الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

نخوة إمرأة.... وشهامة رجل...

 

 

 

شبكة المنصور

د. صباح محمد سعيد الراوي / كييف – أوكرانيا

 

فالمرأة صدر منها موقف يدل عن شهامة، والرجل أثبت انه رجل شهم ذو نخوة... فخور بما كان يعمل، وفخور بالبلد الذي ينتمي اليه، والحزب الذي انتسب اليه والقائد الذي عمل معه...

وإن كانت مصادفة غير محسوبة، إلا أن التوقيت يدعو للتأمل كثيرا... والخبر يجعل من كل عربي يبصق، إن استطاع، على وجوه الحكام المستعربين الخونة، الذين يظهرون نخوتهم تجاه أشياء ثانوية تافهة، ويميتونها تجاه عظائم الأمور...

أما المرأة... فهي السيدة الكريمة ميشيل باشيليي... التي تقود دولة اسمها تشيلي... وتشيلي كما في شريف علمكم، تعتبر من دول أمريكا الجنوبية (الى جانب البيرو والارجنتين وبوليفيا و..و....و...وباقي الدول الواقعة في أمريكا الجنوبية)، عاصمتها سانتياغو... وهناك رواية مشهورة مثلت فيلما أمريكيا فيما بعد بإسم المطر يهطل على سانتياغو...  

المهم... 

مساحة تشيلي تبلغ حوالي 712 ألف كم مربع... يقطنها ربما أقل من خمسة عشر مليون نسمة ببضع مئات من الالوف... سكانها خليط من الاوروبيين والهنود الحمر وبقايا الصينيين واليابانيين... حالهم كحال سكان البرازيل والارجنتين والبيرو... فيهم نسبة قليلة من العرب الذين هاجروا من بلاد الشام أواخر التاسع عشر.... هاجروا بحرا...إليها وإلى البرازيل والارجنتين والاكوادور.... ما يعني أن المسافة عن العراق – أقول العراق ولم أقل العالم العربي... لأن العراق بالنسبة لي هو العالم العربي – تفوق ثمانية عشر ألف كيلو متر... 

مع كل هذه البعد الجغرافي بين تشيلي والعراق... فإن السيدة الكريمة الجليلة رئيسة تشيلي خرجت بجلالة قدرها تعانق الأطفال الفلسطينيين المساكين الذين لجأوا إلى بلدها هربا من ميليشيات الغدر الصفوية الخنزيرية التي تعمل فيهم آلة القتل والسلب والنهب والتشريد...كما عاثت فسادا ونهبا وسرقة وقتلا في أرض الرافدين العظيمة... لأنها شعرت بالظلم الذي وقع عليهم... إمرأة بعيدة عن العراق بآلاف الكيلومترات تشعر بالظلم الواقع على بعض العرب... بينما لم يعر جيران العراق أي بال لهؤلاء المساكين العالقين على الحدود!!! بل أكاد أقسم إن بعض العرب لا يدري أي شيء عما يحصل في العراق.. ما بالك بمعرفة مأساة العالقين على حدود العراق؟؟ 

المفارقة أن هذه الدولة البعيدة عن بلاد العرب استقبلت الاخوة الفلسطينيين... بل وقالت السيدة ميشيل انها ترحب بهم وتضمن لهم الحرية الشخصية... بينما لم يحرك أحد ساكنا لأجلهم... فمثلا أين هذه المهزلة لامسماة جامعة الدول العربية... وأين المهزلة الاخرى المسماة منظمة المؤتمر التي قالوا انها اسلامي... وأين المدافعين عن حقوق الانسان والف اين واين واين.... يعني والله أمر يدعونا لأن نقف احتراما وتقديرا لها ولشعبها على هذه البادرة الكريمة التي ستسجل لها والتي ستدخلها التاريخ كإمرأة تتعاطف مع قوم مساكين لا حول لهم ولا قوة... 

يا أيها القراء... 

لاحظوا ان الفلسطينيين المساكين عدا عن تشردهم خارج وطنهم الاصلي فلسطين، وعدا عن رفض المحتل الصهيوني إعادتهم، فإنهم تغربوا فوق غربتهم وتشردوا حتى عن البلد الذي فتح لهم أرضه وأواهم... فعاشوا تلك العيشة الصعبة في المخيم بين سوريا والعراق إلى أن وجدوا ملاذهم في تشيلي... 

وخلال الفترة التي كانوا عالقين فيها على الحدود السورية العراقية.. فإنه ولا بلد عربي تبرع أن يحتضنهم ويأويهم... اللهم إلا السودان الذي أوى الفين منهم – إن لم تخني الذاكرة – بينما أصمت مشيخات الخليج آذانها عن أي نداء أو تبرع... ففلوسهم تدفع لبنو فلبين وتايلاند وأخوالهم بنو هند وباكستان وسريلانكا وبنجلاديش... وبلادهم مفتوحة على مصراعيها لهم ولبني الفرس... هذا رغم ان في البلاد العربية باستطاعتها ايواء اولئك اللاجئين وايواء غيرهم... 

لاحظوا الان السباق المحموم بين مشيخات الخليج مثلا على انشاء اكبر عدد ممكن من المدن والابراج والفلل والمجمعات السكنية ومعظمها يباع لغير بني العرب... وتخيلوا الخلل في التركيبة السكانية فوق الخلل الحاصل أصلا.. وعلى كل حال على نفسها جنت براقش.... فليذهبوا الى الجحيم... فغدا عندما تقع الواقعة وتتحول بلادهم الى الهند الثانية او سريلانكا الثانية ويستولي الاسيويين عليها ويصبحون هم ولاة الأمر لن يفيد الندم ولن يفيد لعل وعسى وياريت اللي جرى ما كان... وعلى أية حال ما كان لهم أن يحلموا بهذه الدخولات الفاحشة من النفط لولا رجال المقاومة العراقية الابطال... وخبراء النفط واسواق النفط ادرى مني بهذه المعادلة... 

السيدة ميشال تساوي الف من الحكام المستعربين المنافقين الخونة... إن لم يكن أكثر... 

أما الرجل.. 

فهو العزيز بن الاعزاء والكريم ابن الاكرمين.. والشريف بن الاشراف.. وكل اسرانا الابطال رجال أشراف كرام ابناء كرام... 

وأنا أتابع مهزلة ما يسمى محاكمة... شاهدت تلك الوجوه الايمانية الثمانية القابعة في عرين الشرف... طارق، عصام، ابوحسن، احمد حسين، وطبان، الشيخ ابوياسر، عبد الحميد، مزبان... تمنيت من الله ان يظلهم جميعا مع باقي رفاقهم تحت العرش... يصافحون الملائكة الثمانية التي تحمل عرش الرحمن... كل واحد يصافح ملكا... 

ما شاهدت وجه ذلك النذل إلا مثل وجه ابليس... أو... شارون.... لا فرق أبدا بينه وبين شارون... فكما ان وجه شارون كالح تلفحه النيران مثل وجه ابليس... كذلك كان وجه هذا المسمى قاضي... ووجوه الرفاق... والله ما أحسبها إلا وجوه ايمانية مؤمنة... والله حسيبها... 

رجال يحاكمهم اشباه رجال... مؤمنين يحاكمهم كفرة... ابناء حسب ونسب يحاكمهم ابناء الشوارع واللقطاء... اشراف ابناء ارحام شريفة تحاكمهم فئة من ابناء الزنا والعهر وفراش المتعة...

مع كل هذا الضيم الذي وقع فيه الرجال وهم الكرام الاشراف البررة... نراهم صابرين محتسبين امرهم عند الله.. ثابتين على الحق... فخورين بكونهم عرب عراقيون... طارق عزيز كان يفخر بكونه رفيق للشهيد صدام رحمة الله عليه... ويا لها من صداقة نغبطه عليها... 

طارق عزيز والرفاق الاشراف المرابطين معه في عرين الشرف لديهم نخوة وعزة نفس واباء ورجولة... وهذه الصفات ومعها محبتهم للشهيد رحمة الله عليه منعتهم من بيع انفسهم مقابل حفنة من المال الزائل وشيء من الجاه الزائف... فثبتوا على الحق ولم يحيدوا قيد أنملة عن مواقفهم رغم ما تعرضوا له من أذى... 

طارق عزيز المثقف السياسي البارع صاحب الاجوبة المفحمة البليغة يقف أمام حشرة مقيتة لن يرضى طارق ولا أي رجل من الرجال المرابطين في عرين الشرف أن يتكلف النظر اليه لو لم يكن الحال كهذا الحال... 

أذكر.... حين أيام الحصار الاجرامي الظالم، وحين كانت فرق الجواسيس تدنس بغداد تحت مسمى فرق تفتيش... فإن تلك الفرق وفي يوم من أيام رمضان المبارك قررت تدنيس أحد قصور الرئاسة... فرافقهم أبوزياد... وقال لهم سترون اننا فعلا نمتلك أسلحة دمار شامل.... مخبأة في تلك القصور... الأمر الذي أدهش الجواسيس وحيرهم بنفس الوقت!!! وما إن دنس الجواسيس أحد القصور... وكان قد حان وقت الافطار... حتى رأوا في إحدى الصالات مائدة عامرة بالمأكولات وعليها صحون، وبجانب كل صحن شوكة وسكين وملعقة!!! فقال لهم طارق عزيز: تفضلوا إلى الطعام... نحن في شهر كريم وواجبنا إكرام الضيف... هذه هي الاسلحة التي نمتلكها في هذا القصر... وأشار إلى الشوك والسكاكين!!! ثم أردف قائلا: أنتم أتيتم للتفتيش عن الاسلحة.. تلك هي أسلحتنا... 

طبعا هو كان يهزأ بهم وبمهمتهم... فأقبلوا على الطعام بنهم.... كأنها كانت أول مرة يتناولون فيها طعاما نظيفا معدا بأيدي كريمة طاهرة لا تعرف النجاسة – وهي أول مرة على كل حال – فهم كل عمرهم يتناولون الطعام الى جانب كلابهم وقرودهم .... واحدهم – مثل هذا الحقير باتلر أو المخنث ايكيوس - يطعم كلبه من نفس الملعقة التي يأكل بها!!! فهم يتساوون مع الكلاب والخنازير والقرود... لا فرق... 

أبوزياد لم يكن في حياته إلا سياسيا بارعا مدافعا عن العراق العظيم وعن قضيته العادلة... كان الوجه الدبلوماسي المشرق الذي يفتخر به كل من يقول أنا عراقي ولي الفخر...  

ابوزياد لم يسرق في حياته ولم ينهب قوت الشعب ولم يكدس الملايين هنا وهناك... بل كان يعيش عيشة متواضعة مثله مثل باقي أبناء الشعب العراقي ولم يكن له من أملاك سوى هذا المنزل الذي استولى عليه ابن العقور الزنيم... زعيم مجلس المجوس والقوادين والحقراء واللصوص... 

المفارقة يا ايها القراء تكمن في أن ابوزياد العربي العراقي النصراني الديانة.. كان شريفا في كل مراحل حياته.... لم يسرق ولم ينهب ولم يقتل بل ولم يقتل بعوضة كما قرأنا عنه... بينما ابن العقور الزنيم الذي يدعي الانتساب الى آل بيت الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم هو سارق وقاتل ومجرم وأفاك ومنافق.. 

فالدعي عدو العزيز الحكيم الذي يقول انه مسلم منتمي لال بيت البنوة سرق منزل طارق عزيز النصراني وتملكه.... فهل سرق الرسول صلى الله عليه وسلم يوما ما من أحد – وحاشاه من هذه الكلمة - ؟؟ فكيف لا يقتدي بإمام المرسلين وهو الذي يقول انه من ال بيته ؟؟ 

كيف تصح هذه المعادلة أيها القراء... يا من تدافعون عن العقور الزنيم وتجعلون منه امام العصر والجماعة؟؟ بل وذهب أحد المنافقين الذين يقرأون هذا الكلام الآن الى جعله حكيم العراق وأنشد فيه شعرا؟؟!! 

اقول لهؤلاء... إن طارق عزيز النصراني الذي يؤمن برسالة سيدنا عيسى عليه السلام هو مسلم إن شاء الله... سلم أمره لله عز وجل.. وطارق ورفاقه ان شاء الله في جنان عرضها السموات والارض أعدت للمتقين، وطارق نحسبه من المتقين بإذن الله... وطارق ورفاقه جميعا هم من آل بيت النبوة الطاهر... مصداقا لقول نبينا عليه الصلاة والسلام أنا جد كل تقي... وهم بإذن الله نحسبهم أتقياء... 

بينما زنيمكم الفاجر الكافر زعيم مجلس الايدز والعار وبيوت الدعارة والسرقة، هو بإذن الله في نار جهنم مع شقيقه بالمتعة باخر - وليس باقر – الذي تبخر جسده النجس الى مليون قطعة ولم تتدنس به أرض العراق الطاهرة... فهذا ليس من بيت النبوة الطاهر، وانما من بيت الخميني الكافر الدجال الاكبر.. لعنة الله عليكم وعليه وعلى كل من يدافع عنه... 

وكي تموتوا بغيظكم مرات ومرات ومرات... ادعوكم لقراءة هذه الابيات... كي تنفقوا بعدها مثلما نفق دجالكم الاكبر الخميني حين تجرع كأس السم الزعاف... لأني أعلم أنكم كلما قرأتم هذه الابيات تكادون تموتون من الغيظ..... قل موتوا بغيظكم....وهذه الابيات هي للشهيد رحمة الله عليه ولاخوانه برزان وعواد وطه وممحمد حمزة الزبيدي..... وهي لسعدون حمادي... وهي لكل شهداء العراق.. وهي للاسرى الابطال الاشراف المرابطين في عرين الشرف... وأولهم طارق عزيز العربي العراقي المسلم النصراني، ورفاقه وطبان وسبعاوي وابوحسن واياد الراوي وابراهيم عبد الستار واحمد حسين الخضير ولؤي خير الله وقيس الاعظمي وعصام حويش وعامر رشيد وحسام امين وعامر السعدي ومحمد زمام وطه محيي الدين... والى كل اسير عراقي شريف شهم مرابط في عرين الشرف فاتني ذكر اسمه.... فهم جميعا منتمين لبيت النبوة الطاهر... وهم جميعا من سلالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم... وهم جميعا سادة واشراف ونجباء... هؤلاء هم أحفاد الصحابة المنتجبين.... 

هم الجبال فسل عنهم مصادمهــــــــم ####### ماذا رأى منهـم في كل مصـطـــــــدم

وسل حنينا وسل بدرا وســــــل أحدا ####### فصول حتف لهم أدهى من الوخــــم

المصدري البيض حمرا بعدما وردت ####### مـن العــدا كـل مســـود مــن اللمــــم

والكاتبين بسمر الخـط مـا تركــــــــت ####### أقلامهم حرف جسم غيـر منعجــــــم

شاكي السلاح لهم سيما تميزهـــــــــم ####### والورد يمتاز بالسيما عن الســــــلم

تهدي اليك رياح النصر نشـــــرهـــــم ####### فتحسب الزهر في الاكمام كل كمـي

طارت قلوب العدا من بأســــــهم فرقا ####### فمــا تفــرق بيـن البهــم والبهـــــــم

ومن تكن برسول الله نصـــــــــــــرتـه ####### ان تلقه الاســد فـي آجامهــا تجـــــم 

السيدة الكريمة ميشال رئيسة جمهورية تشيلي: 

الف تحية وسلام لك ولشعبك يا سيدتي على الموقف الشهم الذي اتخذتيه... لقد اثبت والله انك اشرف واطهر وانزه من معظم هؤلاء الحكام المستعربين المنافقين.... الذين ينفخ الواحد منهم نفسه وكأنه طاووس... بينما هو بالواقع فاشوش... فقاعة هواء... بالون... طبل... كبير الحجم... صغير الفعل... لايجرؤ على قول لا لانسانة حقيرة تافهة.. ساحرة شريرة.... لا يرضاها الشهيد صدام حسين أو أحد رفاقه أن تنظف لهم الحمام... الا وهي كوندوليزا رايس... فهم يطأطأون رؤوسهم لها... وأحدهم يحرم الاحتفال بعيد الميلاد.. بينما في يوم مولدها – النحس - يقدم لها قالب كيك فاخر هدية لها!!!! 

سيدي ابوزياد... ويا سادتي الرفاق المرابطين في عرين الشرف... 

سلام الله عليكم بما صبرتم... سلامي لكم وتحياتي لكم.. وقبلة على يد وجبين كل واحد منكم... فأنتم والله شرفنا وعزنا وفخرنا.. فبارك الله بكم وفرج عنكم وفك كربتكم واسركم في ليلة مباركة يفرق فيها كل أمر حكيم...

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت /  19  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   24 /  أيــــار / 2008 م