الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

إلى ابن الموصل الحدباء ونوري شاه

سأبقى أرد على تقولات الجهلة لأني أشعر أن في ذلك واجب قبل أن يكون حقا

 

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

وردتني رسالة من مسكين ومغرر به وبائس آخر ..وبعنوان بريدي iraqsad91@yahoo.com وفي الرسالة تهجم شخصي وشتائم واستخدام لألفاظ توحي لأول وهلة بان هذا الشخص جاهل لأنه يستخدم هذا الأسلوب في التهريج للتعبير عن حقد وضغينة قد تكون مبررة بالنسبة إليه وهو صاحب حق بما يشعر به إلا أن استخدامه لطريقة هو يختارها وحده بدون مراعاة للذوق العام واحترام لذاته للتعبير عن حقده بدون أن يرجع إلى منطق العقل والحجة ليتبين هو ومن يشاهد أو يطلع ليقرر بالوثائق والمستمسكات من هو ابن الأصل والفصل والعشائر وحامل الشهادة وبين أبن (....) والأمي..مما ستجعله في النهاية يفقد كل الحق والذي يشمل حقه بالتعبير عن ما يؤمن به وحقه بامتلاك الفرصة لتغيير وجهات نظر الآخرين المخالفة له أيديولوجيا وفكريا وواجبه بالدفاع عن حق شعبه ..

ولو كان أسلوب استخدام الشتائم والتهجم والتجاوز والإيغال باستخدام الكلمات البذيئة ينقذ ويحرر وينصف العراق ويخرج الاحتلال لأوقفنا كل أشكال المقاومة الوطنية العراقية  ونسينا ثأر مليون ونصف شهيد وخمسة ملايين امرأة أرملة وطفل يتيم وأكثر من ستة مليون مشرد ومهجر في الداخل والخارج وملايين البيوت المدمرة ونهب ثروة العراق وطمس تأريخه وحضارته وإشاعة كل العراق مرتعا للخيانة والجاسوسية وسلب السيادة والإرادة الوطنية وتسلط الخونة والسراق والانفصاليين والمزورين على أنفاس كل العراق العزيز ..

لنسينا وتركنا كل ذلك ونصبنا هذا الشخص (محررا للعراق!)..

ولو تركنا أسلوب وتهجم هذا الشخص علينا وهذه الطريقة الحكومية الحالية برمي (الحجار في الظلمة!) وانتقلنا إلى سبب ثورته وغضبه وتطاوله..وتساءلنا :

هل أن انفعاله وثورته وغضبه وتهجمه واستخدامه لتعابير لا تليق بمن يمسك القلم أو أنعم الله عليه باللسان وقبلها العقل لأنه يعارض في أفكاره وتوجهاته ومنهجه مع ما نؤمن به  وننتمي إليه كحزب وهو يردد ويؤمن بما يردده الآخرون علينا !..

أم لأننا بعثيون وهو شيوعي أو من الحزب الإسلامي العراقي أو من الأحزاب الطائفية الحاكمة والتي تؤيد هذه الحملة وتدعمها ..

أم لأننا نروج للقومية العربية وهو يتخذ منها موقفا ويرى بان القومية والعروبة هي ( أساس وسبب !) كل مشاكل العراق ..أو لأننا نرى في الاحتلال الأمريكي للعراق عملا غير شرعي وغير قانوني وهو يراه خلاف ذلك..

وهل لأننا ندعو لإعادة الشرعية وهو يرى الشرعية في حكومة المالكي..أو لأننا نرى في فكر وتوجه وخطوات البرزاني والطالباني ما يهدد سلامة ماضي وحاضر ومستقبل العراق وسيادته ووحدته وهو يرى عكس ذلك..

الجواب طبعا من خلال رسالته لا يوضح أي من هذه الأسباب..وهو يقول في رسالته إذا حذفنا السب والشتم والكلمات البذيئة ! مايلي: (إنه من أهالي الموصل..وان ما كان يجري في الموصل من عمليات قتل باسم الإسلام والمقاومة من قبل ناس لا يحفظون عشر آيات..) ثم انتقل إلى السب والشتم ..وهذه هي كل رسالته!!

والظاهر انه أراد القول بأنه يؤيد  (حملة الزئير أو أي أسم آخر)  التي جاءت (لتحرير الموصل الأسيرة  ) من هؤلاء حسب تعبير المالكي ولأننا (ندافع !) عن هذه المجموعات !! فنحن (...). ويبدو أنه فسر كتاباتنا عن حملة المالكي والأمريكان وأهدافها الحقيقية بالتصور الذي جعله يهاجمنا..

ونقول لأبن الموصل الحدباء وابننا الذي تهجم علينا ونحن في موضع القوة والاقتدار ونحن أصحاب الحق الذي اعترف به المحتل الذي جلب معه كل من يجلس في أي موقع مسؤولية الآن وبيده مصيره :

-    سنرد عليك من موقع المسؤولية عن شعبنا بكل قومياته وطوائفه وأفكاره ومعتقداته ولقد هاجمتنا في الظلمة وسنرد عليك في النور.

-    إن الحملة المالكية والحكيمية والأمريكية والإيرانية تستهدف كسر شوكة العروبيين والإبطال المجربين من كل أبناء المحافظة ومن يقرأ التأريخ جيدا يعرف أن مفتاح صمود العراق وبغداد يبدأ من صمود وصبر وقوة الموصل وهذا ما حدث فعلا في حملة نادر شاه الفارسي على بغداد والموصل عام 1743م عندما أصر على حصارها أربعين يوما بعد أن احتل كركوك وأربيل وقام بتهديدهم بالرسائل والرسل متوعدا حيث أجابته عشائر ورجال ومقاتلي الموصل برسالة انتهت بتهديده بقتل كل رسول يرسله أليهم وهم يقولون أن ساحات الوغى هي الحكم بيننا وطلبوا منه : (فتقدم ولا تبطئ ولا يفلح الساحر حيث أتى( ..وكان النصر لأهلها..فهل أنت من أتباع نوري شاه اليوم ومن ضباطه وميليشياته وبيشمركته أم من المرابطين للدفاع عن أرضك وعرضك وشرفك ؟

-    يشارك في حملة نوري شاه على الموصل قوات البيشمركة وبدر وعصابات المالكي وقوات إيرانية مدربة على عمليات القتل والاغتيال واعتقال الضباط والوطنيين ومهمتها نقل هؤلاء المعتقلين إلى إيران.. فهل لك من بين المستهدفين أخ أو أخت أو أب أو من الأقرباء أم أنك من المتفرجين الذين سيأتي الدور عليهم أم أنك من القائمين على هذا الفعل ؟

-    لقد بدأت الاستحضارات الخاصة بالحملة باعتقال 830 شخص من خيرة رجال الموصل وأبطالها ورموزها..فإذا كانوا هم من تدافع عن اعتقالهم واغتيالهم وتشريد عوائلهم ..كيف تجرؤ أن تقول انه لا يوجد فيهم رجل يحفظ عشر آيات ؟ وإذا كنت حريصا على حفظ القرآن الكريم ..هل يوجد في منهجك ما يبيح لهذه العصابات أن تقوم باعتقال أشخاص لا ذنب لهم إلا كونهم كانوا أعضاء في حزب البعث وقادة عسكريين سابقين في الجيش وشاركوا في الحرب العراقية الإيرانية ومن الذين مضى على اعتقالهم لدى القوات الأمريكية ثلاث وأربع سنوات وأطلق سراحهم قبل شهر لعدم ثبوت أدلة عليهم ليعاد اعتقالهم وإرسالهم إلى إيران ؟..

-    وإذا قام من قام باستغلال الدين للقتل والتدمير في الموصل فأين كان قلمك ولسانك وذراعك لتقف أليهم وتتصدى لهم ؟..وعجيب انك لا تعرف موقفنا منهم وموقفهم منا وهل كنت طفلا صغيرا وأنت من أهل الموصل يوم كان العراق وكان صدام لتقارن بين الأمس واليوم ؟..أهو الخوف من الشهادة في سبيل الموصل والعراق أم لأنك جزء من كل هذا المخطط ؟..

-    إذا كنت من أهل الموصل فلماذا لم نسمع منك شكوى واحدة عن حصار الموصل وقطع الماء والكهرباء والاتصالات والمداهمات التي طالت كل حي في الموصل واعتقال النساء والأطفال وإجبار الرجال على التسليم لإطلاق سراح عوائلهم؟..

-    وهل يخيل إليك أن هذه الحملة مهما طالت ومهما أعد لها من قوة فلن تستطيع قهر المقاومة الوطنية العراقية التي تحتضنها كل عشائر ومواطني الموصل والعراق؟..

فيا ابن الموصل المقاتلة الصامدة.. 

يا من تجشمت عناء كتابة رسالة وكأنك في أحدى نوادي القواعد الأمريكية وحولك من هذه الألقاب التي استخدمتها.. 

حتى وان كنت شيوعيا جديدا.. لأن الشيوعيين القدماء أعرف لغتهم وطريقة طرح أفكارهم وهذا ليس أسلوبهم.. 

أو أن تكون من الحزب الإسلامي العراقي وأشك في ذلك.. 

أو من جماعة الحكيم أو الدعوة أو ألجلبي أو الصدر..أو من بيشمركة البرزاني والطالباني وهم لا يعرفون غير هذه اللغة وهذا التهريج والشتم والسب البعيد عن المنطق والعقل والأسلوب الحضاري والعلمي وهو سلاحهم لمخاطبة المساكين والبسطاء والجهلة .. 

مها كنت أيها المتصدي لحملتنا لتوضيح أهداف الحملة الشوفينية والطائفية والمعادية للعروبة في الموصل وكل العراق.. 

مهما كنت أيها البائس الذي لا يعرف الفرق بين الانتماء للوطن والتفاعل الحي معه وبين السير في الطرقات كخيول العربات !.. 

مهما كنت ومهما كان أصلك وقوميتك ونسبك وعشيرتك وموقفك منا.. 

لا عليك بنا وبوطنيتنا وشهاداتنا التي استغنينا عنها بعد أن حملنا البندقية ومناصبنا التي علمتنا حب العراق..ولا تبالي بوطنيتنا (المزيفة!) وتحريضاتنا على التمسك بالعراق ووحدته وشعبه وانظر إلى نفسك وخاطبها بما يجب أن يفعله  القلب والضمير من اجل العراق .. 

وأجعل قلبك نظيفا لأنك ابن العراق وابن الموصل (كما تقول!).. 

لأن ما تستخدمه من ألفاظ وتعابير وكلمات وتطاول نضح لهذا القلب ..

ونخشى أن يطلع الغريب على ما تقول فيحكم على شعب العراق ويقول: 

أن لا نخوة بعد اليوم في شبابنا الذين نعقد عليهم الآمال..ولا أمل في شيوخهم الذين أصابهم الاحتلال بالخرف!.. 

mah.azam@yahoo.com

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  12  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  17  /  أيــــار / 2008 م