الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

نحن الذين نتحكم بها

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

هنالك حقيقة ميدانية من الناحية العسكرية في العراق يعرفها المختصون رغم التغاضي عنها احيانا عن عمد واحيانا اخرى رهبة وانخداع بالقدرة العسكرية الامريكية  المتعددة والسيادة وخاصة في الجو وما يرافق ذلك من قدرة استخبارية ومعلوماتية وعلمية ..

هذه الحقيقة هي ان : ( القوة الفاعلة في التحكم بنوع وحجم ومكان وتأثير العمليات العسكرية الميدانية على كل الارض العراقية هي المقاومة الوطنية العراقية وليست أية جهة اخرى بما فيها الولايات المتحدة الامريكية ) ..

وهذه الحقيقة يعرفها القادة العسكريون الامريكان والبريطانيين ومستشاري بوش العسكريين والسياسيين وليس هنالك حاجة لانكارها او التغاضي عنها ..

وهذا لايعني من الناحية العسكرية ان الولايات المتحدة لاتختار احيانا ساحات معينة أو اساليب ما للمواجهة ولكن في كل الاحوال يبقى التاثير النهائي لاستمرار هذه المواجهات وتطويرها واستثمارها حكرا للمقاومة لأسباب عديدة ..

الاول ان ساحة العمليات هي ارض عراقية وهذه الارض مزروعة بالمقاومة من كل جانب وفي كل وادي وسهل ونهر وجبل وقرية ومدينة ..

والثاني ان المقاومة عمقها الشعب كله في الوسط والجنوب والشمال وضميرها هو الحزب  وذراعها الضارب هو الجيش العراقي والحرس الجمهوري المجرب والمنتشر والغاطس في كل مساحة العراق وأنهاره وهضابه ورماله..

والثالث والذي يرهب الاحتلال هو اننا نحتمي بالاشجار والصخور وعدونا يخاف منها!

ومن جهة أخرى يتميز عدونا بأنه ارتكب خطأ ستراتيجيا فادحا بغزوه الغير شرعي للعراق وراهن على ( المال والزمن ) ليقنع العالم بعدالة وشرعية غزوه وعدوانه واحتلاله للعراق  واعتمد في خططه ومناهجه على مصادر معلومات كاذبة حاقدة وكارهة للعراق وقيادته الوطنية وفي مقدمتها اسرائيل التي يمتد نفوذها الى هياكل الادارة الامريكية التشريعية والتنفيذية واجهزة المخابرات ومنطلقة من مصلحة الامن الاسرائيلي قبل الامن القومي الامريكي وسمعة الولايات المتحدة  فزجت الادارة الامريكية الحمقاء بكل سمعة امريكا وتأريخها في معركة خاسرة سلفا لا لأنها لاتمتلك وسائل القوة والقدرة اللازمة لتحقيق الاهداف ولكن لأنها اعتمدت حملة باطلة لتحقيق أهداف باطلة منطلقة من مبررات باطلة ..

وارتكبت الولايات المتحدة خطا فادحا آخر باعتمادها بشكل كلي على مجموعة من الاحزاب المرتبطة كليا مع ايران منهجا وفكرا وأساليب وعدد من الشخصيات التي لا تملك أي قاعدة شعبية وهذه الجهات تكره ( صدام حسين والنظام السابق ) ليس حبا بالشعب ولا رغبة في خدمته كما تدعي كاذبة بل لان لها عداء شخصي معه بسبب ( خيانتها للشعب أو تعاونها مع الاجنبي ضد العراق وتسلمها المال منه أو سرقتها للمال العام فقد نالت جزائها باسم الشعب أو هربت قبل ان ينالها القصاص ) ..

وبذلك جعلت الولايات المتحدة شركائها الأستراتيجيين لتنفيذ أجندتها الغير شرعية مجموعة من أعداء الشعب من سراق وذوي تأريخ سيء وفاسد وفاسق ومزوري التأريخ وفاقدي الاهلية ليس لقيادة شعب وانما للانتساب اليه. 

وبذلك فقد فقدت الولايات المتحدة الامريكية بطيشها وبفعلها وتحالفاتها ومنهجها عناصر مهمة للنصر وهي : عدالة وشرعية القضية ونبل أهدافها ونظافة ونقاوة وطهارة الوسائل المتبعة  وسبل تحقيق هذه الاهداف ..وكذبها على شعبها وقواتها المسلحة باختلاق أهداف نبيلة لعملية غير شريفة!..

ولأن مصير مثل هذه الحماقات دائما كان وسيكون الفشل المؤكد فلهذا نلمس بشكل محسوس تخبط الادارة الامريكية في الاعلان عن أهدافها ومنهجها وخططها ..فهي في كل يوم لها هدف ..حيث أعلن بوش في يوم العدوان ان ( قوات الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها بدأت الآن بشن الحرب على العراق لنزع أسلحة الدمار الشامل بالقوة !) ..ليتغير مع الزمن الى محاربة الارهاب ثم اشاعة الديمقراطية واعمار العراق!..وهكذا بدأ مسلسل الاهداف باسقاط النظام لكونه يمتلك اسلحة تدمير شامل ولايريد الافصاح عنها والاعتراف بامتلاكها ..وتغير عشرات المرات ليصل أخيرا الى تحقيق الديمقراطية ثم في النهاية الى ( مكافحة الارهاب أينما وجد !) ..ويعرف القاصي والداني ان الارهاب جاء معهم ولم يكن موجود في العراق قبلهم..ويصل التخبط في سياسة الولايات المتحدة عسكريا وسياسيا لدرجة أنهم يعلنون ويبدأون  سحب عدد من قواتهم اليوم ثم ما ان تصل هذه القوات الى الكويت أو الولايات المتحدة حتى يتم استدعائها مرة اخرى ..وما ان يعلنوا تقليصا في عدد قواتهم في العراق حتى يصرحوا في اليوم التالي عن تأجيلهم لذلك ..واذا ما أعلنوا عن تحسن في الوضع الامني اليوم فسيعقبه سكوت مطبق  لشهر كامل مليء بالعمليات والقتل والتفجير والفلتان الامني ..وما ان يهدا الوضع ليومين متتاليين حتى يظهر المتحدث الامريكي ليعلن مرة اخرى عن تحسن بالوضع الامني بنسبة 75% عن الاسبوع الماضي!!!

وكعادتها الحكومة الذليلة من الطالباني والمالكي ومن أبواقهم موفق الربيعي وعلي الدباغ ومحمد العسكري وعبد الكريم خلف فهي تلهث وراء اللاهثين وتنزوي مع الساكتين وفي كلا الحالتين تلهي نفسها وأجهزتها وأقاربها بالسلب والنهب والعمولات وحرق الادلة واغتيال شباب العراق ..

في حين نرى ان المقاومة الوطنية العراقية منهجها واضح وهدفها لم يتغير وحتى اساليبها المبدئية لم يصيبها الا التطور والوضوح ..وفي الوقت الذي تبين فيه المقاومة منهجها ومواقفها السياسية تتوالى انتصاراتها الميدانية في كل مكان من ارض العراق وتقترب أكثر من تحقيق هذه الاهداف في وقت تبتعد الادارة الامريكية عن اهدافها شيئا فشيئا لقناعتها باستحالة تنفيذها ..

وفي معركتنا العادلة والشريفة وفي نضالنا من اجل تحرير العراق ..نحن الذين نملك المداخل والمخرجات ..

ونحن الذين نجعلهم يصرحون في الزمان والمكان والطريقة التي نريد ..ونحن الذين نجبرهم على الغاء ما صرحوا به  ..

فنحن ندير المعركة بكل تفاصيلها ..حتى مخارج الهزيمة المنكرة لهم  وهروبهم من جحيم العراق..

أما أذلائهم وأدلائهم ..فليس هناك من مشكلة لنا مع قطعان الماشية التي لاهم لها الا الطعام!!

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة /  01  رجــــب  1429 هـ

***

 الموافق   04  /  تمــوز / 2008 م