ردود أفعال متباينة

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي _ بغداد

جميع من كتب باللغة الجلفية وهم لا يزيد عددهم عن عدد اصابع اليد الواحدة نبشوا قبور اهلي الى الظهر الثلاثين واحسنوا القول والالفاظ نحو والدتي رحمها الله بألفاظ لم اسمع بعضا منها طيلة حياتي واظن ان معظمها تم اشتقاقه من مجتمعات معسكر رفحا وأزقة قم ومشهد التي تفاعلت فيما بينها كما لم يتفاعل مكانين مع بعضهما في تاريخ الامتين الاسلامية والعربية. كما طالت الالفاظ الطيبة اخواتي وبناتي وبنات عمي وزوجتي وكل امرأة قالت لي سلام عليكم من يوم ولدت الى هذه اللحظة. وركز اصحاب هذه الرسائل على نعتي بكل ما سمعتموه ولم تسمعوه من الفاظ سوقية وبذيئة. ومن بين ما استخدموه مصطلح (علج تكريت) أو العلج التكريتي والعلج البعثي، وعجبي في هذا الاستخدام ان مستخدميه كانوا يسخرون منه اصلا ويبحثون عن اصله وفصله ويتهمون رفيقي الغالي محمد سعيد الصحاف بأنه قد اشترى هذا المصطلح العجيب من احد الخلفاء الراشدين بعد ان دفع له الثمن بالدولار عدا" ونقدا". ومن بين (التهم) التي وجهوها لي .. انني سني اتستر بأسم كاظم عبد الحسين عباس زورا وبهتانا. وقد دفعني هذا الاتهام المحبب الى نفسي الى توجيه عتب مرير الى كل رفاقي ممن يعتنقون فقه السنّة (الاسلام الحنيف)، لأنهم ظلوا منذ سنة الاحتلال الاولى والى الآن يسخرون مني حين اطلب منهم ان يدلوني على وسيلة اصير فيها سنيا. كلهم جزاهم الله خيرا كانوا يردون علي بكلمة واحدة .. أنت سني ونحن شيعة .. ولانريدك ان تمزح بهذا الامر !!.
أهل اللغة السوقية شتموني على اني انتمي الى العشيرة البعثية والتكريتية والعوجاوية (نسبة الى العوجة) .. وانا ارد عليهم ببساطة اني نعم انتمي الى هذه القرى والقصبات والمدن كلها مثلما انتمي الى طويريج وابو صخير والشنافية والنعمانية وعلي الغربي وحلبجة وحاج عمران والفاو والهاشمية والجبايش والبطحة والشطرة وسوق الشيوخ وبدرة والحي و عين التمر وابو غرق .. الخ. وأنا الشيعي الجعفري الاثنى عشري العربي الهلالي والحنفي والمالكي والشافعي كلهم مع بعض. فتبا" لكم من انجاس فقراء روح وفكر وعقل وارباب صنعة صفوية خاسرة.

بعض من كتب لي باللغة الانجليزية أثار شفقتي بانجراره الاعمى وراء نعيق الاعلام المعادي للبعث وصدام حسين ودولة العراق الوطنية، ويتهمها بتهم لا يعرف عنها شيئا وليس لدية عنها اية وثيقة بل ان الكثير منها ومن بين اخطرها قد غادرها حتى الامريكان واعلنوا عدم صحتها ... وهؤلاء أثاروا بداخلي نداءا ملحا الى كل عراقي شريف وكل عربي ومسلم ممن يجيدون اللغة الانجليزية ويعرفون حقائق الحال في العراق وما انجز فيه من عمل جبار خلال حقبة حكمه الوطني ان يلتقطوا مني هذه الدعوة والمقترح الى تأليف كراسات وكتب واصدار بيانات باللغة العربية والانجليزية والفرنسية تدحض الاوهام الاعلامية التي غزت عقول الناطقين بالانجليزية. ويقيني اننا سنكسب كثيرا من هكذا برنامج كسبا يعود علينا بالفائدة التي نرتجيها ويعود على الناس المتلقين بفائدة امتلاك وجه آخر من الرواية الذي لم يطلعوا عليه ابدا الى اللحظة رغم انه هو الوجه الذي يمثل كامل الحقيقة.

العديد ممن راسلني بالانجليزية كان يعبر عن ارتياح كبير لمضامين ما كتبنا ويضيف عليها معلومات وتعليقات مفيدة للغاية وتعبر عن متابعة حيّة وجادة.

ومن بين اكثر ما ادهشني في ردود بعض الناطقين بلغة الضاد هو اندفاع احدهم لاقناعي بان الصور التي نشرناها والمعلومات التي ذكرناها هي حقيقية وصحيحة تماما عن كل حوزات النجف وآل الحكيم وآل الخوئي الاّ ان حوزة علي السستاني منها براء ولاعلاقة لها بكل ما جرى وان حسين الصدر لاعلاقة له بالسستاني.!!!. وأنا ارد وببساطة وما علاقة عبد المهدي الكربلائي وما علاقة احمد الصافي في كربلاء بالسستاني؟ وما علاقة البطاط في البصرة وغيرهم في محافظات الفرات والجنوب بالسستاني؟ أوَ ليس في كل مجلس محافظة يوجد ما لا يقل عن عشرة ممثلين لحوزة السستاني؟

ثم لماذا يحاول ممثلي السستاني الآن ان يتنصلوا من دوره في توجيه الانتخابات ويحاولون ان يضحكوا على الناس من جديد بأنه يقف على مسافة واحدة من كل القوائم؟

انهم والله كذابون حتى النخاع وهم الآن يبحثون عن وسائل غير مباشرة لدعم الائئتلاف الصفوى وما تبقى منه وبالذات خط عائلة آل الحكيم الزنيم في الانتخابات الوسخة تحت بيئة الاحتلال الوسخة.

أحدهم صرّح بصوت عال بعد ان استخدم معظم الفاظ ابو نؤاس الشعرية معي انهم سيبقون الاحتلال مئة سنة ويتعاونون معه من اجل ان (لايعود البعث والبعثيين) الى الحكم من جديد ... وسيدفعون الغالي والنفيس لتحقيق هذا الهدف .... وأنا اقول .. ألف مبارك عليكم سقوط الخلق وبيع القيم وانحداركم الى الحضيض .. ولا يمكن، لا لعدالة الله ولا لارادة شعبنا ان تبقيكم مئة اسبوع قادمة تزرعون الارض فسقا وفسادا وتهدرون دماء حرّم الله هدرها.

بهلوان آخر كتب سطورا في احد المواقع الالكترونية بعد ان ضاق صدره واجهدته مقالات الثوار التي ترد على حامد الجبوري واحمد منصور واصفا إيانا بـ (الحثالة) .. توقفت قليلا عند هذا الوصف ... فأقنعت نفسي بانه قد يكون وصفا دقيقا .. فمن كتبوا مقالات ملف الخائن حامد الجبوري والعميل احمد منصور هم علماء العراق في الكيمياء والفيزياء والبايولوجي والطب والهندسة والاعلام والأمن والعسكرية والسياسة والمجتمع .. لكنهم (حثالة المجتمع العراقي) من وجهة نظر ذاك النجس لأنهم لم يطلبوا اللجوء الى الغرب واميركا ولانهم لا يحملون الجنسية والجواز الامريكي الذي احتفل هو والموقع الذي يكتب فيه بالحصول عليه قبل اسابيع ... أوَ ليس هذا مصداق لما اطلقنا عليه زمن السقوط؟

وحصيلتي التي خرجت بها من مئات الرسائل ...

اننا نسير على الدرب الصحيح لخدمة شعبنا وبلدنا وامتنا وديننا وادعو ان تستمر كلمات الرصاص المقدّس تنطلق من اقلامنا لانها اصابت من الخونة والعملاء مقتلا .. ولله الحمد.

Victory.come@yahoo.com

كيفية طباعة المقال

شبكة المنصور

الثلاثاء /  27  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   01  /  تمــوز / 2008 م