الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

شكرا" جلال الطالباني ..

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  /  أكاديمي عراقي _ بغداد

 

افضل ما قررت ان تختم به تاريخ حياتك المظلم, حياتك الشخصية وحياة الخط السياسي الذي مثلت. اضخم انجاز حققته لنفسك ولخطك السياسي بشجاعة نادرة وتحت اضواء الكاميرات وتصفيق مئات الشهود. فلقد فجرت قنبلة ذات مواصفات خاصة لا يفجرها الاّ متواضع كينونه .. ضال .. رخيص مثلك. وحسب علمنا ان رجالا يشتغلون موظفي سفارة بسطاء وربما سعاة بريد في سفارة كانوا يستنكفون ويرفضون ما فعلته حتى تحت جنح الظلمات ولم يفعلوها.

نحن نشكرك لأنك اقنعت ملايين البشر الذين كتبنا اطنان كتب لنقنعهم ولم ننجح حين حاولنا ان نبرهن عمالتك وانحلال خُلقك ورخص ذاتك لكنهم ردونا بالقول ... انتم تتكلمون من موقع العداء. لكننا لم نكن نتكلم عنك وعن شوفينيتكم ورداءة معادنكم والعمالة والخيانة المتأصلة كالأرضة في جذوعكم ولم نكن نعلن سوى الحقيقة.

فشكرا لك ومبارك على مَن صدّق انك رئيس جمهورية العراق العربي المسلم من عراقيين مغرر بهم او بسطاء او جهلة ومن عرب غدرت بهم دون سابق انذار حيث احتضنت يد الصهيونية في لحظات، فضحك الله بها واخزاك لأنك نسيت انك رئيس جمهورية دولة عربية وتصرفت كقزم متهور لا قيمة له البتة، ولا حتى قيمة ساعي بريد في سفارة. مبارك على الجامعة العربية وعلى القمة العربية وعلى القومية الكردية ما حققته من انجاز مجاني للدولة العبرية.

ويقينا انك طاعن في السن ايضا فهنيئا لك حسن الخاتمة في زبالة الصهيونية، علنا هذه المرة بعد ان كانت بالخفاء.

وعسى ان يدرك اخوتي القراء ان هذه الـ (شكرا) لها طعم خاص ونكهة خاصة لأنني ادرك ورب الكعبة انها مقصودة بحذافيرها، لان الشكر عادة ما يوجه على فعل ناجح ومميز وما قام به جلال من مصافحة للصهيوني المجرم هو فعل ناجح ومميز لانه كشف عن اكبر صفقة خيانة كانت من سنوات طويلة تجري في الظلمة ولا احد يصدقنا حين كنّا نتحدث عنها. كشف عن تاريخ طويل من قتال دام عاشه الشعب العراقي عربا وكردا لا هدف له ولا سبب له الاّ الوصول الى هذه المصافحة التاريخية بكل معاني التاريخ السلبي الملعون. هذه هي حقيقة كيمياوي حلبجة يا عرب ويا مسلمين ويا عراقيين .. انها تمهيد كبير لطريق معبد بانهار من دم العراقيين ومالهم وحلالهم واستقرارهم وتقدمهم ... للحظة ... معزولة عن زمن العراق والعراقيين هي لحظة مصافحة الدولة العبرية المجرمة المغتصبة. وغير حلبجة الكثير في حاج عمران وكركمند ... في السليمانية واربيل ودهوك .. كل ما فعله خونة شعبنا الكردي لسنوات، وداسوا فيه على محبتنا وصدقنا واعتزازنا وتفردنا ..لا لشئ .. بل من اجل لحظة مصافحة لا تلوث وتخزي اشخاصهم وتاريخهم لوحدة .. بل خسئوا ظانين انها سترغم كل العراق على الوقوع في بئر اللوثة.

لكل من كان مغررا به من عراقيين وعرب ومسلمين وشرفاء العالم واحراره ... لكل من كان يرتجي خيرا عن حسن نية بهؤلاء الاوباش .. لكل من شكك بنوايانا وكذب مقاصدنا ووسمنا بالشوفينية ... لكل من اتعبونا ونحن نحاول ان نقنعهم بان هؤلاء السفلة هم عتاد اميركا والصهيونية لثقب قلوبنا كلنا عراقيين وعرب ومسلمين ولاختراق حصون بناها العراقيون بغالي الانفس وعزيز الارواح وثمين الكرامات وعز المبادئ الوطنية والقومية. والجميع يعرف ماذا يعني ان ينبطح العراق في خانة الخيانة .. حتى خونة الامة كانوا لا يصدقون ان يسقط العراق في كف صهيونية ملطخة بدم اهلنا في فلسطين ولبنان .. كف رجل قتل بمسدسه الشخصي ليس في داخل الكيان الغاصب فقط بل وفي تونس وبيروت .. اضافة الى كونها كف رمز من رموز الصهيونية ودولتها المغتصبة.

نحن .. لا جديد علينا .. فنحن نعرف وثقفنا العراقيين والامة من سنوات طويلة على ان جلال عميل وخائن .. لكن للاسف .. لم ينفع نصحنا حتى مع بعض اشقاءنا ممن هم يعرفون البير وغطاه. نحن لا نستغرب بل نعلن للجميع ان ما قام به هذا الموتور هو محض خطوة .. تكمل ما سبقها .. وما سبقها وفق معلوماتنا المتواضعة كانت خطوات لعبد العزيز الحكيم خطاها في اميركا وربما في تل ابيب ايضا .. وخطوات لمسعود واحمد الكلب ومثال الالوسي الصعلوك .. وستليها خطوات قادمة لكل جوقة الغجر الذين يقيمون في الجرين زون تحت حماية اميركا.

نحن لا جديد علينا .. ومتأكدون اننا سنسمع التبريرات والتسويغات المتهافتة .. من عرب وعراقيين بالجنسية.

غير ان ما يثير فضولنا حقا .. هو كيف سيصافح جلال بيده النجسة اياد تدّعي الطهر من مرجعيات النجف نزولا مع درجات سلم الرذيلة لرموز الاحتلال واذنابه وذيوله وصولا الى جيش المهدي وتشكيلات الصحوة؟. 

وسواءا قبلتم مني عنوان ما قدمت او رفضتم فانتم اهل لمكارم اعرفها وادعوكم لقبول دعوة عراقي محب ان تفتحوا ملفات لمقالات نؤرخ فيها لموقف عراقي لا يشرفه ابدا ان يكون جلال ليس رئيسا لبلدنا، بل لا يشرفنا ان يكون زبّالا في بلدية الطوز مع جليل احترامي لمن ينظف شوارعنا من زبالة اسمها جلال الطالباني الخائن.

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس /  29  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   03  /  تمــوز / 2008 م