بعد توقيعها اتفاقية طويلة الأمد مع قوات الاحتلال

الم يحن الأوان لإسقاط هذه الحكومة العميلة من قبل أحرار شعب العراق

شبكة المنصور

كلشان البياتي / كاتبة وصحفية عراقية

والحكومة العراقية بكل أعضائها ورموزها ( المنحطين اخلاقياً ووطنياً وانسانياً ) هم فقط من يطالبون ببقاء قوات أمريكا المحتلة في العراق أطول فترة ممكنة حفاظاً على أرواحهم وحياتهم المهددة ليس من قبل عناصر المقاومة الوطنية العراقية بل من قبل كل فئات الشعب حتى الذين قدموا قدموا خدمات جليلة في العمالة.

فإذا كانت أمريكا تتحمل رسمياً وقانونياً كل ما حصل للعراق من تدمير وتخريب وقتل وانتهاكات لحقوق الإنسان طيلة فترة الغزو فأن الحكومة العراقية تتحمل رسمياً وقانونياً كل ما يحدث للعراقيين بعد توقيعها اتفاقية أو معاهدة مع قوات الاحتلال وتكون مسؤولة عن أية جريمة قتل أو انتهاك لحقوق الإنسان وتكون مسؤولة حتى عن موت القطط ونفوق الدجاج مثل مسؤولياتها عن إصابات المئات من العراقيين بإمراض السرطان والقلب والأعصاب حتى ناهيك عن الجرائم التي ارتكبها قوات الاحتلال طيلة فترة الاحتلال أي قبل توقيع الاتفاقية .

إذا كان هناك فئة أو فئات من الشعب قد تعاطفت مع هذه الحكومة العراقية لأي سبب كان ، فالواجب الأخلاقي والديني والوطني والإنساني يحتم على كل عراقي حر ونزيه وشريف (ويجري دم قليل في عروقه ينبض بحب العراق ) وحب الإنسانية عليه أن يرفض ويطلق صوته عالياً في عنان السماء ويعلن رفضه لكل ماتقوم به هده الحكومة التي تستغل اسم الشعب في تنفي مصالح تخدمها وتخدم أسيادها ويطالب برحيل هذه الحكومة عن ارض العراق فوراً حتى قبل رحيل قوات الاحتلال فتوقيع اتفاقية طويلة الأمد والإصرار على بقاء قوات الاحتلال في العراق لأطول فترة ممكنة دليل قاطع وملموس لايقبل الشك واللبس في أن هذه الحكومة تعمل لتحقيق مصالح أمريكا والحفاظ على حياة جنود أمريكا وتوفير مكتسبات لشعب أمريكا وليس لهم أية علاقة أو صلة روحية أو رمزية بأي شكل أو نوع مع أي عراقي حتى الهويات المزورة والجوازات التي يحملونها لأتثبت انتمائهم للعراق فالانتماء للوطن يعني العمل على تحقيق مكتسبات له والعمل على تطويره واستقلاله وليس الإيغال في توريطه ووضعه تحت الوصايا والانتداب وإطالة أمد الاحتلال عليه..

أن حكومة المالكي إذ تطالب ببقاء قوات الاحتلال وتعقد الاتفاقات معها فذلك لان مصالحها الشخصية تكمن في بقاءها أما مصالح الشعب وحياة الملايين من العرقيين المهددة بالخطر يوميا فلا يأتي على بال السيد المالكي المنشغل بإبادة العراقيين في كل مدينة وقرية تطالب سكانها برحيل قوات الاحتلال ويناضل أبنائه من اجل الاستقلال والتحرير.

إذ كان الصمت على أفعال هذه الحكومة امراً مقبولاً من قبل العراقيين فيما مضى من زمن الاحتلال فأن الصمت اليوم وبعد توقيع الاتفاقية والمعاهدة والمطالبة العلنية ببقاء قوات الاحتلال صار امراً مرفوض فالصمت يفسر( الرضا والقبول) ،وصمت الشعب على العميل والقاتل يفسر بالموافقة والقبول على كل تصرف تقوم بها الحكومة العراقية.

إذا كنا في سنوات سابقة نطالب بضرورة الانضمام إلى المقاومة الوطنية العراقية لطرد المحتل الأمريكي وتحرير الوطن ومنحها الحق الشرعي في تمثيل الشعب العراقي باتخاذ كل القرارات التي تخدم العراق والعراقيين فإننا نطالب اليوم بالعمل الجاد على إسقاط هذه الحكومة وطردها من العراق والمطالبة بإحالتهم إلى المحاكم الدولية لاقترافهم جرائم ضد الإنسانية ولمطالبتهم ببقاء الاحتلال وعقد الاتفاقيات معها وتحميلها كل الإضرار البشرية والمادية التي لحق بالعراق والعراقيين طيلة فترة الغزو والتمهيد له.

أن بقاء هذه الحكومة في العراق والحكومات الأخرى التي تنصب تحت غطاء الانتخابات والأصابع البنفسجية تفسر بطريقة واحدة وهي بقاء قوات الاحتلال وتعني قتل المزيد والمزيد من العراقيين وتعني إبادة شعب وتاريخ وحضارة.

أن الواجب الأخلاقي يحتم على كل عراقي وعراقية العمل على إفشال مخططات أمريكا التي تنفذها هده الحكومة فمصالحها واحدة تشترك وتتفق في إبادة العراقيين والنيل منهم .

إنقاذ العراق وإفشال مخططات أمريكا والحكومة العميلة الخاضعة لنفوذها وسيطرتها تتم من قبل الشعب وأحراره ومناضليه ومقاوموه .

ورحم الله أبي القاسم الشابي على القصيدة التي انشدها (إرادة الحياة) :

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ            فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي                وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر

المجد والخلود لشهداء المقاومة الوطنية العراقية .
والرفعة للمقاومين في ارض العراق وفلسطين.

كلشان البياتي
كاتبة وصحفية عراقية
Golshanalbayaty2005@yahioo.com

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

السبت  /  03  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   07  /  حزيران / 2008 م