الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

لكي تستمر المقاومه وتنتصر الثوره العرا قيه المسلحه

( الانتفاضة الشعبيه الكبرى )

السابعة والاخيره

 

 

شبكة المنصور

فيصل الجنيدي

 

اصبح من الضروري اليوم اعلان موقف شعبي منظم وواضح يرافق العمل الجهادي المسلح يرتفع صوته كصوت البندقيه ويكون رديفا لها ويشارك المجاهدون في عملية التحرير يعبر عنه بالتظاهرات والمسيرات والاعتصامات وغيرها من الاساليب التي تعبر عن الرفض الجمعي الشعبي لمخططات الغزاة واستمرار احتلالهم العراق ولكل منهما فعله واذا كانت المرحله الماضيه قد عطلتها اسباب موضوعيه لانريد الخوض فيها فأن لملمة الجراح والتسامي فوقها اصبح امرا لابد منه فالغزاة وظفوا خلال الخمس سنوات الماضيه ولازالوا كل وسائل الخداع والتضليل بما يستر عوراتهم وسوآتهم الفظيعه ولازالوا يصرون على تسوق اكاذيبهم بما يخدم مشروعهم الاحتلالي يساعدهم في ذلك حفنه من اللصوص والقتله والخونه والعملاء اضافة الى التعاون المستمر بين الشيطان الاكبر ومن يتحالف معه مع الشيطان الاصغر اللذان يلتقيان في مصالحهما الاستراتيجيه مما يوجب اظهار صوت الشعب الحقيقي عاليا ومسموعا للعالم كله مع ازير رصاص المقاومه , فلايمكن ان تظل طاقات الشعب معطله ... وهو الدور الذي يقع على عاتق القوى السياسيه الرافضه للاحتلال واذا كانت هناك مبررات معينه قد عطلت انطلاقتها فقد اصبحت اليوم ضروره تأريخيه بعد زوال بعضها . ان عدم الرد الشعبي المنظم الواسع كما اسلفنا قد اتاح للغزاة الفرصه لاستثمار الوقت بما يروج لمشروعهم مع تعطل الفعل الشعبي المنظم الواسع بما يخدم مصالحه ويزيد من قتله للشعب الذي بلغ عدد شهدائه اكثر من مليون شهيد اضافه الى ربع مليون معتقل وخمسة ملايين مهجر هذا عدا سرقة ثروة الشعب بمشاركة عملائه والشواهد في ذلك لاتعد ولاتحصى وفضائحهم ازكمت انوف العالم اجمع في سابقه لم يشهد لها التأريخ مثل هذه اللصوصيه البشعه والجشعه سواء من حيث اطرافها او حجمها.

واذا كانت هناك مواقف تأريخيه يجب استحضارها والتي في مقدمتها ثورة العشرين كمثال للوحدة الوطنيه والمزاوجه بين العمل الجهادي والرفض الشعبي المعبر عنه بالوسائل المختلفه آنفة الذكرعلما أن الاستعمار البريطاني استخدم نفس مبدأ فرق تسد الحاصل الآن الا ان الثورة قد اظهرت في حينها وحدة الشعب فأنطلقت شرارتها في الجنوب لتصل الى اقصى الشمال ومن الغرب الى الشرق لتعم العراق كله . وفي نفس الاطار نستذكر معاهده بورتسثموث التي انتجت وثبة كانون الثاني / 1948 كواحدة من المعارك الفريدة التي خاضها الشعب بكل اطيافه في سبيل حريته وسعادته وأصبحت مثالا يتغنى بها الشعب ويحتذيها في معاركه الوطنيه اللاحقة حيث الدروس والعبر الغنية التي حرصت على تطبيقها في معاركها ضد قوى الاستعمار , ولايفوتنا استحضار ثورة عام 1919 في مصر التي قادها المسلمون و المسيحيون الأقباط ضد الاحتلال الإنجليزي وخطب القساوسة في الأزهر وخطب المشايخ في الكنائس كنموذج لتسامي الاهداف المصيريه والتي تشكل علي إثرها الوفد المصري الذي فاوض باسم المصريين بزعامة سعد زغلول وانتهي إلي تأسيس حزب الوطنية المصرية (حزب الوفد) .

اننا نعتقد بأن هناك مبررات تدعو الآن بالحاح للاعداد وانطلاق الانتفاضه الشعبيه وفي مقدمتها المعاهده الجديده المشبوهه بين الغزاة وحكومتهم العميله والتي تعادل مئات الاضعاف في سؤها واضرارها على مستقبل العراق من معاهدة بورتسثموت سيئة الصيت وما عبر عنها الشعب بوثبته وتقديم العديد من الشهداء علما بأن هناك العشرات من الاسباب الموضوعيه التي تدعو الشعب للقيام بأنتفاضته فجريمة سجن ابو غريب وعمليات الاغتصاب وقتل اكثر من مليون مواطن وتشريد ستة ملايين خارج العراق علاوه على نهب ثروة الشعب وتبديدها , نعم فأن كل واحده من هذه الجرائم تدعوا الى قيام الانتفاضه التي ندعوا لها هذا اذا استثنينا اعداد البطاله وسوء الوضع الاقتصادي وتعطل الخدمات والتعليم والصحه.

ان الغايه من الاعداد للانتفاضه الكبرى التي تصب في عملية التحرير هو اسقاط اكاذيب الاحتلال وحكومته العميله ولدعم المقاومه كي تعزز من تصعيد جهادها على طريق طرد الاحتلال ومحاسبة الخونه , كما انها تتيح الفرصه امام الشعوب والقوى والدول بل حتى المنظمات الدوليه وان كان مسيطرا عليها امريكيا لرفع صوتها لوقف غطرسة هذه الدولة الامبرياليه التي غزت بلدا آمنا ... عضو مؤسس في الامم المتحده وجامعة الدول العربيه خارج اطار الشرعيه الدوليه تحت اكاذيب ثبت بطلانها اننا بهذه الانتفاضه سنساعد المترددين والمخدوعين بوسائل التضليل او الخاضعين لسياسة امريكيا الرعناء على التحرر من تلك القيود . ويمكن ان يتم الاستعداد للانتفاضه عبرتحديد موعد سري للقوى السياسيه الرافضه للاحتلال تدعمها حملة توعيه وتعئبه من خلال المنشورات ومواقع الانترنيت والصحافه المؤيده للمقاومه اضافة الى المنظمات الشعبيه العراقيه والعربيه .

وهنا يجب ومنذ البدايه وضع الاليات لتجاوز الصعوبات التي تعترض الانتفاضه من تسوير الاحياء لمنع التواصل بينها الى الاعمال الاجراميه المتوقعه للاحتلال وحكومته العميله وبهذا الصدد نقول بأن العراق لايتحرر الا بتعميد دماء ابنائه ارض العراق الطاهره وهو ما يجب ان يشترك به العمل السياسي مع العمل الجهادي الذي روت دماء مجاهديه ساحات الوغى لذا لايستبعد تنفيذ جرائم ونسبها الى (الارهابيين) كما يجب ان نتوقع حملات اعتقالات وتصفيات واسعه فالمرحله الماضية اكدت بما لايقبل الجدل وحشية الاحتلال واجهزة الحكومه العميله .

الخلاصه

ان العراق يقترب من حدثين مهمين يمكن ان تكون الانتفاضه عامل مهم ومؤثر في مسيرة التحرير , الاول توقيع الاتفاقيه الاسترقاقيه والثاني الانتخابات الامريكيه من هنا يجب ان تتواصل الانتفاضه الى ان تحقق اهدافها التي تضعها القوى السياسيه الرافضه للاحتلال ولاجل الوصول الى نتائج مثمره ينبغي ان تكون عملية التعبئه الجماهيريه بمستوى الخطر الذي يهدد العراق والامه مع الاخذ بنظر الاعتبار قدرات العدو بأشكالها المختلفه بما فيها تفرده كأحاديه قطبيه في العالم والتواطئ الدولي الذي لم يشهد له مثيل وهنا نذكر بما سبقت الاشاره اليه في سلسلة مقالتنا السابقه (لكي تستمر المقاومه وتنتصر الثوره العراقيه المسلحه 1-7 ) من ترسيخ عامل التضحيه والايمان بالنصر والارادة الصلبه والتحصن ضد الخرق الاستخباري اضافة الى تعزيز الوحده الوطنيه من المثالم التي اصابتها تسبقها وحدة القوى السياسيه والفاعله منها على وجه الخصوص واذا تعذر ذلك اي وحدة تلك القوى يمكن تحشيد الرأي العام عبر التنسيق العالي المخلص بين تلك الاطراف ويمكن ان تكون بواكيرها من المساجد والجامعات والكليات والمدارس على ان يتم حشد قواعد التنظيمات الجماهريه لقيادة تلك المظاهرات ويمكن ان تبدأ في احد المحافظات على ان تمتد الى بقية المحافضات تباعا وفي الختام نكرر تأكيدنا على المسؤوليه التأريخيه التي تتحملها القوى السياسيه الرافضه للاحتلال واقتناص الظروف الملائمه لتثوير الشعب من خلال الترفع عن صغائر الامور .

عاش شعب العراق الصابر المجاهد موحدا بكافة قومياته واديانه وطوائفه

عاشت المقاومه العراقيه الباسله بكافة فصائلها

المجد والخلود للشهداء الابرار وفي مقدمتهم الرئيس القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله

عاش المجاهد البطل عزة ابراهيم الدوري

عاشت الجبهه الوطنيه والقوميه والاسلاميه

عاشت هيئة علماء المسلمين المجاهده

عاشت كل القوى الرافضه للاحتلال

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الأربعاء /  30  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   04  /  حزيران / 2008 م