الرئيسية

من نحن

للاتصال بنا

إبحث في شبكة المنصور

 

 

 

 

مداخلات مع السيد أحمد المهنا في كتابه الذي تنشره القدس العربي

خمسة أعوام على صدور الأمر رقم 1 

قصة اجتثاث البعث في العراق فكرة عراقية تبناها البنتاغون وحل الجيش مبادرة امريكية

( الحلقة الثالثة )

 

 

شبكة المنصور

أ.د.كاظم عبد الحسين عباس  / أكاديمي عراقي – بغداد

 

قبل ان ابدأ بملاحظاتي على هذه الحلقة اريد أن ألفت انتباه ونباهة القارئ الكريم الى بروز نقطة في غاية الاهمية في هذا الجزء من حوار الطرشان، ألا وهي التناقضات الصارخه بين اغلبية المتحدثين في وجهات النظر وخاصة تلك التي عنيت بقضية الطائفية وقضية المقاومة، رغم انهم في غالبيتهم العظمى ينتمون الى ذات الاتجاه السياسي الديني الطائفي المسيّس.

هل البعث طائفي؟

لن أخوض في تاريخ الدولة العراقية واتهام البعض لها بالطائفية، ليس لان الموضوع غير مهم، الاّ انني ساجعل من نتائج الحديث عن دعاوى طائفية البعث هي الحكم في مقدار مصداقية الاتهام بالطائفية.

لأغراض المحاججة العلمية في زمن اغبر يفتقر مريديه وماسكي اوراق اللعب فيه الى العلمية والموضوعية ويريدون ان يفرضوا على العالم وجهات نظرهم واستراتيجيات خطوطهم السياسية تحت ظلال وضع قائم كأمر واقع تحميه اميركا الغازية المحتلة، نريد ان نخاطب الناس من خارج هذه الدائرة التي تداخلت فيها الالوان عمدا".

ملاحظتي الاولى ان وجود شخص او اشخاص في قيادة دولة او في الحكومة ينتسبون الى هذا المذهب او ذاك لا يسم هذه الدولة او هذه الحكومة بالطائفية"، ذلك لان الطائفية شئ كتصرف سياسي واثني وعقائدي مسيّس للدين والانتماء الى طائفة معينة شئ آخر. الانتماء الى الطائفة تحكمه عوامل بيئية واجتماعية ودينية، غير ان الطائفية سلوك انحيازي يبنى على مشاعر ذات اتجاهات تعصبية ومتطرفة تصل الى حدود الشذوذ. الطائفية قرار بتخطيء الآخر وتكفيره مسبق ومتخذ سلفا" ممن ينتمي الى هذه البدعة في حين ان الانتماء الى الطائفة، هو عملية عقلية وجدانية تؤسس على القناعات والفهم المبني على فقه المقارنة.

هل يحق لنا ان نسم الحكومة البريطانية بالطائفية الكاثوليكية حتى وإن كان ثلاثة ارباع اعضاءها كاثوليك او بروستانتية ان كان العكس حاصلا"؟

على اية حال، فالملاحظ ان السيد المؤلف قد أصر على ارتياد النادي الطائفي من ذات الباب الذين نوقش واشبع نقاش فصار ممجوجا" لكثرة ما قيل فيه لذلك، سأكتفي باشارة سريعة له لاهميتها في سياق هذا الموضوع:

يحدثنا تاريخ العراق الحديث ان الحوزة ورجال المرجعية في النجف هم الذين حرّموا على الشيعة دخول الوظائف الحكومية واجهزة الدولة التي بنيت بعد ثورة العشرين. وقد كتب العشرات من رواد الطائفية الشيعية عن هذا الموضوع، وألقوا بتبعة نتائج تنحي (الشيعة) عن ادارة الدولة على هذه المرجعية وذهب الكثير منهم الى ان الموقف المرجعي الطائفي الشيعي الذي اتخذته الحوزه كان مقصودا" بسبب انتماء الحوزة الفارسي او طغيان التوجه والهوى الفارسي على زعاماتها او كلا الأمرين معا"، ولكن المتفق عليه هو ان هذا القرار قد دقّ الاسفين الأخطر في علاقة الشيعة كعامة بشر مع دولتهم وظلّ يحرك عوامل العداء متى ما شاء ذلك، وأسس لفكرة السياسة الطائفية والاحزاب الطائفية من قبل الحوزة الفارسية.

ان الواجب العلمي في التناول يقتضي التمييز بين التشييع كمنهج ينتمي الى الدين وبين التشييع كمنهج سياسي، وهذه هي الاشكالية الكبرى والشرك الذي اوقعت به اميركا وعملاءها العالم كله.

تأسس حزب البعث العربي الاشتراكي في بلاد الشام في الفترة بين 1945 و1947 على اياد عربية فيها المسيحي وهو الاستاذ المفكر العربي الكبير الذي اعتنق الاسلام لاحقا" احمد ميشيل عفلق وفيهم مسلمون ومنهم المفكر العربي المرحوم الدكتور الشهيد سعدون حمادي وهو شيعي من ريف قضاء الهندية في محافظة كربلاء وظلّ احد مفكري وقادة الدولة العراقية وزيرا" ورئيسا" للوزراء ورئيس برلمان طيلة حكم البعث وحتى اعتقله الامريكان الغزاة وبقى في المعتقل لفترة طويلة، أُطلق بعدها سراحه ونفي خارج العراق وتوفي في المنفى قبل شهور رحمه الله وكذلك المرحوم فؤاد الركابي وغيرهم. وكانت انطلاقة الحزب وظلت حتى هذه اللحظة حزبا" عروبيا" قوميا" انسانيا" علمانيا"، يتبنى فكرة العلمانية المؤمنة التي تترك شأن الدين للانسان هو وربه سبحانه مع الانحياز التام والمطلق لفكرة الايمان والوحدانية، وابعاد تشكيلات الدولة الحكومية من رأسها حتى أخمص قدميها عن التداخلات الدينية، لأنها مؤسسات خدمة وتنظيم حياة للناس والبلد وليست دواوين ومساجد وجوامع لاداء الفرائض والطقوس والشعائر والالتزامات الدينية.

وحتى حزب الدعوة عند بداية نشأته قد حاول ان ينأى بنفسه عن الخصال الطائفية على وفق ما ينظر لذلك مثقفيه وقادته، الاّ انه وقع في شرك الطائفية المقيتة، وصار أما" ولودا" لها في حركته السياسية وتطبيقاتها على الميدان وفرخ عدة احزاب طائفية اخرى وعاون على نشوءها جميعا" في احضان الدولة الراعية للطائفية الشيعية كغطاء لنهجها الامبراطوري التوسعي القومي وهي ايران.

ان الادعاء بطائفية حزب البعث العربي الاشتراكي هي ضرورة عمل سياسي لا تستطيع الاحزاب الطائفية (سنية كانت أم شيعية) العيش والحياة بدونها. انها ضرورة حياتية لهذه الاحزاب يقتضيها بدء حاجة هذه الاحزاب الى قواعد جماهيرية حرمها منها حزب البعث العربي الاشتراكي لأكثر من اربعين عاما" نظرا" لاستحواذه على ألباب الناس وعقولهم واشغالهم بحركة بناء الدولة العراقية العظيمة التي بناها. ولأن فكر البعث العروبي القومي الانساني وتطبيقاته الميدانية وافرازه لقيادة تاريخية متفردة الخواص والميزات تمتلك مؤهلات قيادية وطنية وقومية وانسانية خلاقة وتتكئ على ارادات صلبة وقدرات اتخاذ قرار نادرة الرؤيا والوضوح وكاريزما خاصة تفاعلت وتوحدت لاول مرة في تاريخ العراق والامة مع شعب العراق، أتاح لها استثمار قدراتها الذاتية لتؤسس لدولة عادلة حازمة قطعت الطريق امام كل اشكال التآمر المعلن والمعروف وسخرت امكانات الشعب للبناء والاعمار والاسناد. ان الافلاس السياسي هو الذي أجج الفعل الطائفي والسياسة الطائفية بحثا" عن موطئ قدم في ارض حُسمت قطعيا" لصالح الوطنية العراقية والانتماء الى الامة والبناء والازدهار في كل ميادين الحياة، وان الافلاس هو الذي دفع الطائفيون للاستقواء بامريكا وايران والكيان الصهيوني للوصول الى السلطة.

والمؤكد والمعروف لكل الدنيا ايضا" ان اميركا والصهيونية وايران قد التقطت السياسات والاحزاب الطائفية واستخدمتها كسلاح اجتماعي وسياسي للانقضاض على دولة البعث الوطنية القومية وانجازاتها العملاقة التي لا تخدم باي حال من الاحوال هذه الاطراف الثلاثة. واستخدمتها ايضا" بعد الاحتلال لتنفيذ برنامج تفتيت العراق الى ثلاث دويلات مسخ طائفية وعرقية.

الطائفية سلعة استوردتها الاحزاب الطائفية واستخدمتها سلاحا" قذرا" لمحاربة الدولة. وقد كانت دولة البعث حازمة دون شك في التعامل مع ورقة التآمر الطائفي، وذاك لعمري فخر وفخار لدولة الترف العراقي الفذ. لقد حضرت دولة البعث الاحزاب الطائفية وعوقتها سياسيا" واخلاقيا" بتشريعات قانونية معلومة ومعروفة يوقع عليها الطالب في عمر 15 سنة صعودا" كوسيلة حماية وتحصين له وابعاد له عن خطر الخيانة الشخصية والوطنية. واذا كان منطق الديمقراطيات المستوردة ونباح رجال الطائفية المظلمة قد حاول وما زال يحاول جاهدا" خلط الاوراق ما بين العمالة والعمل كطابور خامس وما بين الوطنية والديمقراطية لغرض تبشيع وتشويه صورة وسمعة دولة وقيادات العراق العظيمة، فان منطق الحق والعدل والقانون يظل شمسا" مشرقة لا يحجبها غربال.

تبا" وسحقا" لديمقراطية تبيح عمل سياسي يمزق بلدنا الى دويلات ملعونة, تبا" وسحقا" والموت لسياسة طائفية تمزق شعبنا الى ملل وطوائف متقاتلة. سحقا" وموتا" لدولة تتحول وزاراتها ودوائرها وجامعاتها الى حسينيات للشيعة ومساجد للسنة وكازينوهات للكرد. تبا" وسحقا" وموتا" لدولة هي دولة دكاكين وبقاليات تتوزع وفقا" لاستحقاقات كوابيس مرعبة قتلت العراق ووضعته في مهب الريح.

هل يجرؤ, غير العملاء والخونة, ان يتهم البعث بالطائفية بعد ان رأى العالم كله ما سارت عليه وانتجته الطائفية في العراق؟

نعم, لقد كان البعث صارما" وحازما" مع الطائفية وليس طائفيا". لقد عقد البعث المؤتمرات وأصدر كتبا" وكراسات وبيانات, وشرّع قوانين وانظمة وتعليمات تمنع الاحزاب الطائفية من اداء ادوارها التآمرية الممزقة لوحدة البلد والامة. وهذا هو سبب اتهامه بالطائفية. وكان الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله نموذجا" للارادة القيادية الصلبة وملهما" لقرارات بناء العراق الواحد الموحد ومرسخا" لمنهج معاداة الامبريالية والصهيونية والصفوية الفارسية. كان شجاعا" عادلا" في تطبيق القانون. قابل ملايين العراقيين في مكتبه وفي بيوتهم من الفاو حتى دهوك. جعل اربيل عاصمة العراق الصيفية وبغداد عاصمة العراقيين والعرب والانسانية. نفذ ملايين المطالب للناس منها ما هو غير مشروع في اعراف التعامل الرسمي بين الدولة وابناءها لكنه اباحه في اعراف التعامل الثوري الانساني ورد آلاف الطلبات غير المشروعة. أكل الطعام مع عوائل في كربلاء والنجف وعاش في أعماق جبهات القتال ضد الفرس مع جنده العراقيين عربا" وكردا" حتى هزم الفارسية المجوسية الطائفية. وقع قرارات الاعدام على الجواسيس والعملاء والمتلاعبين بقوت الشعب وطهر البلد من كل أوكار العمالة والفساد حتى لو كان الفساد ممارسا" من بعثيين وقياديين في الحزب. كان أعظم قائد عادل حازم قوي عرفه تاريخ الامة العربية بعد الخلفاء الراشدين.

لذلك صار صدام حسين في منهج اميركا وعملاءها طائفيا"، لكي يجدوا منفذا" او نفقا" مظلما" في جدار عراق صدام حسين الذي اتعبهم واسقط كل محاولات تحجيمه واضعاف دوره المؤثر, وهو القائد الفذ الذي كان رفاقه قيادة الدولة والحزب كلهم بلا هوية طائفية ولا عرقية, كانوا عربا" وكردا", مسلمين ومسيح. ورحم الله من استشهد من قادة العراق العظام وفك الله أسر من هو أسير منهم، وتحية لمن يقاتل الاحتلال الآن بشراسة والهوية التي يحملونها والجنسية الوحيدة التي يحملونها عراقية بلا زيادة او نقصان. لقد جعلت دولة البعث الوطنية القومية التعليم من الرياض حتى الدكتوراه مجانيا" ولكل ابناء العراق وحصل آلاف من ابناء الطائفة الشيعية الجعفرية لاول مرة في تاريخ العراق على بعثات للدراسات العليا كانت بمثابة احلام ونحن منهم وما أنكر غير اولاد الحرام، وقاد ابناء الطائفة الجعفرية العربية عجلة بناء البلد مع بقية اخوتهم العراقيين ليس لديهم فائض وقت ليخوضوا في ترهات الطائفية والعرقية، وكانوا اعضاء قيادتين في الحزب واعضاء في مجلس قيادة الثورة والبعث هو الذي أهّل أبناء هذه الطائفة للقيادة الحزبية والادارية، ولطالما قدمت امام الرئيس الشهيد معاملات تعيين يتنافس فيها ثلاثة من ابناء العراق سني وشيعي ومسيحي بعد ان اجتازت كل محطات الترشيح فقرر سيادته ان الاكفأ شيعي فيمسك الموقع وكنا نحن من بين هؤلاء، وما أنكر الاّ الجاحدون وأصحاب النفوس الضعيفة والايمان المهتز. أما الحوزة واحزابها فقد أهّلت من أهّلته ليقتل ويغتصب ويمارس سياسة الفدرالية الممزقة ويوزع سكن العراقيين على محافظات بعينها كما لم يحصل في تاريخ الدول وغرست الولاء لايران وقبلت بالاحتلال فسودت وجه الشيعة ولطخت تاريخهم الوطني المشرق.

أنا أعرف ان المحاججة في كثير من الامور التي وردت في حوارات هذا الجزء هي محض حوار للطرشان، لان الجلبي والاعرجي والعامري مثلا"، هم ابناء بررة للطائفية وانا أرى ان الطائفي لا يحق له ان ينتقد الطائفية كما ان احاديثهم مليئة بالتناقضات لمن يتمعن قرائتها، وسيجد انه حين يتمعن ويتعمق ويتعامل مع الامر بموضوعية وحيادية انه ازاء نماذج من البشر يقفون على اكداس من الجماجم ويخوضون في بحر من دماء العراقيين كاتب الكتاب احد شهود المجزرة التي نفذها فيلق بدر الفارسي بقيادة العامري وفرق موت الجلبي وجيش مقتده الذي يقف الاعرجي زعيما" لاحدى تشكيلاته في الكاظمية منذ اطلقت اميركا ايديهم المجرمة في العراق بعد الغزو والى الآن.

لم اتطرق لاحاديث علاوي والمطلك والعليان لأنها محض خوض في الفراغ ومحاولات لجر الذات عن وقائع المجزرة وللتملص من غباء الخوض في وحل العملية السياسية الطائفية.

مرة اخرى ... المتعارف في كل العالم ان من ينتقد شئ ويسمه بكل سمات الشر والطبائع المنكرة فهذا يعني انه ضد هذا الشئ ويستنكره، ويجد فيه خللا" اخلاقيا" وسياسيا". هكذا يكون معنى المصداقية ... فلو قبلنا جدلا" منطق الجلبي والهاشمي والاعرجي والعامري (احد قتلة المئات من الاسرى العراقيين في ايران)، من ان حكم البعث كان طائفيا" وان هؤلاء الزعماء قد جاءوا لتغيير هذا النظام وممارساته الطائفية ... فلماذا يمارسون هم الحكم وتوزيع الوزارات والقتل والانتماء الحزبي الطائفي؟ وهل يستطيع السيد المهنا ان يبرئ ابطال فيلمه وكتابه من الطائفية.؟ أليس من العيب على رجل ينتقد ما هو مكون جوهري في حياته ...؟؟؟ والحمد لله الذي جعل العرب كلهم يتداولون بيت الشعر:

لا تنهى عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم

هذه هي الاحزاب التي تحكم نزيف الدم العراقي تحت الاحتلال:

1- المجلس الاعلى: طائفي شيعي
2- فيلق بدر: طائفي شيعي
3- حزب الدعوة باجنحته المختلفة: طائفي شيعي
4- حزب الله العراقي: طائفي شيعي
5- منظمة العمل الاسلامي والاحزاب التابعة لها: طائفية شيعية
6- حزب الفضيلة: طائفي شيعي
7- المؤتمر الوطني لصاحبه احمد الجلبي مؤسس البيت الشيعي وصاحب فرق الموت
8- الاحزاب الكردية: قومية عنصرية طائفية
9- الحزب الاسلامي العراقي: طائفي سني
10- الوفاق الوطني العراقي: عميل مزدوج ومهمش حاليا"
11- الحزب الشيوعي: عميل ومهمش
لا يحق لهؤلاء جميعا"، لا الحديث عن وطنية لانهم عملاء مزدوجين ولا يحق لهم الحديث عن طائفيةْ أي حكومة عراقية سابقة لانهم طائفيون بالانتماء وبالممارسة.

اما الحديث عن العنف وتصاعد العنف بعد تطبيق قرارات حل الكيانات العراقية كما اتفق معظم ابطال افلام الكاوبوي المتأمركون فهو الآخر بهتان و رمي حجار في الظلمات.

انهم يسلبون حق شعب تكفله شرائع الارض والسماء بمقاومة الاحتلال فيسمون مقاومته عنفا" او تمردا" او حملا" للسلاح خارج القانون. يسمونها بكل المسميات، الاّ المقاومة وينعتونها بشتى النعوت، الاّ ما يتعارض مع وجودهم العميل الخائن. وقاموا مع الامريكان والايرانيين بدس عناصر المخابرات وفيلق القدس الايراني وفصائل التكفيرين الطائفيين العملاء وتمويلهم واسنادهم لوجستيا" لقتل ابناء شعبنا الابرياء في تفجيرات اجرامية قتلت آلاف الابرياء من العراقيين في كل مكان من العراق، لا لشئ، الاّ من اجل ان يبشّعوا وجه المقاومة العراقية الباسلة ويخلطوا الاوراق بفكر وسلوك اجرامي مُنحطْ لكي يعضد طلعاتهم الاعلامية المنكرة التي تشتم المجاهدين والمقاومين وتحط من دورهم الجهادي البطولي في مقارعة الاحتلال واعوانه. هذه هي اللعبة كما عين الشمس.

خلاصة القول في هذا الجزء:

لا البعث طائفي، فمن بين مؤسسية وقادة مسيرته الطويلة عراقيون فراتيون وجنوبيون ولكنهم لا يوصفون من قبل الاحزاب الصفوية بأنهم شيعة لانهم لا يوالون ايران الفارسية ولا يخضعون لسلطة الحوزة المعادية للعراق ومن بين مؤسسيه وقادته النجباء عراقيون من اطياف عراقية اخرى، منها سنة محمد صلى الله عليه وسلم لكنهم لا يوصفون بانهم سنة لانهم لا ينتمون الى السلفية او الوهابية او الى مجاميع ابن لادن. ومن جاءوا مع المحتل وعلى رؤوس الاشهاد هم الطائفيون وعملاء الاحتلال.

والمقاومة العراقية سنية وشيعية محمدية ومن كل اطياف شعبنا الباسل الاخرى، قد اجهضت وقبرت ستراتيجية اميركا وستحرر العراق عاجلا" ام آجلا" باذن الله.

 

Victory.come@yahoo.com

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس /  17  جمادي الاول 1429 هـ

***

 الموافق  22  /  أيــــار / 2008 م