الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

 

احمد منصور .. دور في منهج استهلك ولم يؤتي أُكله
هل ينجح احمد فيما أخفقت به اميركا ؟

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي _ بغداد

 

لم يتعرض أي جزء من اجزاء الوطن العربي في التاريخ الحديث الى ما تعرضت له تجربة العراق البعثية الوطنية القومية من حملات للالغاء والتشويه والاغتيال. ولا يمكن ان ينظر الى ما تعرضت له تجربتنا بمعزل عن الاستهداف المنظم لحركة الثورة العربية المعاصرة وطلائعها القومية كجزء من عمليات التغيير الطوبغرافي والسكاني التي تزامنت مع الحملات الاستعمارية المختلفة وحملة توطين الصهيونية وحركتها العالمية في صدر الأمة فلسطين, وكان من بين اهدافها المعلنة هو الابقاء على حالة التخلف والجهل والامية تنخر جسد الامة وابناءها والعمل المتواصل والدؤوب على توسيع الهوة العلمية والتكنولوجية بين العرب وبين باقي اجزاء العالم وإبعاد الأمة عن اهدافها في التوحد والحرية والعدل الاجتماعي. وكان من بين وسائل العدو في تحقيق غايات إبعاد العرب عن ديوان العالم المتمدن والمتقدم علميا وتكنولوجيا، هو منع قيام حركة سياسية تؤمن باهداف الحياة الحرة الكريمة للعرب وتعمل بجد لتحقيقها، وفي نفس الوقت شرذمة الامة جغرافيا وطوبغرافيا وسياسيا من خلال دعم حركات واتجاهات واحزاب ذات اسس تتعارض جذريا مع التوجهات التوحيدية والتقدمية وهدفها المركزي الذي تلتقي عليه رغم تعدد راياتها وشعاراتها وواجهاتها بين اقليمية قطرية وطائفية وعرقية واثنية وشوفينية وماركسية وقومية دينية وقومية محلية، هو محاربة الفكر القومي العروبي المؤمن اصالة عن الذات وانابة عن كل اعداء الامة الخارجيين وفي مقدمتهم حركة الصهيونية العالمية والدول الداعمة لها.

ولأغراض المذاكرة ليس الاّ، سنسرد بعض اهم المؤامرات التي واجهتها تجربة العراق القومية بين عام 1968 وعام 2003:

1-   مؤامرة عبد الغني الراوي 1970

2-   مؤامرة ناظم كزار 1973

3-   مؤامرة مشهدي عام 1979

4-   الحرب الايرانية 1980 ولغاية نهاية 1988

5-   التمردات المسلحة الكردية المختلفة

6-   عشرات المؤامرات الهادفة لاغتيال الشهيد السعيد صدام حسين رحمه الله

7-   مؤامرة عدد من الضباط عام 1992

8-   مؤامرة اسقاط العراق اقتصاديا بقيادة الكويت ودعم اميركا وايران

9-   الحصار الشامل من عام 1988 ولغاية 2003

10- حرب تحرير الكويت من اوكار الخيانة والعمالة والجاسوسية واعادتها الى حضن الوطن الام  

11-  الغزو العالمي الثلاثيني عام 1990على محافظة الكويت

12-  الغزو العالمي عام 2003 واحتلال البلد

الوضع الاستثنائي الذي واجهته المنطقة برمتها وترتبت عليه استحقاقات وتطلعات ورؤى مثلما ترتبت عليه نتائج في غاية الاهمية والخطورة هي القدرة الخارقة التي اظهرتها تجربة العراق القومية العروبية المسلمة في الثبات والمواجهة واجتياز الحواجز والعوائق والمؤامرات بما فيها الحروب الطويلة. ان هذا الصمود والنجاحات الاسطورية هي التي ادت بالمقابل الى تصعيد من طرز خاصة ودخول اطراف كانت تكتفي بالانابة في المواجهات التي فرضتها على العراق والتي كانت تهدف الى احد امرين:

الاول: حرف العراق او تحجيم خط فعله السياسي القومي العروبي الذي يؤشر تصعيدا غير مسبوق منذ اربعينيات القرن المنصرم في المد القومي وامتداداته وتطلعاته وامكانات تحقيقه لنتائج جوهرية في اتجاهات فعله المختلفة.

الثاني: وهو البديل الذي لابد له اذ اخفق الاتجاه الاول، ألا وهو اغتيال تجربة العراق وانهاءها بالكامل وايقاف نسغها و اقتلاع جذورها وتداعيات انتصاراتها وانجازاتها على الساحة العراقية والعربية.

ان اتخاذ القرار بالسير قدما في المنحى الثاني وهو ذبح التجربة العراقية، قد استدعى وضع الخطط العسكرية والاعلامية والاقتصادية المتكاملة والتي تتعاضد مع بعضها البعض لتحقيق:

1-  انهاك قوة الدفاع العراقية العسكرية التي كانت تخيف أي مخطط للاعتداء على العراق.

2-  فصم عرى العلاقة او احداث خرق من نوع خاص للعلاقة بين القيادة العراقية والشعب العراقي.

3- ايصال علاقات العراق العربية والدولية الى مستويات تقترب من العداء وعدم الاحترام والشكوك والوهن السياسي والدبلوماسي الذي يقلل من آثار ردود الفعل العربية والدولية على خطة اسقاط الدولة العراقية وتبشيع صورة القيادة وفي مقدمتها السيد الرئيس رحمه الله ..

4-  استخدام مجاميع عراقية كواجهة معارضة للحكومة العراقية لاستلام الكراسي كواجهة وغطاء لحكومة الاحتلال.

ويمكننا تلمس اهم ما انجز من اهداف لاضعاف ما قامت به قوات التحالف الامريكي الثلاثيني من خرق سافر لاتفاق سحب القوات من الكويت وضرب القطعات العسكرية العراقية القافلة عائدة بطريقة تفتقر الى ابسط قيم وقواعد الاشتباك التي تتبجح امريكا بالالتزام بها زورا وبهتانا حيث دمرت اجزاء مهمة من القطعات وتجهيزاتها في اضخم عملية ابادة غادرة. وكانت هذه الصفحة المنكرة هي بداية اضعاف المؤسسة العسكرية العملاقة التي بنتها دولة البعث القومية التحررية التقدمية البطلة وتواصلت عبر سنوات الحصار بشكلين يكملان بعضهما هما منع تحديث المنظومات الهجومية والدفاعية عبر الحصار وانهاك الجيش كجزء من انهاك الدولة العراقية كلها واستمرار توجيه الضربات العسكرية بالطيران وبالصواريخ وبشكل عودات متكررة للعدوان مصحوبة بمناطق الحظر سيئة الصيت التي اسست اصلا ضمن خطة التهيئة لتقسيم البلد الى ثلاث كيانات حقيرة.

على المستوى الاعلامي, وفق ما هو معروف من ادوار خطيرة يمكن ان يلعبها الاعلام, شغلت آلة اعلامية عملاقة هدفها الاساس تحويل العراق وقيادته الخالدة الى عصابة تمسك ازرارا نووية يمكن ان تضغط عليها في اية لحظة, وشلة من القتلة ذبحت نصف سكان الكرة الارضية, ومجموعة من المارقين لا هم لها ولا شاغل يشغلها غير اشعال الحروب وتهديد دول الجوار والابعد من دول الجوار، ومجموعة من الخارجين على القانون الذين لايمكن ردعهم او ايقاف خروقاتم الا بطريقة واحدة لاغير ألا وهي طريقة الازالة من الوجود.

ان بوسع أي انسان عربي ان يدرك ابعاد الهجمة الشرسة التي قادتها امريكا المتصهينة وعرب المارينز واعوان الحملة اللاهثين نحو لحظة يسرقون فيها العراق ويبيدون نصف شعبه وان يتفهم اهدافها وغاياتها. وليس لاحد من ابناء الامة الشرفاء وبغض النظر عن عنوانه وموقعه ان يستغرب ما جرى وما يجري لانه معروف الغايات والدوافع سواءا ما يتعلق منها بحماية اسرائيل او الاستيلاء على الثروات العراقية او وضع المشاريع الامريكية الهادفة الى اعادة ترتيب جملة الاوضاع الجغرافية والسكانية والسياسية والاقتصادية بالمنطقة وفق ما يتناغم ويتساوق مع المصالح والتوجهات الامريكية والتي تعتبرها اميركا استحقاقا لنصر حققته في حربها الباردة ضد المعسكر الشيوعي الاشتراكي.

لكن الذي لا نستطيع فهمه او تفهمه هو الدور الاعلامي الذي يلعبه بعض العرب في تكملة مشوار الابادة الجماعية التي تمارسها ومارستها امريكا ضد العراق شعبا وقيادة. واكثر اثنين اثارا دهشتنا في موقفهم المعادي للعراق ولشعبه وقيادته من وجهة نظري الشخصية على الاقل هما ايليا كوزي واحمد منصور. الأول بدأ المشوار مع دبابات الاحتلال ينقل للعربية صورة عراق سحقته ماكنة الحرب العدوانية وشعب العراق الذي اختفى متواريا خلف جدران الموت والتغييب والتهجير والاقصاء والاعتقال مبشرا بولادة العراق الجديد هذا ومنظرا له ومستطلعا لنوع الحكم فيه ومنتصرا كبيرا لمظلومية الشيعة ومرعوبا من اسلحة الدمار العراقي الشامل وملتاعا للقبور الجماعية ومناصرا فريدا لانتفاضة الشيعة الشعبانية و صبا مولها بجرائم النظام العراقي السابق وممارساته الخارقة لحقوق الانسان, و..و...و .. الخ كثير وكثير.

ولا اكتمكم سرا اني لاول مرة في حياتي اجد مسيحيا من كتائب لبنان الصهيونية المعروفة يتعاطف بهذا الشكل مع مظلومية ومقابر وانتفاضة الشيعة ويحولها الى مادة اعلامية دسمة يتفوق فيها حماسا ورؤى وفهما ومعلومات على شيوخ المنابر الحوزوية وعلى اقطاب المجلس والدعوة ... حتى اني في عديد مرات عشت تحت وطأة كوابيس مضمونها ان الرجل قد يكون شيعيا مظلوما يحمل اسما مستعارا !!!.

اما الثاني .. فهو احمد منصور .. الرجل الذي ينتمي فكرا وهوى وسلوك الى الاخوان المسلمين .. الذين لا يلتقون مع الشيعة الروافض ولا حتى بالاحلام .. بل ان جل ما انتجه منصور اعلاميا حتى في مرحلة ما بعد الاحتلال هو مكرس بشكل مباشر او غير مباشر لتفسيق الشيعة والحط من معتقداتهم وتطبيقاتهم وفقههم ومرجعيتهم. الاّ انه يصير في لحظة من اللحظات آية من آيات الله او يستنسخ صورة اسماعيل الصفوي عندما يتعلق الامر بالنظام العربي الذي شغل الدنيا بانجازاته الداخلية والخارجية على السواء ووظفت لمحاربته معظم مخابرات العالم سرا وعلنا لانهاء دوره القومي العروبي. فما مصلحة منصور في معاداة صدام حسين حتى بعد ان تم اغتياله من قبل امريكا وعملاءها؟ وهل كان منصور من بين الشلة التي رقصت على جسد صدام حسين الطاهر في لحظة اغتياله ولما تزل عباراته ترن في زوايا غرفة الاغتيال ... عاشت الامة العربية ..عاشت فلسطين ... اشهد ان لا اله الاّ الله؟ هل ان منصور هذا منتمي الى جيش المهدي ام الى تيار الحجة الغائب ام الى عمامة عبد العزيز الحكيم ام الى ثوب ابراهيم الجعفري؟ وهل استطاع هذا الهلفوت البائس ان ينهي دكتاتوريات الاحياء من زعماء العرب ليحاول بعدها نبش تاريخ عمر بن عبد العزيز رضوان الله عليه؟

الاسئلة كثيرة وتزدحم في العقل كازدحام الاسى على امة عملاقة كأمة العرب لا تنتج اعلاميا يحاكم الاشياء وفق منطق متوازن في حين انها قادرة على ان تنتج مئة اعلامي اخرق يقتات على جثث شهداء الامة وقادتها وصانعي ومضات مشرقة في تاريخها في الوقت الذي يتجاهل ويغض الطرف عن خطايا آخرين يعرفهم ويعرف اين يجلسون وأية استشارات ضد الأمة يقدمون وأية رؤى مع الصقور الصهاينة يرسمون لغد سيأتي الى الامة وهي مكبلة باغلال عبدة الدولار مقيدة.

ما علاقة احمد منصور وما سر حماسته الملتهبة ضد:

اسلحة الدمار الشامل العراقية ..

أو ليس الاجدر بمنصور وسواه ان يصفقوا ويستميتوا دفاعا عن عراق ونظام عراقي انتج اسلحة الدمار الشامل؟. بدل ان يلعنوا شفاها ركام التخلف في جسد الامة ويجعلوا منه مهمازا للهجوم عليها؟ ولولا ان الامة ضعيفة وقياداتها واهنة وراكعة مستسلمة لكانت هذه التهمة, انجازا, عربيا مسلما تشتريه الامة بالارواح والافئدة وتمجده ومعه العراق وصدام حسين لانه وضع العرب لاول مرة في خانة الاتهام بامتلاك نواصي العلم والتكنولوجيات الصعبة المتقدمة الحساسة .. لا ان يكون الانجاز الكبير عارا على شعب العراق وقيادته تستحق عليه العقاب بالتدمير والاحتلال ... لو كانت الامة الرسمية تحترم نفسها وارادة ابناءها، ولو كان فيها قيادات مخلصة امينة لوقفت من اقصاها الى اقصاها تقاتل العالم كله ... كما تقاتل اسرائيل من اجل ارض وحقوق مغتصبة، الا انها تعتبرها قضيتها العادلة.؟

ان احمد منصور وايليا كوزي ومن يلتقي بهم ومعهم هم نتاج امة رسمية مهزومة منخورة خائرة القوى لا تعرف كيف تقف على اقدامها ولا تجيد حماية تاريخها وارثها ومكاسبها وانجازات ابناءها .. .انهم نتاج امة رسمية وتمثيل لجيل ارتضى ان يركن الى السفسطة ويتغنى بالهزائم شامتا على نفسه ويهمش ويلعن أي فوز او انتصار ....

انهم رموز لقبح الذات الرافضة لروعة الزرع وتكامل البناء والعطاء .. انهم رموز وعينات تكره البناء الشامخ وتجهد النفس بحثا عن أي عوز او نقص في معماريته وتنتقص أي تقدم او تطور بحجة ان فيه عيوب ...

انهم تمثيل حي لارادة القوى المعادية للامة والتي اشرنا اليها في مقدمة حديثنا ونواطق باسم اتجاهات التفتيت والتغييب ... ولذلك فانها تحارب بكل ما اوتيت من وسائل تم تجهيزها بها لوقف تعبيد أي طريق يمكن للامة ان تسلكه!!.

ان منصور وامثاله هم  الشلة التي تريد لامتنا ان تبقى على التل فتعيب عليها البقاء مثلما تعيب عليها النزول!!!. لان ما تسير عليه هو فلسفة الارتماء باحضان الامس ببلادة لكي يبقى الحال على ما هو عليه ... ننتج الشعر ونمتطي البعران ... نمارس طقوس التقية ونهادن البلادة في دواخلنا ونمارس الحب مع الامور الواقعة ... نقبل ان نقتل, وننتقد بشفافية قتلتنا .. ونرفض ان ندافع عن ارواحنا ونذبح من يحاول الدفاع. إن اصبنا من عدو مقتلا فنحن قتلة مجرمون وان اصاب منا عدونا مقتلا فنحن جبناء ومتقهقرين.

ان بنينا الجامعات ومراكز البحوث فنحن مارقون خارجون على ارادة الاخرين .. وان لم نفعل فنحن محض تجار في سوق النخاسة .. وحين انتجنا البحوث والتكنولوجيات صرنا نغني خارج سرب الركود والغباء الجمعي وان سايرنا الركود والغباء الجمعي فنحن مستهترون بارادة الامة وتطلعات ابناءها، وجالبون لها الويل والثبور.

منصور وامثاله نتاج الضياع واللاّ انتماء لامة يراد لها ان تكون ضائعة غير منتمية وبلا قضية ... امة لا يعرف كنهها غير منصور هذا وبقية اسماء الحثالة ويقف على راسها اصنام وكهنوت اغبر مثل ايليا كوزي وعلي السستاني ومحسن عبد الحميد وسمير جعجع والقرضاوي، المعتاشين على شعارات العن كل شئ وترحم على كل شئ ... فلسفة اهدم كل بناء وتباكى على اللاّ بناء .. فلسفة طالب بالعلم والعن ابو العلماء ذبحا وتنكيلا وتهجيرا ... فلسفة العن ديمقراطية امريكا في الفضاء وتعبد لها في الخفاء وانحر كل من يتجاسر على هذه الديمقراطية.

العلاقة مع القاعدة ..

ذبحوا العراق بلدا وشعبا لان عنده علاقة مع القاعدة وفق ما ادّعوا ... سبحان رب العزة .. فالقاعدة هذه هي ابنة عم احمد منصور ومعلمته ومربيته ومدرسته وممولته ... الاّ انه لم يلتفت قط الى هذا الخنجر الذي طعن خاصرتنا بيد اميركا ولم يتطرق له يوما لا من قريب ولا من بعيد. تداخلات العلاقة مع القاعدة يعرفها منصور خيرا منا جميعا فنحن نتهمه الآن بكونه احد من أسس لاتهامنا بالعلاقة مع القاعدة وقدم وثائق مزوره لاحمد الجلبي وعصابته لاثبات ما هو مزور.

ان العلاقة مع القاعدة لو كانت صحيحة لَدافع عنها احمد ولو كان هو صادقا مع ذاته ويرى فينا قتلة ومجرمون فكان الاجدر به ايضا ان يدفع عن عمته تهمة المصاهرة معنا. ولكن الرجل يسير بخطى تحرك عن بعد وفق تقنية التحسس النائي.

ولماذا لم يقف منصور التهافت هذا يوما ليفضح ما زرعته القاعدة عمته من خراب بين صفوف المجاهدين وموت بين حشود اهلنا في الاماكن التي يلهثون فيها للحصول على لقمة خبز يعتاش بها عيالهم وما حصدته من تشويه واسع لصورة المقاومة الوطنية الباسلة من خلال توافقها مع الاختراقات الفارسية والصهيونية والامريكية؟

مظلومية الشيعة:

تماما كما تعبد ايليا كوزي في مراقد أئمتنا الاطهار وحسينياتهم وناح معهم ولطم على مظلوميتهم ومقابرهم الجماعية والفردية واسف لاندحار ثورتهم الشعبية جدا التي تزامنت بالثانية والدقيقة مع قصف الطيران والصواريخ الامريكية الغادرة لجيشنا العائد مع الكويت ... تماما فعل لا منصور .... لا منصور محب بل وعاشق وله للشيعة وهو مقلد من مقلدي مرجعية السيد السستاني ويمارس عملية التطبير ولطم الصدور وجلد الظهر بسلاسل الحديد في عاشوراء ... انه ربما احد طلاب حوزة النجف المربوطة بكل الاتجاهات والمحاور مع حوزة قم ... وقد يكون احد افراد جيش المهدي .. والشهادة لله انه يحاول ان يكذب الحوزة الصدرية التي تعلن ان من قتل الصدر هم حوزة النجف .. ويحاول جاهدا وبكل ما اوتي من قوى في داخله او مجهز بها موضوعيا ان يبرهن لحوزة الصدر انها غير دقيقة في ادعاءاتها بقتل الصدر من قبل حوزة السستاني ويبذل جهدا جبارا لرأب الصدع بين الحوزتين.

ألا يحق لمثل هذا الشيطان ان يشتمنا لاننا قد عوقنا احزاب الحوزة سنين طوال؟

ان نهاية مطافنا مثل مدخلة ... ذبح العراق وتدميره هو مخطط تدمير فرص الامة للتقدم وتشكيل الذات ووجه متقدم من اوجه التآمر الوقح على حركة الثورة العربية المعاصرة وطليعتها البعثية. فشلت امريكا في تحقيق جل ما ارادت تحقيقه ... فهل ينجح قزم تافه مثل احمد منصور؟. سؤال حسمت الاجابة عليه وانتهينا فكيف يمكن لدودة حقيرة أن تحقق ما عجز عنه الثور.

عاشت الامة

عاش البعث

صدام حسين شهيد العرب والمسلمين في جنات الخلد

عاشت مقاومتنا البطلة

 

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الجمعة /  16  جمادي الاخر 1429 هـ

***

 الموافق   20  /  حزيران / 2008 م