الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

أكاذيب القزم وحقائق الـتأريخ

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

حتى الكلب لا يعض اليد التي أطعمته .. 

وسنقطع لسان المتطاولين..

لقد كان الأداء التمثيلي لكل من الممثلين أحمد منصور وحامد الجبوري فاشل وسيء  في الحلقة الجديدة من مسلسل (أكاذيب قزم وشاهد زور ) الذي بثته قناة الجزيرة يوم الاثنين 16 حزيران 2008 في الساعة 20.00 بتوقيت السعودية .. 

ويلعب احمد منصور دور محقق في دائرة أمن العالم العربي والإسلامي الذي كان مضطهدا في (عهود سابقة).. ويمثل حامد الجبوري دور مسئول كبير سابق في دولة  ( قامت الولايات المتحدة الأمريكية  بغزوها واحتلالها!) ويدلي باعترافاته أمام هذا المحقق بشكل مشوش وباهت وخائف ومتردد.. 

واستمرت حلقة المسلسل التمثيلي ساعة كاملة تقريبا والمشاهدين يتابعون تعسف المحقق وهو ينتزع الاعترافات من المتهم البائس المسكين..وقد اتفق أغلب المشاهدين على توجيه عدد كبير من الأسئلة إلى الممثلين والظاهر إنها سيتم رميها جانبا بحجة إخراج حلقة خاصة للإجابة على الاستفسارات.. 

بشكل عام لم يثير هذا المسلسل انتباه الكثير..وأجمع الجميع بما فيهم الراغبين بنشر هذه السلسلة الطويلة من (الوقائع!) على الملاحظات التالية :

-    المتهم حامد الجبوري (كما ورد في المسلسل التمثيلي) هو مسئول كبير في نظام البعث السابق في العراق أبان رئاسة المرحوم احمد حسن البكر والرئيس الراحل الشهيد صدام حسين ..وكان يشغل منصب وزير شؤون رئاسة الجمهورية مباشرة بعد الثورة في 30 تموز 1968 وتقلد مناصب وزارية كثيرة وآخر منصب له كان سفيرا للعراق حتى عام 1993 حيث أعلن تمرده على النظام.

-    المحقق أحمد منصور هو المسئول الأمني الذي يحقق مع المتهم لكي يعرف وينشر الحقيقة كاملة بدون (إضافات) !..والتحقيق يجري مباشرة وعلى الهواء ويجري التحكم به وفق هوى المقدم وليس وفقا لمجريات الأحداث والحقائق!..

-    كان المتهم في المسلسل التلفزيوني (كما طلب منه المخرج أن يكون) ضعيفا مهزوزا وخائفا ومشوشا ..وكان في أغلب الأحيان يحشر في زاوية للإجابة وفق ما يريد المحقق !..وأغلب الأحداث المهمة لا يتذكرها حيث إن الحديث عندما كان يدور عن أهم شخصية كانت تشكل خطرا على الشهيد صدام حسين كان لا يعرف منصبه وعمله..وكل إجاباته كمتهم تشبه كتابات محمد حسنين هيكل تحتاج إلى أدلة وبراهين وشهود إثبات ولا يتحدث بها وينشرها إلا بعد وفاة أصحابها !..والأحاديث الخطيرة منها كانت بينه وبين الأشخاص كل على حدة!.

-    كان المحقق يلعب دور السلطة التي تريد النيل من جهة سياسية..ولا ندري لماذا يتقمص هذا الممثل شخصية أكثر حقدا من (المدعي العام) في المحكمة الأمريكية التي تحاكم نضال وتأريخ وقادة العراق اليوم..لقد كان رد فعل القادة العظام خلف القضبان وهم يجابهون المحكمة والادعاء العام أصلب وأقوى من موقف المتهم حامد الجبوري وهو يجلس كقادة الثورات والانتفاضات!!..

-    وكان انتزاع الاعترافات من هذا الشاهد تأخذ طابع الاستبداد والتعنت والإملاء..وكان على المخرج!! أن يستشير عدد من المحققين وضباط الأمن في كيفية انتزاع الاعتراف يشكل مهني ليأتي المسلسل التمثيلي متقنا..ومن المعروف إن مبادئ التحقيق تعتمد على سؤال المتهم نفس السؤال لعدة مرات لبيان نقاط الاختلاف والدخول منها إلا إن الممثل (الكبير!) أحمد منصور لم يكن موفقا في تقمص دور المحقق السياسي خاصة وانه يظهر على الهواء مباشرة..

-    كان المحقق يسأل المتهم: ( وبالطبع كنت تمتدح صدام ؟) فيجيبه المتهم بسرعة وبلهفة تشبه مديحه أيام زمان: ( بالطبع!)..ويسأله:  (وماذا كان موقفك من صدام) فيجيب ( كنت أعارضه منذ عام 1973 ولكن بالطبع في الخفاء!)..ويسأله: ( كان كل الشعب يتجسس بعضه على البعض الآخر!) ويجيب : ( بل أكثر من ذلك!!) ..كل هذا كان يجري وهو وزير لمدة 22 عاما .. الله أكبر ..الله أكبر.. هل هي الانتهازية أم التقية..أم من لا ينطبق عليه المثل (إذا أنت أكرمت الكريم ملكته........) !..

-    ما جرى من تطاول على قادة العراق كان وما يزال سلاح الخائبين وحملة وشاح العار الأسود الذي لف تأريخهم.. وعن المهن الشريفة التي ضحك القزم وهو يتندر بها سنترك الرد للشيوعيين حلفاء الحكومة اليوم ليحدثونا عن شهادات كوادرهم ومؤسسي حزبهم ليجلس القزم يتطاول على مهن الشرف والعز ويترك بعض الدارسين في معاهد وجامعات الغرب وهم يروجون بتجارة معروفة على زوجاتهم وأخواتهم وبناتهم ..وصخب حفلاتهم الماجنة قريب من أسماع الجزيرة!!..ويقولون إن القزم احمد منصور إسلامي !!..سننتظر رد الإخوان المسلمين إذا ورد الحزب الإسلامي ومفكري العقيدة والشريعة!..

-    رحم الله الشهيد طه ياسين رمضان الذي تطاول عليه القزم أحمد منصور ..الشهيد الذي اغتالوه بتهمة أنه أشرف على تجديف بساتين متهمين باغتيال رئيس الجمهورية وهو لم يأمر بها ولم يشرف عليها وتم تعويض أصحابه..ومشى إلى المشنقة وهو يردد عاش القائد الخالد الشهيد صدام حسين..كان يمكن لكل قادة العراق ان يقولوا نعم لواحد من مليون سؤال وجه لهم كأسئلة أحمد منصور وهم في سجون الاحتلال  ويأخذوا (استحقاقهم!) ..ولكنهم فضلوا الشهادة على الخيانة..

-    لقد وصل الأمر وكأن المحقق يريد استخدام العصا لضرب حامد الجبوري على رجله على كل سؤال ليطلب منه الإجابة عليه كما يريد مخرج البرنامج !!.. وخاصة عندما يتعلق الأمر بسلوكية نظام حكم العراق 35 عام وحقق ما ستعجز تحقيقها حكومة الاحتلال ومن خلفها أمريكا وبريطانيا والخانعين من الأنظمة العربية بعد 350 عام..

-    ومن الأساليب التي يعيب المختصون على الممثل احمد منصور استخدامها هو طرح سؤال ليطلب معلومة ويضمن سؤاله تثبيت حقائق غير مثبوته والمرور عليها وكأنها مقرة ..مثل سؤاله ( عندما قتل صدام فلان أين كنت؟!) !..وهنا دلالة على فشل المتهم بالإجابة ( وهو الدبلوماسي العريق والوزير المتمرس والمعارض الهمام!) حيث تكون إجابته (لا أتذكر!) ..والمفروض أنه وحسب التوصيف يتحدث للتأريخ وللأجيال فكان عليه أن يقول: ( بالنسبة إلى تلميحك بان صدام قتل فلان فهذا موضوع لا علم لي به وليس لدي الدليل عليه..أما..ويسترسل..) ولا يعرف هذا المتهم المسكين أنه بسكوته يوقع على وثيقة اتهامه وسوقه للمحاكم !!..أليس السكوت في  البيت أحق بك أيها المسكين !..

-    كانت انتهازية حامد الخرف واضحة جدا..عندما ردد عدة مرات  أنه عندما كان وزيرا في زمن الرئيس صدام : ( زار آية الله العظمى الخوئي ..) و( رسالة آية الله العظمى الامام الخميني إلى آآية الله العظمى الصدر!!)..

-    ورغم اختلافنا مع الكثير مما يقوله (حسن العلوي )اليوم وما قاله بالأمس..ولا يعنينا مقصده ومبتغاه وغايته وأسبابه فنحن نحترم موقفه عندما قال ( توقفت عن مهاجمة الرئيس صدام عندما وقع في الأسر !) ..فما بال اللاهثين ولم يبقى بالعمر بقية!.. 

أراد المحقق احمد منصور بهذا المسلسل التمثيلي مايلي :

-    الإساءة إلى النظام الشرعي العراقي والبعث وقياداته ليبرر الفعل الإجرامي الأمريكي وخيانة من جاء معه غازيا ومحتلا ومصفقا ومهللا ومتعاونا..

-     السعي لإعطاء إبرة منشطة للإدارة الأمريكية التي أصابها الوهن والتعب والعار من الهزيمة المنكرة التي لحقت بها من مغامرة طائشة رعناء بغزو واحتلال العراق..

-    تقديم خدمة للحكومة الحالية بتصوير مساوي النظام الوطني السابق بهذه الصورة الكاذبة لكي لا يترحم احد من البسطاء على أيام الأمن والاستقرار وقيمة الشخصية العراقية ومحاولة شرعنة العملية السياسية وما يجري من تصفيات وقتل واغتيال وتشريد بحق مناضلي العراق على يد أجهزة هذا الحكومة وعلى يد القوات الأمريكية..فمن يقتل ويهجر وتنهب ممتلكاته هم من يريد هذا القزم أن يشوه سمعتهم..

-    إيهام الناس بصدق ما يروجه من أكاذيب.. مرة يلتقي بصلاح عمر العلي ( الذي عليه اليوم أن يكتب ويقول شيئا للتأريخ ليرد فيه على أكاذيب القزم أحمد منصور وتزوير حقائق التأريخ التي طرحها المسكين الخرف حامد الجبوري وهي مناسبة جاءت إليه صدفة وعلى طبق من ذهب  ليكفر فيها عما قال وعمل وكتب ومما نسب إليه ) لأنه كان أول قيادي في الحزب العظيم الذي قاد نضال الجماهير لسنين طويلة يظهر على شاشة التلفزيون بعد الاحتلال  وبالضعف الذي ظهر فيه حامد الجبوري أمام القزم احمد منصور ..عندما كنتم معه ..كنتم رجالا تخاف منكم المنايا..وعندما تركتموه تطاولت عليكم الأقزام..

-    انه والمخرج والممول للبرنامج والمنتج والمصفقين لهم يعرفون إن الناس يصدقون ما يعرض من حقائق..ولا يبنون قناعاتهم على تهم جزاف ..خاصة إذا كان الكذب والتلفيق وتزوير الحقائق ( غير مرتب بشكل جيد !) وقد صبغ مقدم البرنامج كل أداء الجزيرة بالكذب والنفاق .. 

وأخيرا وليس آخرا .. 

حامد الجبوري  نموذج من الذين تعلموا الحديث ..ونهلوا من النبع وغرفوا من النهر حتى خرج من أذانهم وأنوفهم.. وتوسعوا وتدحرجوا ككرات الثلج .. 

تقدموا على حسابنا .. وقفزوا لكل الحلقات ..في الحزب والدولة..  

ممن كانوا لايرضون إلا بالصف الأمامي .. 

كانوا أول من يستلم المناصب الهبات والهدايا.. 

أول المصفقين ..والمبررين .. 

وأول من هرب.. وخان !.. 

وللحديث بقية !..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  13  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   17  /  حزيران / 2008 م