الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

أجوبة خاصة للبلقاء نت

 

 

شبكة المنصور

هشام النجداوي / عضو القيادة العليا - الناطق الاعلامي لحزب البعث العربي الاشتراكي الاردني

 

1.   هل أنت شخصياً مع التقارب مع إيران وهل تراها تهديداً للأمن الوطني العربي عموماً والأردني خصوصاً.

ج1

الاصل أن إيران دولة اسلامية واقليمية تجاور الوطن العربي من الشرق ، لذلك يفترض أن تشكل ايران دعما للقضايا العربية والاسلامية في المعركة ضد القوى الدولية الطامعة والتي تهدد مصالحنا القومية ، لكن بكل أسف وبصرف النظر عمن حكم أو يحكم ايران منذ عقود عديدة سواء نظام الشاهنشاه أو النظام الحالي فقد كانوا على الدوام يتعاملون مع الاقطار العربية تعاملا لا يتفق مع ذلك الافتراض حيث من الواضح أن حكام ايران ايا كانوا ، ينطلقون في توجهاتهم السياسية (مهما حاولوا تغليفها ) من منطلقات سؤ النية والاطماع الصفوية والعقد التاريخية المذهبية والفارسية ، فنظام الشاه المندثر كان يحلم دائما بتوسيع امبراطوريته على حساب الاراضي والمياه العربية في الخليج وشط العرب والعراق ، وفي سبيل ذلك كان يؤدي دور الشرطي في المنطقة لحساب القوى الاستعمارية والامبريالية لتهديد الاقطار العربية وخاصة تلك الاقطار التي لا ترضى عنها أو لا تتفق مع السياسات الاستعمارية  وعليه كانت معظم ايام حكمه أطماع وإعتداء واحتلال للارض وعداء مستمر للأمة العربية .

ثم جاء حكم الملالي الحالي المعمم بالعمامة والجبة الاسلامية السوداء منطلقا من ذات الاطماع الصفوية التاريخية ( وعلى صورة اكثر عدوانية تحت شعارات تصدير الثورة وتحرير فلسطين وازالة الكيان الصهيوني واعتبار أمريكا هي الشيطان الاكبر ) وهي شعارات اتضح انها زائفة وتغلف السم بالدسم بعد ان انخدع بها لبعض الوقت البسطاء من العرب أو بعض الخبثاء العرب ممن يعشعش الخبث في أعماقهم فكانت حرب الثمان سنوات ( القادسية الثانية ) التي بدأوها ضد النظام القومي الثوري في العراق كون "العراق حامل للمشروع النهضوي العربي التحرري" ، ثم التمسك بل والتشدد في الاطماع الصفوية الايرانية في الخليج العربي والجزر العربية ، وبالتعاون والتفاهم والتنسيق مع "الشيطان الاكبر" وأعوان وعملاء المخابرات الامريكية والصهيونية  تم احتلال العراق والامعان في التدخل بشؤون الاقطار العربية الاخرى مما لا يزال قائما ومستمرا سواء في فلسطين أو لبنان أو الدول الخليجية وعلى وجه لا يؤدي في النتيجة إلا الى خدمة القوى الدولية الطامعة .

"ما معنى هذا؟ انه يعني ان الصفوي، كالامريكي وكالصهيوني، لا يرى الا ما يريد ان يراه هو، ولا يقبل الا ما يظن انه مفيد له. لقد تكون اهم اسس التمحور حول الذات وهو الغاء الطرف الاخر بنمطقه ووجوده ومصالحه."  

من هنا نستخلص ان ايران بنظامها الحالي تشكل تهديدا خطيرا يهدد الامن الوطني والقومي العربي والاردني نتيجة سياسات حكامها المزروعين بالاحقاد الفارسية والمذهبية التاريخية ولن يستطيعوا الخروج من جلودهم الصفوية مهما أبدوا من معسول الشعارات .

2.   هل تذهب سوريا للحرب في حال الاعتداء على إيران والعكس صحيح في حال الاعتداء على سوريا من قبل إسرائيل أو أميركا.

ج2

من صحيح القول ان سوريا هي قلب العروبة النابض وان اهلها يتمتعون بقدرات هائلة من الاخلاص والايمان بالعروبة والذكاء في تعاملهم مع القوى الاقليمية والدولية وان الحكم في سوريا أي حكم هو نتاج تلك الصفات القومية والقدرة على المناورة لصالح المصالح العربية .

سوريا اليوم تواجه أخطار عديدة وكبيرة ومع ذلك ورغم حقول الالغام التي تجد نفسها بها إلا ان النظام القائم استطاع ان يمر عبر تلك الالغام ويحاول الاستفادة من كثير من العناصر المهمة وتسخيرها لصالح المعارك المفروضة على سوريا ولكن أعتقد ان ذلك يبقى في حدود معينة لن تصل به آخر المطاف الى إشراك سوريا في أي حرب قد تقع ضد ايران وانا شخصيا لا أعتقد أن حربا ستقع فعليا من امريكا ضد ايران في هذه المرحلة لأن نظام الملالي الصفوي في ايران القائم حاليا يتعاون ضمن اطر الخدمات المتبادلة مع امريكا ، فهم قد تعاونوا على استنزاف قدرات العراق الاقتصادية والاطاحة بنظامه الثوري والسيطرة العسكرية على العراق وبالمقابل افسحت لهم الادارة الامريكية الحالية المجال للتدخل والهيمنة البشرية والمذهبي ، وفي فلسطين ولبنان واقطار الخليج العربي تعمل بصورة ضمنية على خلق الاجواء والمبررات للقوى الامبريالية والصهيونية لفرض هيمنتها هناك باسم مكافحة الارهاب ، كما ان من غير المعقول ان تهرع ايران لنجدة سوريا في حال تعرضها لحرب من قبل الكيان الصهيوني لأن مايهم الحاكمين في ايران هو مصالحهم وتوسع نفوذهم المذهبي والصفوي وهم يدركون المخاطر التي قد يتعرضون لها والفواصل الجغرافية بينهم وبين سوريا وتواجد الجيوش الامريكية في تلك الفواصل .

3.   هل تتأثر العلاقات السورية الإيرانية بمفاوضات مباشرة بين إسرائيل وسوريا حول الجولان مقابل سلام بارد .

ج3

القيادة السورية أوضحت حقيقة وابعاد تلك المفاوضات بكل صراحة ومن الطبيعي ان تسعى سوريا الى استعادة اراضيها المحتلة في الجولان وهم يدركون تماما ان الكيان الصهيوني لن يتخلى عن تلك الاراضي السورية بسهولة أو بالمفاوضات العادية ، ويدرك قادة الكيان الصهيوني المصالح الاستراتيجية في تلك المناطق ، فالمسألة ليست مسألة مفاوضات وانما هي مناورات سياسية ومحاولات لي الذراع وكسب العامل الزمني ومن حق القيادة السورية وفق القانون الدولي ان تستعمل كافة الوسائل لاستعادة ارضها ، ولكن ايران لن تغامر في الدخول بحرب مع أي جهة أخرى دفاعا عن سوريا او غير سوريا ما دام ان مصالحها القومية لم يقع عليها اي تهديد مباشر وانا على قناعة بأن القيادة السورية تدرك كل ذلك .

4.    ماذا يخسر الأردن بعدم تقاربه مع إيران.

ج4

الاردن يدرك أن في ايران شعب مسلم وان ذلك الشعب محكوم في هذه المرحلة بسياسات ينؤ تحت اعبائها والسواد الاعظم منه لا يرضى عن تلك السياسات القائمة على التدخل في شؤون الاقطار العربية والاسلامية وبالتالي فإن الاردن يتعامل مع الاوضاع وفق هذه الاسس وهو لن يخسر شيئا من عدم التقارب مع النظام الايراني القائم على تلك السياسات العنصرية والمذهبية الحاقدة تاريخيا .

5.         بتصورك ما هي الشروط الثلاثة الرئيسة لتقارب أردني - إيراني من حيث الترتيب.

ج5

السؤال بهذا الاسلوب لا أجده سليما فتحديد الشروط بثلاثة لتقارب اردني رسمي ايراني لا يكفي للوفاء بفرض السؤال ، وعلى اية حال فان احتمال قيام أي تقارب من هذا القبيل لن يبلغ المدى الذي قد يتصوره البعض لكن على أي حال يقتضي أن يتخلى النظام في ايران عن اطماعه الاقليمية والمذهبية الضيقة وأن يكف عن التدخل في شؤون الاقطار العربية الاخرى وان يبقى يمارس دوره كدولة بنوايا حسنة تجاه دول الجوار دون تعصب مذهبي مع مراعاة المصالح القومية العربية والوقوف في خندق مقاومة اطماع القوى الدولية الامبريالية والصهيونية . 

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  05  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   09  /  حزيران / 2008 م