الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

مداخلات مع السيد احمد المهنا في كتابه الذي تنشره القدس العربي

خمسة اعوام على صدور الامر رقم 1

قصة اجتثاث البعث في العراق فكرة عراقية تبناها البنتاغون وحل الجيش مبادرة امريكية

( الحلقة الاولى )

( هل هي فكرة عراقية حقا ؟ )

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  /  أكاديمي عراقي _ بغداد

 

بدءا" لابد من ان نسجل اننا بشر ومسلمون، نؤمن قطعا" بان كل ابن آدم خطاء. واخطاء ابن آدم هي التي تنسحب لتسجل على التجمعات البشرية، بدءا" من العائلة ووصولا" الى الاحزاب والتيارات والدول. والاقرار بهذه الحقيقة يسهل علينا سبل التعامل الحضاري وقبول أحدنا للآخر ضمن أطر مرادها الاول هو البحث عن الحقيقة والتي نؤمن جذريا" ان الاعلام الموضوعي يتبناها ويحملها كأهم غاياته واهدافه النبيلة.

يهدف الكتاب الذي نحن بصدده الى توسيع دائرة المعلومات التي تضمنها فلم انتجته وبثته قناة العربية عن قانون اجتثاث البعث، كما يؤكد السيد المؤلف، الذي صدر ونُفذ بعد احتلال العراق من قبل قوات الغزو الامريكي. وقد شاهد الكثير منّا ذلك الفيلم وها نحن نكحل عيوننا بهذا الكتاب رغم ان  هذا الكحل قد قرح نواظرنا. لماذا؟

أول ما يثير القارئ المنصف للكتاب أو الجزء الذي نُشر منه في الحلقة الاولى انه اشار بوضوح الى استبعاد البعثيين عن ابداء رأيهم بالامور المطروحة واكتفى بآراء الناس الذين خططوا وساهموا في اصدار وتنفيذ قانون الاجتثاث. واذا كانت حجة الكاتب انه لم يجد بعثيا" يستجيب للمشاركة، من البعثيين في الداخل العراقي، وهي حجة يتوقف عندها الكثيرون باستغراب لا أريد ان اقول انه بسبب انها ليست دقيقة ضمن اطار ما هو صحيح وما هو كاذب او غير صحيح ولكن وجه الاستغراب الاهم هو كيف عثر الاخ مصور الفيلم على بعثي او بعثيين في فضاء العراق الفسيح بعد صدور قرار الاجتثاث وبدء تنفيذه من قبل فرق الموت التي يقودها عرّاب الاجتثاث احمد الجلبي وميلشيات الاحزاب الموالية للاحتلال ومنها قوات بدر وميليشيات الدعوة وحزب الله ومنظمة العمل الاسلامي، وحتى بعض تشكيلات حزب الفضيلة التي استحدثت في حينها اضافة طبعا" الى جيش المهدي. حيث ان عمليات التصفيات الجسدية قد شملت مؤيدين وانصار واعضاء في الحزب الى جانب العناوين القيادية من عضو فرقة صعودا". بل ان الامر قد تعدى ذلك في حالات معينة ومعروفة في الشارع العراقي حيث تمت تصفية اصحاب مطاعم صغيرة تقدم وجبات خفيفة من المشويات ويفترش اصحابها الشوارع والارصفة من أجل تأمين لقمة عيش شريفة كما هو ديدن الشرف وعزة النفس التي تعرفونها عن أهلكم في العراق، بتهمة تقديم الخدمات للبعثيين، وحلاقين وجزارين وبقالين بتهم التعاون مع البعثيين والاجهزة الامنية الوطنية.

وان البعثيين الذين قُتلوا في الشوارع والازقة في كل الساحة العراقية كانوا فلاحين وعمال وطلاب ومعلمين وموظفي دولة في مختلف الدوائر المدنية وقضاة واساتذة جامعات وكوادر ادارية متخصصة اضافة الى منتسبي القوى الامنية والقوات المسلحة. ان الاجواء التي خلقها تنفيذ القانون قد جعلت من المستحيل لبعثي ان يستقبل مصور أو صحفي في بيته ويتباحث معه في امكانية الظهور العلني او المغطى للاسباب التي ذكرناها اعلاه.

الامر الثاني يتعلق بجدية الاخ الكاتب في اظهار صوت بعثي في البرنامج اصلا" لانه لو كان يرغب في ذلك حقا" فان العشرات من البعثيين في خارج العراق مستعدين للمشاركة وقناة العربية وسواها من الفضائيات العربية يعرفونهم حق المعرفة، الاّ ان الحظر الاعلامي الامريكي ومؤيديه، قائم على البعثيين وكان من النوادر ان يسمح لبعثي بلقاء تلفزيوني و ان ما حصل فعلا" لحد الآن من لقاءات مع بعثيين لا يتجاوز ربما اصابع اليد الواحدة او الاثنتين في اضخم تقدير منذ عام 2003 ولحد الآن. ان عدم وجود بعثي في البرنامج كان ثقبا" واسعا" في مصداقية البرنامج. لكن الثقب الاوسع والذي يجعلنا نشكك في مصداقية هذا الكتاب انه قد تجنب ايضا" اشراك محاور بعثي، ولا نظن الاخ الناشر او المؤلف يعدم الحيلة لمقابلة احد قيادي البعث في سوريا او الاردن او القاهرة او دبي او أي مكان آخر لو كان مسموحا" له تحقيق مثل هذا اللقاء، أو لو كان هو راغب فعلا" في حجب هذه العورة عن كتابه.

الامر الآخر الهام جدا" والذي استوقفني وانا اقرأ الجزء الاول من كتاب السيد احمد هو الارقام التي ذكرها وتخص اعداد البعثيين المشمولين بقانون الاجتثاث الجسدي. ويجب ان أُؤكد انني لا يعنيني رقم البعثيين كجهاز تنظيمي ولا يعنيني درجة ولاءهم للعقيدة او القيادة في هذا الرد لاغراض المباهلة، بل ما يعنيني هو هذه الاستهانة السافرة بقيم الحياة البشرية. نحن نرى ان قتل مواطن واحد هي جريمة لا تغتفر، كائن من يكون منفذها شخصا" ام حزبا"، ونستغرب تماما" بل نذهل من اخوة لنا في الدم وفي الدين وهم يتحدثون عن ارقام المجتثين من اخوتهم واشقاءهم وكأنهم يتحدثون عن ارقام تخص قطع حلوى او كرات مضرب وليس بشر وأهل عوائل. ونراهم وهم يحاورون القتلة من امثال الجلبي وعلي الاديب وسواهم وكأنهم يحاورون احد ممثلي هوليود او احد مبدعي المعلقات الشعرية.

سأبدأ بالرقم 30 وهو العدد الذي يمثل عدد اعضاء الفروع في حزب البعث العربي الاشتراكي كما ذكره في المقال, الحزب الذي مضى اكثر من ستين عاما" على تأسيسه وله فروع وتنظيمات في كل الوطن العربي دونما استثناء وفق معلوماتي المتواضعة, وهو حزب واحد في اهدافه المتمثلة بالوحدة والحرية والاشتراكية وفي شعاره امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وفي نظامه الداخلي وتسلسل الدرجات الحزبية فيه على مستوى الساحة العربية كلها وان الانظمة القطرية هي التي اوجدت انماط من سبل التفريق لم ترتقي كلها الى اكثر من ان تكون شكلية وبوجهات نظر عامة واعمقها يتعلق بمواقف من قيادات الحزب التأريخية, الاّ انها لم تصل ابدا" الى تمزيق وحدة الحزب الفكرية ولا تفريخ اهداف مختلفة ولا شعار غير الشعار الذي اعلن بحدود عام 1947. أنا والله لا ارغب بمغالطة احد أو تغليطه، لكن بالله عليك يا استاذ احمد ألا يقتضي اصدار كتاب عن حزب عربي ونظام عربي وجيش عربي ان تحمل اقل قدر من الاحترام لقراءك في أن تقدم لهم فرشة معلومات دقيقة، وانت أدرى الناس بأن من يفقد الدقة في معلوماته فأن كل النتائج التي يصل اليها ستكون محكومة بكونها خاطئة ان لم نقل مظللة؟. نحن لا نمتلك رقما" محددا" لعدد فروع الحزب في قيادة قطر العراق المدنية منها والعسكرية، الاّ اننا نعرف على وجه التقريب ان عدد الفروع يصل الى قرابة 75 فرعا" في اقل تقدير وبذلك يكون عدد اعضاء الفروع فقط اكثر من 750 عضوا" وليس 30 عضوا" كما ذكرت. وحيث ان كل فرع يحتوي على 4 شعب فيكون عدد الشعب الحزبية هو بحدود300 شعبة، تضم الشعبة الواحدة عشرة أعضاء كحد ادنى فيكون عدد اعضاء الشعب هو 3000 عضو شعبة وليس 480. وبذات النسق الحسابي يكون لدينا قرابة 12000 فرقة اجمالي عدد اعضاءها 120000(مائة وعشرون الف), ويكون مجموع الدرجات الحزبية التي شملها قانون الاجتثاث الجسدي الرسمي قرابة 123750 عضو فرقة فما فوق. وقد بلغ عدد الذين تمت تصفيتهم جسديا" او استشهدوا في معارك مواجهة الغزو وفق اقل تقدير هو 120000.

الآن, أدعو السيد احمد المهنا ان يقدم لامة العرب دليلا" واحدا" يدين بعثي واحد بأية جريمة كانت. وليكن الحوار حضاريا" واعيا" صادقا" امام الله وامام امتنا، ولنترك وجهة نظر الاحتلال ورجال الاحتلال واحزاب الاحتلال لاننا نحن والسيد المهنا وكل العالم لا يتوقع منهم ان يقولوا ويفعلوا غير ما قالوه وفعلوه بحق حزب يقود السلطة في واحد من بين اهم اقطار الامة ولم يتمكنوا من ازالته للوصول الى السلطة مكانه، الاّ بالاستقواء بالغزو والاحتلال الامريكي. نعم لا أحد يتوقع من الجلبي وعبد العزيز الحكيم وحزب الدعوة كخصوم تاريخيين لحزب البعث وقيادته ان يقولوا عن البعثيين انهم ملائكة وان يسوغوا لانفسهم ولاعداء الحزب ذبح واقصاء وتهجير البعثيين وعوائلهم وهم يرتدون ثيابا" بيضاء وربطات عنق وردية ويرقصون في سوهو. هذه سذاجة ومنكر ومن يقبلها فهو اما ساذج او انه يتعمد ممارسة كل انواع الحرام والمنكر. اذن لنترك نماذجك التي التقيتها ووثقت لها، جانبا"، ونعود الى رشدنا وكلمة سواء. وأسالك باسمك العربي ولقبك العربي ان تعطيني وجه مقارنة واحدة بين النازية وبين البعث.

انت اعلامي وغير منحاز؟ ام انك عدو لحزب البعث شأنك شأن الذين التقيتهم؟

هل ان مشاعرك الانسانية المجردة من الغل والضغينة تتوافق مع مشروع قتل واقصاء وتهجير لمئات الآلاف من ابناء عمومتك لكي يجلس الجلبي وعبد العزيز الحكيم وامثالهم على مفاتيح ثروات العراق ينهبونها مع عمهم سام الامريكي ويدمرون العراق كل الدمار الذي تتجاهلونه ويهدرون الدماء انهارا" وانتم تتفرجون او تسبحون بها؟ ولكي يقسم العراق وتبتر اجزاءه وانتم تعايشون وتخضعون للامر الواقع؟ وان يسقط ثلاثون مليون عراقي تحت اطلال عراق كان ... نعم كان .. ثم هوى؟

ألا يستحي من يقف اليوم ينظر صوب ضفة كان عليها العراق والعراقيون قبل الاحتلال, مع الاقرار بان تجربة البعث لم تكن تسبح في حوض من احواض قصور العرب العامرة بمياه معقمة تنساب كانها سيمفونية هدوء حالم. ومع اقرارنا ان ما من تجربة في العالم الثالث، الاّ وكان يعوزها الكثير والكثير وتعتريها اخطاء واخطاء .. لكن محصلة الضفة التي تنظر اليها لعراق ما قبل الاحتلال .. هل تتشابه بشئ ٍمع ضفة ما بعد الاحتلال؟ كن منصفا" ... وقدم لنفسك ولقناتك وكتابك، لكي لا ترتعد من ظلم تقترفه بحق نفسك وبحق الحقيقة التي يفترض انك تلهث وراءها  قدم مقارنة منصفة لا تستحي منها انت قبل غيرك ودعك من هؤلاء الذين التقيتهم فانهم غارقون في وحل العمالة ورذيلة الاجرام. اعتمد على نفسك في مقارنة بين ضفتين وقل لنا ما تتوصل اليه كمحصلة نهائية. قل لنا ما صلة البعث وبأي وجه حق يقارن بالنازية؟

اننا نُشهد الله على ان اكثر من نصف او ثلاثة ارباع البعثيين لا يعرفون عن النازية شيئا" سوى الاسم ربما. وان الـ12000 الذين استبيحت دماءهم هم عرب ومسلمون ولم يقم أي منهم بأية جريمة ضد ابناء شعبنا وانهم كانوا على العكس خدما" للعراقيين في دوائرهم وبيوتهم ويحرسون مصالحهم وبيوتهم ليل نهار لحمايتهم من عصابات وميليشيات الذين التقيتهم ووثقت لهم حيث كانوا يعيشون خارج العراق ويجوعون شعبنا بالحصار الذي اظنك قد سمعت عنه، ثم يشترون بعض الجائعين بـ100 دولار لا غير ليفجروا هنا وهناك ويسلبوا هنا وهناك ويغتالوا هنا او هناك.

اننا نُشهد الله اننا ما رأينا بعثيا" يوما" يقتل انسانا" في الشارع وان الذين يتباكى عليهم المتباكون قد نالوا عقابا" قانونيا" لانهم خرقوا القانون في مواضع معلنة ومعروفة ووقّع عليها من وقع عليهم عقاب القانون بايديهم. منها الانتساب الى احزاب تُنفذ اجندات خارجية وها انتم وكل الامة ترون بام اعينكم الف دليل ودليل يثبت انهم يوالون ايران وامريكا ويذبحون ابناء شعبنا ويسومونهم الذل والهوان والعذاب. ومنهم من صار ريشة في رياح الحصار التي عصفت بشعبنا وبلدنا من اقصاه الى اقصاه فمارس الحرام الذي يحكم عليه اهلنا في السعودية بقطع الرقاب بالسيوف.

ان نازية البعث المزعومة هي وقوفه بوجه الامتداد الفارسي وخطط تصدير الثورة الخمينية ودعمه المطلق لقضايا الامة العربية معنويا" وماديا" وسيطرته على مقدرات البلد ثروات وقرارات وتطلعه لبناء وحدة عربية تعز الامة وابناءها وتعضد دورهم في العطاء والابداع الانساني ومساهمتهم الجادة الخلاقة في مسيرة البناء الحضاري في العالم ونازية البعث هي في قدرته العظيمة على الحفاظ على سيادة العراق ووحدة ارضه وشعبه وانجاز نهضة شاملة شهد لها كل العالم ... مع ان من يبني وينفذ ويمارس مثل هذه الادوار الخطيرة في محيط امتنا العربية لابد وان يعثر او يسقط على الارض ويتعفر بدماءه  ويخطئ.

ونكرر مرة اخرى امام العالم كله اننا كعراقيين وعرب ومسلمين نريد ان نصدق معكم ما يلصق بحزب البعث العربي الاشتراكي من تهم ... فدعونا سوية نطرق ابواب الحقيقة ونغادر زمن الاتهام المجرد الرخيص .. نتوكل على الله .. ونطلب من العالم غير المنحاز ان يجري تحقيقات مستقلة خارج العراق في قضية اسلحة حلبجة الكيمياوية وقضية الشعبانية وما يعرف بالمقابر الجماعية، وانا شخصيا" شاهد عيان اجيد الشهادة بلغتين على الاقل واقسم على ما اقول بثلاث كتب سماوية وسواي آلاف مؤلفة.

كفانا اذن نجلد انفسنا سيد مهنا. كفانا نغوص في وهم اذا لم نغادره فنحن غير اوفياء لامتنا ولا نمتلك قضية كما يمتلك سوانا من شعوب الارض.

ان الغرب الذي تعرفه وشعوبه كلها تبكي كلابا وقططا تموت ونحن نقيم مهرجانات البغاء فوق اشلاء شهداء امتنا في فلسطين والعراق والسودان الذي ينزف دمه الاسمر فوق ارض يمكن ان تشبع العالم كله واليمن الذي نُنظر (من التنظير)، الآن لانفصاله ونصفق لمحنته في الحفاظ على مقدراته الوطنية وننشر المقالات الديمقراطية عن طائفيو صعده، ولبنان الواقع بين حق الموالات وحق المعارضة والساقط واهنا مضرجا بدماءه بين مصالح ايران وامن اسرائيل، وهكذا حالنا في الجزائر وموريتانيا وبانتظار فتنة تتجذر في البحرين والكويت .. والخ. والسيد بوش اعتزل الغولف حزنا" على عشرات الآلاف من رجاله الذين ارسلهم لكي يعلموننا كيف نرقص فوق اشلاء بعضنا (ديمقراطية)، الذين حصدتهم مقاومة العراق (الارهابية ....).

أرخْ للاجتثاث كقرار سياسي .. لا ضير .. لكن لا تكن راقصا" فوق جثثنا ومصفقا" لجوع اطفالنا، ومهرجا" في مخيمات تشريدنا .. حرام عليك عروبتك واسلامك يا رجل ولا تستهن ببحر دماءنا الذي نزفناه وما زلنا من اجل ان نتحرر من ديكتاتورية مفترضة لنقع تحت احتلال مجرم وحكومة عملاء مزدوجة الولاء. انت تتقاطع مع ملايين العراقيين الذين يبكون ويترحمون على دكتاتورية ونازية حكمنا الوطني ويلعنون القدر الاسود الذي جاء بامريكا وجوقة العباقرة الذين اعتمدتهم لتشرعن وتعرقن جرائمها ان صح التعبير.

لن اعلق على حل الجيش لانه امتداد طبيعي للاجتثاث يرفع عدد ضحايا الاجتثاث الى مالا يقل عن ربع مليون قتيل في خمس سنوات فقط. ألا تجد حرجا" ان لم تكن شامتا" متشفيا" وحسابك عندها غير حساب ان تسمع احاديث رجال حموا العراق والامة من الغزو الفارسي وهم يروون لك اذلالهم في طوابير استلام الرواتب التي لا تشبع جرذا" في ظل عراق محتل.

انت توقع مع الفرس والمتأمريكين على وثيقة ادانة واحكام بالموت والاقصاء والتهجير لقرابة خمسة ملايين عراقي ...ونحن نقول لك .. حققْ معنا .. اثبتْ اننا نازيون وقتله .. بعدها ان ثبت اننا قاتلون آثمين .. لا سمح الله ..عندها، سنتبرع لك برصاصة رحمة لمن تبقى حيا" منا. وعسانا ان ننادي احياءا" .. وأهل بحث عن الحق والحقيقة، وليس تجارا" في سوق العولمة.

وختاما" أنا رجل بسيط فاعذرني ان اقول لك الف مرحى لدكتاتورية كل الحكام العرب ولا وألف لا لديمقراطية تُفرض علينا بحد السيف، ونحن غير قادرين على ان نقدم  شرف اخواتنا وبناتنا قربانا" لها ويقينا" انك تعرف ما اعنيه. واحب ان اطمأنك اخيرا" ان البعث لم و لن يجتث وان عدد اعضاءه الآن اكثر من قبل بدء الاحتلال وانه يقاتل الاحتلال مع فصائل عراقية شريفة اخرى، ونحن نرى الزمن الذي ستوثق فيه مرحلة التحرير بافلام وكتب من نتاجك انت دون سواك قادم قبل ان تنتج فلما" آخر يوثق مخيمات ملايين اللاجئين في صحارى العراق ان كان امرهم يعنيك كما يعنيك أمر الاجتثاث.

 

Victory.come@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء /  15  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  20  /  أيــــار / 2008 م