الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

انتهازية شيوخ  ورجال أعمال  الاحتلال

 

 

شبكة المنصور

المقاتل الدكتور محمود عزام

 

يضحك الزمان ويسخر أكثر بكثير منا !..

ضحك الزمان كثيرا وسخر من (كل قلبه!) وهو يراقب بعض الشيوخ ورجال الأعمال العراقيين الذين صنعهم الاحتلال أو ركبوا الزورق معه أو سايروا الموجة وطافوا مع التيار وهم يصفقون ويهتفون ويتزلفون ويلهثون للسلام على المالكي خلال زيارته إلى الأردن مؤخرا و(تكرم دولته!) باللقاء بهم!..

هؤلاء الذين ظهرت على أوداجهم الصحة والعافية و(الفارين !) من جحيم (الجنة العراقية! )  التي هيأتها لهم الولايات المتحدة وإيران ..لم يتحملوا ما يجري في العراق من قتل واغتيال ونهب تحت إشراف الحكومة والمالكي ففروا إلى الأردن وغيرها من البلدان لكي يستثمروا أموالهم في مجالات لا يمكن العمل فيها في العراق!..

ولا بأس في ذلك إذا هم تيقنوا أن عصابات الدولة وجنود الاحتلال تحاربهم علانية وترغب في إفراغ الوطن من كوادره وقدراته وإمكاناته ومن بينها رؤوس الأموال ورموز العراق العشائرية!..وهم تركوا العراق ليكونوا عونا لشرفائه ووطنييه ومناضليه في الداخل والخارج!..

ولكن هذا البعض الذي يحضر دائما في كل مناسبة وعند زيارة أي مسئول عراقي من السلطة الحالية إلى البد المقيمين فيه ( ويهوس بالغترة والرباط!) إكراما لهذا الضيف (الكبير!)  في حكومة القتل والنهب والتشريد والمحاصصة والتهميش فهذا نوع آخر!..

هؤلاء غادروا العراق ليس لأن الحكومة لا تريدهم!!.. ولا لأنهم لا يرغبون بذلك !!..

البعض منهم هرب خوفا من القصاص الذي ينتظرهم على يد جند الحق من فصائل المقاومة الوطنية العراقية بعد أن تلطخت أياديهم بدم ضحايانا وشهدائنا وهم يهيئون للمحتل والميليشيات الحكومية الجو لاعتقالهم وتعذيبهم واغتيالهم ..وقد قبضوا الثمن (مجزيا جدا ! من وسخ الدنيا الفانية) وفقدوا في ذلك وطنيتهم وعراقيتهم واسمهم وقيمتهم ومشيتهم ورأسهم مرفوع!!..

والبعض الآخر من هؤلاء تعلم على حياة الرفاهية هو وحاشيته..وأصبح المشهد العراقي اليومي وما يصاحبه من بؤس (لا يليق!!) بالمكانة التي وصلها !..وطبيعة الحياة التي يعيشها والأماكن التي يرتادها (والبرستيج!) الذي أصبح جزءا من شخصيته!..( والله يرحم أيام زمان بتفاصيلها التي يعرفها المقربون !!)..

هؤلاء أشباه الرجال ..قد برهنوا على ضلوعهم بالمؤامرة التي تستهدف العراق شعبا وتأريخا وحضارة وثروات وهم يتملقون ويمتدحون القتلة والمجرمين والحاقدين والمالكي يلوح لهم كأنه منقذ العراق وأنه آثر السلام والمسامحة والعفو على الانتقام ..

وقد امتدح المالكي كما عرض لكل الناس في الفضائيات  الصغير والكبير من شيوخ ورجال أعمال الاحتلال والتجزئة والمحاصصة والدجل والحيلة ..منهم من  امتدحه بدافع المنفعة الخاصة أو بدافع الخيانة وحتى الخوف ..أو بحثا عن عقد أو مال ومنهم ردا للجميل!..

وهذه المناظر والهتافات ليست غريبة على هؤلاء !..

لم يسأله أحد منهم أو من الذين تجشموا العناء ليسلموا عليه عن قصة ربطة العنق التي نزعها في (حضرة المرشد الإيراني !) ولماذا لم يلبس الشماغ الأحمر عند زيارته للأردن..

ويتوهم المالكي والهاشمي  والطالباني وغيرهم من إن الحل والربط بيد هؤلاء !!..

ويتوهم هؤلاء المتخمون أنهم قادرون على شراء  ذمم الشجعان ..وجمع أهل الكبرياء والشموخ وعزة النفس حولهم ..

أنتم يا شيوخ ورجال أعمال الاحتلال ..

وأنتم يا رموز الحقد والانتقام والكراهية من حكومة الاحتلال ..

كلا الطرفين..

وحدها موجات الذباب هي التي تحوم حول (دبكم) أيها الأغبياء..

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة /  16  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   20  /  حزيران / 2008 م