الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

تداعيات العلاقة بين الصقر والحرباء
( الشاهد على لا شئ حامد الجبوري نموذجا" )

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  /   أكاديمي عراقي – بغداد

 

يحقد الجبان على الشجاع لانه يفتقد نعمة الشجاعة, ويتحامل الغبي على النابغ لانه يفتقد نعمة النبوغ, ويبتئس الفارغ حين يرى نفسه عودا"  فارغا" امام الملئى المنحنيات. وكل النماذج البشرية الناقصة تكابد وتكظم لمديات زمنية قد تطول وحين تلوح لها فرصة التعبير عن عقد النقص فانها تتقيأ كل عفونتها وظلاميتها ... واكثر من هذا واخطر منه انها تتحول الى شاهد لم ير أي شئ. شاهد زور وبهتان وتلفيق يشبه لاعب القمار حين يخسر جولة تجره لجولات حتى يصير مدمن خسارات وخاسر اكبر لأمسه ويومه وغده.

الناقص من الرجال لا يمكننا ان نركن الى شهادته, تماما" كما لا يمكننا ان نتوقع منه فعلا" نبيلا"، ذلك لان الاناء بما فيه ينضح والناقص ينضح نقصا"، وضحالة، ويتفوه زللا" ومهانات لذاته قبل سواها.

ورغم ان المقارنة مجحفة وغير موضوعية بين الثرى وبين الثريا، كما هي ليست منصفة بين القمم عنوانا" للمعالي، وبين السهول المنبسطة رمزا" للضحالة وفقر الذات، الاّ اننا مرغمين ان نقارن بين اسرى مقيدّي الارجل والايدي بسلاسل الحديد الظالم حين جلبوا للشهادة في محكمة الدجيل المهزلة وهم يكابدون عذابات وقهر الاسر الكافر ويعيشون اوجاع العزلة والتعذيب النفسي والجسدي, ومداخلات الرجال الاسود المتهمين بدءا" ببرزان وطه والبندر وطارق وصولا" الى محمود ذياب الاحمد و محمد زمام السعدون وصابر وحسين والسلطان وغيرهم من اشراف العراق والامة.. فكانت شهادتهم تاريخا" يسجل للوطن والامة ولذواتهم وعوائلهم فخرا" وعزا" ورفعة. بل لقد كانت شهاداتهم تعبير عن معاني انتماء الرجال الى العقيدة المؤمنة وركونهم المطلق الى قيم الرجولة ومحصلة ذلك تفاعلا" عجيبا" لانجاب شخصية لا ترى في الحياة غير القمم وتترفع عن حتى مجرد النظر الى السفوح ولا تروم من الدنيا غير تاريخ سيبقى ابد الآبدين واضعين خلف ظهورهم أي تلازم حتى ولو كان لفظيا" بحياة بائسة زائلة.

وانظروا وقارنوا بين شموخ هؤلاء و ضحالة نماذج مثل الشاهد الأعمى والأصم حامد الجبوري.

انا والله هكذا رأيته وتعرفت عليه وكأني لم اسمع عن اسمه من قبل ولم يدخل في ذاكرتي ولا فعل واحد من افعاله رغم انه وزير في دولتنا الوطنية لسنوات طوال ومسك اكثر من حقيبة... ولا اكتمكم سرا" اذ اقول اني والله فجعت بهذه الشخصية الهزيلة والسطحية وغير المثقفة بل والعاجزة عن تداول اكثر من بضع مفردات لسرد قصة او حكاية وكنت وانا اتابع مرغما" مملوءا" بأسى وفجيعة، اجد عيوني تنقل الى الشاشة صورة الاسير البطل سيف الدين المشهداني وهو يلقم افواه وعيون العملاء في المحكمة المهزلة وصورة رجال آخرين فقئوا عيون العملاء ببطولة نادرة، وهم مكبلين بالاغلال فأية مفارقة تلك التي جرّنا اليها زمن العهر والسقوط.

حامد الجبوري, مسكين فارغ لم تسعفه الكلمات لتغطية عورات النفاق والكذب التي سحقه احمد منصور تحت وطأتها كما يسحق الفأر تحت حذاء عابر سبيل .. حامد مغلوب على امره وقع تحت سطوة جلاد ... وفريسة سهلة ابتلعها الجرذ.. والمحصلة النهائية .. حامد الجبوري خسر ببساطة عناوين الوزارات التي مسكها لأنه غير اهل لها وسيدخل في قائمة نقدنا لذاتنا حين تحين فرصة مؤتمرات المراجعة قريبا" باذن الله, وخسر معها  شخصية كان الأجدر به ان يحفظها في صومعة صمت قد يكرمها بفضول الناس وعدم درايتهم بحقيقتها الواهنة، بل والبليدة المغفلة.

لمن لا يعرف حزب البعث العربي الاشتراكي, نقول ان من بين تقاليد الحياة الداخلية الراسخة والعظيمة هو وجود فقرة في محضر جلسات جميع مستويات الحزب التنظيمية من   حلقات المؤيدين حتى القيادة القومية هي فقرة تثبت في اولويات المحاضر اسمها النقد والنقد الذاتي، وفيها يمارس البعثييون ارقى واروع صورة المراجعات الهادفة لتقويم الذات والعمل الموضوعي ومنتجات مسيرته الاسبوعية او نصف الشهرية. في اجتماعات الحزب ينقد الفلاح والطالب والعامل والموظف والمدير العام والوزير وعضو قيادة قطر العراق  بعضهم بعضا" نقدا" هادفا" موضوعيا" في ديمقراطية فريدة التكوين والبناء. وفي مؤتمرات الحزب يواجه المناضلون انفسهم وقياداتهم ورفاقهم دون وجل ولا تردد في توضيح الاخطاء والسلبيات والقرارات والاجراءات والمشاريع والخدمات. ويقف اهل المبادئ الحقة يراجعون ويستشرفون ويقال لمن اخفق انك اخفقت ولمن اجاد انك اجدت.

معنى هذا ان تعرض الجبوري الى نقد اعضاء المنظمة التي يعمل بها له كوزير ليس شيئا" محصورا" بجنابه، بل هو حالة تنظيمية عامة يتعرض لها صدام حسين نفسه رحمه الله إن اقتضت الضرورة التنظيمية، ولطالما حصل مثل هكذا مراجعات معه من رفاقه وكان لها دور عميق في الوصول الى قرارات ذات مدلولات عميقة وتاريخية في مسيرة الحزب ودولة الحزب. اما ان يطلع علينا الجبوري وهو يضع ضميره ورجولته وقسم الانتماء الى المبادئ جانبا" لا لشئ، سوى ارضاء احمد منصور ومن يقف خلف كواليس برنامجه المشبوه ليقول للعالم ماهو مناقض ومخالف لواحدة من اسطع مبادئ البعث والتي حكمت حياته الداخلية منذ تاسيسه وحتى اللحظة، ألا وهو مبدأ النقد والنقد الذاتي وكأنه ممارسة لم تحصل، الاّ من اجل تخطيئه هو مسكين الله  دون وجه حق ولتشكيل غطاء لطرده من الوزارة لانه لم يتوافق مع ما اسماه خاسئا" بحملة (تلميع صورة صدام حسين)... يا للبائس المنافق الدجال الذي اثبت لنا يقينا" بعظمة لسانه بعد سنوات طوال من خروجه من الوزارات التي تنعّم بخيرات ادارتها ووهبته مجدا" لا يستحقه، انه لم يكن اهلا" للاستيزار وجعلنا نترحم على شهيدنا الكبير لانه كان فطنا" وذكيا" وخبير ميدان حين مارس النقد لوزير لا يعرف تعريف الاعلام ولا معنى العمل الدبلوماسي ولم يتعلمهما رغم انه اخذ الفرصة حتى بدون استحقاق شخصي.

حملة تلميع صورة صدام ... هي كما تكلم عنها الشهيد السعيد بنفسه عليه اوسع رحمات الله ووضحها في اكثر من مناسبة, في حقيقتها قرار قيادة الحزب والدولة الذي نوقش لسنوات وكان الشهيد يرفضه بشكل حاسم هو قرار القيادة بـ(ابراز الدور المبدع والشجاع والجرئ والملهم والعقائدي المبدئي للرفيق صدام حسين في قيادة شؤون الحزب والدولة)، وقد تم تداول هذا الامر كما هو معلن من اكثر من واحد من اعضاء القيادة في الحزب والدولة بعد عدة سنوات من العمل التنظيمي والاداري الذي اثبت فيه صدام حسين انه ظاهرة قيادية متفردة ورمز موهوب يتوجب على الحزب والدولة ان تتبناه في مرحلة تحقيق الذات الوطنية والقومية والانطلاق في سبل البناء والتعمير العملاقة. وقد تشكلت في تلك المرحلة ملامح القائد التاريخي الفذ والموهوب وكنا نحن حينها طلابا" في الدراسة الجامعية من خلال مثلا" لقاءات الشهيد السعيد مع المفاصل الاكاديمية والاقتصادية وغيرها والتي كان يخرج الناس منها محملين باعجاب وانبهار بثقافة صدام حسين وموسوعيته في تصورات التنمية وباقرار معلن من المتخصصين الاكاديميين والاقتصاديين والتربويين والصناعيين والمهندسين وسواهم بتفوقه في مناقشاته ومداخلاته وتوجيهاته حتى على اصحاب الاختصاص الفني واعلانهم ايضا" عن قدرات عبقرية للرجل في استلام افكارهم وتصوراتهم المتخصصة لوضعها فورا" في نصاب قرارات شكلت الخطوط الاساسية لسياسة الدولة التنموية وخططها. لقد سمعنا هذا الكلام قبل تاميم النفط حيث كان رحمه الله يعمل بهدوء لتوفير ارضيات اصدار القرار وانجاحه من اساتذة الجامعات الذين قابلهم في ندوات ولقاءات عديدة وسمعناه من اقتصاديين يعلنون على الملأ ان هذا الشاب على دراية بأمر الاقتصاد اذهلتهم، ويستخدم في خطابه معهم مفردات لم يخطر ببالهم انه ممتلئ بها، ويعرف حصريا" كيف يتصرف بها وكيف يصرفها في قنواتها العلمية الصحيحة. لقد كان قرار القيادة بابراز دور القائد الفذ صدام حسين ايذانا" بفتح صفحة تاريخية وحقبة منتجة لم تحصل ولم يناظرها مثيل في حياة العرب المعاصرة، وكانت ايذانا" ايضا" بدخول العراق والامة في عصر جديد لانتاج القادة يتتابع ببهاء واشراق مع تاريخ الامة القديم ويعانق ذاكرتها المليئة بالرموز، وليس كما اراد ان يصوره العملاء وباعة الذمة الوطنية والضمير على انه عهد ولادة دكتاتورية كما يحلو لبعض المتهافتين الفاشلين ان يصفوه.

اما على المستوى الشعبي .. فصدام اعلن على الملأ بدل المرة عشرات، بانه شارك في خطة تصفية عبد الكريم قاسم منفذا" قرار الحزب وبقناعة مطلقة، ان العملية ذات اهداف وطنية خالصة وليست شخصية، وان العملية كانت وليدة ظرفها السياسي زمنيا" ومكانيا"، واعلن ايضا مرارا" وتكرارا" انه لا يحمل كرها او بغضاء لشخص عبد الكريم قاسم رحمه الله، بل يحمل موقفا" سياسيا" مقتنع بخطأ السلوك السياسي لعبد الكريم قاسم وافرازات مرحلة حكمه، وان مشاركته في العملية ليست قرارا" شخصيا"، بل قرار مؤسسة نضالية ينتمي اليها هي الحزب وان كان هناك مَن يرى فيها شيئا" من الخطأ فان قيادة الحزب حينها هي التي تتحمله، وليس العناصر المنفذة لعملية التصفية، وفوق هذا وذاك، فان العملية كانت مرتبطة بفعل اكبر وهدف اوسع هو الاطاحة بالنظام كله الذي كان قاسم رحمه الله يقوده لغرض انهاء مرحلة من بين احلك مراحل السواد في العراق وفيها ولدت معظم ظواهر التراجع في منظومات العمل السياسي والشعبي.

على اية حال ... خلاصة القول هنا ان المرحلة التي تحدث عنها الشاهد الأعمى والأصم حامد الجبوري، لم تكن كما ادعى هو زورا" وبهتانا" لا سوداء ولا رمادية في تاريخ صدام حسين لكي تلمع بل على العكس كانت ونحن شهود عليها تمثل قمة ما وصلت اليه سمعة الشهيد السعيد الطيبة والعطرة بين الناس وكان فيها نجم العراق ومحبوب العراقيين بلا منازع وهو نائب رئيس مجلس قيادة الثورة الشاب الموهوب الشجاع الذي يحمل حبا" واحتراما" وتقديرا" واجلالا" لا يوصف لشخص الرئيس البكر رحمه الله وكما قال الشاهد بعظمة لسانه انه كان يقف احتراما" حين يرد على مكالمة هاتفية من اخيه ورفيقه الكبير احمد حسن البكر. ومن بين ما يحضرني في تلك الفترة احتفال جماهيري حضره السيد النائب حينها بمناسبة ذكرى تاسيس الاتحاد الوطني لطلبة العراق على ما اظن في بحيرة الثرثار عام 1974 إن لم تخني الذاكرة حيث رأيت انا العجب من محبة الناس له حيث تدافع الآلاف بالمناكب للاقتراب من موكبه الراجل وحين سقطت احدى الطالبات اثناء مسيرة موكبه عاد اليها ومد يده ليرفعها في لفتة عاشت في ذاكرة الناس.

فماذا يلمّع السيد الوزير الذي تنقصه المعرفة في اكثر مفردات اللغة العربية تداولا" ولا يقف على اية موهبة تعطيه حق الاستيزار سوى كونه احد المتعاونين مع الحزب حينها وبخلفية قومية معروفة، وبتوصية وتبني من صدام حسين نفسه. يعني إن كان صدام حسين هو الذي جلب ناظم كزار وعيّنه وامّده باسباب القوة والمنعة في اداءه الوظيفي فان الشئ نفسه يصح على شاهد العصر المتهافت.

واكثر ما يثير السخرية هو انحدار حامد الجبوري بسبب ضعف وفقر قدراته الفكرية والثقافية الى مسارات سخيفة جدا" ووضيعة وهو يدلي بشهادته. لقد خانته قدراته على الربط الموضوعي للافكار والاحداث فسقط في تناقض سافر ومفضوح ... فلقد صور لنا مطيعا" ذليلا" لارادة احمد منصور ان صدام حسين كان مجرما" قاتلا" متآمرا" .. بل انه صور صدام حسين على انه غول تآمر ويقف على قدرات ربانية في القدرة على البطش بمن يراه خصما" من رفاقه وليس من معارضيه او اعداءه كما يتبين ذلك من متابعة احداث مؤامرة ناظم كزار التي انتهى الشاهد المتهافت الى تحميل الشهيد السعيد صدام حسين مسؤولية التخطيط لها في واحدة من احلك روايات اغاثا كريستي ظلامية وغموضا" ... هكذا صور لنا صدام حسين ... ولكن هذا المتآمر العبقري بفنون الاطاحة بالناس عجز عن الاطاحة بحامد الجبوري فلجأ الى استخدام طريق النقد الحزبي لسحب البساط من تحت اقدامه ورميه خارج بناية وزارة اعلام التلميع !!.

جيب امر الرجل ... إن كان يرى نفسه حاجزا" في درب المارد صدام حسين فكيف ضاعت على صدام حسين القاتل المتآمر (حاشاه رحمه الله واسكنه فسيح جنان الخلد)، ان يدبر او يكلف احد افراد جهاز حنين ليدبر حادثا" عرضيا" بسيطا" للغاية يذهب بالشاهد الى جنات الخلد بأمر ربه ويفسح الطريق امام صدام حسين ويخلصه من طابوقة في الطريق اسمها حامد الجبوري ولن يستطيع كل اهلنا من عشيرة الجبور المليونية ان يكتشفوا أي علاقة بين تصفية حامد وبين صدام حسين على الاطلاق بل ولن يجرؤ احد على الربط بين صدام حسين وهكذا حادث.

أنا أتساءل وافكر بصوت مقروء .. كيف يقبل حامد لشيباته وعمره ولأبناء عشيرته التي قد ينتمي الكاتب لها ان يكون شاهد زور وفبركات مفككة متهافتة؟

حامد الشاهد شهد بما لم يراه ولم يكن طرفا" في تنفيذه ... اطلق التهم والقرارات جزافا" بما لا يتناسب وعمره وتاريخه .. لقد الصق تهم قتل وتآمر بسيد شهداء العصر ما انزل الله بها من سلطان ... وتفوق في زوره وبهتانه على ألد اعداء الشهيد السعيد من الطائفيين والصفويين وشذاذ الآفاق، لا لشئ، بل ليرضي احمد منصور الذي وضع شاهد العصر تحت مقعده وتغوط عليه دون تردد او خجل لأنه وجد فيه رجلا" ضحلا"، أهوج الاندفاع غير دقيق ولا متمعن فيما يقول فحقق له اسعد ساعات عمره وما لم يحلم ان يقدمه له رجل كان وزيرا" وحزبيا" ولا أقول بعثيا"، ولم يجرؤ توقع الحصول عليه ولا حتى بالاحلام.

ثمة الكثير مما يمكن ان يقال في شهادة حامد ..الشاهد الحرباء الذي ما شاهد شيئا"، بل تلون على اساس ما تسرب وما قيل وما روج له وما ظن به .. الخ ... شهادة حرباء اظناها انتظار اللحظة التي تبث بها عدم قدرتها المفجعة على التباري مع صقر ترّفع عن افعال الحرباء وحلّق نجما" في سماء الوطن والأمتين. ولقد فات الاوان تماما" على حامد الجبوري لكي يدرك انه اساء كثيرا" لنفسه ولم يستطع ان يقنع احدا" بسفاسف وترهات ما شهد به غير ثلاثي المرح الزنيم والمالكي وعلاوي ... ربما, تماما" كما فات الاوان على احمد منصور ان يدرك انه صفوي فارسي اجرب وامريكي اخرق وصهيوني مستعرب  ويمكن ان ينتمي الى أي شئ غير الاسلام والعروبة.

ثمة اسئلة يتوجب على حامد الجبوري ان يقنعنا في الرد عليها منها على سبيل المثال لا الحصر:

كيف يثبت ببراهين تتناسب مع خطورة اتهام اكبر واهم قائد عربي في التاريخ الحديث للامة بقتل الشيخ البدري؟

لماذا توجه ناظم كزار بعد انكشاف مؤامرته الاجرامية الى ايران دون سواها من دول الجوار العراقي؟

* كيف يثبت الشاهد الجبوري تورط الشهيد السعيد في تدبير مؤامرة كزار وقتل كزار للشهيد الخالد حماد شهاب واصابة سعدون غيدان حينما طوقته مجاميع العراقيين النشامى قبل ان يدخل الاراضي الايرانية؟

* هل تشترط عشائر الجبور المسلمة العربية في العراق على من يغسل عار اخته التي تحمل سفاحا وتزني وهي مازالت باكرا في بيت اهلها ان يقدمها للمحاكمة قبل ان يقبرها مع عارها؟

* كيف يبرهن للناس ان صدام حسين كان في حاجة للاطاحة بالمرحوم البكر ولماذا انتظر صدام حسين قرابة عشر سنوات بين عام 1968 وعام 1979 لينفذ فعل الاطاحة  المزعوم واسطوانته المشروخة التي طالما سمعناها من اعداء البعث والعراق وقائده صدام حسين مع العلم انه كان بامكانه ان يفعل ذلك لو كان يريده فعلا" مذ عام 1973 مثلا؟.

* لماذا اوقف صدام حسين واجهزة الدولة عدة مؤامرات لضباط ينتمون الى عشائر الجبور واعلن عن قبرها ومحاسبة القائمين عليها وطرد العديد من الضباط الجبور إن كان يخشى العشيرة وردة فعلها كما ادعى الخرف حامد الجبوري

* كيف يفسر حامد بروز العديد من العملاء ممن جاء بهم الاحتلال الامريكي للعراق من ابناء عشيرته ومنهم اسماء معروفة مثل مشعان الجبوري؟ وهل يمكنه ان يوضح لنا الادوار الاجرامية والخيانية التي يقوم بها بعض اولاد عمه في محافظة صلاح الدين عموما" وتكريت بشكل خاص, وهو يعرف قطعا" من نعنيهم بهذه الاشارة؟ 

* هل يستطيع حامد ان يذكر لنا رقما تقريبيا" عن عدد العراقيين الذين كان الرئيس صدام حسين يقابلهم في مكتبه اسبوعيا" حتى في ايام احتدام المعارك مع العدو الفارسي؟ وعن عدد العوائل التي زارها من اقصى العراق الى اقصاه؟ وكم محكوما" بالاعدام قانونا افرج عنه اكراما لشيخ او امراة عجوز طلبت منه ذلك؟

* هل يستطيع الشاهد ان يعطي للناس رقما تقريبيا عن عدد المشاريع الصناعية والتنموية والزراعية والعلمية وغيرها التي انجزت في عهد القائد الشهيد صدام حسين ؟

لن ننتظر كثيرا" لنطلع على تلونات الحرباء الجبورية التي اساءت كثيرا لاولاد عمومتنا الجبور في الحلقات المتبقية من مسلسل اغاثا كرستي لمنتجه المشهور بعداءه للعروبة والاسلام احمد منصور. وتبين لنا تماما انه سيفرج كرب صاحبه احمد ويسدد فاتورة الحساب فورا بتهم اخرى سيوجهها لصدام حسين لان صدام حسين كان الصقر الذي اخرج الحرباء من سكة فعل العراق الذي لا يطيق غير الصقور والاسود. ونحن واثقون ان شهادة العصر لحامد الجبوري لن تذكر ولا انجاز واحد غير ما يرضي ويشبع شهية القزم احمد منصور في تبشيع صورة العراق وثورته العظيمة وانجازاته العملاقة وقائده التاريخي صدام حسين. ولكن هيهات للحرباء ان تطال تألق الصقور.

 

 

Victory.come@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة  /  02  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   06  /  حزيران / 2008 م