الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

لماذا حرّروا العراق ؟ .. لماذا لم يحرّروا العراق ؟

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي – بغداد

 

أسئلة تدمي القلب وتجرح الضمير الحي.

أجبنا عليها عام 2003 ونحن نجوب شوارع وحارات النجف وبابل وكربلاء والقادسية وبغداد, بعد الاحتلال باسابيع فقط .. قلنا انهم استقوَوا واستعانوا بالاجنبي لكي يصلوا الى الى كراسي الحكم. وان اميركا الغازية المحتلة قد سلّمتهم الحكم لكي تستلم سيادة العراق وطنا" وقرارا" وثروات. حتى بعض اخوتنا اعتبروا هذه الاجابة عديمة الشفافية وربما مغرضة وتعبر عن جزع (بقايا النظام البائد). وطرقت مداخلاتنا وسخريتنا وبعض مقاطع وعينا مسامع ازلام الحوزة الذين خرجوا من اوكار الثعابين ليملئوا (الفراغ)، ويجمعوا سيارات الدولة والحزب والمواطنين الشرفاء فيرفعوا عنها ارقامها المرورية ويستخدموها في حملات القتل والمداهمات والاغتصاب او يبيعوها في شارع الزيتون على الاخوة الاكراد الذين نزلت عليهم ملايين الدولارات من المجهول في وقت كنا نعاني من تداعيات الجوع بسبب الحصار المجرم الجائر, اشتروا آلاف السيارات بأبخس الاثمان دون ان يضعوا الله بين عيونهم ويفكروا ولو للحظة انها سيارات مغتصبة ومسروقة، وكان غنينا ياكل بيضة واحدة هو واسرته كل ستة شهور. نعم انتبهوا لطروحاتنا فاخافتهم .. فوزعوا فتاوي المراجع الحوزويين في الشوارع والازقة وملئوا الارجاء خطبا" في البيوت النائحة على الحسين (ع) وفي مراقد الائمة التي نزع محمد باقر الحكيم عمامته في احداها وسط حشد من اتباعه وصار يضرب على راسه في حركات هستيرية تمثيلية بارعة صارت محط سخرية اطفالنا في آلاف البيوت التي شاهد اصحابها الحدث في ساحة وقوعه او من على شاشات التلفزة التي استخدمته كوسيلة دعائية للمجلس الاسلامي الايراني وجندرمته البدرية وتسائل الكثيرون بمرارة وحسرة .. هل حقا" سيقود هذا النزق عراقنا ؟؟ وفي الجوامع والحسينيات. وزعوا الخطب والمنشورات تبشر الناس بتحرير ناجز, وعراق تام السيادة ومستقل وموحد اتحادي فيدرالي ... عفوا" .. بالمناسبة 98% من اهل الفرات الاوسط والجنوب لم يسمعوا بهذا المصطلح من قبل واعتقد الملايين منهم ان الفيدرالية شئ والاتحادية شئ آخر وما زال الجدل قائما" في حي البعث بكربلاء وحي شبر والكرامة في بابل وحي الامير في النجف وغيرها في ما ذا تعني الفدرالية وما فرقها عن الاتحادية وساهم في الجدل عدد من طحاطيح الحوزة وقرّاء المنابر الحسينية، واغلب ظني انها أُدخلت في برامج البحوث للحصول على مرتبة آية الله وآية الله العظمى، وان الطالب الحوزوي القمي المجتهد مقتده الصدر قد أُعطي مشروع بحث متصل بهذا المصطلح ليخفف من لهجة معارضته التي كُلف بها من سيده الفارسي كاظم الحائري للفدرالية ويُقلل من اندفاعه في التصدي لها ظاهريا" ودخول الانتخابات تحت يافطاتها ودستورها باطنيا" ... نعم لقد تمكنوا من اقناع العديد من المراهقين والسذج والأميين والجهلة والتائهين والمصدومين وجميع رواد الشعار العتيد (من ياخذ أمي يصير عمي)، بأن المقاومة السلمية السياسية ستُخرج الامريكان من العراق في غضون ستة اشهر ... ستة اشهر فقط لا غير ... وتقول الخطب والبيانات واللافتات .. يبلغكم السلام آية الله (العظمى) السيد علي السستاني، انها فقط بضعة شهور .. من غير ان ننزف قطرة دم واحدة, فالسيد حزين على الدماء التي سالت ويرى انه (كفانا نزيف دم وكفانا حروبا جلبها النظام البائد الذي كانت هداياه من سيارات المرسيدس الرئاسية سنويا فقط ولم يكن من بينها ولا واحدة جاكور او بورش)... السيستاني ينصحكم بالركون الى حكمته وتقيته .. اجلسوا في بيوتكم, كلّكم وعلى اختلاف مهنكم مدنيين وعسكريين, تجارا وصناعيين وزراعيين ... استرخوا (ريلاكس), وجربوا الحياة الهانئة وتمتعوا بنعمة توسد اذرع نسوانكم التي حرمتكم منها العسكرية الاجبارية ونزعات الحرب العدوانية ضد ايران الجارة المسالمة التي لا حول لها ولا قوة الاّ بالله، وببرامج تصدير الثورة الفارسية التي وأدتموها جحودا وتنكرا لمذهبكم الذي لم تبرمج الحرب، الاّ من اجل ان تسييده على اهل السنة والصابئة واليزيدية .. لكنكم بجحودكم لم تفهموا القصد الفارسي من بدء الحرب لتحريركم من العبودية للعراق والسقوط في فخ الوطنية وابتلاءكم بالعمل، ليل نهار في انتاج العراق المتطور المتقدم .. قرّوا الآن مع نسوانكم وعيالكم وسيعيد لكم السيد السستاني بلادكم تماما كما فعل غاندي رحمه الله وسيعيد لكم كل شئ الى نصابه مع فارق واحد لن تستشعروه البتة مع زيارات العتبات المقدسة في الرضا واهمها مرقد الامام الخميني عليه السلام والرحمة والاكرام الذي مات ناقص عمر بسببكم ايها الجاحدون بشيعيّتكم المظلومة المضطهدة وعمائمكم التي حُرمت من ملامسة جلد كراسي السلطة، ومُنعت من مسك مفاتيح الخزنة، وكُتب عليها الذل والهوان في اقبية أُعدت لاكل الدجاج والقوزي والتناسل ونكح النسوان وما ملكت ايمانكم .. نعم سيعيد اليكم غاندي الحوزة الامريكية ..عفوا اقصد الفارسية .. وطنكم بعد ان يتفاوض مع الحاكم المدني وسلطة الائتلاف ولن يكون هناك من فارق ابدا بين ما كنتم عليه قبل التحرير وبعد التحرير الحوزوي الاّ اللهم فرق واحد .. هو انكم كنتم توالون وطنكم العراق ... وتلك لعمري جريمة بحق الحوزة ومعمميها واذنابها والقابعين تحت خيمتها .. فتحولتم الى عبيد لامريكا وايران .. والفرق هائل وشاسع بين الولاء وبين العبودية ... الولاء فيه ارادة والعبودية هي ما جبلكم الله عليها .. انتم العامة من خلق الله وقد خلقتم لتكونوا عبيدا للسادة .. وها قد عاد الوضع الطبيعي لتعبدوا السادة.

اعرف انكم ستقولوا عني اني لست شيعيا واحمل اسما مستعارا للتغطية على سنيتي ..

نعم انا لست شيعيا"، إن كانت الشيعية هي الولاء للحوزة العميلة الخائنة المزدوجة الولاء لايران واميركا والصهيونية .. ولست شيعيا إن كانت الشيعية تعني قبول الاحتلال ليسودنا اهل العمائم الخونة اصحاب النفوس الدنيئة من رواد الانحرافات الجنسية وخدم النفس الامارة بالسوء والهوى. نعم لست شيعيا" إن كانت الشيعية تعني ما عهدناه من اباطيل وغلو وتفاهات وانبطاح تحت خيمة الفرس الطامعين. لست شيعيا" إن كان للشيعة منطق هذا الهلفوت الذي يراسلني كل يوم ليسمعني كل ما تعلمه في اقبية النجف الشاذة وازقة العباسية الغربية والشرقية في كربلاء وخرائب حي نادر في الحلة وربما ايضا" في دهاليز قم ومشهد حيث كان يمارس البغاء والشذوذ وما تابى عن التلفظ به اخس عاهرات الدنياولولا حيائي من ان تقراء عراقية ماجدة مقالي هذا لنسخت ما يكتبه هذا الشاذ المنحرف متهما اياي باني اما مسيحي او سني وياله من شرف رفيع ان اكون عراقيا وليس اعجميا حول القمل جلده الى اجرب ...

لكني شيعي بامتياز انتماءا" لعلي الكرّار وسيف ذو الفقار، وشيعي بامتياز بمحبة ثائر العرب الاكبر الحسين ابن فاطمة الزهراء والحوراء البطلة زينب ابنة علي رضوان الله عليها، وشيعي بامتياز ان كانت الشيعية تعني حب آل البيت والعترة الطاهرة وليس حب آل فارس ومخانيثهم وانا بذلك سني ايضا .كما اني حاصل على شهادة الدكتوراه من واحدة من اعرق جامعات بريطانيا وكنت اتمنى ان يكون صدام حسين او علي حسن المجيد او سيدتي ام الشهداء وزوجة سيد شهداء العصر يشتغلون اساتذة في تلك الجامعة لادرس ما درسته تحت اشرافهم فهم سادة الدنيا وانجب واشرف من عليها عزا وجاها ووطنية واخلاصا ووفاءا ومرؤة .

اركنوا اذن الى السكينة والهدوء، ومارسوا شعائر وطقوس حرمكم منها النظام البائد .. حرمكم منها اعداء الغلو والمجوسية والشرك ... خذوا الآن سيوفكم وافلقوا بها هاماتكم وجماجمكم المتحجرة حتى تتيقنوا من ان الله كارهكم وراميكم في مزابل الشرك والإلحاد، الجاحدين بارادته التي سمت بالحسين ثائرا" مصلحا بطلا تاريخيا لم يمارس التقية ولم يوافق على مداهنة الاحتلال ومداعبته لكي يرحل عن ارض وطأتها اقدامه لتمسك بها طويلا ... طبّروا رؤوسكم حتى ياذن الله بان تعلموا بانكم تشركون بالله ولستم شيعة ولا تنتمون الى الاسلام الا شكلا ظاهرا" فارسيا" ... استمتعوا بديمقراطية المتعة والحشيش والشذوذ الجنسي ... اضربوا على رؤوسكم وصدوركم حتى تدمى لتدخلوا جنات الفرس المجوس .. وهيهات لكم ان تعيدوا ارادة الله الى الوراء لان الله اراد للحسين ان يسمو شهيدا بطلا فوق هامات قتلته من المجوس والشعوبيين، واراد لكف اخيه العباس عليه السلام ان تكون رمزا لعطاء الرجال الاوفياء وليس ستارا للماسونية وجحرا للمتصهينين ... وحتى تدركوا ان خيول الفرس لن تصول، الاّ على مقابر دارسة اكلها الدهر وابتلعت عظامها الازمنة .. ولن يكون امامها من هدف حي غيركم انتم .. انتم مَن تنتمون الى ارتباط بشجرة العروبة مع بني امية العرب وبني هاشم وقريش امتدادا" اشمل حتى عدنان وقحطان، ومَن لم ينته الثار من خيولهم وسيوفهم حتى تقوم قيامة الله وحتى لوقتلوا بدل العشرة مليون ... كيف ينتهي عمق الكراهية في:

لعن الله امة قتلتك .... ولعن الله امة سمعت بذلك فرضيت به ..

لقد ثقفوا من مئات السنين كذبا وبهتانا اننا نحن الامة المقصودة لكي يغلفوا جرائمهم المنكرة ضد بني هاشم عموما واهل البيت خصوصا فيرمونها برقبتنا نحن العرب في اضخم خدعة دينية _ سياسية عرفها تاريخ الاسلام في حين ان من قتل علي والحسين عليهما السلام هم الفرس وذيولهم وهم من قتل بقية اهل البيت في زمن الدولة العباسية وليس العرب .

بشرنا الصفويون والقابعين تحت خيمة السستاني .. ان آن الاوان ان تتنعم الامة بتحرير المارينز للعراق من اهله العراقيين .. ونمتع نواظرنا بشقر الوجوه المارينز نسوة ورجال ... الذين سيحملون حقائبهم عما قريب ويقفلون عائدين الى ماوراء المحيطات التي جاءوا منها بعد ان نودعهم بالورد والنعناع بعد شهور قليلة ... ارقدوا يامن اضناكم السهد والسهر .. وزعوا شاي وقيمة وتمن الحسين لاولاد عمكم اليهود والنصارى الذين حرّروكم ... اكرموهم كما لم يروا من قبل مثل هكذا كرم لانهم خارجون بعد شهور قليلة تاركين لكم الارض محررة تسودونها والثروات محررة تستثمرونها وقراركم الوطني ملك لكم حلال تلال مثل دم الغزال ..

ولن يكون احد غيركم بعد اليوم لطاما او ضاربا بالسيف على راسه ولا احد في الدنيا كلها يقطع اطراف ظهره بزناجيل الحديد ... نعيم ما بعده نعيم وفق ما صوّره لكم العجم المجوس ... وها انتم احرار كما خلقكم ربكم لا يحكمكم عراقي بل يسودكم آية الله العظمى السيستاني والحائري والقمي والمشهدي ... وشتان بين حكم العراقي واستعباد المجوسي.

انتهى العام 2003 وتلاه آخر وآخر وآخر وآخر وآخر والامريكان يقتلون وينهبون ويغتصبون ويبنون القواعد ... وجماعة آية الله يقتلون ويسرقون ويغتصبون ويهجّرون ... وآلاف لم ترها عيوني من قبل من شاحنات تنقل الرمل من مقالع كربلاء والنجف والرمادي الى معامل صب الكتل الكونكريتيه .. كتل كونكريتيه تذبح ارواح الشوارع وتقسم احياءنا وارواحنا الى كانتونات ودكاكين طائفية .. وكتل كونكريتيه تبني عشرات القواعد لجيش التحرير الامريكي .. قواعد تعج بمقومات الحياة الامريكية من مراقص وحانات وبيوت متعة, مستلزمات البقاء الابدي في العراق الساخن والبارد.

انتهت اعوام وليس شهور فتحول تحريركم الى احتلال متوطن, بل الى احتلال تتوسلون بقاءه حتى تقبر اجسادكم الخسيسة النجسة ..

لم يحكمنا التحرير بل حكمنا المحرر ولم ينسحب المحررون بل انسحب السيد السيستاني ملفوفا بصمت القبور .. ويقال انه نطق .. الاّ انه نطق كفرا بعد ان سكت دهرا ... وضع شروطا كما يقال لاقرار صك الانتداب على وطننا منها الشفافية .. ونحن امانة الله لا نعرف ابدا" ما معنى الشفافية ولا متى تكون قطعات المارينز واساطيل البوارج النووية شفافة ولا نعرف امانة الله متى يكون الفارسي شفافا ؟؟؟.

لا نعرف الشفافية التي حولت بلدنا من بلد عراقي واحد لشعب واحد الى مقاطعات شيعية وسنية وكردية واضطهدت تحت حراب ديمقراطية الثالوث الوثني هذا ملل ونحل وتيارات تمثل 99% من اهل العراق في الوقت الذي اراد لنا الله سبحانه ان نعيش لنرى الاوغاد يمثلوننا في برلمان وغد، ويتصارعون بلا قطرة حياء لانهم غسلوا وجوههم بالبول والنجاسة على حدود مخمور وعقرة والموصل وكركوك والحمدانية وكربلاء والرمادي .. ياللعار ويا لخسة اشباه الرجال ... ويستلمون الورق الاخضر من السفير الامريكي ليعلمونا ديمقراطية لم يعرف لها العالم مثيل .. ديمقراطية دخول العراقيين الى شمال الوطن بوثيقة سفر او تاشيرة دخول .. وابن الرمادي إن دخل الى كربلاء ليزور مرقد الامام الحسين عليه السلام فانه سيغييب عن الحياة لانه ارهابي بارادة احزاب الله – ثار الله – بقية الله – ودعوة الله ومجلس الله العجمي وتيار الله المهدوي. وان تجرأ ابن كربلاء بالذهاب الى الانبار او سامراء ليزور ابنته او اخته او اخوه فانه يسير في درب الصد ما رد.

تحرير .. واي تحرير .. فرخ لنا ميليشيات تقتل واخرى تنهب وتسلب واخرى تهجر وتغتصب وتهرب النفط واخرى تزوج بالمتعة واخرى تصحو على حقائق الغفوة.

قوم يندبون الديمقراطية التي ما تمقرطت وآخرون يبكون حسينا مضى مغدورا كالحسين وآخرين يترحمون على بعث ذبحوا منه عشرات الألوف لينعموا بنعيم الحشيش والترياق الفارسي ونسوان المتعة يضاجعوهن في ضريح الحسين عليه السلام قتلهم الله واخزاهم من ادعياء ساقطين ... وآخرين يتسائلون .. اين المقاومة السلمية واين التحرير من محررين كانوا مستعبدين وليس محررين كما قال لنا الصفويون؟ واين ما وعدتمونا به من تحرير من التحرير؟

وهذا ما قلناه لكم نحن عام الغزو الاسوَد: 

انه احتلال وليس تحرير وباق ولن يخرج .. وهذا ما رفضتم ان تقبلوه منا نحن ازلام النظام السابق ... عبودية مستديمة .. ثروات منهوبة لكم منها 5% فقط .. وطن مجزأ .. وآيات الله ليس بآيات بل قوادين للاحتلال وحرامية وحشاشة مخدرات واكل وجنس.

والآن .. ها قد عرف الجميع معنى التحرير الاول .. وعرفوا معنى التحرير المزعوم .. فمتى ستأتون ابناء علي الكرار وحملة الارث الهاشمي المقدس الى كلمة سواء في مضامينها التحرير الحقيقي ...

متى ستأتون جحافل لتنضموا الى المقاومة الوطنية الباسلة .. تحملون رايات الحسين والعباس وشمم العليل علي ابن الحسين وكبرياء العقيلة زينب ونخوة الحر الرياحي ومعاول  بني اسد ... متى تعلنون عن جوهركم هذا ....متى ؟

 

 

Victory.come@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاحد  /  04  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   08  /  حزيران / 2008 م