيت العمى لي قبل أن أقرأها فإنها كبيرة بحقكم ولكن الجرح أكبر))..

وعفية وأنت تذكرين الشيخ الذي زعل لعدم ذكر اسمه بقولك أن أولاد عمومته كانوا يرددون: (((أخزيتنا يا شيخنا وليتنا بك ما ذكـّرناه)).

فعندما يواجه المرء خطرا كبيرا أو تواجه العشيرة والقبيلة والوطن والأمة حدثا مهما يهدد كيانها ووجودها..تتوجه القلوب والمهج والضمائر إلى الله عز في علاه متذرعة لكي يزيل الغمة ويفرج الكرب..بعد ذلك تتجه الأنظار دائما للمنقذ والموجه والمجرب والقائد ..

ولم نسمع يوما في حياتنا أن اتجه احد أو تكالبت جهة على خائن وفاسد ومروج للرذيلة والكذب والحيلة..

ولذلك فمن حقنا وواجبنا أن نخاطب شيوخ قبائلنا وعشائرنا في عموم العراق وفي الأنبار.. ليس لغرض تبصيرهم وتقديم النصح والعون والدعم والإسناد لهم ليصححوا مسيرتهم وينتبهوا لخطاهم وعواطفهم وتوجهاتهم وتحالفاتهم ومسؤولياتهم فقط..

بل لأننا نحتاجهم ..ونحتاج صوتهم ودفاعهم وكلمتهم وسيفهم ودمهم..

نحتاجهم ليدافعوا عن الانبار لا لكي ينادون ببيعه ( في مزاد الأمريكان وحاشيتهم الحكيم والمالكي والعامري والجلبي والهاشمي )..

عشائر الانبار برجالها وماجداتها وأطفالها يحتاجون لشيوخهم لكي يضمدوا جراحاتهم ويأخذوا بثاراتهم وليسوا بحاجة لشيوخ المقاولات التي تنصب أعمدة كهرباء المحتل وتلون أرصفة حدود الاحتلال في مدننا وشوارعنا..

إنهم يحتاجون لمن يعلمهم ويدرسهم معنى الشهادة في سبيل الوطن والكرامة ولا يحتاجون معاهد المقاولين من شيوخ اللغة التي يتفاخرون بتعليم أهل الأنبار بها ليناقشوا المحتل ويتعلمون حيله!!..

وأهلهم من رجال العشيرة والقبيلة وأولاد عمهم ونساءهم وأولادهم وأقاربهم يحتاجون لمن يوجههم وينصحهم ويزيل الغشاوة عن عيونهم التي لم تعد تفرق بين لون مزارعهم وأشجارهم وبين لون الدولار الأمريكي الذي غزا عقولهم..

يحتاجون لمن يقودهم بالسيف والبندقية والعصي لمقاومة المحتل الغاشم والخائن الجبان الغادر..يريدون من يعلمهم كيف إن الحق بين وواضح والباطل لا يحتاج إلا لدليل القلوب قبل العيون والحواس والمنطق..

يحتاجون لمن ينتخي بهم للمنازلة من اجل الكرامة والعز والفخر والمجد ويقودهم  للشهادة من اجلها..وهم لا يحتاجون لمن يعلمهم دروس الخيانة ..فكلاب القرية وثعالبها وأفاعيها يمكن أن تقوم بذلك!..

يحتاجون لشيخ العشيرة الذي يبصرهم بالطريق المستقيم الشريف..ولا يحتاجون شيخ العشيرة أبا عن جد ليستغلهم وسياراتهم لنقل بضائع المحتل وأسلحته وذخائره..فهذا العمل يقوم به أرذل القوم لا أرفعهم نسبا وأصالة ونخوة!..

أبناء العشائر يحتاجون لشيخهم يحدو بهم ليرضي الله والشعب والوطن..ولا يحتاجونه لينقلوا معه صناديق الخمر والبيرة المستوردة خصيصا للسفارة الأمريكية  ولقوات الاحتلال ..فهذا العمل يمكن أن يقوم به من هو أسوأ من أرذل القوم ..ولا يليق بالعبي والغتر والعكل التي يخسأ معتمريها من أن يمسها تراب ارض العراق!!!..

أولادكم وأولاد عمومتك وحرائركم تحتاج لبطل تتغنى به الأجيال وتزغرد له النسوة..وهم ليسوا بحاجة لشيخ يخرج متخفيا مع بعض من مأجوريه لينفذ منهج المحتل والحكومة العميلة وخونة العراق ويساعدهم ويساندهم ويقوي جبهتهم لقاء السحت الحرام ..فمكان الشيخ النور والشمس وليس التخفي باللثام والعودة بالمسير وهو يلوذ  بالجدران!!..

ومن لثارات العشيرة ودماء شبابها ورجالها وضباطها وجنودها ومناضليها ..

من للمساكين الذين دمرت بيوتهم وممتلكاتهم واستبيحت مقدساتهم وهدمت واقتلعت أشجار بساتينهم وأراضيهم ؟..

وهل لهم غير شيوخهم اليوم ؟..الشيوخ الذين يقفون بوجه الظالم والمعتدي والخائن والمغتصب..وليس الذين يلوذون بهذا المعتدي المحتل الآثم ويصفقون مهللين لمقدمه وطغيانه وينفذون أجندته وينقلون له اعتدته وأرزاقه ويبنون له قواعده وأبنيته ومتنزهاته وشوارعه وباراته ومعتقلاته..

أيها الشيوخ ..

هل صحيح أنكم تحمون تجارتهم التي تحوي آلات دمارنا وخرابنا ومعدات تهديم العراق وتفتيت وحدته ؟..

هل صحيح أن حرائر العراق سيستقبلونكم بالحجارة والعصي عند عودتكم من مهماتكم التي لا تجلب سوى العار والخذلان والهوان؟..بعد أن كن يستقبلنكم بالهلاهل والزغاريد وأنتم تدافعون عن كرامة المحافظة والمدينة والناحية والقرى التي تحتضنها ..

عجيب جدا أن لا تقارنوا بين احتفالات وزغاريد وهوسات عشيرتكم في استقبال الشهيد الذي مزقته دبابات الاحتلال وهي يدافع عن أهله وعرضه وتراب بلدته ..وبين استقبالكم المشين وانتم محملين بالدولارات الأمريكية ..ثمن خياناتكم!!..

من للثكالى من الأمهات والأرامل واليتامى وكبار السن ممن عاصروا آباءكم وأجدادكم وهم ينامون وظلام الظلم والحيف والاستغلال والعبودية والعوز يخيم عليهم..أليس هؤلاء اليوم  أمانة في أعناقكم ..أم تريدونهم أن يبحثوا عن (أخو آخيته) جديد لهم؟..

 أنتم أهل الكرم والجود والنخوة والمضايف..كيف يلهث البعض منكم وراء فتات موائد المحتل؟..

لمن عزة النفس ..ولأي يوم رفعتها ..ولأي يوم تنتخي الضمائر وتسجل المواقف؟..

وأخيرا..ولن تكون الأخيرة..

أيتها الغيورة على العراق .. 

أيتها النخلة الشامخة.. 

أنا ابن عم لك.. 

لقد أخذنا بثار المرأة ..واشفينا غليلها ..وأبلينا كما أبلى الأجداد العظام .. 

أنا من تمنيت العمى لكل عشيرة وقبيلة يكون حارسها أو شيخها حرامي أو عميل أو ناقل لعتاد الأمريكان وتجهيزاته..سأقاتل مع أولاد عمك لأنني واحد منهم ..وتذكرنا كل المآثر والبطولات وآثار الرصاصات ..وقتالنا في ملاحم الفلوجة المتعددة كان بلا سواتر ومصدات..الكل يعرف قتالنا وصمودنا وتضحياتنا.. يوم قاتلنا العدو بالحراب بعد أن نفذت الذخيرة ورفعنا اسم العراق.. وأعدنا الهيبة لكل ذرة من تراب الوطن .. 

سنمضي في طريق الجهاد وسيلحق بنا من يحبه الله .. 

وسنقتص من الخونة والمتاجرين بدم الشعب..  

ورغما عنهم.. 

وعن كل الأدلاء والخونة.. 

سنكتب على كل منعطف وتحت كل لوح دلالة في الأنبار وكل محافظات العراق: 

(يمنع مرور الأمريكي وخدمه والأذلاء له من مروجي تجارته المهينة من الساعة السادسة صباحا إلى الساعة السادسة صباحا من اليوم التالي ) ..

 

 

mah.azam@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  28  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   02  /  حزيران / 2008 م