الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

مشاريع وطنية جديدة .. ومَن لا يصدق فهو َ.. بعثي صدامي .. وحمدا" لله فهم الآن كل العراقيين

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي – بغداد

 

في يومين فقط من أيام العراق الجريح الحالكة الظلمة تحت حراب المحتل وصولات عملاءه, ظهرت الى العلن اربعة مشاريع (وطن.....يه) دفعة واحدة. بلمحة بصر هكذا  تحول المعنييون بهذه المشاريع الى خانة الوطن، بعد ان اكتشفوا انهم لم يكونوا وطنيين خلال خمس عجاف ذبحوا بها قرابة مليون ونصف المليون عراقي وهجّروا قرابة ستة ملايين عراقي.

اولا"_ مشروع وطني (بس مو عراقي) للسيد السستاني يتضمن تكوين كيانات مستقلة بديلة للكيانات السابقة التي ركب السستاني معها الموجة, او انها هي ركبت موجة السستاني, بعد الغزو، واسسوا للعملية السياسية والدستور وفرق الموت والمليشيات.

ثانيا"_ مشروع (الاصلاح الوطني) للمصلح التاريخي الكبير الافغاني ابراهيم الاشيكر الجعفري

ثالثا"_ مشروع وطني يرفض (بعض) فقرات, لاحظوا لطفا" .. بعض وليس كل .. تبناه الزعيم المتحول من المحلية الجنوبية المطلقة الى الوطنية المطلقة (السيد البيضاوي) عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الاسلامي الاعلى (العراقي !!).

رابعا" _ مشروع وطني (ضخم جدا" يضم انبطاحيوا الداخل والخارج) روج له المدعو فتاح الشيخ نيابة عن رائد الوطنية الاول اياد علاوي.

مربع منتقى من بين اهم عرّابي الاحتلال وعبيده، ومن بين اعتى قتلة شعبنا وممزقي نسيجه.

السستاني الفارسي الجنسية: مشروعه وطني فارسي صرف يبحث في سبل تعميق الاحتلال الفارسي للعراق بالتعاون الباطني مع الاحتلال الامريكي ويؤسس لانقلاب طائفي – طائفي كنا قد بشرنا به وتوقعناه منذ اكثرمن سنتين، هدفه استباق المتغيرات الامريكية القادمة التي ستولد من رحم الاستحقاق الانتخابي الذي سيطيح والى الابد ولو لفترة من الزمن بصقور الصهيونية الامريكان من الذين خططوا ونفذوا غزو العراق. ويمتد ايضا" باذرع قذرة فارسية ليؤسس لوضع حوزوي طائفي ليتمكن من احتواء متغيرات مهلكة ومعلنة من العراقيين، ستطيح في انتخابات المحافظات القادمة بخط العهر والفساد السستاني المتمثل بالائتلاف الصفوي الشيعي. الامر يستدعي استعمال الباطنية الصفوية لفك ارتباط ولو شكلي مظهري مع المجلس الاسلامي والدعوة وباقي شلة مصاصي الدماء المعروفة.

   عبد العزيز: وتناغما" مع التوجه الصفوي السستاني، ارتأى ان يتحول من معمم البيت الابيض الاول الى وطني (انتقائي)، ليس حبا بالوطن طبعا ولا تعارضا حقيقيا مع معاهدة توطين الاحتلال بل للتغلب على حركة شعب بكامله صار يصرخ علنا" بلعن عبد العزيز وما انتجه من كوارث حلت بالوطن، لم تقتصر على القتل والاغتصاب والتهجير بل تعدت ذلك الى تبّني علني مفضوح لأقذر مشروع عرفه تاريخ العراق وهو مشروع التفتيت تحت شعار باهت ممجوج اسمه الاتحاد الفيدرالي. الهدف الاساسي من اعلان اللئيم الزنيم هو احتواء الحقد الشعبي الذي سيخرجه من الانتخابات مثل كلب مبلل تماما كما حصل مع الكلب الجلبي والكلب مثال والكلب علي الدباغ وسواهم في مرات سابقة. جاء الدور على الدجال الاكبر بعد ان تبين كل طفحه على جلده جدري واكزيما وجرب مقرف.

 الاشيقر: يبحث عن موطئ قدم جديد بعد ان صار ريشة بريح حزبيا وسياسيا. فقرر ان يرتدي ثوب الاصلاح .. اصلاح ماذا؟ يقينا انه اصلاح ما افسده الجعفري بنفسه. اصلاح نتائج المحاصصة الطائفية التي كان احد اركانها المتهافتة تحت ذل العبودية وتصنّع الكلام المعبر عن فلسفة السقوط الوطني والاخلاقي. محاولة مستميتة من تاجر الدم والاجتثاث  وخادم الحوزة الامين للخروج من كل هذه الثياب القذرة المتهرئة دفعة واحدة. لا ادري على مَن يضحك بعد ان عرف شعبنا كل الباطن والمستور وسقطت ورقة التوت عن كل العورات. لننتظر لنرى عن اية محافظة سيقاتل المصلح ليجعلها مقرا" لفيدرالية الدعوة المصلحة  وهو البديل الذي جادت به عبقرية العميل المجرم  بديلا عن الدعوة الاسلامية. وسننتظر ايضا لنرى هل ان الدعوة الاصلاحية هي خط علماني جديد يتنكر نهائيا للاسلام والاسلاموية توافقا مع لفظ شعبنا للطائفية والاسلاموية؟

 اما تيار الوطنية الاهم والذي بذل من اجله جهد (وط.... ني ) متميز وصرفت من اجله ملايين الدولارات كأجور نقل فقط بالطائرات والسيارات والقطارات بين لندن وامريكا وبغداد والقاهرة وغيرها من عواصم (الوطنية الحقة)، وذهب جزء من هذه الملايين مصروف جيب للعرّاب الكبير المدعو اياد علاوي. ويبدوان علاوي قد نحى منحا مختلفا لوطنيته الفذة هذه المرة التي يريد من خلالها اصلاح ذات البين العراقي كله دفعة واحدة وتعيده معززا مكرما الى (تراك) العملية السياسية الذي فقد بوصلة الركض عليه بعد سلسلة الضربات الموجعة التي وجهها له حلفاءه بالمعارضة الوطنية الشريفة بل والاشرف من بطلة الشرف المدعوة (حسنه مل......) والتي افقدته رشده واضاعت عليه الاول والتالي فتحول الى نوّاح وبكّاء ولطّام في الفضائيات  المختلفة.

    اصدقكم القول ان مشروع علاوي مبهر ومتنوع الاطياف وليس طيفا" (مفردا) ويبدو عليه صفة الابتكار والجدة لانه لا يبني على عناصر الداخل من عرابي الاحتلال وعبيده فقط، بل انه تفرد بالامتداد الاقليمي واستقطاب عدد من الرافضين السابقين للعملية الامريكية (السياسية) و (الآن هداهم الله الى الطريق الامريكي) ...انجاز جديد يقدمه علاوي لسيده الامريكي قد يفضي الى اسالة لعاب كوندالي روزا السمراء الفاتنة , فتُقرر اعادة الاعتبار للرجل من جديد وتضع على وجهه الكالح بعضا مما حباها الله سبحانه من انواع (الكوزمتك الراقية مع المواد اللماعة ذات البريق الفلورسنس). واهم ما في مشروع علاوي على الاطلاق, كاستنتاج اولي, انه يحاول او ربما نجح باستقطاب مقتده الصدر بعد ان قدم تنازلا عن موقف لفظي سابق وغادر فكرة تحويل الاجتثاث الى قضية قانونية وابقاه كما يريد مقتده والسيد كاظم الحائري القمي اجتثاثا جسديا.

    مشروع علاوي الوطني بحاجة الى همة ووقت وفكر عراقي مجاهد اكبر ليفضحه ويعريه، وسنذكر لكم أدناه فقرات مأخوذة من هذا المشروع للاستدلال على عظمته وروح الابتكار الطاغية عليه:

* والحرية لاتعطى للعراقيين من الادارة الامريكية أو منة من أحد، بل ان الامر يتطلب الوعي بالمسؤولية والنهوض الجاد نحو توحد الكلمة ورص الصفوف والتخلص من التبعية السياسية.

ومَن لا يصدق ذلك فهو بعثي صدامي

* هو مشروعا" نضاليا" سياسيا" وطنيا" دعت اليه نخبة وطنية من داخل العراق بالتنسيق مع نخبة وطنية من خارج العراق من الذين رفضوا أن يكونوا جزءا" من مشروعا" طائفيا" مقيتا".

أنا غير مسؤول عن الاخطاء النحوية والاملائية لان النص منقول حرفيا"،

وأظن ان الجماعة لديهم مشروع نضالي سحري سيلغي الطائفية بقدرة قادر

* العمل على اعادة العراق الى مكانته العربية والاقليمية والدولية.

وأعتقد ان الجماعة قد سقطوا بهفوة سياسية تعبانة جدا"، لانهم لم يحددوا لنا متى كان للعراق هذه المكانة

* وجاء الدور الحقيقي للشعب أن يقرر في ذلك اما أن يكون أو لا يكون لتحقيق آماله المشروعة وتطلعاته المرتقبة.

ومَن لا يصدق فهو بكل فخر واعتزاز بعثي صدامي ... ولا ندري متى تم اكتشاف هذا الدور الحقيقي للشعب،... قبل الاحتلال أم بعده....، ام انها زلة سياسية تعبانة أخرى؟؟

* لا سيما وان أرض العراق اليوم ساحة صراع ساخنة وتستمر سخونتها كلما تركنا أمرنا وسلمنا به الى غيرنا ليتكفل به ويخطط لنا ونحن على ذلك قادرون واليه مستعدون واذا استمر ذلك الصراع (لا سامح الله) سيتشظى ليعم كل العراق ودول الجوار والمنطقة بأسرها.

بُشراك (حسنة مل...) فأن الامور ستؤول اليك بالكامل بعد جهد مبدع من الجماعة ضمنوا فيه رضا امريكا وخوف دول الجوار والمنطقة بأسرها وبعد أن حفظوا لك العراق من غير أي تشظي!!

وقد يكون لنا عودة أخرى لتفاعل خلاّق مع عبقرية مشاريع ليست وطنية على الاطلاق، بل هي محض اصطفافات للقتلة العملاء ليحققوا أي نجاح للعملية الانتخابية الباطلة ولبقاءهم أبطالا" في ساحات تدمير العراق وشعبه، ويا لبئس هكذا بطولة.

 

 

Victory.come@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد /  27  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   01  /  حزيران / 2008 م