الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

شعار نفط العرب للعرب جسدته دولة البعث في العراق

 

 

شبكة المنصور

فالح حسن شمخي  / السويد

 

إن ضمان الاستثمار الأمثل للموارد والثروات القومية العربية وكما جاء في أدبيات حزب البعث العربي الاشتراكي السياسية تمكن في مواجهة الهيمنة الاحتكارية الأجنبية على هذه الثروات ومنها النفط العربي ، وحتى يتمكن النظام الوطني في العراق من السيطرة على الموارد النفطية لابد من دراسة التجارب التي سبقة ومنها تجربة مصدق في ايران وتجربة ناصر في تأميم قناة السويس، لهذا بادرت ثورة البعث في العراق عام 1969 الى توقيع اتفاقية التعاون مع الاتحاد السوفيتي السابق لاستثمار حقل الرميلة الشمالي وطنيا وعلى نحو مباشر وكانت بداية الصادرات النفطية من حقل الرميلة عام 1972 ، ( حقل الرميلة الذي تمت سرقته من قبل نظام ال سلول في قصبة كاظمة والكويت اثناء انشغال العراق العظيم في دفاعه عن البوابة الشرقية للوطن العربي وعن عكل اهل الخليج بوجه الهجمة الفارسية ، تحت شعار مايسمى تصدير الثورة) ، كانت هذه المعاهدة هي الخطوة الاولى التي مكنت الكوادر الوطنية العراقية من استثمار حقول اخرى والتي سيعتمد عليها البعث في قرار التاميم.

كان قرار تاميم الثروة النفطية العراقية في الاول من حزيران عام 1972 هو البداية في المواجهة الاقتصادية المباشرة مع قوى الشر العالمية التي كانت تهيمن على مقدرات العراق الاقتصادية والسياسية من خلال شركات النفط الاحتكارية ، واستكملت هذه المواجهة في السنوات اللاحقة عندما تمكن النظام الوطني في العراق بقيادة مهندس التأميم الشهيد الخالد صدام حسين من وضع الثروة النفطية في خدمة التطور الناجز للعراق في المجال الصناعي والتجاري وفي خدمة المعركة القومية في فلسطين العرب، ان استراتيجية ثورة البعث في العراق في المجال النفطي كانت تهدف الى ادماج النفط في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة وكان لها ما أردت ومن خلال الحلقات التالية:

1 ـ الاستثمار الوطني المباشر للنفط وقد اشير في الوثائق الاولى للثورة وبضمنها بيان اعلانها الى مفهوم استثمار النفط وطنيا وعلى نحو مباشر .

2 ـ تنمية الصناعة النفطية حيث تركزت الجهود في سنوات الثورة في تحقيق قفزة نوعية في مجال الصناعة النفطية ، الاستخراجية والتحويلية ، اعتمادا على الكوادر الوطنية ، الامر الذي زاد من عدد المصافي النفطية ومعامل انتاج الدهون فضلا عن المنشأت المنتجة للغاز السائل وبقية المشتقات الهيدروكاربونية.

3 ـ اقامة الكثير من خطوط النقل والتسويق بهدف اعطاء القطر العراقي المرونة العالية في تصدير نفطه الى انحاء العالم.

ان خمسة سنوات من عمر ثور 17 ـ 30 تموز البيضاء وبالامكانيات المتاحة مكنت الشعب العراقي من السيطرة على ثروته النفطية وتسخير عادات النفط في البناء والتنمية الشاملة التي لاتعد ولاتحصى ، خمسة سنوات اعتمدت الثورة وقبادتها الحكيمة على الذات وعلى الشعب العراقي العظيم ، فقرار التاميم الخالد صاحبه قرار مساند وهو قرار التقشف للاعتماد على القوى الذاتية للشعب ، ان العودة الى ايام التاميم يعطي ابناء العراق والامة العربية المجيدة واعضاء حزب البعث العربي الاشتراكي القوة والعزم في التصدي للمحتل الامريكي والايراني وفي الثقة بالنفس والمستقبل ، لم يعد خافي علينا اليوم ان من اهم اهداف المحتل الامريكي التي قادته لغزو العراق هو الاجهاض على منجز تاميم النفط واعادة العراق الى القرون الوسطى بسبب الحقد جراء قرار التاميم.

ان حاضر العراق اليوم وبعد خمسة سنوات من حكم الاحتلال وحكوماته المنصبة يكشف بوضوح عن عجز الحكومات العميلة عن تحيق اي منجز من المنجزات ومنها القضاء على طوابير الانتظار التي يعاني منها المواطن العراقي جراء شحة المشتقات النفطية ، علما بان حكومات الاحتلال تعتمد على دولة تمتلك تكنولوجيا متقدمة ، لا نريد ان نقارن باي حال من الاحول بين حكومة البعث وبين الحكومات العميلة ، لكن تسليط الضوء على مايحدث اليوم ضرورة ، فمن حماية جنود الاحتلال لوزارة النفط ، ورفع العدادات ، وسرقة النفط على يد دولة الشر امريكا وعلى يد المليشيات التابعة لايران ، الى القرار الذي ينوي المحتل وحكومته المنصبة اصداره والذي سيبدد الثروة النفطية العراقية بالكامل ، كارثة لاتقل اهميتها عن كارثة الاحتلال نفسه التي حدثت والضمير العربي والاسلامي والعالمي في سبات ، لكن رجال العراق ، رجال البعث المقاوم الذين يقاومون الاحتلال اليوم والذين سيتمكنون من كنسه ان شاء الله قادرين على استعادة الثروة النفطية وتحت شعار نفط العرب للعرب، واستخدامها في بناء عراق المقاومة والتحرير.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  29  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   03  /  حزيران / 2008 م