الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

عقدة البعث والنظام السابق

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

لماذا لا تعترفوا بالعلاقة الصميمية للبعث ونظامه الشرعي بهواء وماء وتربة العراق؟!.. 

مرة أخرى..لا تتعجبوا من ردود أفعال ممثلي إيران من أمثال الصغير وهادي العامري والعلوية الساهية التي تركت (جدرها الفاير على النار..) وجاءت مسرعة إلى مجلس النواب ولا يهمها شمشمة الكلاب البوليسية الأمريكية وأيادي الجنود الأمريكان السكارى..مسرعة وصلت لتجلس قرب جلال الدين الصغير وهادي العامري !!..جاءت هذه المسكينة والمخدوعة والبائسة لا لتفكر كيف تبني العراق..وتناقش حال النساء العراقيات الأرامل والموشحات بالحزن والألم والحسرة والحرمان (بعد أن رجع الحق إلى أصحابه!!)..أو تجهد نفسها في الترفع عن ظلم الناس ( الذي عانوا منه كثيرا!) وتكون مثلا للتسامح ونبذ الانتقام ..لتعطي مثلا بأن هذا هو الدين الإسلامي وهذه هي أخلاق (آل البيت) لا يهمهم اللغو بالحديث..قلوبهم خالية من الحقد والضغينة والإيغال بالكراهية العمياء.. لم تفكر في كيفية إخراج الأمريكان وميليشيات إيران الذين قتلوا كل عراقي اسمه لا يعجبهم بغض النظر عن انه قيادي بعثي أو مؤيد في الحزب.. طيار أو مشغل رادار..قائد فرقة أو جندي..طبيب أو مضمد..مهندس أم فني ..دكتور أو مدير عام أم موظف بسيط..ضدهم أم معهم في مسيرتهم الخائبة في (العراق الجديد!) .. بعد أن توهموا أنهم قضوا على كل البعثيين والصداميين ورجال النظام السابق.. والذي قام وأشرف على هذه العمليات هم الصغير والعامري نفسهم ..

هذه العلوية تحمل نفس عقدة من رشحها لتكون عضوة في المجلس ..عقدة البعث والنظام السابق ..وهم جميعا يحملون هذه العقدة ..الذي يتحدث بالأدلة ضد إيران هم من النظام السابق ومن ينتقد الكويت فهو من النظام السابق ومن ينادي بإحقاق الحق وإنصاف الناس فهو يطرح طروحات البعث!..

ووجود السيدة في مجلس النواب كغيرها من عضوات الائتلاف هو لتحقيق هدفين أساسيين : الأول.. دعم الوجود الإيراني فكرا وحضورا في شتى الميادين والدفاع عنها وتنفيذ الأجندة الإيرانية بمختلف صفحاتها ..والثاني..هو محاربة مناضلي ومناضلات حزب البعث والنظام السابق في كل الجبهات..والتأكيد على (إعادة تشغيل كل الاسطوانات القديمة كل يوم وكل لحظة!!)..

وجرالنقاش الحاد في دفاع الصغير والعامري والعلوية عن ايران في وقت يقول المتحدث باسم القوات الأمريكية ان المجموعة التي نفذت تفجير مدينة الحرية في بغداد والتي راح ضحيتها 63 شهيد من المدنيين والاطفال والنساء مرتبطة بايران!!..

والظاهر ان المتحدث باسم القوات الامريكية من رجال النظام السابق !!..أو يطرح طروحات البعث كما يقول العنزي!!..

إنها الديمقراطية الأمريكية الجديدة التي تعلموها من ولي الأمر الذي سهل لهم تحقيق حلم عجز عن تحقيقه لهم الخميني وهو بكامل قوته وجبروته..والظاهر أن الأمريكان يعجبهم حال هذه الديمقراطية العراقية الغريبة ..الديمقراطية التي جعلت من القتلة والسفاحين والمجرمين يصدرون التوجيهات والتعليمات ويشرعون القرارات التي تبرر أفعالهم الإجرامية !..

إن ديمقراطية حكام العراق اليوم ومجلس نوابها وقيادات وقواعد أحزابها  تفتقر إلى الهدوء والمرونة وضرورة احترام الرأي الآخر ( وليس بالضرورة رأي البعثيين !) الذين تعتبرهم فتاواهم ( أكثر كفرا من الكفار!!)..تفتقر إلى حسن سماع تحليل المقابل  والتاني والمناقشة الهادئة وطرح الأدلة الدامغة بقصد إظهار الحقائق وعدم الانفعال والخروج عن السياقات الأخلاقية والانضباطية والأعراف وقواعد المحادثة والمناقشة !..

وديمقراطيتهم التي يمارسونها كما شاهدناها في جلسة مجلس النواب يوم 17 حزيران 2008 مبنية على الهرج والمرج وخذوهم بالصوت قبل أن يغلبوكم!..وهذه هي وسيلة الفاشل والحاقد والمنتقم الذي لا حجة له ..ونحن نعرفهم منذ زمن طويل ولكن الناس اليوم في زمن (ديمقراطية الطالباني والبرزاني والزيباري والحكيم والمالكي ) يريدون أن يسمعوا حقائق ملموسة ووقائع دامغة وقد أصابهم الملل من كثرة الكذب والتلفيق والتزوير ..ووصل الأمر بهم إلى المجاهرة بالكذب الفاضح بدون حياء والأمثلة كثيرة جدا وأخذت أبعادا تدعو للسخرية من حال هذه التغيير الجديد!!..وحتى المتحدث باسم الحكومة ووزارة الدفاع يختلقون وقائع وتبريرات لا علاقة لها بالواقع ..وآخرها تصريح علي الدباغ من إن سبب زيارة المالكي لإيران هو لطرح أدلة التدخل الإيراني في شؤون العراق أمام علي خامنئي! ..ولم يتم التطرق إلى ذلك أبدا كما سمعنا وقرأنا ( في وقت ينكر كل مسئولي الائتلاف وجود هذا التدخل ويعتبرونه طرح بعثي !)..

فهل إن علي الدباغ ومحمد العسكري وعبد الكريم خلف هم من المروجين لفكر البعث وطروحات النظام السابق؟؟!!..

ونذكر أنهم  أقاموا الدنيا وأقعدوها على مسرحية هم افتعلوها واعترف المشاركون فيها عندما اشتروا عظام الموتى من مقبرة النجف وبواقع لا يزيد عن خمسين جثة وصنعوا قصة مقبرة جماعية  وفي وقت لم يناقشوا في مجلس النواب من المسئول عن (4050) جثة في مقبرة جماعية اقترفتها ميليشياتهم في اليوسفية وإذا سألتهم عن ذلك يتحدثون في وادي آخر وعن اسطوانة مستمر تشغيلها  عن ( أزلام النظام والبعث !) وبعد أكثر من خمس سنوات عندما تسأل دكتور منهم عن التردي في واقع التعليم العالي يتحدث عشرة دقائق يأخذ ثماني دقائق منها عن البعث والنظام السابق ودقيقة على أياد علاوي والدقيقة الأخيرة عن بقايا النظام السابق في التعليم العالي! ..

وإذا أراد احد البعثيين الرد عليهم فهم متفقون من كبيرهم الذي علمهم السحر إلى صغيرهم الذي يرد على كتابات رفاقنا ومثقفينا بردود لا يفهم منها إلا إنها صادرة من مرافقاتهم في ليلة ماجنة مع أسيادهم الإيرانيين والأمريكان ..

وإذا رغب البعض ممن ساهموا في شرعنة وجودهم بالرد بعلمية على بعض الطروحات التي تتعارض مع توجهاتهم وخاصة عندما يتعلق الموضوع بإيران فيكون الرد جاهزا كما قال المجرم هادي العامري الذي تقطر يداه دما من تعذيب وقتل شرفاء العراق : ( بأنه هذا هو طرح البعثيين) كما حدث أمس عندما رد على ظافر العاني ..

ستبقى لديهم عقدة البعث والنظام السابق.. وتعيش في حياتهم  لمائة عام قادمة..والذي ينتقد إيران أو الأحزاب الطائفية وميليشياتها والحكومة ووزرائها ومدراء الدوائر فيها ..وينتقد أي أداء أو تصريح أو موقف أو تقييم لهم..ويناقش أي شيء يريده الحكيم أو المالكي أو الطالباني والبرزاني ..وحتى الذي يهاجم أي اتفاقية مزمع توقيعها مع الولايات المتحدة أو إيران وتلك التي يوافق عليها الائتلاف فهو من بقايا النظام السابق! .. وحتى الذي انتقد قرار الحكومة بحل اللجنة الاولمبية العراقية في وقت عصيب اعتبروه من (بقايا النظام وهذا طرح البعثيين!) ..

وعندما يهاجم العامري وإتباعه البعث والنظام السابق في مجلس النواب تعبيرا عن هذا النهج الانفعالي الغير مبرر..سيعرف كتابنا ومثقفينا ومناضلينا لماذا يكتب اليهم بعض المغرر بهم ( لا معاتبا ولا مناقشا ولا محللا ولا متسائلا !) ..

بل مهاجما بقرنيه وقرون معلميه..  

وفورا.. كما شاهد محبوا الديمقراطية ..عندما نضح العامري بما فيه تهجما.. 

جاهرت بانفعال العلوية (الساهية !)  تعبيرا عن فرحها الغامر بذلك.. وصفقت بحرارة لهادي العامري ونظرات الصغير .. 

ولا تعرف و هي تصفق ( وين راح رجلها.. وهل فار  جدرها!)..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس /  15  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   19  /  حزيران / 2008 م