الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

ماذا يريد حسن العلوي ؟

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي – بغداد

 

بعد نضال دام دهورا" استخدم فيه حسن العلوي كل ما منحته اياه القيادة العراقية الوطنية من أمن وأمان وثقة، استخداما" لا يمت لا الى الايمان ولا الى الأمانة بصلة, بعد سنوات طويلة خاض فيها حسن هذا كل الدروب الموحلة وأختبأ (تَختَّل) في الف زقاق وزقاق بما يتنافى ورجولة الرجال، وباع ما اؤتمن عليه لألف تاجر ظلمة وتاجر باخس ما يمكن ان تكون عليه خسة تجار اليهود واستثمر باساليب تضاهي مكر ابن آوى وغدر العقارب والافاعي والكلاب المكلوبة، كل منصات الرفعة التي وضعه على ناصيتها شهيد الأمة السعيد صدام حسين فاشترى منه ملوك وامراء السعودية خصوصا" وبقية شيوخ الخليج عموما"، واشترى منه حافظ الاسد رحمه الله واشترى منه حكام ووزراء ومدراء مخابرات آخرين عرب واجانب وباع ذات البضاعة التي سرقها في عز الظهر وتحت ساطع الانوار على احمد الكلب وعلى الفرس واعوان الفرس ... نعم استثمر كل هذا وسواه مما لا نعرف ولم يعترف به بعظمة لسانه بعد كما اعترف بالكثير لحد الآن ليؤسس لنفسه مكانا" في قطار قادته المخابرات الامريكية والبريطانية والايرانية والصهيونية، وكان هو وتجار السحت النتن من امثاله يشتغلون بتعبئة القطار بالوقود كلما نفذ، يرتدون قبعات عتيقة رماها الكاوبوي بعد ان ثقبتها قرون البقر يحتمون بها من صقيع لندن او اتربة صحاري نيفادا وثياب مزركشة تجمع لهم من سيركات روسيا تبول عليها اقزام السيرك ... حتى وصل القطار الامريكي الى قواعد بناها يهود الخليج وعبدة خلفيات الشقراوات ومدمني الفياغرا وقوادي سوهو التي انطلقت منها اعاصير الموت التي عصفت بعراقنا الحبيب وشعبه الشريف حاملة حقد ثلاثين عاما" عليه لانه تركهم يفرغون(ينزحون) بالوعات واشنطن ولندن وباريس ويغسلون سيارات المحافظين والعمال والجمهوريين والديمقراطيين والعمال الصهيوني وراكاح وقساوسة روما.

بعد كل هذا النضال البطولي عاد حسن الى بغداد راكبا" احدى الهمرات ولا اقول الدبابات لانه يحمل كل انواع الثقافة السامة الخبيثة الماكرة الاّ ثقافة لبس البسطال ..عاد العلوي عودا" غير حميد الى بغداد مزقتها صواريخ خيانتهم وديوثيتهم وحفرت وجهها الحبيب قنابل غدرهم ووضاعتهم ودناءة نفوسهم المجبولة على وضيع الفعل والذلة وشوارعها ترتوي من دماء الشعب الذي مقتوه لانه لفظهم واخرجهم من بين صفوفه مارقين زناة ناكرين للجميل.

فماذا جنى؟ يقينا انه كان يمنّي النفس بما دفعه الى ان يتآمر لانه دنئ لا يكتفي بالاستحقاق وجرّه الى مهاوي الخيانة والعمالة طريقا" غبراء لتحقيق مرام اغبر فغدر بالأيادي الكريمة التي اكرمته وطعن الصدور العامرة بالايمان والشجاعة التي احتضنته ... ماذا جنى؟

سفيرا" في دمشق لا مكتب عنده يجلس عليه ..انتظر المكتب حتى تقيأ احشاءه وما وصل المكتب فغادر العلوي دولة العلويين او غادر موقع النجاسة الذي رمي فيها في سفارة العمالة في دمشق. هذا كل ما حصل عليه .. ولم يحصل عليه.

فهام الرجل من جديد على وجهه مستفَزا" يتغنى في الفضائيات ببعثية ما هي بالبعثية وعراقية ما هي بالعراقية وعروبة ما هي بالعروبة وشيعية لا هي جعفرية عروبية ولا هي صفوية .. رأسماله كلام ... يتقيأه بوجه حميد عبد الله مرة وبوجه بنية عراقية تاهت مع التائهين بعد ان اضاع العلوي وجوقة العلويين الآخرين وغير العلويين عراقا" كان يسطع بالفكر والعلم وعطاء الرجال كان يستر طلعتها.

هام الرجل على وجهه بلا حصيلة, خاسرا" منكسرا" الاّ من ابيات شعر جاد بها عليه زمن العهر في سوهو او كازينوهات فيجاس واستطراد بكلام تعلمه في مدارسنا ولكنه باعه في دكاكين النخاسة والقوادين والفاشلين والخاسرين دنياهم وآخرتهم ولم يعد من سبيل امامه، الاّ ان يشتغل رقّاص في حلبة فضائية البغدادية أو الشرقية، وبين احضان الاعلامي المقلد المبتدئ حميد عبد الله ومن هم على شاكلته من تجار ديمقراطية الاحتلال. والحق يقال ان حسن رقّاص من الطراز الاول بل واكثر اتقانا" للرقص من فيفي عبده التي تفوقت عليه في ناحية أخرى هي انها قالت في يوم ما كلمة تليق بانسان عجز هو عن قولها. أعاد على مسامع الناس كل انواع الفهلوة التي لعب بها ليشتري رضا الدافعين والممولين من اهل الخليج بدءا" ووصولا" الى اهل سوهو في حضن لندن وقواديها وعاهراتها. وما يهمني هنا هو ما يبكيني ضحكا" على حسن هذا المشهد الراقص:

حسن يلعب دور الشجاع بل وفائق الشجاعة في مواجهة الشهيد صدام حسين ويقول للـ( الطاغية ) و(الدكتاتور) كل ما يحلو له ويشير عليه في امور يقع بعضها في خانة الاستراتيجية ... انه مقدام في تعامله مع كل اركان القيادة العراقية التي كان يشتغل معها ... ويصفها بانها قيادة قاتلة مجرمة متآمرة متوحشة ... فلماذا لم يخسر عليه احد هذه الوحوش الكاسرة طلقة مسدس أو لا يخسر عليه شيئا" بل يخترق صدره بنصل سكين؟

الأجابة الموضوعية تقتضي ان نضع الافتراضات الآتية: اما ان حسن يكذب ولم يكن سوى ارنب امام اسد الامة وشهيدها الخالد صدام حسين او ان صدام حسين والقيادة التي يشتمها في حلبات رقصه ومجونه لم تكن قاتلة ومجرمة ومتوحشة لانها لو كانت كذلك لقطعت لسانه على اقل تقدير لقلة أدب هو يعلنها على الملأ بعظمة لسانه في لقاءاته المتلفزة التي تفوقت في عددها وعدتها على لقاءات نصف زعماء ومشاهير العالم. وانا اعتقد جازما" ان حسن كان جبانا" رعديدا" لا يقوى على ضبط عضلة لسانه امام صدام حسين هلعا" وخوفا" من هيبة وهبها الله لصدام السعيد الخالد، وان كل ما يدعيه محض هراء وافتراء وبهتان يجعلنا ننسف كل ادعاءاته البذيئة والرخيصة والمبتذلة، وان القيادة التي كانت تأتمنه وتعتبره جزءا" منها ليست قاتلة ولا متوحشة ولا طاغية ولا دكتاتورية كما يهذي هذا الجربوع الأجرب، والاّ لكانت قد قتلته على صلف وقلة ادب هو يخبرنا عن التصاقها بشخصيته المتهافتة ... كل ما نفعله نحن الآن اننا ندينه من فمه البذئ.

هاكم مثالا" آخر على كون حسن من اشباه الرجال ومرتد على اسلامنا وقيمنا العربية الاصيلة وحلم اهلنا وسماحة رجالنا:

كان في لقاءه مع الصعلوك حميد يوم الاثنين 2-6-2008، يحرض على الاسير البطل, القائد العراقي الشهم, عنوان الرجولة والوفاء والصدق, الاستاذ طارق عزيز ويحاول جاهدا" ايجاد تهمة يجهّزها للاحتلال وعملاءه كي يضيفوها للتهم الخرقاء المتهافتة التي اتهموا بها الحبيب الشهم الوفي ابو زياد. كان يتحدث عن الاسير طارق عزيز كما لو ان طارقا" يبيع الامانات كما يفعل هو في ساحات دمشق او سوق السيدة بالقاهرة او في قصور الرياض ومراقص لندن. كان يجهد نفسه المريضة في التبلّي على رمز وطني كبير لينتقص منه وبطريقة الثعالب الجرباء مفصحا" عن عقد الاحساس بالنقص ازاء الرجال المثقفين بالمبادئ وليس المثقفين بالسفسطة الهوجاء والممتلئين بقيم الرجولة وصدق الانتماء وليس الراقصين على الحبال في سيركات الزنى، والثابتين على اليمين واليقين وليس الحانثين بالايمان والمتصيدين بالمياه العفنة.

أَلا يقصر لسان العرب المسلمين والشرفاء عن قدح اسير.. وعند مَن؟ عند اميركا الصهيونية الفارسية. ويريدنا حسن ان نصدق انه حسن وعلوي؟.

أوَ ليس حسن هذا لا حسّن الله له لفظا" هو نفسه من يتعنتر علينا بشيعيته واسلاميته واعتداله واقفا" في منتصف المسافة بين علي وعمر رضوان الله عنهما ويخبرنا عن سماحة علي عليه السلام حين اوصى الحسن والحسين عليهما السلام بان لا يثأرا من ابن ملجم الاّ بعد ان يلاقي ربه بطلا" يعربيا" عالما" مقداما"، وان لا يزيدا فيه عن ضربة واحدة كمثل ما ضرب بها امام الامة شلت يده؟

هل من شيم الرجال ان تطعن المطعون او تجرج الجريح؟ خاصة وان كان الجريح ابن وطنك ورمزا" من رموزه .. حتى لو جرتك نفسك الامّارة بالسوء ان تنحى وتسلك طريق الصعود على اكتاف الرجال والبروز على حساب مكارمهم وسمو مقاماتهم؟

أنا ضد ردّة محمد يونس الاحمد ومن معه بالمطلق ومع قيادة السيد الرئيس عزة ابراهيم الدوري بالمطلق ولكنني أأبى ان اسمع من حسن هذا ان يضع نفسه ندا" لا لمحمد يونس الذي لم نسمع منه الى اللحظة لفظا" غير لائق ضد سيد شهداء العصر ولا ضد أي من اعضاء القيادة الذين ارتد عليهم في اسوء توقيت عرفته تاريخ الردّات او الانشقاقات ولاسباب اوهن من ان تكون مسوغا" للردة او الانشقاق .. ولا لرمز العراق المقاوم البطل شيخ المجاهدين ابو احمد حماه الله .. وارى ان اللفتة الخبيثة للعلوي في ان يكون من يحاكم طارقا" الآن هو اما عزت او محمد يونس او حسن على انها تعبيرة لندية لا يرتقي حسن لمقامها ولا لتاريخها ولا لرفعة شرفها لا من جهة القائد الحبيب عزة ابراهيم ولا من جهة بعثي زلت قدمه في وقت الشدة مثل محمد يونس الاحمد فركن الى مكتب دمشقي رجحه على سنان رماح كان له ان يكون حامل شرفها الاّ انه وهن قرارا" دون ان يبيح الوهن للسانه كما فعل حسن العلوي.

والله لو كان حسن قد تلفظ لمرة واحدة عبارة امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة صادقا" نقيا" لما تطاول على الشهيد السعيد صدام حسين رحمه الله حتى لو أُجبر على الجلوس فوق حمم جهنم، ولَما اساء للبعث وقيادته حتى لو جاد عليه اسياد العمالة باكثر من كرسي سفير بلا سفارة، ولما اساء الى رفاق الغيرة واليعربية والنخوة حتى لو صفق له نصف سكان الارض، وليس حفنة من رجال المخابرات.

حسن العلوي محض عميل خائن مثله مثل كل زبانية الاحتلال وعمليته السياسية وطائفيوا العصر وقتلة الملايين من شعبنا .. واجبه الآن كما واجب بعض اقرانه هو التواصل مع ما فشلوا به من تبشيع صورة دولة البعث العملاقة وقيادتها الوطنية القومية البطلة ... واهم من ذلك وامتدادا" له هو التواصل مع عمليات الاساءة الى الرفيق الشهيد البطل صدام حسين خوفا" منه وارتعاد فرائص لا يتوقف حتى في عز الصيف من تواتر وتواصل وتصاعد  تأثيره القيمي والجهادي ورمزية افقدت الاحتلال وزبانيته صوابهم ... لكن نتمنى على حسن العلوي ان يدرك هو ورهطه الأجرب انهم يلعبون دور المقامر الذي يندفع في مزيد من الخسائر كلما خسر اكثر ... وبعد زمن منظور سنجده يلتقط ما يسد به رمقه من اكداس القمامة.

 

 

Victory.come@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاثنين /  28  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق   02  /  حزيران / 2008 م